من هو اول من خط وخاط
اول من خط وخاط نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه هل تساءلت يومًا وأنت تمسك القلم وتكتب به عن هوية من كتب بالقلم لأول مرة؟ لعل بعضنا تساءل عن هذا الأمر، وأيضا هل تساءلت يومًا عن أول من خاط الثياب وارتداها؟ في الحقيقة هما نفس الشخص وفي هذا المقال سنجيب عن هذين السؤالين فتابع معنا عزيزي القارئ.
بدايةً أود أن أكتب نبذةً عن القلم، نعم جميعنا نعرف القلم لأننا سبق واستخدمناه كثيرًا ولكن لا أقصد هنا تعريفًا ماديًا بل أقصد ماهيته وأهميته.
اول من خط وخاط
ذُكر القلم في القرءان وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى أهمية القلم كوسيلة للكتابة والعلم والتعليم فقد قال الله تعالى في سورة “ن” في بداية الآية ” ن – والقلم ما يسطرون”، وكان أول من استخدم القلم وخط به هو نبي من أنبياء الله، وهو نبي الله إدريس عليه السلام.
أهمية القلم
بغض النظر عن قيمته المادية فربما يكون القلم ليس شيئًا غالي الثمن، ولكنه ذو قيمة كبيرة.
في نقل العلم: كانت الكتابة بالقلم هي الوسيلة الوحيدة للتعلم والتعليم أيضًا وذلك قبل ظهور الإنترنت، فقد كان العلماء يكتبون ما توصلوا إليه من علم من خلال الكتابة بالأقلام وهكذا تم نقل العلم إلينا وتوارثته الأجيال.
في الطباعة: بعدما تم اكتشاف الحبر أصبح من الممكن طباعة الكثير من الكتب والأوراق وأيضًا ترجمة هذه الكتب للعديد من اللغات ونشرها في العالم، وذلك بفضل معرفة التقنيات المستخدمة للتعامل مع الحبر.
التعرف على التاريخ: من المؤكد أن الكتابة كانت هي أساس التعرف على الحصارات القديمة من خلال الكتب التي تركوها والرسومات على الجدران وغيرها، فمثلا الفراعنة كانوا يكتبون على الجدران وعلى ورق البردي، والإغريق تركوا العديد من الكتب ربما آلاف الكتب التي جعلتنا نعرف حضارتهم.
فمن المؤكد أن القلم كان له دور كبير في حياتنا ومازال كذلك.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: قصة سيدنا ادريس عليه السلام صحيحه وكامله
ونرشح لك المزيد من قصص الأنبياء عبر: قصة سيدنا نوح عليه السلام والدروس المستفادة منها
نبي الله إدريس عليه السلام.
وصف الله سيدنا إدريس بالصبر وكان يعرف علم النجوم وسيرها وعلم الحساب ولاكن لا يقين من هذه المعلومات، لأن أغلبها تم أخذه من الإسرائيليات، علم النجوم منه نوعان نوعٌ مشروع ونوعٌ آخر منهي عنه فربما تلك العلوم عن النجوم التي كان سيدنا إدريس عليمًا بها من العلوم المشروعة، وعرف عن سيدنا إدريس بأنه أول من خط بالقلم وخاط الثياب.
أرسل الله تعالى نبيه إدريس بعد سيدنا آدم عليه السلام، وبدأ يدعوا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد والبعد عن ما يُغضب الله والامتثال لأوامر الله، ولكن لم يتبعه إلا عدد قليل من الناس وكان هناك الكثير ممن خالفوه واستمروا في طغيانهم، فهاجر سيدنا إدريس ومعه الذين اتبعوه من قومه إلى مصر وعندما وقف على نهر النيل سبّح الله وبدأ يدعوا الناس لعبادة الله الواحد ويدعوهم إلى الأخلاق الحميدة.
قيل أن سيدنا إدريس أدرك حوالي ثلاثمائة سنة وثماني سنين من عهد سيدنا آدم عليه السلام، ويُعد سيدنا أدريس من أكثر الناس علمًا في عصره إن لم يكن أكثرهم، فقد كان أول من فهم الطب، وأول من بحث في علم النجوم وعرف مواقعها، وعَلِم الأرقام والسنين، وهو أول من حذر من قرب الطوفان، وعَلّمَ قومه الكثير من العلوم.
كما نرشح لك المزيد من خلال: من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء؟ ونسبه ومولده
أعمال سيدنا إدريس عليه السلام
- دعي إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
- دعوة الناس إلى القيام بالأعمال الصالحة للنجاة من عذاب الآخرة.
- الدعوة إلى الزهد في الدنيا.
- دعوة الناس إلى أداء الصلاة والصيام والعبادات والزكاة.
