الماء والملح لغدة بارثولين
الماء والملح لغدة بارثولين من أكثر الطرق الفعالة التي يتم استخدامها بنسبة كبيرة، حيث إن غدة البارثولين هي إحدى غدد المهبل، تعمل على إفراز سائل يعمل كملين أثناء الجماع، وينتقل ذلك السائل عبر القنوات إلى المهبل مباشرة، مما يؤدي إلى احتمال حدوث التهاب بالمهبل، وتوجد العديد من الطرق لعلاج هذا الالتهاب، منها الماء والملح.. فما صحة ذلك، وما طريقة العلاج بها؟ هذا ما نبينه من خلال موقع زيادة.
الماء والملح لغدة بارثولين
التهاب غدة البارثولين من أشد أنواع الالتهابات صعوبة على المرأة، وتسعى كل امرأة للعلاج منه والوقاية، ومن أهم طرق العلاج لذلك هو النقع في حوض به ماء دافئ والقليل من الملح عدة مرات يوميًا، حيث يساعد ذلك على تمزق الكيس الصغير الناشئ وتصريفه بنفسه.
يتم عمل تلك الخطوة لمدة 3 أو 4 أيام حتى نتمكن من معرفة تأثير الماء والملح لغدة بارثولين، ويجب العلم أن الملح يقوم بتطهير المكان بعد ذلك، كما يساعد على تمزق الكيس المصاب بالعدوى.
اقرأ أيضًا: هل غدة بارثولين خطيرة
أسباب التهاب غدة البارثولين
بمعرفة التأثير الناتج عن الملح والماء لغدة بارثولين، يجب علينا التعرف على الأسباب التي تؤدي لتلك العدوى.
حيث إنه في حالة مرور السوائل التي ترطب المهبل من الغدة إلى القنوات، تحدث مشكلة، فيمكن أن يتراجع السائل إليها من جديد في حالة انسدادها وعدم تمكن السائل من العبور.
يؤدي ذلك إلى تشكل ورم أو كيس، وفي معظم الأحيان تكون تلك الأكياس غير سرطانية، فهي تكون حميدة ولا تحمل أي خطورة، كما يمكن أن يحدث التهاب غدة البارثولين بسبب انتشار البكتيريا داخل السائل ونموها به.
في الحالات المتقدمة يحدث خراج في الغدة وعند فتحه يتم خروج إفرازات قيحية ونزولها منه، والجدير بالذكر أنه قد تمر سنوات على تكون السائل وتراكمه.
يمكن للعوامل التالية أن تعمل على زيادة التهاب غدة البارثولين، حيث يمكن تشمل العوامل كل من:
- أن يتعرض المهبل للصدمة الشديدة.
- كثرة الجماع.
- أن يكون عمر المرأة ما بين 20 إلى 30 عام.
- التعرض سابقًا للإصابة بكيس البارثولين والالتهاب الشديد.
- القيام بعملية جراحية داخل المهبل والفرج.
أعراض التهاب غدة البارثولين
وجود التهاب في غدة البارثولين يتسبب في ألم شديد في المهبل، ويزداد ذلك الألم في الجماع أو القيام بأي عمل آخر يسبب ضغطًا في منطقة المهبل، مثل المشي والجلوس، ويتسبب الخراج في ظهور بعض الأعراض الشديدة مثل:
- تكتل السائل تحت الجلد على جانب واحد فقط من المهبل.
- تورم واحمرار في منطقة الخراج والمهبل بشكل عام.
- وجود دفء بشكل غير مبرر في منطقة المهبل.
- الشعور بألم شديد في المهبل وخاصة أثناء التبول.
- نزول إفرازات من المهبل ذات رائحة كريهة نتيجة فتح الخراج ونزول إفرازات من الصديد والسوائل تخرج خارج المهبل.
- الشعور في بعض الأحيان بارتفاع درجة الحرارة خاصة عند السيدات اللاتي تعانين من الضعف الشديد بالمناعة.
اقرأ أيضًا: سبب الإحساس بوجود شيء في المهبل
كيفية علاج التهاب غدة البارثولين
بعد معرفة أن تأثير الماء والملح لغدة بارثولين، وأنها من الطرق الأكثر فعالية على الالتهاب يجب الإشارة إلى أنه يوجد العديد من طرق العلاج الأخرى، منها:
أولًا: العلاج الطبي
من خلال الذهاب إلى عيادة الطبيب حتى يتم تصريف الخراج بشكل سريع من خلال عملية جراحية بسيطة، والتي تُقام تحت التخدير الموضعي أو التخدير الكامل، وتتم بالخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بشق بسيط في كيس بارثولين الملتهب بطول 1- 2 سم، وذلك حتى تصرف جميع السوائل الخاصة به.
