أعراض الروماتويد في اليد
أعراض الروماتويد في اليد تختلف على حسب عمر المريض وفي أي مرحلة من مراحل المرض قد وصل إليها، كما أنها تظهر بشكل تحذيري للمريض حتى يقوم بالفحص الطبي والقيام ببعض الإجراءات للكشف عن أعراض الروماتويد في اليد وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع زيادة.
أعراض الروماتويد في اليد
هناك أعراض شائعة وأعراض أولية، لذلك علينا شرح كل نوع على حدا في الفقرات التالية وهي:
الأعراض الشائعة
هناك الكثير من العلامات والإشارات الدالة على وجود التهاب المفاصل الروماتوديدي ومنها:
- خسارة الوزن.
- آلام في المفاصل.
- الإصابة بالحمي.
- تورم المفاصل.
- الإصابة بالتشنجات والتصلب عند الاستيقاظ ويستمر لثلاثين دقيقة أو أقل.
- حساسية المفاصل خاصة عند اللمس.
- الإرهاق
- ورم واحمرار المنطقة المصابة خاصة كف اليد.
اقرأ أيضًا: أعراض الروماتويد فى اليد وأفضل طرق علاجها
أعراض المفاصل الأولية
تظهر الأعراض على المفاصل الدقيقة والصغيرة مما يسبب التهاب الروماتويد الكثير من المشاكل في أكثر من مفصل، وفي الأغلب يبدأ المرض في الظهور.
عندما يشعر الشخص المريض بالتهاب في الكفين أو في معصم اليد أو القدمين ثم بعد ذلك يقوم المرض بالانتشار ويصيب باقي مفاصل الجسم مثل الوركين والكتفين والعنق والحوض والفك والركبتين.
متى تزداد حدة الأعراض
بعدما تعرفنا إلى أعراض الروماتويد في اليد علينا أن نتطرق لعرض المدة التي تزيد فيها آلام الالتهابات، فحدة الالتهاب المفاصل غير ثابتة، فهي تزداد وتقل حسب سلوك الفرد والمجهود الذي يبذله فأحينًا تزداد وتظهر بشكل يومي وهذه الفترة تسمي بالنوبات أو هجوم المرض وانتشاره لدرجة لا يمكن تحملها
أحيانًا تختفي تمامًا وهذه الفترات تكون من أفضل الفترات التي يمر بها المريض لهدوئها وعدم تعرضه للتعب ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الهزال.
- تورم المفاصل.
- اضطرابات ساعات النوم.
- الألم الحاد.
أسباب الإصابة بمرض الالتهاب الروماتويدي
في صدد عرضنا لأعراض الروماتويد في اليد يجب أن نعرض أسباب الإصابة بالالتهاب، فالسبب الرئيسي للإصابة بالالتهاب هو انتقال كرات الدم البيضاء إلى الاغشية التي تعمل على تغليف المفاصل، بالتالي تتوقف وظيفة كرات الدم البيضاء وهي مهاجمة الفيروسات والبكتيريا داخل الجسم
فوجود كرات دم بيضاء داخل الأغشية الزلالية يسبب الكثير من الالتهابات في المفاصل، مما تؤدي هذه الالتهابات إلى زيادة في إفراز البروتينات التي تزيد من وجود الغشاء الزلالي في المفاصل
مما يسبب كثير من المشاكل الخطيرة التي تصيب العظام خاصة الغضروف وأربطة المفصل والأوتار، فتتسبب هذه المشاكل في تغيرات في شكل المفصل الطبيعي وفي بعض الحالات قد يتوقف ويعجز عن أداء وظيفته
كما يشير بعض الأطباء إلى أن سبب الإصابة بالالتهاب الروماتويدي يرجع للعوامل الوراثية ونمط حياة الفرد إذا كان نشأ في بيئة غير صالحة أو يدخن أو يتعرض للإصابة بالفيروسات والبكتيريا.
مضاعفات التهاب المفاصل
التهاب المفاصل يسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة للإنسان مما تصل في بعض الحالات إلى تدمير المفاصل تمامًا وتلفها، ومعاناة المريض أثناء الحركة، والعجز من تنفيذ بعض المهام البسيطة ويتطلب جهد كبير أكثر من المعتاد ولكن مع تقدم الطب اكتشف الأطباء علاجات فعالة في الحد من زيادة التهابات المفاصل ولا يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
ضمن إطار عرضنا لأعراض الروماتويد في اليد علينا عرض أهم عوامل الخطر التي يتعرض لها الفرد، فهناك عوامل تزيد من التهابات المفاصل الحادة وهي تشمل:
- التدخين: يزيد التدخين من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لذلك يجب الإقلاع عنها حتى لا يتعرض الشخص للإصابة بالتهاب المفاصل.
