كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد تُمكن الأبوين من اتباع الطرق الإيجابية في تصحيح سلوك الطفل العنيد، ذلك حيث إن التعامل بالطرق التقليدية المتوارثة عبر الأجيال غالبًا ما تكون مخطئة وتُخلف لنا أشباه إنسان ينتظر اللحظة المناسبة لينفجر على المجتمع، لذا فكيفية التعامل مع الطفل العنيد هي ما سيتم تقديمه اليوم من خلال موقع زيادة.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

إن الأطفال يختلفون في شخصياتهم وطباعهم، لذلك يكون لكل طفل أسلوبه الخاص في التعبير عن شيءٍ ما؛ لهذا يتوجب على الأبوين إعطاء الطفل قدر مناسب من الاهتمام يناسب مع سنه واحتياجاته النفسية؛ وذلك للتعرّف على شخصيته، والتعامل معه بالطريقة التي تناسبه.

تحتاج التربية السليمة إلى مجهود كبير من الأبوين، فقد يؤثر أي تصرف منهم حتى لو كان بسيط، على نفسية طفلهم، ذلك حيث نجد أشخاص كبار في السن ولا يزالون يعانون من مشكلات مرت بهم أو موقف حدث معهم أثناء الطفولة، لذا سنعرض لكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الآتي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات ذكاء الطفل عمر شهرين‏ وكيفية تنميته

أسلوب الكلام

يجب فرض الأوامر على الطفل بأسلوب ذكيٍ، فمثلًا تخييره بين أمرين؛ ومن ثم سيكون مجبرًا هذا الحين أن يقوم باختيار أحد الشيئين، وهكذا يشعر الطفل أنه صاحب القرار في حياته.

هذا الأسلوب مريح للأبوين كثيرًا، فهو يخفف الجدال حول ما يريده الطفل طوال الوقت، ويحل أغلب المشاكل مع الطفل بأسلوب ذكي.

السيطرة على الغضب

من المهم جدًا محاولة السيطرة على غضبكِ، فبعض الأطفال تتصرف بعناد، وخصوصًا عند سن المدرسة؛ لهذا يجب أن نتعامل معه بهدوء، فالغضب سيزيد الأمر سوءًا.

لهذا يمكنكِ التحدث مع طفلكِ؛ لكي تعرفي سبب العناد، والذي يعتبر أقرب الطرق للتخلص من تلك الأزمة، ولكن في حين أنه لم يستجب، يمكنكِ اللجوء إلى العقاب بالحرمان من الأشياء التي يحبها، حيث إن كيفية التعامل مع الطفل العنيد تتم بهذه الطريقة، لأنها تعد من الطرق الإيجابية للتربية.

قبول الطفل على طبعه الحقيقي

كيفية التعامل مع الطفل العنيد تتم من خلال أنه يجب أن نقبَل الطفل بمنطقه وسمات شخصيته، والفروق الفردية بينه وبين الأطفال الأخرين، وأن نتعامل معه على أنه كامل لا ينقصه شيء، سواء بعض من المهارات والخبرات الحياتية، والقدرة الجسمانية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  هل ينسى الطفل التحرش وطرق التعامل مع الطفل

خلق بعض التحديات المرحة

فإذا كنتِ تريدين أن يقوم طفلكِ بترتيب غرفته، يمكن تحويل هذا الواجب إلى نشاط مرح، عن طريق تحدي الطفل على القيام بالترتيب خلال 5 دقائق، وذلك بدلاً من أمره بترتيبها أو تهديده بالعقاب.

فمن الجدير بالذكر أنه يجب أن تشعري الطفل بأهمية ما قام به، فهذا له انعكاس إيجابي على سلوكه.

مدح الطفل على السلوك الإيجابي ومكافأته

يعمل أسلوب المدح والمكافئة على تعزيز سلوك الطفل الإيجابي؛ لذلك يجب الحرص على الشكر والمدح، عند تصرف الطفل بشكل جيد.

وضع روتين مناسب

إن وضع روتين له يلتزم به، وعلى أن يقوم بوضعه معكِ، كذلك يجب أن يكون مناسباً لطبيعتهم، فمن خلال هذا نستطيع توفير العديد من الوقت، الذي يهدر في محاولات إخضاع الطفل لعمل هذه الأشياء.

