دعاء من خاف امرا وما هي أهمية الدعاء
دعاء من خاف امرا نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن الدعاء هو الوسيلة الوحيدة لرد القضاء حيث قال رسول الله (لا يرد القضاء إلا الدعاء)فإذا خاف الإنسان من أمر ما أو أن يصيبه مكروه أو أذى عليه أن يلجأ إلى كتاب الله ويقرأ ما تيسر من القرآن ويدعو الله أن يزيل عنه الهم والغم( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)لذلك سوف أتحدث في هذا المقال على أهمية الدعاء وكيفيته وماهي الأدعية التي تزيل الخوف والحزن والهم.
دعاء من خاف امرا
- تعتبر آية الكرسي وحدها أو منضمة إلى بعض الآيات هي مفيدة فيطرد الخوف والفزع من أي شيء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي وأول البقرة وآيتين بعد سورة الكرسي وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ولا يقربه شيطان ولا ينسى القرآن).
- ويقول الشخص عندما يخاف من أمر ما (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء وهو السميع العليم) ويدعو قائلاً( يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس اللهم اكفنيهم بما شئت) وأن يدعو دعاء النبيين والصالحين من الأمم السابقة ولابد أن يتضرع بخشية وخضوع لرب العزة وأن يزيل الله كل هم وخوف قد أصابه( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال) .
أهمية الدعاء في الشدة والرخاء
- الدعاء يزيل الهموم ويفرج الكروب حيث أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة)والدعاء يعتبر من أقوى الأسباب التي تدفع المكروه وحصول المطلوب ويدفع كل خطر ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح للمؤمن.
- الدعاء تبعد النفس من التكبر والغرور كما أن الدعاء السبيل الوحيد للراحة النفسية وعدم القلق كما أن الدعاء من العبادات المحببة عند الله عز وجل فكثرة الدعاء تجعلك تتقرب من الله وتجنب الدعاء يعرض الشخص لغضب الله لذلك فإن كثرة الدعاء تدفع عنك غضب الله.
- الدعاء يقوي العلاقات الاجتماعية لأن الدعاء بظهر الغيب من مظاهر الإسلام ومن علامات الأخوة وعندما يدعو المسلم لأخيه بالصلاح والفلاح تزداد المحبة في النفوس وتتوطد العلاقات الاجتماعية مما يزيل الكره والعداء والتفرقة كما أنه عندما تدعو الله ستزيد حسناتك وسوف تقوي إيمانك عندما يكون لديك يقين قوي بأن الله سوف يستجيب لدعائك عاجلا أم آجلاً.
- الدعاء في الأصل هو استدعاء العبد ربه عز وجل واستمداد العون منه وإظهار الافتقار إلى الله تعالى والتبرئة من الحول والقوة واستشعار الذلة البشرية وإضافة الجود والكرم إليه ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الدعاء هو العبادة) .
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الدعاء والادعية من الكتاب والسنة من خلال: كيف يستجيب الله الدعاء بسرعة؟ ومواضع استجابة الدعاء
آداب الدعاء لله وشروطه
- من آداب الدعاء أن يبدأ الدعاء بالصلاة على النبي المختار أتم صلاة ونقوم بشكر الله وحمده على نعمه العديدة وأن يكون مخلصاً لله في الدعاء وأن يقوم بتكرار الدعاء دون كلل أو ملل مع اليقين التام بأن الله سوف يستجيب لدعاء من دعاه وألا يستعجل الإجابة لأن الله هو أعلى وأعلم بعباده.
- الإخلاص لله تعالى من أهم طرق استجابة الدعاء ومن آدابها حيث أن الإخلاص أسمى أنواع العبادة وحضور القلب في الدعاء لأن الإيمان محله القلب فلابد أن تدعو الله بكل ما تملك من مشاعر وأحاسيس.