- الجنس: تتعرض النساء للإصابة بالتهاب المفاصل بنسبة أكبر من الرجال.
- عوامل الوراثة: الأشخاص الذين تعرضوا لالتهاب المفاصل من قبل أو أحد من أقاربه أصيب بالالتهاب وهذا المرض يتوارثه الأجيال، حيث إنهم من أكثر الفئات التي تتعرض للإصابة.
- العمر: يظهر المرض للشخص في سن 40-60 ولكن هذه ليست قاعدة فهي قد تصيب الأطفال أيضًا والأكبر سنًا وفي سن المراهقة.
أنواع التهاب مفاصل الأصابع
هناك ثلاث أنواع لالتهاب مفاصل اليد والأصابع ومنها:
- النقرس: يصاب الشخص بالنقرس بسبب تراكم حمض اليوريك الذي يعمل على تكوين بلورات في مفصل أو أكثر وأكثر الأجزاء التي تتعرض لهذا النوع هي أصابع القدم.
- المفصال العظمية: هذا النوع معروف باسم التهاب المفاصل التنكسي كما أنه هو النوع الأكثر شيوعًا عن باقي الأنواع ودائمًا يصيب مفاصل الأصابع كما انه يعمل على تآكل الغضروف، ويسبب في تعرية العظام، ويصيب أطراف اليد والإبهام والأصابع الوسطى.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يسبب هذا الالتهاب كثير من المشاكل ومنها التهاب مفاصل اليد والأصابع مما يجعل أنسجة اليد رخوة ومنسابة وتتلف تدريجيًا.
اقرأ أيضًا: أعراض الروماتيزم وعلاجه
تشخيص مرض التهاب الروماتويدي
يبدأ التشخيص دائمًا بالكشف السريري ويقوم الطبيب بفحص جسد المريض جيدًا ويعرض عليه بعض الأسئلة حول ما الأعراض التي تتعرض لها وهل تتضرر منها، ولأي مدى؟ ثم يقوم الطبيب بفحص المريض بأكثر من طريقة ومنها:
1ـ فحوصات دم شائعة
يتفحص الطبيب مريضه إذا كان جسمه يحتوي على أي أجسام مضادة تسبب الإصابة بالروماتزم أو وجود عامل روماتويدي داخل الجسم ويسمي بـ factor RF-Rheumatoid)) أو فحص لوجود مضادات لببتيدات السيترولين الدوروية peptide – anti –ccp anti-cyclic citrullinated) داخل الدم.
قد يحتاج الطبيب لبعض الإجراءات الأخرى في مراحل مبكرة من الإصابة بالتهاب المفاصل، فعندما يجد الطبيب مضادات داخل الدم فهي تشكل خطر على المريض وعلامة على زيادة تعرضه للإصابة بهذا العرض، وقد توجد أيضًا عند الأشخاص المصابين بالتهابات مزمنة مثل أمراض المناعة ومتلازمة شوغرن Sjögren’s syndrome السُل والذئبة.
2ـ فحص سرعة ترسب الكريات الحُمُر
يعمل هذا الفحص على قياس سرعة الكمية المترسبة من كرات الدم الحمراء الغير متجلطة وإذا كانت النسبة عالية، فهذا يدل على أن المريض من أكثر الأشخاص عرضه للإصابة بالتهابات المفاصل الروماتوديدي.
3ـ فحوصات أخرى للكشف عن مرض التهاب المفاصل
هناك فحوصات أخري يرجع لها الطبيب أثناء كشفه على الحالة التي تعاني من الإصابة بالتهاب المفاصل ومنها:
- التصوير بالأشعة السينية.
- فحص سوائل المفصل.
الوقاية من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
بعد أن تعرفنا إلى جميع أعراض الروماتويد في اليد، دعونا نتعرف إلى طرق الوقاية من الإصابة بذلك المرض، حيث يجب على المريض أن يقي نفسه من التعرض للإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي ومن هذه الطرق ما يلي:
- عدم التعرض إلى الملوثات البيئية.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة والابتعاد عن الكسل.
- التوقف عن تناول الكحوليات والمخدرات.
- زيادة تناول الأسماك والمأكولات البحرية.
- تحسين صحة الفم وتنظيفه يوميًا.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
لم يتوصل الأطباء لعلاج حقيقي لمرض التهاب المفاصل، أما الأدوية الموجودة في الأسواق تعتبر أدوية مسكنة لآلام التهابات الحادة التي ينزعج منها المريض ولكنها لا تعالج المرض بشكل نهائي، كما يفضل الكشف مبكرًا عن المرض فعندما تتأخر الحالة تتعرض الأربطة والمفاصل للتلف فالعلاج يقلل من خطر حدوث تدمير أو تلف كما يقلل الكشف المبكر من الوصول لمرحلة العجز أو الإعاقة فإذا تطورت الحالة وزاد الألم.
