شروط المضحي من الرجال والنساء

شروط المضحي من الرجال والنساء يجب الإلمام بها قبل عيد الأضحى، فإن الأضحية من أعظم شعائر الله ونعمه علينا، والتي تشعرنا بمعنى العيد الحقيقي، ويجب علينا تعظيم تلك الشريعة ومعرفة أحكامها واتباع شروطها التزامًا بتوصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتضح ذلك في موقع زيادة.

شروط المضحي من الرجال والنساء

تشمل الأضحية العديد من الشروط التي يجب أن تنفذ لتكون الأضحية سليمة، فما هي شروط المضحي من الرجال والنساء؟

1- أن يكون على دين الإسلام

  • الأضحية هي من العبادات التي أمرنا الله بها للتقرب منه، فهي من عبادات المسلمين فقط، ويجب أن تكون مسلمًا حتى تقبل منك الأضحية، فهي أولى شروط المضحي من الرجال والنساء.
  • لا تقبل الأضحية من غير المسلم.

2- غير حاج

  • هو شرط المالكية، حيث إن المضحي لا يجب أن يكون حاجًا لأن الحاج سنته الهدي وليس الأضحية.

3- سِن البلوغ

  • يجب أن يكون الشخص بالغًا، وقد اختلف العلماء في تلك النقطة من حيث كونها سُنة أم واجبة على الصغار.
  • فقد رأى المالكية أنها سُنة للصغير، ورأى الحنفية أنها واجبة عليه، أما الشافعية والحنابلة فهي ليست سُنة عنهم.

4- الإقامة في البلد

  • يجب أن يكون المسافر مقيمًا؛ حيث يشق على المسافر أن يحصل الأسباب للأضحية.

5- القدرة المادية

  • الحنفية: شرط من الشروط أن يكون المضحي لديه مقدرة مالية للدفع، والمقصود بالمقدرة هو أنه لديه ما يزيد من قوت يومه واحتياجاته اليومية.
  • المالكية: أن القادر هو من لا يحتاج إلى ذلك المال في أمر طارئ.
  • الشافعية: أن القادر من يملك ما يزيد عن حاجته اليومية في يوم النحر وأيام التشريق.
  • الحنابلة: فرأيهم أن القادر هو من يمكن له أن يحصل على ثمن الأضحية حتى لو اضطر للاقتراض والاستدانة في حالة مقدرته على دفع دينه.

6- شرط خاص بالمرأة

  • أن يكون مال الأضحية خاص به، فلا يكون مال أبيها أو زوجها أو مالًا مسروقًا.

اقرأ أيضًا: شروط المضحي من النساء

شروط الأضحية

يجب توافر بعض الشروط للأضحية التي سيتم ذبحها في العيد الكبير، وذلك بعد تحقق شروط المضحي من الرجال والنساء.

  • الملكية، ويمكن أن يقوم الوكيل بالتضحية من مال موكله بعد أخذ الإذن منه.
  • لا يمكن أن تتم التضحية بالأضحية المرهون بها.
  • أن تكون سليمة دون العيوب مثل: ” العرج / العور/ المرض البيّن، الهزال المزيل للمخ.. ويلحقها الأمراض المشابهة أو الأشد منها”
  • أن تكون الأضحية من: الإبل والبقر والغنم من الضأن أو الماعز، وهي ما يُطلق عليها بهيمة الأنعام.
  • ألا تكون دون السن المحدد “جذعة من الضأن” أو “ثنية من غيره”.

شروط الذابح للأضحية

على الذابح أن تتوفر لديه بعض الشروط كما يلي:

  • يجب أن يكون الذابح مسلمًا، أو من أهل الكتاب، ولا يشترط أن يكون ذكرًا بل هو مباح للذكر والأنثى، ودليل ذلك قوله تعالى وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ “.
  • لا بد من عقد نية الأضحية، فلو ماتت البهيمة بأي طريقة أخرى وبغير نية يحرم أكلها، كما يجب إخلاص النية لله تعالى، حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: «لَعَنَ اللهُ مَن ذَبح لغيرِ الله».
  • يجب التسمية قبل ذبح الأضحية.
  • يجب الذبح بالطريقة الصحيحة من خلال قطع الودجين (الشرايين) أو العرقان المحيطان بالحلقوم والكمال هو أن يتم قطع الحلقوم والمريء مع الودجين، حيث يجب أن ينزل الدم بقوة وبشدة لضمان سرعة موتها وعدم شعورها بالألم.
  • يجب أن يكون الذابح عاقلًا وليس مجنونًا، لأن المجنون لن يأخذ النية أو يكون له أي مقصد.
  • يجوز للمضحي أن يذبح بنفسه أو أن يوكل غيره، بشرط أن يكون وكيله مسلمًا، ولكن يستحب أن يكون المضحي شاهدًا على أضحيته.
  • يجب أن يكون الحيوان المضحى به غير محرمًا لحق من حقوق الله، مثل أن يكون الصيد في الحرم أو في الإحرام، حتى وإن ذكر اسم الله عليه وتمت الشروط الباقية.
  • يجب أن يكون الذبح بآلة حادة كالحديد أو الحجر وما إلى ذلك، ويجب إمساك الآلة باليد اليمنى.
  • في الحديث عن شداد بن أوس – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال 🙁 إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم.
  • يستحب للذابح أن يستقبل القبلة عند الذبح.
  • حيث قال الإمام النووي: “استقبال الذابح القبلة وتوجيه الذبيحة إليها، وهذا مستحب في كل ذبيحة، لكنه في الهدي والأضحية أشد استحباباً، لأن الاستقبال في العبادات مستحب وفي بعضها واجب”
  • يجب الإحسان إلى الذبيحة فيعرض الماء عليها ويتجنب أن ترى السكين وأن يريحها بعد الذبح.
  • عن ابن عباس –رضي الله عنه – أن رجلاً أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -:( أتريد أن تميتها موتات؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.
  • يستحب أن يتم التكبير بعد التسمية وذكر اسم الله المذكي، حيث ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا ذبح قال 🙁 باسم الله والله أكبر).
  • دعاء الله بأن يقبل الأضحية، فعن عائشة رضي الله عنها 🙁 أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمر بكبش يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها: يا عائشة هلمي المدية، ثم قال: اشحذيها بحجر. ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به) رواه مسلم.

فضل الأضحية

للأضحية فضل عظيم فهي أحب الأعمال عند الله يوم النحر، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ – عزَّ وجلَّ – مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ – عزَّ وجلَّ – بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا»؛ رواه الترمذي وابن ماجه.

كما أن الله يغفر عند أول قطرة من دمها كل ذنب، فقد روى أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قُلْتُ: أَوْ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: “سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ». رواه الألباني.

حكم الأضحية عند المسلمين

  • سنة مؤكدة وذلك رجوعًا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.
  • يوجد مذهب آخر وهو مذهب أبو حنيفة يرى أنها واجبة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذبح الأضحية في الليل

أفضل وقت لذبح الأضحية

أفضل وقت للذبح هو بعد شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة وبعد دخول وقت الضحى، وينتهي الوقت لذبح الأضحية في غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويدل على ذلك لما روي عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» أخرجه البخاري.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت لذبح الأضحية

الأضحية لشخص آخر

يمكن الأضحية بالنيابة عن شخص آخر في حالات مُعينة، ويجب أن تتحقق فيه أيضًا شروط المضحي من الرجال والنساء.

  • الأضحية للحاج: يجب على من يذهب للحج وهو متمتع أن يقوم بالأضحية للفقراء، فلو لم يجد المال لذلك يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام عند رجوعه بلده، وقال الله تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» [البقرة: 196].
  • الأضحية عن الميت: الأضحية للميت تكون إذا أوصى هو بذلك قبل موته، أو بالاتفاق قبلها، أو في حالة النذر الذي لم يوفي به فعلى الوارث تنفيذ النذر، أما في حالة غير ذلك فاختلف فيها العلماء، فتوجه “الحنفية / المالكية / الحنابلة” إلى عدم وجود ما يمنع التضحية عنه، أما عند الشافعية: غير جائز إذا لم يكن وصية أو وقف.
  • الأضحية للمولود: يُقام للمولود عقيقة وأضحية، وهما سنّتان، ويجوز الجمع بينهما في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيح، وبشرط أن يتفق وقت العقيقة مع وقت الأضحية، وذلك لمن شق عليه تكلفة الاثنين على حدة.

الأضحية شريعة من شعائر الله العظيمة التي يجب أن نعرف أهميتها وأسبابها، وهي لها العديد من السنن التي يجب علينا تعلمها من النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنفيذها اقتداءً به.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.