- دعى الناس إلى التطهر من الجنابة
- يعد إدريس عليه السلام أول من علم الناس السياسة الميدانية.
- إدريس عليه السلام هو أول من وضع قواعد رسم التمدين، لذا في عهده تم إنشاء مائة ثمانٍ وثمانون مدينة.
- ومن أعماله وهي موضع حديثنا اليوم أنه أول من خط بالقلم.
- وأيضًا أول من خاط ثيابًا بيضاء اللون.
سيدنا إدريس أول من خط بالقلم
سيدنا إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم حيث كان يكتب ما أنزل الله عليه تعاليم، لقد كان إدريس عليه السلام مميزًا عن بقية الناس في عصره لأنه كان يتحدث اثنتين وسبعين لغةً وجميعها يتحدث بها الناس في عصره، وفي ذلك حكمة من الله تعالى لكي يستطيع التحدث مع الناس في عصره ويدعوهم لعبادة الله.
بعد سيدنا آدم عليه السلام كان الناس مازالوا في بداية الحياة لا يعرفون شيئًا يساعدهم على المعيشة، فكانوا بحاجة للتعرف على الأدوات والعلوم المختلفة، زكان أغلب الناس في البدئية صالحين، وفي بعض الأقوال أن الملائكة كانت تظهر أمامهم ويرونها.
ولما توفر آدم عليه السلام استلم ابنه شيث النبوة وبعد موت شيث وصى إلى ابنه أنوش، ولما مات أنوش وصى إلى ابنه قينن، ولما مات قينن وصى إلى ابنه مهلاييل، وبعد مهلاييل جاء يرد، وعندما توفى يرد وصى إلى ابنه أخنوخ وهو سيدنا إدريس عليه السلام فجعله الله نبيًا وكان أثره أكبر ممن هم قبله فلم يُذكر منهم أحد في القرءان ولكن ذُكر إدريس عليه السلام، وكان سيدنا إدريس هو أول نبي بعد آدم وشيث عليهما السلام.
ذكر الله سيدنا إدريس مرتين في القرءان الكريم مرة في سورة الأنبياء ومرة أخرى في سورة مريم ولم يتم ذِكر قصته أو قصة قومه الذي أرسل إليهم، ويُقال أن إدريس عليه السلام كان صابرًا وصالحًا وأنزل عيه ثلاثين صحيفة وآمن به حوالي ألف إنسان.
إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم فقد وضع قواعد التمدين وأول من بحث في علم النجوم، وهو أول من تعلم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد التمدين للمدن، فقام الناس ببناء المدن وتم إنشاء 188 مدينة في عصره.
سيدنا إدريس هو أول من خاط الثياب
عرف عن سيدنا إدريس عليه السلام بأنه أول من خاط الثياب وقام بلبسها، كان الناس قبل ذلك يرتدون الجلود، لذا فإن الخياطة اليدوية يرجع تاريخها إلى 20000 عام، كانت الإبر المستخدمة في الخياطة حينئذ تُصنع من العظام، أو تُصنع من قرون الحيوانات، في حين كانت الخيوط المستخدمة تُصنع من أوتار الحيوانات، وتم صُنع الإبر الحديدية في القرن الرابع عشر، وصُنِعت الإبر ذات العين الواحدة في القرن الخامس عشر.
تاريخ الخياطة
كانت بداية الخياطة في العصر الجليدي الأخير، حينما اكتشف العلماء الإبر التي تحتوي على فتحات وتقوم بخياطة الجلود والفراء معًا، وتم اختراع أول ماكينة خياطة بواسطة المخترع البريطاني توماس يانت عام 1790 وكانت تُستخدم لخياطة الجلود والأقمشة وخاصة خياطة الأحذية، وتم ابتكار أول إبرة للخياطة في عام 1755 بواسطة المخترع الألماني كارل ويسنثال ولكنه لم يصنع آلة خياطة كاملة.
وفاة سيدنا إدريس عليه السلام
لقد قبض ملك الموت “عذرائيل” روح سيدنا إدريس حينما كان في السماء السادسة وبعش الأقوال تقول بأنه كان في الساء الرابعة، حيث كانت السماء الرابعة هي المكان الذي رآه فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء و المعراج.
وهكذا نكون قد حصرنا كافة المعلومات التي تخص اول من خط وخاط وهو سيدنا إدريس عليه السلام، وبالتأكيد كان هذا الموضوع يثير تفكير الكثير لأن جميعنا نستخدم القلم ونتعلم من خلاله حتى وقتنا هذا، وجميعنا نلجأ إلى الخياطة للحصول على ثيابنا، فمن الطبيعي أن أول من قام بهما وهذا ما أجبنا عنه اليوم.