أضرار وضع القدمين في الماء البارد
أضرار وضع القدمين في الماء البارد لا تقتصر على الجلد بل تأثيرها السلبي على صحة الجسم العامة، على الرغم من فوائد وضع القدمين في الماء البارد إلا أنها قد تكون غير مناسبة لكل الأشخاص، فمن المهم أن تكون على دراية بالأضرار الناتجة عن وضع القدمين في الماء البارد، وسنتعرف عليها من خلال موقع زيادة.
أضرار وضع القدمين في الماء البارد
لا تزال الأبحاث حول أضرار وضع القدمين في الماء البارد قائمه وأبرز ما تم التوصل إليه من أضرار:
- تهيج الجلد: التعرض المطول للمياه الباردة تُسبب شكل معين من الحساسية “الأرتيكاريا” وتعرف أيضًا باسم خلايا النحل وهو عبارة عن طفح جلدي وحكة شديدة.
- الخدر والوخز: غمر القدمين في الماء البارد يؤدي إلى خدر مؤقت ووخز في القدمين بسبب الضغط على الأعصاب نتيجة انخفاض الدورة الدموية.
- صدمة درجة الحرارة: التعرض السريع للقدمين للمياه الباردة يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم ويترتب عليه إعاقة الجهاز العصبي والتنفسي عن العمل بشكل سليم.
- ضيق الأوعية الدموية: وضع القدمين في الماء البارد يسبب انقباض الأوعية الدموية؛ مما يقلل تدفق الدم إلى القدمين الذي يسبب غرغرينا الأطراف.
- جفاف الجلد: يُجرد الماء البارد الجلد من الزيوت الطبيعية؛ مما يؤدي إلى الجفاف والتشقق المحتمل.
- انخفاض الإحساس: غمر القدمين في الماء البارد يقلل من الإحساس بالأطراف مؤقتًا؛ مما يجعل من الصعب اكتشاف التغيرات في درجة الحرارة أو الإصابة.
- ضعف التوازن: يؤثر على الإدراك الحسي (الإحساس بوضع الجسم)؛ مما يؤدي إلى ضعف التوازن والاستقرار.
- زيادة معدلات ضربات القلب: حيث يعمل الجسم على الحفاظ على درجة حرارته الأساسية.
- فرط التهوية: حالة من التنفس السريع تحدث كرد فعل للتعرض المفاجئ للماء البارد.
- تصلب العضلات: شد مفاجئ وغير متوقع لعضلات القدمين مما يجعل هناك صعوبة في الحركة.
- التأثير على ضغط الدم: يؤدي إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم، وقد يكون مقلقًا للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- الإحماء المتأخر: يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تسخن القدمين مما يؤدي إلى عدم الراحة والانزعاج.
- الاستجابة المناعية المحدودة: التعرض المطول للماء البارد تؤدي إلى قمع الإستجابة المناعية مؤقتًا مما يُزيد من التعرض للعدوى.
- الحساسية المتزايدة المحتملة: الأفراد الذين يعانون من حساسية متزايدة للبرد يشعرون بإنزعاج أكثر حدة وآثار ضارة محتملة.
- فقدان طبقة الدهون الواقية: يؤدي غمر القدمين المطول في الماء البارد لتقليل طبقة الدهون الواقية تحت الجلد مما يؤثر على العزل.
- تلف الأظافر المحتمل: تعرض الأظافر للماء البارد يؤدي إلى هشاشتها وتقشر الجلد حولها.
- انخفاض الراحة العامة: يؤثر على سرعة التئام إصابات الجروح الطفيفة في القدم بسبب انخفاض تدفق الدم، وقد يكون الفرد أكثر عرضة للحروق من الأسطح الساخنة.
- تفاقم بعض الحالات الصحية:
- مرض رينود: يعد أحد أسبابه تعرض الأطراف إلى درجات حرارة منخفضة تؤدي إلى تضييق الشرايين الصغيرة التي تساعد على تدفق الدم إلى الجلد، وقد يتغير لون الأطراف إلى اللون الأبيض أو الأزرق.
- قضمة (عضَة) الصقيع: تبدأ بتجميد الجلد ثم طبقات الأنسجة المتواجدة تحت الجلد عندما يتعرض الجلد إلى درجات حرارة منخفضة لفترات طويلة مما قد ينتج عنه تلف الأعصاب والأوعية الدموية وبالتالي سهولة إصابتها.
- يؤدي إلى إضعاف التنسيق العام والإحساس؛ مما يزيد من خطر الانزلاق والسقوط.
