أذكار بعد الصلاة وما هي فوائدها

أذكار بعد الصلاة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث إن من أعظم الأعمال التي يقوم بها المسلم ألا وهى ذكر الله، فذكر الله  له كبير الأثر على النفس، كما ذكره الله في كتابه العظيم عندما قال الله تعالى في محكم كتابه ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) فاطمئنان القلب، وهدوء النفس يرتبط بذكر الله؛ لأن الذكر هو مصدر الأمان والاطمئنان والهدوء والسكينة لدى المؤمن، وفيه يستشعر العبد قربه من الله – سبحانه وتعالى – وذكر الله هو أعلى درجة من الدعاء على الرغم من أن الدعاء يعتبر روح العبادة إلا ان ذكر الله أعلى درجة من الدعاء فقد ذكر الله – سبحانه وتعالى – في حديث قدسي أن من شغله ذكرى عن الدعاء اعطيته فوق مسألته.

أذكار بعد الصلاة

ذكر الله له معاني وأنواع كثيرة؛ فمعنى ذكر الله بالمعنى العام له هو أقامه كافة العبادات مثل الصلاة والصيام والحج وقرأه القرآن والدعاء وغيرهم من العبادات، وهي يشملها كلمة ذكر الله لإننا نذكر الله بطاعته وعبادته. أما المعنى الخاص لمفهوم ذكر الله يقصد به هنا ذكر الله بالألفاظ المذكورة في الكتاب والسنة، ويقتصر الذكر هنا لفظيا بالسان فقط، عن طريق ذكر الله تمجيدا له وتوحيدا وتقديسا، ويكون هنا الذكر بالقلب واللسان بأن يذكر الانسان صفات الله ويمدحه ويقدسه، أو يتحدث عن صفات الله واسمائه ويثنى عليه ويمجده، ذكر الله أيضا يكون في ذكر أوامر الله وتذكير الناس بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأيضا ذكر نعم الله وأفضاله علينا وإحسانه.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: اذكار الصباح والمساء للاطفال وأهميتها من الكتاب والسنة

فوائد ذكر الله تعالى

إن لذكر الله فوائد عديدة لا تعد ولا تحصى كما أن ثوابها عند الله عظيم في الدنيا والأخرة فذكر الله يبعد عن المسلم الشيطان ويحصنه منه، كما أنه يبعد الهموم والأحزان ويجعل القلب مطمئنا، ويجعل النفس هادئة مستقرة، كما أنه كما جاء في كتاب الله أن ذكر الله مثل المداومة على الاستغفار تكون سببا في توسيع الرزق وجعله مباركا، ويقترب العبد الذاكر لله كثيرا والذاكرات، ويكون العبد محبوبا عند ربه بكثرة ذكره لله سبحانه وتعالى، كما إنه يجعل العبد مستشعرا مراقبة الله له في في أفعاله؛ فلا يقترب من الذنوب ودائما يعود إلى الله، ذكر الله من أسباب نزول رحمة الله على العبد والسكينة، والسبب في ذلك أن الملائكة تحف العبد الذاكر لله في كل وقت.

فضل اذكار بعد الصلاة

لقد اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر بعد الصلاة وذكر لنا إنها من أنفع الاعمال الصالحة، وكثيرة الثواب للمؤمن فقد ذكر لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إن من سبح الله بعد كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أيضا ثلاثا وثلاثين ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قد غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، فإن من يترك معقبات الصلاة من أذكار وغيرها فقد أضاع على نفسه أجرا عظيما، وسببا من أسباب دخول الجنة.

ومن أهم الأذكار أيضا بعد الصلاة قراءة أية الكرسي بعد كل صلاة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ أية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة لا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، كما إن الجلوس بعد الصلاة للذكر والتسبيح والتهليل وقرأه بعض السور القصيرة مثل سور الصمد أو الناس أو الفلك تكون حصن للمسلم في يومه، كما أن هناك فضل عظيم لمن يجلس لقول الأذكار بعد الصلاة فقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تصلى وتستغفر لمن يظل جالسا بعد الصلاة.