يجب على المريض أن يتناول بعض الأدوية المخصصة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي التي تعمل على الحد من الإصابة وقوة الألم لذلك نقوم بعرض اهم العلاجات وهي:
1ـ الجراحة
يمكن علاج الإصابة بالتهابات المفاصل من خلال اللجوء للعمليات الجراحية وهناك أكثر من إجراء جراحي وهم:
- إزالة الغشاء الزليلي.
- استبدال كامل للمفاصل أو المنطقة المصابة داخل المفصل.
- إصلاح الوتر أو لأربطة.
2ـ الأدوية العلاجية
يوجد العديد من الأدوية العلاجية المضادة لالتهاب المفاصل وهي تبطئ وتحد من الآلام وتقلل من الأضرار التي يتعرض لها الطبيب ومنها:
- ريتوكسيماب: وهو يعمل على تقليل الخلايا البائية داخل الجسم لأنها تسبب الالتهابات هناك بعض الحالات تستجيب لهذا العلاج وحالات أخرى لا تستجيب، فتلجأ حينها للجراحة.
- أدوية مضادة للالتهاب.
- اباتاسبت Abatacept : الذي يعمل على تخفيف التعرض للآلام الحادة الناتجة من التهاب المفاصل عن طريق تعطيل نمو ونشاط خلايا الدم البيضاء.
- كورتيكوستيرويدية corticosteroids ومنها دواء prednisone فهي تقلل ألم والتهاب تلف المفاصل.
- الأدوية المضادة لمستقبلات الأنيترلوكين ومنها: الأدوية التي تمنع حدوث عمليات كيميائية داخل الجسم تسبب الالتهابات، الأدوية المطابقة للمواد الكيميائية التي توجد داخل الجسم، وتكون مضادة لمستقبلات الأنيترلوكين.
- الأدوية المضادة لمرض الروماتيزم.
- مضادات عامل نخر الورم ألفا فهذا المضاد تفرزه خلايا الجهاز المناعي وهو يعتبر بمثابة بروتين ولكن في حالة قام الجسم بإفراز كمية كبيرة من هذا البروتين يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض التهاب الأعصاب
3ـ علاجات بديلة لالتهاب المفاصل
كثير من المرضى يعانون من الإحباط في عدم حصولهم على دواء نهائي لعلاج التهابات المفاصل فمنهم من يلجأ للطب التكميلي Complementray medicine محاولة في اكتشاف علاج المفاصل.
كما أن البعض الآخر يبدأ بالتشاور مع الطبيب المعالج حول أفضل علاج لعلاج الالتهاب وتحديد المخاطر وفاعلية كل علاج ومدى تأثيره فيقدم الأطباء بعض العلاجات البديلة أو التكميلية التي تخفف من آلام المفاصل والالتهاب وهي تشمل:
- طريقة معالجة تسمي تاي تشي وهذه الطريقة تشمل بعض التمارين الرياضية الخفيفة مع التنفس العميق والشد، ليحد من التوتر الذي يعاني منه المريض، وهذه الطريقة تخفف التهابات المفاصل الروماتويدي.
- الزيوت النباتية التي تحتوي على حمض غاما لينوليك وأوميجا6 كما أنها تحتوي على بعض الزيوت النباتية الأخرى مثل: عنب الثعلب (Blaccurrant) وزهرة الربيع المسائية التي يطلق عليها Evening Primrose)) وزيت آخر يسمي لسان الثور Borage فأكد الأطباء أن زيت لينوليك يخفف من التهابات المفاصل ويقلل الشعور بالآلام والتصلب والتشنجات.
- يشير الأطباء لأهمية تناول زيت السمك أو دهنه على المنطقة المصابة وجميع المفاصل لأنه يحتوي على حمض الدوكوساهيكسانويك (Docosahexaenoicacid) والأيكوسابنتينويك Eicosapentaenoicacid – EPA)) وكمية الأحماض التي تتوفر داخل زيت السمك مما يقلل من حدة الالتهابات، ويحد من الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- يجب تناول أو استخدام هذه الزيوت والأحماض تحت إشراف الطبيب المعالج للحالة حتى لا تتعرض للمضاعفات الخطيرة.
كثير من المرضى يعانون من التهاب المفاصل المزمن لذلك يسعون للوصول لعلاج نهائي وفعال لأعراض الروماتويد في اليد.