- لا يسأل إلا الله وحده حيث أنه هو خالق الكون والبشر فلا يجوز أن نتوجه للدعاء إلا لله خالق الكون ولابد أثناء الدعاء ألا نتوجه بالدعاء لله لإلحاق الأذية بأحد الناس أو أن تدعو الله بأن تستعجل وفاته.
- التضرع لله أثناء الدعاء في خشية وإذلال وأن يغفر لك كل ذنوبك وأن يخففها عنك في الدنيا ولابد من الاعتراف بنعم الله العديدة وشكره عليها ونتوجه بالدعاء أن لا يزول منا تلك النعم وأن يغفر خطايانا وذنوبنا كلها كبيرة أو صغيرة لأن الله يغفر لنا ذنوبنا جميعا.
- عدم تكلف السجع في الدعاء حيث لابد وأن تدعو أن ترفع يديك في خشوع وخضوع وأن تختار كلمات وعبارات بسيطة في دعائك ولا داعي للسجع والمحسنات اللفظية وأن تكثر من العبادات التي أمرنا بها الله مثل أداء الصدقات والصلاة وذكر الله في القيم والقعود.
- لابد من تحري الأوقات المحببة والمستجاب فيها الدعاء مثل الوقت بين الآذان والإقامة ويوم عرفة ويوم الجمعة وعند الثلث الأخير من الليل كما لابد من الدعاء ثلاثاً لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا).
- أن لا يعتدي في الدعاء أي لا يشمل الدعاء جانب من جوانب الكفر والشرك وأن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وأن يستقبل القبلة عند الدعاء ولابد من رد المظالم مع التوبة أي أن تعيد الحقوق لأصحابها سواء كانت حقوق مالية أو معنوية وأن تطلب منهم أن يسامحوك وأن تعلن توبتك لله وأن تكون توبة نصوحا.
كما نرشح لك المزيد من التفاصيل والمعلومات من خلال: الدعاء بعد الانتهاء من صلاة التراويح وما فضل الدعاء بعد صلاة التراويح
وللعديد من الأدعية والمزيد يمكن معرفتها عبر: الثناء على الله قبل الدعاء وحق الله على عباده
تعريف الخوف وأنواعه
الخوف في حقيقته هو توقع حلول مكروه أو فوات محبوب وللخوف أنواع تختلف كلها باختلاف درجات الخوف
- الخوف الواجب وهو الخوف من الله تعالى حيث أن الله هو خالق الكون وليس هناك ما هو أعظم من الخوف من الله تعالى تقدست أسماؤه وعز جاهه ولابد من الخوف من الله لأن لولا الخوف ما كانت العبادة والبعد عن ما نهانا عنه الله واتباع أوامره خوفاً من الحساب والعقاب وهذا النوع من الخوف له تعلق مباشر بالإيمان زيادةً ونقصاناً لأنه من لوازم الإيمان لأنه كلما زاد الإيمان زاد خوف صاحبه من ربه لقول الله تعالى (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين.
- الخوف المباح وهو الخوف الطبيعي الذي هو غريزة ترتكز في النفس وموجودة في كل فرد وهي قوة طبيعية لازمة للمحافظة على بقاء النوع الإنساني والخوف الطبيعي يستثار بسبب وجود خطر خارجي مثل الخوف من الحريق أو الخوف من حيوان مفترس أو الخوف من الأذى قبل وبعد وقوعه أو الخوف من الكوارث والزلازل والأعاصير والخوف من الظلام والخوف من المرض و الخوف من البرد والمطر والرعد والخوف من الجوع فيبادر بتناول الطعام والخوف من العدو فيحصن نفسه ويستعد للقائه لقول الله تعالى(فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه الموت).
- الخوف المحرم وهو الخوف الذي يقود العبد إلى ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الترك مذموم إذ لا باعث له إلا الخوف من المجتمع الذي يعيش فيه وهو من الأنواع الخطر لأن العبد لا يخاف من المخلوق بل من الخالق لقول الله تعالى (فلا تخشوا الناس واخشون ).
وبهذا نكون قد وفرنا لكم دعاء من خاف امرا وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.