هل يصلى على المنتحر

هل يصلى على المنتحر نقدم لكم إجابته اليوم عبر موقعنا زيادة حيث انتشر الانتحار في الفترة الأخيرة، حتى أصبح ظاهرة في المجتمع الإسلامي وغيره، لذلك يجب الرجوع إلى أحكام الانتحار، نظرة الإسلام إلى الانتحار ومكانته في الإسلام، وهل يجوز الصلاة على المنتحر، وكيف حذر النبي “ﷺ” من الانتحار في كثير من الأحاديث النبوية.

هل يصلى على المنتحر

يتساءل الكثير في الآونة الأخيرة عن هل يجوز الصلاة على المنتحر، على الرغم من تحريم الانتحار وتشديد العذاب، إلا أن المنتحر لا يتجاوز الدائرة الإسلامية ولم يُنظر إليه على أنه زنديق، فقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي “ﷺ” على أنه تجوز الصلاة على المنتحر من عامة المسلمين، أما إذا كان المنتحر من أهل العلم والفضل من الأفضل عدم الصلاة عليه ليكون عبرة لأمثاله من علماء المسلمين وكبار رجال الدين.

وقد ورد حديث عن النبي “ﷺ” أنه قد رفض الصلاة على رجل منتحر، وقد حملوا الحديث على حث الناس على عدم الانتحار وهذا مثل عدم الصلاة لمن عليه دين.

وقد صلى رجال الصحابة عليه، وامتناع النبي من الصلاة عليه، وهذا لتعظيم أمور الدين وضرورة الاقتضاء بها، وهذا يدل على أن المنتحر ليس كافرًا، ويرى الإمام مالك أن مكروه الصلاة عليه كالفاسق والمرجوم، أما عند الشيخ ابن باز أن المنتحر ليس بكافر كما يظن البعض، فهو فقط قد ارتكب إثم وكبيرة من الكبائر، كما أنه يغسل ويكفن ويصلى عليه مثل من مات من المسلمين.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: هل يجوز الترحم علي المنتحر وما هي عقوبة الانتحار

ونرشح لك أيضًا: ماذا يقال في صلاة الجنازة وشروط صلاة الجناز على الميت

هل يجوز الترحم على المنتحر

بما أن الإسلام أجاز الصلاة على المنتحر، فمن الأفضل أن تترحم عليه وتدعو له، لأنه يعامل كمعاملة جميع أموات المسلمين، لأن الصلاة عليه ما هي إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

وبالنسبة لمن قال من العلماء بعدم الصلاة على المنتحر وعدم الدعاء لهم فإنما قالوا من باب التشديد والتغليظ، فليس بسبب خروجه عن الملة أو كفره.

كما ذكر عن ابن البطال أن الفقهاء قد اجتمعوا على أن المنتحر لا يخرج عن دائرة الإسلام، ويجوز الصلاة عليه، كما قال الإمام مالك هو من يتحمل إثم من فعله في نفسه، وأن جميع الصحابة صلوا على المنتحر ما عدا عمر بن عبدالعزيز والأوزاعي.

كما أن النبي سن الصلاة على كافة المسلمين ولم يستبعد أحدًا منهم، وهذا يدل على أنه يجوز الترحم على المنتحر والدعاء له.

ويمكن التعرف على المزيد عبر: اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة.. تفسير الأئمة

حكم الانتحار

الانتحار في الإسلام حرام، بل إن الإسلام اعتبره من كبائر الذنوب التي قد يرتكبها المسلمون، لأنه يشمل إنهاء الحياة التي وهبها الله له وأمره بحفظها.

لذلك المنتحر هو مرتكب ما أوكله الله إليه قبل أن يتعدّى على نفسه وبهذا قد يظلمها، بيان أدلة تحريم الانتحار ومذهب الإسلام فيه من خلال النص الصحيح وهو كالاتي:

عن أبو هريرة “رضي الله عنه” أن النبي “ﷺ” قال: “من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تجرعه سما فقتل نفسه، فسمه في يده يتجرعه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدًا فيها أبدًا”.

نص الحديث بوضوح على أن المنتحر جزاؤه جهنم خالدًا فيها، وأنه سيعاقب في الآخرة بما استخدامه في قتل نفسه به في الدنيا وإن قتل نفسه بالحديد، فعاقبه أن يغرسه في بطنه في جهنم يوم القيامة، ومن يشرب السم يكون عقوبته أيضا في نار جهنم وهكذا.

