احاديث عن عذاب القبر
احاديث عن عذاب القبر عذاب القبر هو العذاب الذي يسلطه الله سبحانه وتعالى على الكافرين والعصاة في قبورهم، فالإنسان بعد موته يعيش حياة أخرى في القبر وتسمي حياه البرزخ، فكل إنسان على حسب عمله منهم من يكون في نعيم، ومنهم من يكون في عذاب كل إنسان على حسب عمله.
فمن أسباب عذاب القبر الشرك بالله، والكذب، والنفاق، والغيبة، والنميمة، وتغيير شرع الله، فيحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، والإفطار في رمضان بغير عذر، والزنا، والسرقة، وحبس الحيوان وتعذيبه، وأكل مال اليتيم، وسوف نعرض عليكم الأحاديث النبوية الصحيحة عن عذاب القبر.
احاديث عن عذاب القبر
- حرص النبي (صلى الله عليه وسلم) حرصا شديدا على أن يعرف جميع المسلمون ما هو عذاب القبر، فقد ذكر في أحاديث كثيرة عن عذاب القبر والأسباب التي تنجي العباد منه، أو تخفف عنه من شدة أهواله.
- ومما ورد عن النبي ( صلى الله عليه وسلم) من الأحاديث النبوية، حيث قال النبي ( صلى الله عليه وسلم) في وصف حال المر وانتقاله إلى حياة البرزخ ” إن العبد إذا وضع في قلبه وتولى عنه أصحابه، حتى أنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد- فالمؤمن يقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا في الجنة، فيراهما جميعا ويفسح له في قبره سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون، وأما الكافر أو المنافق فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقوله الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه، فيصبح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.
- قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) إن هذه الأمة تبتلي في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، تعوذوا بالله من عذاب النار، تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، تعوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال.
- والرسول ( صلى الله عليه وسلم) يتعوذ من عذاب القبر وأوصي المسلمين بذلك في قوله: إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب القبر، ومن عذاب جهنم، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على عذاب القبر في القران بالأدلة: عذاب القبر في القران بالأدلة
اسئلة عذاب القبر
- قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قبر الميت، أو قال: أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر وللأخر نكير، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا: ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم، فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، فإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه: فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك.
الفرق بين الرجل الصالح والرجل السوء في عذاب القبر
- قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ” إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبره، غير فزع، ولا مشعوف.
- ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله( صلى الله عليه وسلم) جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه.
- فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يري الله، فيفرج له فرجه من قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها يعضا.
- فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله، ثم يفرج له من قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها، وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك.
- ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث، إن شاء الله، ويجلس الرجل السوء في قبره مشغوفا، فيقال له: فيم كنت؟
- فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولا، فقولته، فيفرج له قبل الجنة.
- فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها، يحطم بعضها بعضا.
- فيقال له: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث، إن شاء الله تعالى”.
للمزيد من الإفادة قم بالإطلاع على دعاء اول ليلة في القبر: دعاء اول ليلة في القبر
الأمور المسببة لعذاب القبر
من الأمور المسببة لعذاب القبر التي ذكرها النبي( صلى الله عليه وسلم) وهي:
- النميمة: حيث أن النميمة سبب من أسباب عذاب القبر، وهي من أعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى، حيث جاء في صحيح البخاري قوله ( صلى الله عليه وسلم) ” لا يدخل الجنة نمام”، وأن أيضا هي من الموبقات، وهي ذنب يتعدى ضرره من الإنسان إلى من سواه، وقد نهانا النبي عليه الصلاة والسلام من القيل والقال، ونهانا أيضا عن إضاعة المال، وعن كثرة السؤال.
- عدم الاستبراء من البول: أكثر أهل القبور عذابا بسبب عدم الاستبراء من البول، فعندما يكون الإنسان مستعجلا، فيقوم لدى انقطاع بوله دون أن يستنجى منه، فقد أخبرنا النبي ( صلى الله عليه وسلم) أن عامة عذاب القبر يكون للذين لا يستنجون من البول، فقد روى عن أنس رضي الله عنه، عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم) قال: تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه.
- الغلول: وهو أخذ شيء من المال العام للمسلمين، وهو يطلق على مال الغنائم، فلا يجوز التصرف في هذه الأموال فرديا، ومرد هذه الغنائم يكون هو الفيء، وهذه الأنفال لله سبحانه وتعالى قال تعالى (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول)، فتقسم هذه الأنفال كما أمر الله عز وجل بها، أربعة أخماس على المقاتلين، والخمس الأخر يتم تقسيمه على الفقراء والمساكين.
يمكنك الآن التعرف على حكم الحلفان على المصحف وأحكام ومقدار كفارة اليمين والأحاديث التي ذكرت عن عقاب اليمين الكاذب: حكم الحلفان على المصحف وأحكام ومقدار كفارة اليمين والأحاديث التي ذكرت عن عقاب اليمين الكاذب
الأسباب المنجية من عذاب القبر
- الإيمان الصادق والعمل الصالح الخالص لوجه الله تعالى، هو من أعظم الأمور التي تنجي من عذاب القبر.
- التقوى والاستقامة على منهج الله عز وجل.
- الإكثار من ذكر الموت، فذكر الموت يمنع العبد من ارتكاب المعاصي، ويوجه للتوبة والعمل الصالح، فقال الرسول ( صلي الله عليه وسلم) “أكثروا من ذكر هادم اللذات.
- الرباط في سبيل الله، فقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه وسلم) أنه قال: كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر.
- الشهادة في سبيل الله من منجيات عذاب القبر، فجاء في الأحاديث النبوية الصحيحة إن للشهيد عند الله سبع خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويري مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر.
- من الأسباب المنجية من عذاب القبر، المواظبة على قراءة سورة الملك، حيث قال فيها النبي ( صلى الله عليه وسلم) هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر.
لقد قمنا في هذا المقال بعرض احاديث عن عذاب القبر، واسئلة عذاب القبر، والفرق بين الرجل الصالح والرجل في عذاب القبر، وما الأمور المسببة لعذاب القبر، وما الأسباب المنجية من عذاب القبر.