كيفية أداء مناسك العمرة للنساء
كيفية اداء العمرة للنساء، العمرة تعرف بأنها زيارة أو القصد، وبالمعنى الاصطلاحي تعرف بأنها التعبد إلى الله تعالى بالطواف لبيت الله الحرام، والسعي ما بين الصفا والمروة، ويلزم الإشارة أن العمرة من الأعمال التي لها فضل عظيم، فهي تكفر الذنوب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ”، فسوف نتناول الطريقة التي يتم بها أداء العمرة بالنسبة للمرأة.
كيفية اداء العمرة للنساء
أداء العمرة سبب ينفي الذنوب والفقر، بدليل قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم “تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّة”، ومن أفضل الأوقات التي تؤدي فيها العمرة هي في شهر رمضان المبارك، فهي في هذا الشهر الكريم تكون معادلة للقيام بحجة! وأكد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “(فإنَّ عمرةً في رمضانَ تَقْضي حجةً معي”، وينبغي على المرأة أن تتبع تلك الخطوات عند أداء العمرة.
ومن هنا سنتعرف على أفضل أيام الحجامة للرجال للنساء والأيام المكروهة لعمل الحجامة : أفضل أيام الحجامة للرجال للنساء والأيام المكروهة لعمل الحجامة
أولاً مرحلة الإحرام للمرأة
- مستحب علي المرأة أن تغتسل عند الإحرام، وإن كانت حائض، أو كانت نفساء، فإن الرسول صلى الله أمر أسماء بنت عميس رضي الله عنها بالإغتسال عند الإحرام بالرغم من أنها كانت نفساء فقال لها صلى الله عليه وسلم “اغتسِلي، واستثفِري بثوبٍ وأحرمي”.
- بعد الإغتسال تلبس المرأة الثياب الخاصة بها، ولا يكون بها أي تبرج ولا أي زينة، ويجب عدم تغطية الوجه بالنقاب، إلا في حالة واحدة وهي وجود أجانب من الرجال، ولا تغطي كفيها بالقفاز.
- تصلي المرأة الفضيلة بعد ذلك إن كان إحرامها في وقت الفريضة، وإذا لم يكن فتصلي ركعتين سنة الإحرام، ثم تشرع بالنسك فتقول فيه “لبيك اللهم بعمرةٍ”، ثم تبدأ بالتلبية.
- كان رسول الله صلى الله يلبي، أينما يكون فيقول “لبيك اللهمَّ لبَّيك، لبيك لا شريك لك لبيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لك، والملكَ لا شريك لك”، ويجب عدم رفع المرأة صوتها عند التلبية، فالأولى للمرأة التستر، ولهذا يجوز أن تلبي بصوتٍ منخفض.
- يجوز للمرأة الإشتراط عند الخوف من عدم إتمام العمرة لأي من العوائق فتقول” وإن حبسني حابس، فمحلّي حيث حبستني”، بدليل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لضباعة رضي الله عنها بجواز الإشتراط عندما حجّت وكانت مريضة، فالتلبية تكون مشروعة إلى وقت الطواف.
ثانياً مرحلة الطواف في العمرة للمرأة
دخول الحرم: عند الوصول إلى الحرم، من المستحب الدخول بالقدم اليمنى، ثم تقول”بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”.
الطواف: بعد دخول الحرم، تتوجه المرأة إلى الكعبة حتى تبدأ بمرحلة الطواف، ولكن بشرط أن تكون المعتمرة طاهرة سواء من الحدث الأكبر والحدث الأصغر، كما تكون مجتنبة النجاسة، وهذا حتي يكون الطواف صحيح، فالطواف مثل الصلاة.
تستقبل المرأة المعتمرة بعد ذلك الحجر الأسود، فتشير وتكبر إليه، وتجعل الكعبة إلى الجهة اليسرى، ثم تبدأ بالطواف بعد ذلك، ومستحب في تلك الخطوة أن تذكر الله عز وجل، والدعاء بما تشاء.
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع فضل كل يوم من عشر ذي الحجة وحكم الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة : فضل كل يوم من عشر ذي الحجة وحكم الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة
محاذير للمرأة عند الطواف
- يجب على المرأة التستر في الطواف بدليل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “كانت عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها تَطوفُ حُجرةً مِن الرِّجالِ، لا تُخالِطُهم”، أي يجتنب على المرأة عدم مخالطة الرجال بقدر المستطاع والتستر، وإذا بذلت المرأة كل ما في وسعها لإجتناب الاختلاط، فلا يكون هناك أي إثم عليها، إلا إذا اقتضت الضرورة.
