نقص الأكسجين في الدم
نقص الاكسجين في الدم ، برغم من كون نقص الأكسجين في الدم عرضاً من أعراض أمراض كثيرة قد يصاب بها الإنسان وأصبح مألوف لدى الأطباء المعالجين للمرضى إلا أنه أصبح أكثر شيوعاً وشهرة بعد إرتباطه مؤخراً بكونه من أهم أعراض الكورونا الصامتة والتي لا تظهر جلية إلا بعد تدهور الحالة بالفعل ووصولها لمرحلة متأخرة، فما هي أعراض نقص الأكسجين في الدم ومدى تأثر الجسم وأعضاءه ووظائفه المختلفة بهذا العرض وما هى الأسباب التي تؤدي للإصابة به ولماذا يرتبط بالإصابة بفيروس كورونا وطرق علاجه هذا ما سنذكره في المقال التالي :
ماذا يعني نقص الأكسجين في الدم
نعنى بنقص الأكسجين في الدم أى نقص كمية الأكسجين التي تنقلها خلايا الدم الحمراء داخل الجسم مما يعرض الخلية لنقص كبير في الطاقة ويؤدى إلى ضعف أنسجة الجسم المختلفة وعضلات الجسم على القيام بمهامها اليومية بشكل طبيعى.
يمكن التعرف على معلومات عن هل مرض صمامات القلب خطير وكيف يتم تشخيص مرض صمامات القلب أضغط هنا: هل مرض صمامات القلب خطير وكيف يتم تشخيص مرض صمامات القلب
أسباب نقص الأكسجين في الدم
تتعدد مسببات نقص الأكسجين بالدم إلى عدة أقسام منها :
أسباب تتعلق بالدم
يؤدي نقص كمية الهيموجلوبين وهي خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأكسجين داخل الجسم، إلى نقص الأكسجين في الدم وهو أحد أكثر حالات نقص الأكسجين شيوعاً وأقلهم خطورة.
أسباب تتعلق بالقلب
- كوجود مشكلات بالقلب في مرحلة الطفولة المبكرة مثل ارتجاع الصمام المترالى وضيقه، أو مرض رباعى فالوت كل ذلك قد يسبب نقص الأكسجين في الدم.
- مرض التهاب الحمى الروماتيزمية خاصة إذا تأثر القلب به قد يؤدي إلى نقص الأكسجين بالدم.
- التقدم بالعمر وضعف عضلة القلب والإصابة بأمراض القلب المختلفة فشل القلب الاحتقاني يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم، لذا ينصح بعمل فحص نسبة الأكسجين في الدم لكبار السن أو من يعانون من مشاكل حقيقية في القلب بشكل دورى.
أسباب تتعلق بالرئتين
إصابة الرئتين بالإلتهاب أو التلف أو ارتشاح الرئة أو التدخين لمدة طويلة واستنشاق الملوثات قد يؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل للرئتين مما يؤدي إلى تعرض الجسم لزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون لديه وتعرض الرئتين للتلف وفقد وظيفتها الطبيعية.
علاقة نقص الأكسجين في الدم بفيروس كورونا
أدت ملاحظة الأطباء لمرضى فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الأبحاث التي أجريت مؤخراً مدى تأثير هذا الفيروس على الوظيفة الأساسية للرئتين حيث يتم مهاجمة الرئتين مما يؤدي إلى التهاب حاد فيهما ينتج عنه ما يسمى بنقص الأكسجين الصامت في الدم، حيث يؤثر ذلك على نقل كمية الأكسجين اللازمة للجسم من خلال الرئتين.
المستويات الطبيعية للأكسجين في الدم
يعد المستوى الطبيعي للأكسجين في الدم يتراوح من 75 – 100 ملم زئبق، فإذا قل عن ذلك المعدل أو زادت نسبته يعد أمراً خطيراً يستدعى تدخل الطبيب فوراً، لذا يجب على من يعانون من أمراض الرئة والقلب والدم المزمنة فحص نسبة الأكسجين في الدم باستمرار لتجنب التعرض لمضاعفات هم بغنى عنها وسرعة علاجه.
كيف يتم فحص الأكسجين في الدم
يتم اختبار نسبة الأكسجين في الدم بعدة طرق منها ما هو معملى وهي طرق مؤلمة نسبياً ولكنها أكثرها تأكيداً ودقةً:
- اختبار نسبة الأكسجين في الدم معملياً عن طريق أخذ عينة من دم المريض وفحصها بواسطة ما يعرف باختبار ABG.
- قياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال قياس معدل غازات الدم الشرياني.
اختبار نسبة الأكسجين في الدم منزلياً
- حيث يتم قياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال ما يعرف بجهاز قياس نسبة التأكسد النبضي وهو سهل الأستخدام بحيث يسهل استخدامه لغير المتخصصين أو منزلياً ويعطى نتائج قريبة إلى حد ما من النتائج المعملية، وتقوم فكرته على قياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال امتصاصه لانعكاس الضوء على نبض قلب المريض من خلال وضع إحدى أصابع المريض بداخله، ولا يعد هذا القياس دقيقاً بقدر الطرق المعملية كونه يتأثر بعدة عوامل منها مدى نظافة الإصبع وطلاء الأظافر ونسبة الإضاءة وغيرها.
