اول معركة بحرية في الإسلام
اول معركة بحرية في الاسلام نقدم لكم إجابته عبر موقعنا زيادة حيث أنه عندما توفي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”، تولى القائد عثمان بن عفّان “رضي الله عنه” أمر المسلمين، والذي لقب “بذي النورين”، عندما أصبح خليفة، واصل قهر أسلافه، فقد غزا تركيا وطبرستان، مسقط رأس الإمام الطبري، بالإضافة إلى نيسابور وخراسان وغيرها.
اول معركة بحرية في الاسلام
ومن أهم أعماله طلب بنسخ القرآن وجمعه على حرف واحد وبلغة قريش، والسبب في ذلك ازدياد عدد المسلمين، ودخل بعض من غير العرب في الإسلام وحدث تباين في قراءاتهم.
وهذا كاد أن يكون بمثابة تحريف لمعنى الكتاب المقدس، لذلك اجتهد أمير المؤمنين في ذلك، وحدث خلال فترة عهده أول معركة بحرية في الإسلام ألا وهي معركة ذات الصواري.
ما هي أول معركة بحرية في الإسلام
كانت أول معركة بحرية في الإسلام حدثت في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان “رضي الله عنه” وسميت بذات الصواري، في عام 35 هجري، الموافق 655 ميلادي.
بعد أن انتصر المسلمين من عصر رسول الله”ﷺ” حتى عهد عثمان بن عفان “رضي الله عنه” وبعد غزوهم لأفريقيا، قد جن جنون الرومان وعزموا على استرداد سلطتهم وحفظ ماء وجوههم، الذي ضيعه المسلمون في انتصارات متتالية.
وبحسب أشهر الأقوال، ذهبوا إلى الإسكندرية ثم وصل الأمر إلى أمير المؤمنين، ثم أرسل إلى معاوية ليذهب بجنود أهل الشام، وقد أرسل إلى عبد الله بن أبي السرح ليأخذ جنود من المصريين.
ثم أرسل أرسل إلى عمرو بن العاص ليعين عبد الله بن أبي السرح بأكبر عدد ممكن من الناس، وقد خرجوا للقاء الروم بقيادة عبد الله بن أبي السرح.
كانت الروم بقيادة قسطنطين ابن أخي هرقل، وبحسب القول الراجح كانت قوة الجيش الإسلامي مائتي سفينة، وقوة الجيش الروماني ألف سفينة، ويقال أن هناك تسعمائة سفينة، ويقال ستمائة سفينة، وقد التقى الأسطولان بالقرب من ساحل الإسكندرية.
وكانت الرياح في صالح الروم، فأنزل المسلمون وقالوا للروم “الأمان بيننا” وظل المسلمون يدعون الله ويدعون لنصر الله، وظلت الروم تضرب بالأجراس وتصلي، وفي صباح اليوم التالي فضلهم المسلمون بين القتال في البحر أو على الساحل، وقد اختاروا البحر لأن لديهم خبرة واسعة فيه.
وقد أوحى الله تعالى للمسلمين فكرة، وهي عندما تقترب سفينة المسلمين من سفينة الروم، ينزل من يجيدون السباحة ويربطون هذه السفن ببعضها البعض، وبالتالي تكون المعركة برية.
وأطلق على هذه المعركة بذات الصواري، نظرًا للعدد الكبير من الصواري على السفن، حيث كان يوجد في المتوسط حوالي ألف سفينة، والتي كانت ضخمة في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
وقد فاز المسلمون على الروم وتسبب لهم في خسائر فادحة، وكبدوهم ولم يفلت منهم سوى عدد قليل، وقد هرب قائدهم إلى صقلية ليخبر الناس بما حدث، فهجموا عليه وقتلوه لأنه قد دمر المسيحية.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: معركة قادها صلاح الدين وأهم المعارك التي قادها وشارك فيها
ونرشح لك أيضًا: من هو قائد معركة اليرموك الذي قال أبو بكر الصديق أن النساء عجزت أن تلد مثله
اسباب أول معركة بحرية في الإسلام
هناك ثلاثة أسباب لهذه المعركة الحاسمة وهي:
- بعد غزو الأسطول الإسلامي لقبرص، جعل البيزنطيون يقومون على البحرية الإسلامية هناك.
- كما غزا البيزنطيون القسطنطينية والتي تكون عاصمة بيزنطة، وأفسدوا الخطة على المسلمين.
- رفضهم للجيش الإسلامي من الحصول على الحطب الكافي ليتمكنوا من بناء ما يحتاجونه من السفن.
كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: ما هي السورة التي نزلت في معركة بدر؟ وتاريخ ومكان وقوع غزوة بدر
نتائج معركة ذات الصواري
كانت معركة ذات الصواري أول معركة يخوضها المسلمون في البحر، وفي ذلك الوقت لم تكن لديهم خبرة كبيرة في البحر.