وعن شعبة أن النبي “ﷺ” قال: “من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا فهو كما قال، ومن ذبح نفسه بشيء ذبح به يوم القيامة”.

كما يؤكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية أن الانتحار محرم شرعًا، وهذا لما جاء في كتابه الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المسلمين.

قال تعالي: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”، والسنة النبوية ما قد جاء في حديث عن ثابت بن الضحاك “رضي الله عنه”، أن الرسول “ﷺ” قال: ” ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة” حديث متفق عليه.

وعليه إجماع الأمة الإسلامية على أن الانتحار من كبائر الذنوب.

عقوبة المنتحر في جهنم

لا يجزم بدخول المنتحر جهنم بل هذا يرجع إلى مشيئة الله تعالى، أن شاء عذبه وإن شاء الله غفر له لقوله تعالى “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.

كما أن من أصول أهل السنة والجماعة لم يشهدوا على أحدًا من المسلمين بأنه من أهل النار، إلا من قد ورد فيه نص صحيح عن النبي”ﷺ”.

لماذا يعذب الله المنتحر

بين مستشار مفتي الجمهورية إجابة السؤال “لو قدر الله للشخص أن ينتحر فلماذا يعاقب الله المنتحر؟” أن المنتحر قد انتهت مدة أجله، بسبب ما فعله في نفسه، وهذا لا يعني أن ما كتبه عند انتهاء أجله لا يجب أن يؤخذ في الاعتبار.

وهذا لأن الله تعالى، قد أعطى لعباده القدرة والإرادة لفعل ما يشاء وترك ما لا يريده، إذا فعل شيئًا حرمته الشريعة الإسلامية رغم تركه للشريعة، فهو مخالف لما يأمر به الله تعالى وما يريده منه شرعًا.

وكل من يخالف هذا الأمر طوعا يجب أن يعاقب، وما كتبه الله تعالى لا يمكن الاستشهاد به لانتهاك الشريعة الإسلامية.

حكم المنتحر

أكدت دار الإفتاء أن المنتحر قد ارتكب كبائر الذنوب، لكنه لم يخرج عن الإسلام بسبب ذلك، بل بقي في الإسلام.

هل يجوز الانتحار بحجة رفض الإذلال أو التعذيب

ترفض دار الإفتاء المصرية الانتحار مهما كان موضوعه، كما أن الانتحار غير مسموح به لمنع شرور مثل الاغتصاب والتعذيب، لأن المسلمين يجب أن يتحملوا المعاناة ويقاوموا الظلم.

ويوضح: “بأن الفتاة لا يجوز لها الانتحار خوفًا من الاغتصاب، فعليها مقاومة المغتصب حتى لو أرادت قتله، وإذا قتلها فهي شهيدة للموت من أجل الدفاع عن شرفها وهكذا.

أما من عانوا من الذل والتعذيب يقاومون التعذيب والسب، لكن لا يجوز لهم الانتحار بحجة أن الانتحار أشرف عنده من الحبس والتعذيب.

وأشارت إلى أن المسلمين أمروا بتحمل المشقة، وبذل كل ما في وسعهم لمقاومة الظلم، ولم يأمرهم بالانتحار والهروب من كارثة أو مأزق.

هناك طريقتان للانتحار وكلاهما حرام بموجب الشريعة الإسلامية

قبل أن تعرف طرق الانتحار فلابد من تعريف الانتحار: هو قيام الشخص بإزهاق روحه ووضع حد لحياته بشكل مقصود.

أما عن طرق الانتحار فقد لفتت دار الإفتاء إلى أن الانتحار يتم بطريقتين، الأولى “طريق الإيجاب” والثانية “طريق السلب”، يشير تفسير الانتحار بطريقة إيجابية إلى الخسارة الفعلية في الأرواح.

مثل استخدام السيف أو الرمح أو المسدس، أو تناول السم، أو رمي النفس من علو شاهق، أو الحرق في النار، أو الغرق في الماء أو غير ذلك من الوسائل، فهو يعد انتحار بطريق الإيجاب.

وأما انتحار السلب، فهو يرجع إلى التخلي عن الحياة، وهو التخلي عن الأكل والشرب، وعدم علاج الجروح، أو عدم التحرك في الماء، أو الحريق، أو عدم التخلص من السباع الذين يمكن الفرار منهم، وهذا هو انتحار السلب.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل يصلى على المنتحر وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.