احاديث عن بر الوالدين وفضله
احاديث عن بر الوالدين نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث يقول المولى سبحانه تعالى في فضل بر الوالدين ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لها اف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم اعلم بما في نفوسكم أن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ).
في الشريعة الإسلامية يوجد العديد والعديد من الأحكام والتشريعات التي ترجع إلى كتاب الله وسنه نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وذلك لأن العلاقة بين الآباء وأبنائهم من أعظم العلاقات الإنسانية على مر التاريخ ولأنها من اسمى العلاقات التي تعتمد عليها الحياة والعمار في الأرض وحرص النبي عليه الصلاة والسلام في الكثير من الاحاديث النبوية على ترسيخ مبدأ أهمية احترام الوالدين وطاعتهم وفي كل شيء والإحسان إليه وطلب رضاهم وسوف نتعرف في المقال التالي على احاديث عديدة عن بر الوالدين وفضل طاعتهم ورضاهم.
احاديث عن بر الوالدين
يوجد حديث عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما جاء رجل يدعى جاهمة يسأل النبي:
( يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال : ويحك أحية أمك ؟ فقال نعم قال النبي ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الأخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك؟ قلت نعم يا رسول الله قال فارجع فبرها ثم أتيت أمامه وقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة فقال أحية امك فقلت نعم فقال ويحك الزم رجلها فثم الجنة ).
وهو دليل على أن طاعة الوالدين من اعظم أنواع العبادة ولا تقل مكانة عن الجهاد في سبيل الله وفي ذات المكانة وفي رفعتها ولذلك من المهم على كل مؤمن ومؤمنة التحلي بهذه المعاني العظيمة والتعلم من هذه الاحاديث واتخاذ العبرة والحكمة منها وليس هناك دليل اعظم من أن الجهاد في سبيل رعاية الأم وحمايتها من كل شر والوجود والرعاية تحت قدمها لهي من اعظم العبادات على وجه التاريخ وان النبي في الحديث السابق اكثر من مرة يوضح أن العبادة ورعاية الأم سواسية وفي ذات المكانة عند الله وان المكوث عند قدم الأم لهي من اعظم العبادات التي تدخل الجنة مثل الاستشهاد في سبيل الله.
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أي الاعمال أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة في لوقتها فقلت ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين ثم قلت ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله عز وجل ولو استزذته لزادني )
وهذا الحديث ايضاً فيه الكثير من الدلالات عن مدى أهمية بر الوالدين ومعاملتهم المعاملة الطيبة والتي تعتبر في ذات المكانة مع الجهاد وفي ذلك كل الخير في أن الطاعة والسهر وبر الوالدين لها المكانة العظيمة عند الله وحده وعند الأنبياء والمرسلين وان الود ومراعاه الوالدين وخاصة في حالة العمر الكبير والذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة على خلاف العادة في الأوقات الأخرى.
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي ؟ فقال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من فقال ابوك. وهو من أشهر الأحاديث التي يفهمها الكثير من الناس ويدرسونها في المدارس وفي المساجد وفي كل الأماكن ويحفظوها ظهراً عن قلب وذلك لأهميته الحديث العظيمة على الرغم من أنه حديث بسيط إلا انه من الاحاديث العظيمة التي يجب على كل الناس أن تتعلم من فضل طاعة الأم والأب في الحياة ومصاحبتهم بالمعروف والخير في الدنيا والأخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه قيل : من؟ يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أحداهما أو كليهما ثم دخل الجنة ).
فما اعظم من هذا دليل على أن رعاية الوالدين من اعظم العبادات والأمور العظيمة التي تصل الشخص إلى الجنة يوم القيامة فرعاية الوالدين في الكبر من اعظم العبادات وخاصة في العمر الكبير بعد مرور الوقت ومع المرض والهرم وفي كل هذا عبرة وعظة حتى يكون كل مؤمن يرعى والديه حتى يدخل الجنة.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن بر الوالدين من خلال: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين في الإسلام وفي السنة النبوية وأحكام عقوق الوالدين
كما أننا نرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: خطبة قصيرة عن بر الوالدين
أيات قرأنية عظيمة عن بر الوالدين
القرأن الكريم هو الدستور العام لحياة المسلمين ومليء بالعديد من الأحكام والتشريعات التي يحتاجها المؤمن في حياته اليومية إلى يوم القيامة ومن أكثر الأحكام والتوصيات التي أتت في القرأن الكريم هي أن يوصى القرآن برعاية الأب والأم والعمل على طاعتهم ورعايتهم في الكبر ومن الآيات الكريمة التي تدل على بر الوالدين:
- يقول المولى سبحانه وتعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم اعلم بما في نفوسكم أن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ).
- وقوله تعالى في الكتاب الحكيم ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) وقوله ايضاً ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احسانا )
- قال المولى سبحانه وتعالى في كتابه ( ووصينا الإنسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحاً ترضاه واصلح لي في ذريتي )
- وقوله تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير )
إن طاعة الوالدين من طاعة الله وان الوالدين لهم من الجميل على أبنائهم ما يجعلهم لا يكفيهم أعمارهم لرد هذا الجميل ولكن الطاعة والإحسان والمعاملة الطيبة للوالدين هي من أعظم طرق التقدير التي حث الله عليها العباد وليس فقط الإسلام بل في اليهودية وفي المسيحية وان طاعة الله من طاعة الوالدين وان الرضا من الوالدين يفتح أبواب الجنة وان الدنيا ستكون في يدي الإنسان الذي يرضى الله عنه برضا والديه.
وان الخير والصلاح في الدنيا والأقدار التي قد تقف عائق في أمام الإنسان برضا الوالدين تكون فيها خير إلى يوم القيامة وخير في الدنيا وصلاح في الأمور وفي كل الخير وان لعنه الله تصيب من يغضب عليه والديه ولقد جاء في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير منار الأرض ).
ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات أيضًا من خلال: موضوع تعبير عن بر الوالدين
وبهذا نكون قد وفرنا لكم احاديث عن بر الوالدين وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.