عدم وصفه بالعنيد

عدم وصف الطفل بالعنيد، وأيضًا عدم المقارنة بينه وبين أطفال آخرين؛ فهذه السلوكيات تُصنف من أكثر السلوكيات الخاطئة في التربية، وتنمي شعور الطفل بالحقد على الآخرين، كما تؤدي إلى اهتزاز ثقته الفطرية بنفسه.

دعوة الطفل إلى المساعدة

إن دعوة الطفل إلى المساعدة من خلال مدحه، لها أثر إيجابي على نفسيته، كما أن لها آثار واضحة على تقوية شخصيته وثقته بنفسه، فيمكن دعوته للمساعدة من خلال طريقة أسهل وأنجح تجعله مستعد للمساعدة، فإذا أردتِ منه ترتيب الغرفة، يكون سياق الكلام مثل: لا أحد يجيد ترتيب المكان مثلك، أو أنت جيد جيدًا في ذلك الأمر، وغيره.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيفية إيقاظ الطفل حديث الولادة للرضاعة؟

البعد عن التهديد

عدم اتباع أسلوب التهديد مع الأطفال، وكذلك عدم اللجوء إلى العقاب الفوري، هناك العديد من الدراسات التي تثبت فعالية اتباع التربية الحديثة في تصحيح تصرفات الطفل، عن طريق التخلي عن العقاب.

فيجب إنشاء حوار مع الطفل ومصادقته، كما يعتبر ذمّه أمام أصدقائه أو أقاربه، يؤدي إلى تدمير نفسيته؛ مما ينتج عنها ردود أفعال عكسية وأولها العناد.

التشجيع

تحب الأطفال أن يعبّر آبائهم عن تشجيعهم لهم، وإعجابهم بهم؛ فيساعد هذا على إصغائهم لهم، فإذا أبدا الوالدين تقديرهم بطفلهما، سينصاع لأوامرهما دون عناء.

تهيئة الطفل لقبوله للأمر

ينبغي تهيئة الطفل نفسيًا، لتنفيذ ما يُطلب منه، حتى لا يكون أمرًا مفاجئًا، قد يشعر فيه بالقهر أو الضغط النفسي، كما يجب طلب الأمر منه بهدوء وصوت منخفض.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  طريقة معرفة نوع الجنين القادم من الطفل السابق له

تصرفات قد تغير العناد لدى الطفل

من الجدير بالذكر أنه يوجد بعض التصرفات التي قد تساعد في تغير العناد لدى طفلكِ، وسوف نقوم بذكرها في السطور التالية:

أولًا: الاحتواء

يمكنكِ احتواء طفلكِ بالاحتضان، أو الحديث معه، فيجب أن يشعر أنكِ صديقته المقرّبة، وذلك من خلال الاستماع له ولوجهة نظره، مهما كان صغيرًا.

ثانيًا: الصبر

يجب أن تكوني طويلة البال، ولديكِ سعة صدر كبيرة مع طفلكِ، وابتعدي عن التوتر والصراخ والغضب؛ فبهذه الطريقة ستكسبينه، وتحافظين على علاقتكما.

ثالثُا: الاهتمام

يرغب الطفل في مساحة كبيرة من الاهتمام، فهو يميل إلى حب الاستكشاف والإصرار على التجربة، وتنفيذ ما يأتي بخاطره؛ لذلك يجب تغيير العصبية والاندفاع والصراخ بالاهتمام والاحتواء.

رابعًا: الثقة

اجعلي طفلكِ يثق في نفسه وفي تصرفاته، فيأتي هذا عندما تثقين فيه، فلكي تكسبيه يجب عليكِ احترامه وعدم إهانته أمام الآخرين، حتى في أوقات الخطأ، فيمكنكِ معاقبته ولكن وأنتم بمفردكم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  هل يشفى الطفل من الصرع

أسباب تدفع الطفل إلى العناد

هناك عدة أسباب تؤدي في النهاية إلى أن يكون الطفل عنيدًا، ولا ينصت لوالديه، وسنقوم بذكر تلك الأسباب في السطور التالية.