- غسل منطقة المهبل بمحلول ملحي لتطهير المكان.
- يدخل الطبيب أنبوب قسطرة داخل الخراج.
- ترك القسطرة داخل الخراج لمدة تصل إلى 4 إلى 6 أسابيع حتى يتم التأكد من تصريف السوائل كلها.
- يزيل الطبيب أنبوب القسطرة أو قد ينزل من مكانه بمفرده تمامًا.
يمكن استخدام المضاد الحيوي لالتهاب غدة البارثولين في حالة استشارة الطبيب والنصح به، ولا يجب للجميع استخدام المضاد الحيوي، كما يمكن علاج الالتهاب باستئصال الغدة تمامًا، وذلك في حالة وجود العديد من التكيسات التي لا تستجيب للعلاج بأي من الطرق الأخرى، فيوصي الطبيب حينها بالاستئصال.
يمكن تصريف الخراج عن طريق التصريف، وهي طريقة يتم فيها فتح الخراج وتصريف السائل ومن ثم يتم خياطة الجلد بشكل يسمح للإفرازات الزائدة بالمرور خلالها.
ثانيًا: العلاج المنزلي
العلاج المنزلي يتضمن تخفيف الآلام فقط ولا يستوجب الشفاء والانتهاء من المرض بشكل نهائي، ولا يجب الاعتماد عليه ويلزم الذهاب للطبيب حتمًا.
- يمكن علاج الالتهاب عن طريق تناول المسكنات التي تساعد على تقليل الألم، ويمكن استخدام الأيبوبروفين.
- الحمام الدافئ.. الذي يساعد على الاسترخاء التام للأعصاب، حيث يتم نقع المهبل في الماء الدافئ لمدة تصل إلى 10 إلى 15 دقيقة، ويتم ذلك من 3 إلى 4 مرات يوميًا مع تكرارها لعدة مرات.
- يمكن القيام بعمل كمادات دافئة تساعد على تخفيف الألم من خلال وضع قطعة من القماش أو القطن المبلل بالماء على الخراج والضغط برفق شديد.
- تستخدم العديد من الزيوت موضعيًا في التخلص من الخراج مثل:
- زيت الخروع: حيث يعزز الدورة الدموية في المنطقة المصابة ويقلل الالتهاب بها.
- خل التفاح.
- زيت شجرة الشاي: حيث له خصائص مضادة للبكتيريا فتساعد في علاج العدوى المسببة لالتهاب غدة البارثولين والتخلص من البكتيريا المنتشرة.
الوقاية من التهاب غدة البارثولين
يمكن أن نقي أنفسنا من التعرض للالتهاب من الأساس من خلال تجنب الأسباب المؤدية له، من ثم لا نكون بحاجة إلى الماء والملح لغدة بارثولين، من خلال إتباع الآتي:
- الفحص عن الأمراض التي تنقل جنسيًا بشكل دوري.
- عدم حبس البول لمدة طويلة، إذ إن ذلك يعمل على انتشار البكتيريا بطريقة أسرع.
- يجب الحفاظ على نظافة تلك المنطقة حيث إنها حساسة وتحمل العديد من الميكروبات، كما يجب تجنب تنظيف المهبل من الداخل.
- شرب الكثير من المياه والسوائل طوال اليوم لإمداد الجسم بالقدر الكافي منها.
- تناول المكملات الغذائية التي تعمل على الحفاظ على الصحة العامة للمسالك البولية والمهبل وما إلى ذلك مثل البروبيوتيك والكرانبيري.
- أن يرتدي الرجل الواقي الذكري أثناء الجماع حتى يتم تجنب الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.
اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب غدة بارثولين
مضاعفات التهاب غدة البارثولين
توجد بعض المضاعفات لالتهاب غدة البارثولين يؤدي البعض منها لوجود خطر على حياة المصاب مثل:
- في حالة التجاهل التام للعدوى وعدم الاهتمام بالتخلص من البكتيريا تقوم العدوى بالانتشار إلى جميع أجزاء الجسم، حيث تدخل إلى مجرى الدم؛ مما يؤدي إلى تسمم الدم الشائع، وهي حالة خطيرة قد تؤدي لوفاة المريض.
- عند اكتشاف تورم أو حمى أو ألم شديد أو أي أعراض أخرى يجب التوجه إلى الطبيب للكشف عن المرض والتأكد أن الورم حميد وغير سرطاني والتعلم عن كيفية التعامل معه وعلاجه.
الماء والملح لغدة بارثولين من الطرق الشائعة لعلاج الالتهاب الناتج عن الغدة، في حين أنه يوجد العديد من أنواع العلاج الأخرى؛ إذ إن تجاهل هذا المرض يؤدي إلى ضرر كبير قد يصل حتى الوفاة.