- خلال الفترة الأخيرة وتعرض العالم لخطر الإصابة بفيروس كورونا وارتباط ذلك بنقص نسبة الأكسجين في الدم ابتكر المطورون عدة تطبيقات إلكترونية يتم استخدامها عن طريق الهاتف المحمول تقوم على نفس فكرة جهاز قياس التأكسد النبضى وهي تعطى نتيجة قريبة جدا منه ويمكن استخدامه بسهولة منزلياً في أى وقت دون الحاجة لشراء هذا الجهاز.
لا يفوتكم على معلومات عن توحيد لون البشرة والجسم واهم الاسباب التي تؤدي لتغير لون البشرة أضغط هنا: توحيد لون البشرة والجسم واهم الاسباب التي تؤدي لتغير لون البشرة
أعراض نقص الأكسجين في الدم
برغم من خطورة الإصابة بنقص نسبة الأكسجين في الدم، إلا أن الإصابة به تعد من الإصابات الصامتة التي لا تظهر إلا من خلال تشخيص وفحص جاد للمشكلة كون أعراضه لا تؤثر بشكل مباشر على المريض بالصورة التي تعكس خطورتها بل ربما يعدها المريض أمر عادى وليس خطيراً، ويمكنه التعرف على مدى حاجته للفحص من خلال الأعراض التالية التي تظهر نتيجة نقص في إنتاج الطاقة اللازمة للعضلات نتيجة ضعف إمداد خلايا الجسم بالأكسجين اللازم لإنتاجها:
- الشعور بالتعب من أقل مجهود.
- آلام في الصدر يصاحبها كحة وسعال حاد.
- صعوبة في التنفس.
- اضطراب في ضغط الدم بصورة شبه مستمرة.
- تغير في ضربات القلب وزيادة سرعتها.
- اضطراب في الإدراك والتركيز وصعوبة في التذكر.
- زغللة العين وتشوش في الرؤية.
- تحول لون الجسم للون الأزرق أو الأحمر مع إحساس بالبرودة.
- كثرة التعرق.
كيفية التشخيص
يتم تشخيص الأطباء نقص نسبة الأكسجين في الدم بالنظر في التاريخ المرضى للحالة وما إذا كانت تعانى مسبقاً أو حتى إحتمالية الإصابة بمشكلات في الرئة أو القلب أو الدم كما هو الحال في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد وقد يتطلب ذلك عمل أشعة وفحوصات أخرى للدم معملياً كفصل كهربائى لهيموجلوبين الدم، وفحص وظائف كلاً من القلب والرئتين.
يمكن التعرف على معلومات عن كم يحتاج الجسم من الماء حسب الوزن طرق الحصول على مقدار الماء أضغط هنا: كم يحتاج الجسم من الماء حسب الوزن طرق الحصول على مقدار الماء
العلاج
من خلال ما ذكرناه مسبقاً يمكننا القول بأن نقص الأكسجين في الدم لا يعد مرضاً بحد ذاته، بل هو عرضاً مصاحباً لكثير من الأمراض والأسباب المتعلقة بالدم أو الرئتين أو القلب مما يعني أن علاج تلك الأمراض والأسباب هو الخطوة الأهم في القضاء على نقص الأكسجين في الدم وإعادته لمعدلاته الطبيعية من خلال:
- علاج المشكلات المتعلقة بأمراض الدم عن طريق زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم ومعرفة السبب وراء نقصانها وعلاجه مثل الأنيميا بأنواعها المختلفة، مع إعطاء الأكسجين للحالات الطارئة والمتأخرة.
- علاج المشكلات المتعلقة بالرئتين كالالتهاب الرئوي وتليف الرئتين إما بتدخل دوائي كإعطاء موسعات الشعب الهوائية أو جلسات استنشاق الأكسجين أو التنفس الصناعى في الحالات الحرجة في حالة الالتهاب الرئوي، أو التدخل الجراحى في حالة تليف الرئتين أو عمل منظار لتوسيع الشعب الهوائية في بعض الحالات.
- علاج المشكلات الخاصة بالقلب في مرحلة الطفولة المبكرة حيث تتعلق أغلبها بتشوهات خلقية في القلب مثقوب القلب والتي تلتحم مع مرور الوقت ولا تحتاج تدخل جراحي ومنها ما يحتاج التدخل الجراحى العاجل أو الدوائى كما هو الحال في ضعف عضلة القلب حيث يتم تناول الأدوية التي تعمل على زيادة قوة عضلة القلب والابتعاد عن بذل المجهودات الشاقة والنشاطات الرياضية وغيرها، أما قصور الشريان التاجى فيعتمد على إعطاء أدوية تقلل من ذلك القصور وتعمل على توسيع الشرايين، أما فيما يتعلق بأمراض الصمام المترالى سواء الأرتجاع أو الضيق فيكون العلاج حسب الحالة إما دوائي أو تدخل جراحي.
واخير تكلمنا في هذا المقال عن نقص الاكسجين في الدم والاسباب التى تؤدي للنقص الاكسجين في الدم وطرق التشخيص وكذلك المعدل الطبيعي للاكسجين في الدم والاعراض المصاحبة له وطرق العلاج وبهذا نكون وصلنا إالي نهاية المقال.