العناد بالعناد

يتم مقابلة عناد الأبوين بالعناد، هذا لأن معايير الكبار لم تتشكل معالمها لديه بعدن فهو يظن أنه على حق وان الآخرين هما المؤيدين لحريته، مما يشعره بأن الخناق محكوم حول عنقه، لذا يجب محاولة فهم سيكولوجية تفكير الطفل، وأن يضع الشخص نفسه مكان الصغير وسيجد أن الأمور أصبحت أفضل.

التركيز على عناده

إن تركيز الأهالي على عناد طفلهم، ومناقشته أمام الأهل والأقارب، في وجود الطفل، مع كثرة تكراره، يجعل فكرة العناد مترسخة في ذهنه، بالإضافة إلى إنها ستظل تصاحبه حتى عمر أكبر.

المقارنة بأطفال آخرين

يتوجب على الآباء إدراك مدى الاضطرابات النفسية، التي قد تصيب طفلهم عند مقارنته بالآخرين، فهذا السلوك لا يعمل على تحفيزه كما يظن بعض الأهلي، بل يسبّب تدمير ثقته بنفسه.

الدلال الزائد

يؤدي الدلال الزائد إلى إفساد سلوكيات الطفل، كما إن له دور كبير في عناده؛ لتأكده على أنه سيحصل على ما يريده في النهاية.

المشكلات الأسرية

تؤدي المشاكل الأسرية إلى حدوث الاضطرابات النفسية لدى الطفل، وخلال مرحلة العناد، تزداد هذه المشاكل بسبب رغبة الطفل في كسب الاهتمام، وذلك من خلال رفض الصغير لأوامر الكبار عندما يُكلف بشيء ما، وقد يصل هذا إلى إعطاء ردود أفعال مبالغًا فيها، مثل: الصراخ والبكاء.

التربية المتناقضة

يتميز الطفل العنيد بالذكاء، لذلك إذا لم يتفقوا الأبوين على طريقة تربية معينة، فسيستغل الطفل هذا الأمر، فمثلاً: عند سؤال الطفل لوالديه عن إمكانية الحصول على شيءٍ ما، وكان كلًا منهم يلقي مسؤولية اتخاذ القرار على الآخر، فسيستغل الطفل هذا الأمر، ويظل مصرًا على طلبه حتى يحصل عليه.

لفت الانتباه

أحيانًا تكون التصرفات المزعجة التي يصدرها الطفل نتيجة رغبته في لفت انتباه الوالدين، حيث يود الطفل وخاصةً في العمر الصغير أن يستحوذ على كامل انتباه أهله، لذا فغن انصراف الأبوين عنه وخصوصًا الأم يؤدي إلى تصرفات مزعجة من قِبل الطفل قد تصل إلى درجة العنف.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  متى تبدأ تربية الطفل وما هي أساليب التربية السليمة

عدم شعوره بالحرية

إحكام الخناق على الطفل بهدف حمايته أمر وارد في الكثير من أساليب التربية حول العالم، الأمر الذي يقيد حرية الطفل، مما يدفعه للدفاع المستميت قدر المستطاع عن حريته، أو الأسوأ وهو أن الطفل قد يستسلم وينطفئ ويُصبح تعيسًا منطويًا.

رغبة الطفل في إثبات ذاته

يمر الطفل في ذلك السن بمراحل للنمو النفسي، التي يرغب أن يؤكد فيها قدرته على التأثير، وكذلك اكتشاف نفسه؛ فيبدأ بفعل ذلك بالعناد والرفض.

التشبه بالكبار

أحيانًا يكون العناد هو فقط سلوك اكتسبه من تقليد الوالدين، رغبةً منه أن يُصبح مثلهم، ومن ثم يتخذ من العناد أسلوب حياة، حتى يقول بطريقته أنا جيد الآن وأتصرف مثل الكبار.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  ماهي المنطقة الطرية في راس الطفل
من خلال موضوعنا هذا استطعنا أن نعطي طرق جيدة في كيفية التعامل مع الطفل العنيد، فقد ذكرنا كيفية التخلص من تلك الصفة من خلال بعض التصرفات التي قد تؤثر على الطفل وتجعله يتخلى عن سلوك العناد، بالإضافة إلى إننا قمنا بتوضيح الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى اتباع العناد مع والديه، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.