إلا أن توفيق الله تعالى وإلهامه لهم بهذه الخطة الحكيمة كان لهما أكبر الأثر في كسب هذه المعركة، كما حقق هذا النصر العديد من النتائج للمسلمين، فقد فتحوا أبوابًا كثيرة للمسلمين، فلولا رحمة الله لما ظنوا أن ذلك سيحدث، ومن نتائج هذه المعركة ما يلي:
- وضع هذا حدًا لسياسة الروم تجاه المسلمين، فتقدم المسلمون إلى الأمام، ولم يخافوا من الروم بعد أن انكسر شوكتهم في قلوب المسلمين، أدرك الروم حينها أن مسلمي اليوم مختلفون عن مسلمي الأمس، لذلك انتهى حكم الروم على البحر المتوسط المعروف ببحر الروم وأصبح بحيرة إسلامية.
- بعد هذه المعركة، غزا المسلمون جزيرة كريت وصقلية وجزر البليار وسردينيا وجزر أخرى.
- فتح المجال للمسلمين للتعرف على علوم البحار والأساليب البحرية وكيفية بناء السفن الحربية، كما يوفر المجال للمسلمين فرصًا لتشكيل أسطول بحري منظم.
- هذا درس لمن جاءوا من بعدهم عن كيفية الإيمان بالعقيدة الصحيحة، حيث كان الروم سادة البحر، ولم يعرف المسلمون شيئًا عن المعارك البحرية، لكن إيمانهم الحقيقي بالله وصلواتهم في منتصف ليلة المعركة مكنهم من هزيمة الروم بدرجة عالية من الثقة، وكان المسلمون لديهم ثقة كبيرة بربهم، والله تعالى أذن لهم وانتصروا على أعداءه وأعدائهم وهذه أبرز نتيجة حصل عليها المسلمون بعد المعركة البحرية الإسلامية الأولى.
نبذة عن أسطول الروم والأسطول الإسلامي
أسطول الروم:
كان للدولة البيزنطية السيطرة والسيادة على البحر الأبيض المتوسط في العصور الوسطى بلا منافس، فعلى شواطئه الشمالية امتدت أملاكها إلى شبه جزيرة البلقان والجزر الملحقة بها وآسيا الصغرى.
ابتداءً من الشرق، تتبعها سوريا وفلسطين، ومن مصر جنوبًا وشمال إفريقيا، واتسعت سلطتها السياسية في فترة وجيزة إلى وسط وجنوب إيطاليا، وكذلك بعض البلدان على الساحل الجنوبي لإسبانيا القوطية.
تمتلك بيزنطة أسطولًا دائمًا ومهيبًا والعديد من القواعد البحرية وبناء السفن في القسطنطينية وعكا بالإضافة إلى الإسكندرية وقرطاجة ومنها أيضًا سرقوسة في صقلية ورافنا في إيطاليا.
قد اعتنت بمستودع الأسلحة البحرية إلى حد أقصى منذ عهد يوستانيوس هذا في منتصف القرن السادس، وولاية هرقل في منتصف القرن السابع، والأباطرة اللاحقون.
بالإضافة إلى الأسطول البحري، امتلكت بيزنطة أيضًا العديد من السفن التجارية المستخدمة في نقل الجنود والإمدادات، وسيطرت على موانئ البحر الأبيض: القسطنطينية ومصر وسبتة.
مما جعل من المستحيل على أي تجارة خارجية دخول البحر دون موافقتها، وغطت التجارة الخاصة بها في ذلك الوقت العالم كله.
الأسطول الإسلامي:
لم يكن لدى المسلمين الخبرة الكافية عن البحر أو الحرب هناك، لكن من خلال غزو بلاد الشام، وجدوا أن الأسطول البيزنطي يشكل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا على سلامتهم وسلامة المناطق المفتوحة واستقرار الإسلام هناك.
وأدركوا أن بناء أسطول إسلامي كان ضرورة استراتيجية حاسمة، وكان أول من اقترح فكرة بناء أسطولاً إسلامياً هو معاوية بن أبي سفيان أمير بلاد الشام في عهد عمر بن الخطاب.
لكن في عهد الخليفة عثمان بن عفان، تم بناء أول أسطول عسكري إسلامي، اكتشفوا موانئ هذه السفن النووية في بلاد الشام والموانئ المصرية، ثم بدؤوا في تصنيع السفن، وهذا يكون قد دخل هذا السلاح البحري الاستراتيجية العسكرية الإسلامية وهذا تكون أول مرة في تاريخ الإسلام.
وقد بدأت العمليات البحرية بسرعة مذهلة، بطبيعة الحال لن تقف بيزنطة مكتوفة الأيدي أمام القوى البحرية العظمى التي تأسست في البحر الأبيض المتوسط.
وأصبحت قاعدة عكة تحت حكمها هي وأهم المؤسسات الصناعية والقاعدة بحرية في الإسكندرية، مما شكل تهديدًا خطيرًا لسيادتها، والتي استمرت سيادتها لفترة كبيرة بلا منافسة.
هناك نوعان من العمليات البحرية للأسطول الإسلامي وهما:
- العمل ضد غزو جزر البحر الأبيض له أهمية استراتيجية لضمان بلاد الشام ومصر.
- العمليات البحرية ضد الأسطول البيزنطي، على سبيل المثال معركة ذات الصواري.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم اول معركة بحرية في الاسلام وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.