اقرأ أيضًا: هل نقع القدمين بالماء والملح يرفع الضغط
أضرار الماء البارد
تبعًا لإحدى الدراسات إن الاستحمام بالماء البارد لفترة طويلة يسبب تشنج قوي وإفقار تدفق الدم للشعيرات الدموية في الأنسجة الرخوة.
يجب الانتباه للأضرار المرتبطة بالسباحة في ماء بارد أو مثلج:
- انخفاض الحرارة: وهي حالة تنخفض فيها درجة حرارة مركز الجسم عن 35 درجة مئوية، أحيانًا ما تكون خطيرة في حالة عدم تدارك الحالة ومن أعراضها: القشعريرة / تغير البشرة / ميل لون الشفاه إلى الأزرق.
- صدمة المياه الباردة: هي حالة تدوم لمدة 90 ثانية من دخول الماء البارد وتظهر على هيئة أعراض مثل تسارع الأنفاس.
- تثليج الأطراف: ظهور حبوب حمراء على الجلد نتيجة تدفئة الجسم بسرعة بعد تعرضه لدرجات حرارة منخفضة وهذه الحالة ليست خطيرة ولكنها قد تكون مزعجة.
- صداع الشقيقة: تحفيز الإصابة بالصداع حتى لدى غير المصابين بالشقيقة.
لذلك لابد من استشارة الطبيب أولًا في حالة وجود أي مشاكل صحية.
حالات ممنوعة من استخدام الماء البارد
يمكن القول بأن للاستحمام بالماء البارد فوائد محتملة ولكن هذه الطريقة لا تُلائم الجميع لاسيما الفئات التالية:
- مرضى القلب: قد يؤدي الماء البارد لفرض إجهاد متزايد على القلب لديهم؛ مما يسبب مضاعفات مثل عدم انتظام ضربات القلب.
- مرضى ضغط الدم المرتفع: قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم وزيادة المقاومة الوعائية المحيطة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
- مرضى ضعف المناعة: التعرض للماء البارد يؤدي لتقليل نسبة خلايا الدم البيضاء في الجسم لفترة معينة والإخلال بكمية السيتوكينات (هي خلايا بروتينية يفرزها جهاز المناعة) التي يتم إنتاجها في الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة ضعف المناعة.
- مرضى السكري: تتلف أنسجة الجلد عند التعرض للبرودة الشديدة؛ مما قد يؤدي إلى حروق الثلج أو فقدان الإحساس بالأطراف أو تجعد الجلد.
اقرأ أيضًا: أسباب حكة القدمين عند النوم
نصائح عند التعرض للماء البارد
- استخدام الماء البارد فترة لا تزيد عن 30 – 120 ثانية، والتبادل بين الماء الدافئ والبارد، بدلًا من الاستحمام بالماء البارد طيلة فترة الاستحمام.
- لا تزيد مدة التعرض للماء البارد أكثر من عشرين دقيقة.
- تجنب رياضة السباحة؛ إذا كانت حالتك الصحية لا تسمح بذلك.
فوائد وضع القدمين في الماء البارد
- إزالة تورم الجسم وتخفيف الالتهابات.
- معالجة الأرق وصداع الرأس.
- تقليل التورم وتسكين الآم الجسم.
- تعزيز كفاءة الجهاز المناعي.
- التخلص من الإجهاد.
- تقليل الإمساك.
- تخفيف نزيف الأنف.
- إرسال ومضات كهربائية إلى الدماغ لإرسال الدوبامين والأدرينالين بالتالي يحد من الاكتئاب.
- علاج فعّال للإصابات الرياضية.
اقرأ أيضًا: علاج انتفاخ القدمين عند كبار السن
أيهما أفضل، نقع القدمين في الماء الدافئ أم البارد؟
إن كان هناك ألم في عضلات القدم بسبب المشي أو الوقوف طوال اليوم فإن استعمال الماء البارد أفضل لأن الماء البارد يساعد الأوعية الدموية على الانقباض، مما يقلل الألم والتورم الناتجين عن التهاب العضلات.
نقع القدمين في الماء الدافئ مفيد من حيث الاسترخاء وسهولة النوم، لأن الماء الدافئ يحسن الدورة الدموية للشعور براحة كبيرة.
يؤكد الخبراء على أن الإستحمام بالماء البارد ليس بديل لمضادات الاكتئاب الفعلية لكنه يعزز نشاط الجسم وقدرته على أداء المهام اليومية؛ لذا يجب استخدامه باعتدال للحد من أضرار وضع القدمين في الماء البارد.