- لا يصح الحديث في أثناء الطواف إلا بالخير، ومن المستحب الدعاء بقول الله تعالى”رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار”، عند الوصول بين الحجر الأسود والركن اليماني.
- لا يسن للمرأة الرمل في أي من أشواط الطواف، حيث يتم الطواف بسبعة أشواطٍ، ثم يتم صلاة ركعتين خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام إذا تيسر هذا الأمر، أو الصلاة في اي مكان بالحرم، ويستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد قراءة الفاتحة، بينما قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية من بعد قراءة الفاتحة.
ثالثاً مرحلة السعي بين الصفا والمروة
عند الإنتهاء من مرحلة الطواف، تتوجه المرأة المعتمرة إلى المسعى، حيث الوصول إلى جبل الصفا فتقرأ فيهم المعتمرة قول الله عز وجل”نَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، تبدأ بعدها المعتمرة السعي من جبل الصفا إلى إتجاه المروة، ويكثر ذكر الله تعالى والدعاء حتى الوصول إلى المروة.
يتم الشوط الأول عند الوصول إلى المروة، ثم العودة إلى الصفا مرة أخرى، وهكذا إلى أن تتم سبعة أشواط، ولا يُشرع إلى المرأة الصعود على جبل الصفا أو المروة، ولا حتى الركض بين العلمين الأخضرين كما يفعل الرجال.
التقصير من الشعر: تتم هذه الخطوة عند الإنتهاء من السعي بين الصفا والمروة، فتقصر المعتمرة شعرها، ولكي تخرج من إختلاف الآراء فيتم تقصير من كل قرن قدر أنملة، وفي تلك الحالة تكون العمرة قد تمت.
وندعوكم من هنا لقراءة موضوع أسئلة دينية إسلامية للمسابقات وكيفية استغلال الحظر المنزلي فيما يفيد : أسئلة دينية إسلامية للمسابقات وكيفية استغلال الحظر المنزلي فيما يفيد
محظورات الإحرام بالنسبة إلى المرأة
هناك عدد من المحظورات التي يلزم للمرأة تجنبها خلال أداء العمرة وتكون فيما يلي:
- تقليم الأظافر، اعتبر علماء وفقهاء الدين أن تقليم الأظافر من المحظورات على المعتمرة، ولا يكون هناك أي إختلاف بين أظافر اليدين أو أظافر القدمين، ولكن في حالة كسر الظفر وحدوث ألم يكون من الجائز قصه.
- إستخدام الطيب سواء في البدن، أو في الملابس.
- قص شعر الرأس أو البدن أو الإزالة للشعر بأي طريقة.
- عقد النكاح فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عدم النكاح عند أداء العمرة بدليل قوله “لا يَنْكِحُ المُحْرِمُ ولا يُنْكَحُ ولا يَخْطُبُ”.
- لا يجوز التقبيل أو الملامسة أو المباشرة بشهوة أو اللمس.
- لا يجوز قتل الصيد.
ما حكم أداء العمرة
اختلف علماء وفقهاء الدين فى حكم أداء العمرة وذهبوا في هذا الأمر إلى قولين وهما:
القول الأول والذي ذهب إليه الشافعية والحنابلة، والذي أوجب فيه الفقهاء ضرورة أدائها علي الفور، لمن تتوافر فيه الشروط جميعها من الإسلام والحرية والتكليف وغيرها، واستدلوا علي هذا الكلام من قول الله تعالى “وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه”.
والقول الثاني والذي ذهب إليه المالكية حيث ندب العمرة، أما بالنسبة إلى قول الحنفية فقالوا عنها أنها سنة، واستدلوا علي هذا الأمر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “الحجُّ جهادٌ والعمرةُ تطوعٌ”.
ولا يفوتكم قراءة موضوع أسئلة عن رمضان واجوبتها الدينية والفقهية وفضل العبادة في شهر رمضان : أسئلة عن رمضان واجوبتها الدينية والفقهية وفضل العبادة في شهر رمضان
قد وصلنا إلى النهاية وقدمنا لكم كل ما يدور في الأذهان بشأن الطريقة الصحيحة، التي يتم بها أداء مناسك العمرة بالنسبة إلى المرأة، مع وجود بعض المحاذير التي يجب الأخذ بها، بالإضافة إلى حكم أداء العمرة من خلال الأئمة والفقهاء، نتمنى ان نكون وفقنا في تقديم كافة المعلومات المتعلقة بهذه المرحلة، كما نتمنى إليكم عمرة مقبولة.