كما أن لدينا المزيد عن الأذكار يمكن معرفتها من خلال: الأذكار بعد الصلاة المفروضة آيات وأحاديث

آداب ذكر الله

مما لا شك فيه أن كما للصلاة آداب وللصوم آداب؛ فإن لذكر الله أيضا أداب ينبغي للذاكر أن يتحلى بها، ومن ضمن هذه الآداب بل اهمهما هي الإخلاص لله سبحانه وتعالى فكل عمل للمسلم خالي من الإخلاص لله لا يقبل، وكذلك يجب في ذكر الله استحضار القلب عند ذكر الله فالتدبر في الذكر هو المقصود فالمراد من ذكر الله هو حضور القلب، كما يستحب في ذكر الله خاصة التي لا تكون بعد الصلاة المكتوبة أن يكون الشخص على طهارة فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره أن يذكر الله إلا على طهارة، يستحب في الذكر أيضا أن يخفض المسام صوته عن ذكر الله وعدم الجهر به فقد قال الله تعالى في كتابه المحكم (وأذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول).

ولدينا مزيد من التفاصيل: فائدة الاستغفار عند النوم وما هي فضائل الاستغفار

أفضل الأوقات لذكر الله

لا نستطيع أن نجزم بشيء غير أن كل الأوقات عظيمة لذكر الله بل يستحب أن يذكر المسلم الله على كل حال وفى كل وقت، ولكن توجد أوقات هي أحب لله لقول الذكر ألا وهو الثلث الأخير من الليل فقد قيل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن في الثلث الأخير من الليل هو وقت نزول الله جل في علاه إلى سماء الدنيا فأقرب ما يكون العبد لربه هو جوف الليل فأن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في ذلك الوقت فكن من الذاكرين، كما أنه يوجد أوقات قد ذكرها – الله تعالى – في كتابه المحكم، وفى بعض سوره عندما قال الله تعالى (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) وهذا وإن دل على شيء فإنه يدل على مدى أهمية ذكر الله في كل وقت فإن ذكر الله عز وجل من أعظم الأعمال التي يستطيع بها العبد التقرب إلى ربه.

ما يقال بعد الصلاة

أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله. اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر. (ثلاثاً وثلاثين). لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

قراءة سورة الإخلاص، وقراءة سورة الفلق، وقراءة سورة الناس ثلاث مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب، ومرة بعد الصلوات الأخرى.

قراءة آية الكرسي (البقرة:255).

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. (عشر مرات بعد المغرب والصبح).

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا، وعملاً متقبلا.(بعد السلام من صلاة الفجر).

اللهم أجرني من النار. (بعد صلاة الصبح والمغرب).

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

أسباب الإعراض عن ذكر الله

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل العبد يغفل عن ذكر الله – سبحانه وتعالي – ومن ضمن هذه الأسباب:

  • أن يكون الإنسان مهتم كثيراً بالحياة، فالحياة وملهياتها تشغل العبد عن هدفه الأساسي الذي خلق من أجعله، وتجعله ينسي الآخرة والجنة ونعيمها.
  • اعتقاد المسلم أن دين الإسلام يقتصر على بعض السلوكيات المعينة، وهذا أمر خاطئ للغاية؛ إن الدين الإسلامي يشمل كل جوانب الحياة وما بها وهو دين كامل لا يوجد نقص فيه حيث يشمل المعاملات، العبادات، والأخلاق، وباقي جوانب الحياة. إن القيام ببعض ما أمر به الدين وترك بعضها؛ يؤدي ذلك إلى الغفلة عن ذكر الله، فهناك مثال على ذلك مثل من يقوم بالصلاة وبالصوم على أكمل وجه ولكننا عندما نقترب وننظر إلى أخلاقه لا نجده متحلي بأي من أخلاق الإسلام، فيمكن أن يشتمـ أو يتنابز بالألقاب، أو يغتاب.
  • عدم قيام العبد بشكر الله – سبحانه وتعالي – عن النعم التي أنعم الله بها عليه، فبهذه الطريقة لا يستشعر هذه النعم ولا يعرف أهميتها.
  • طول التسويف والأمل؛ وهذا التعريف يعني إن الإنسان يظل يؤجل ما يريد أن يقوم به، فيؤجل يوم بعد يوم، حتى تنتهي حياته في الدنيا، ولم يستطع فعل ما يريد، ولم يقدم شيئا، ومات كما دخل الدنيا.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم أذكار بعد الصلاة وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.