تعبير عن الجار السيئ

تعبير عن الجار السيئ وعاقبة من يؤذي جاره من الموضوعات الهامة التي تؤرق الكثير من الناس، وقد حثتنا جميع الأديان السماوية على مراعاة الجار والحرص على معاملتها المعاملة الطيبة الحسنة، فلا يجوز للمرء أن يقوم بإيذاء جارة أو أن يجور على حقه، وهذا ما يوضحه موقع زيادة.

عناصر تعبير عن الجار السيئ

  • مقدمة تعبير عن الجار السيئ.
  • رأي الإسلام في الجار السيئ.
  • كيف أتعامل مع جيراني.
  • هل يجوز أن أقاطع جاري السيء.
  • آداب الجوار في الإسلام.
  • خاتمة تعبير عن الجار السيئ.

اقرأ أيضًا: قصص عن الجار في عهد الرسول

مقدمة تعبير عن الجار السيئ

يجب أن يعلم الإنسان أن السبب الأول في شعوره الالأول شعوره بالراحة والاستقرار في أي مكان يحط فيه هو أن يحصل على جار طيب المعشر حسن الأخلاق، ومن أهم معايير الجار الصالح أن يساعد جيرانه حالما يستنجدون به ويهبُ إلى نجدتهم.

رأي الإسلام في الجار السيئ

حثنا الرسول الكريم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن الإحسان إلى الجار ونبه من عاقبة الإساءة إليهم.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “واللهِ لا يؤمِنُ واللهِ لا يؤمِنُ واللهِ لا يؤمِنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ قال جارٌ لا يؤمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُهُ قال شرُّهُ” رواه أبو هريرة.

يقول الرسول هنا أن اكتمال إيمان الفرد يكون بإحسانه إلى جيرانه، ومعاملتهم المعاملة الطيبة، لا أن تقوم بإيذائهم والترصد بهم.

قد أوصى جبريل عليه السلام النبي بالجار، وركز على ضرورة الإحسان إليه حتى قال الرسول” ظننت أنه سيورثه” لما أشاد وركز جبريل على ضرورة الإحسان إلى الجيران.

قال الرسول الكريم: ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه” صحيح الترمذي.

من يقوم بالإساءة إلى جيرانه، يغضب عليه المولى جل وعلا، وفي بعض المذاهب مثل مذهب الشافعية، جعل الإساءة إلى الجار ذنب كبير من الكبائر.

قد قال النبي في حديث آخر أنه لا إيمان للمؤمن حتى يحب لأخيه ما قد يحبه لنفسه، وهذا حديث شامل لتحديد العلاقات بين الناس ليس فقط للجيران.

يجب على المسلم أن يقوم باتباع أوامر الله وهدي نبيه، لتجنب أن يكون من الأشخاص الذين يسيئون إلى جيرانهم.

في حديث آخر يشرح فيه الرسول حق المسلم على المسلم فيقول: ” حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ” رواه أبو هريرة.

من أبسط حقوق المسلم على المسلم أن يراعي نفسيته ويشعره أنه يسانده، ويطلب منه النصيحة فيتقبلها، أو إذا مرض يعلم أن له أخًا سوف يزوره ويطمئن على حاله.

من يمتنع عن القيام بهذه الأمور لا يرضى عنه الله ولا يوفقه في حياته، وينزع البركة من رزقه.

في الوقت الحالي أهمل كل ذي واجب واجبه، وصار النار كلهم يبحثون عن حقوقهم، ويأخذونها عنوة، فإذا أردت أن يحسن إليك جارك يجب عليك أن تقوم بالإحسان إلى جاره.

اقرأ أيضًا: بحث عن حقوق الجار

كيف أتعامل مع جيراني

هناك بعض الأمور التي يجب ألا يغفلها المرء في علاقاته مع جيرانه حتى لا ينفر منه أحد، او يشعر أحد بالظلم منه.

  • قم بالسؤال على جارك، ولا تكن فضوليًا، واحرص على ألا تخدش خصوصيته، فذلك يؤذيه ويجعله ينفر منك.
  • تجنب الأفعال التي تعلم أن جارك ينفر منها، لأن مراعاة مشاعر الجار من أبسط الحقوق التي حث عليها الإسلام.
  • تأكد من أنك تؤدي حقوق جارك أولًا، ثم ابحث عن حقوقك، فلا حق لديك إن لم تؤدي ما عليك.
  • تأكد من أنك لا تقوم بإصدار الأصوات التي تزعج جارك أو تجعله يشعر بعدم الراحة.
  • مد يد العون إلى جارك بمجرد أن يطلب منك العون، ولا تنتظر جزاءً لصنيعك حتى تقوم بالإحسان فيه.
  • إذا وجدت أن جارك في حاجة إلى المساندة المادية، لا تتأخر في مد يد العون له إن كان ذلك في استطاعتك واحفظ عنه ماء وجهه.
  • قابل جيرانك بوجه بشوش واسأل عنهم باستمرار، وتقديم الهدايا التي تعبر عن حبه لهم.
  • لا تقم بالتلصص على جيرانك ومحاولة معرفة أخبارهم والأشياء التي يحاولون إخفائها، فإن لك ليس من آداب الإسلام.
  • قد استعاذ النبي الكريم من جيرة السوء فقال: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ في دارِ المُقامةِ، فإنَّ جارَ الباديَةِ يتحوَّلُ“. رواه أبو هريرة.

هل يجوز أن أقاطع جاري السيء

لا يحث الإسلام على قطع الأواصر بين الناس بصفة عامة، وخاصة الذي بيننا وبينهم عهد أو حدث بين الجيران ود في وقت من الأوقات.

الحل ليس في قطع العلاقات، فقد يصير الحال إلى المرء أن يقطع علاقاته مع كل من حوله لمجرد أنهم أساءوا إليه.

يمكن أن يحاول الطرف المتضرر التحدث إلى الجار المسيء وإخباره أن هذه التصرفات تقوم بأذيته، وأنه لا يريد قطع العلاقات وإنما إصلاحها.

يمكن نصح الجار أكثر من مرة أو التحدث إلى أحد الأشخاص من الذين يحترمهم هذا الجار، وطلب المساعدة منه، قد يساعد على حل المشكلة القائمة بين الطرفين.

احرص على قيامك بالأمور الطيبة التي تحبب الجار فيك، وترغبه في التعامل الطيب معك، فقد أخبر النبي أبا ذر في حديث له فقال: أوصاني خليلي إذا طبختَ فأكثِر من المَرقِ ثمَّ انظُر بعضَ أهلِ بيتٍ من جيرانِك فاغرِف لهم منها”.

يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الحرص على إشراك الجيران في الطعام والشراب والإحسان إليهم، والتصرف بحكمة مع المواقف التي لا يسيء الجار إليك فيها.

تصرفك بحكمة وبأخلاق المسلم مع المواقف المسيئة من جارك، تشعره بعظم ما قد قام به تجاهك، وأنه يجب عليه أن يتوقف عن الإساءة إليه.

آداب الجوار في الإسلام

حث الإسلام الحنيف على ضرورة مراعاة الجيران والإحسان إليهم وعدم رد الإساءة بمثلها.

تشرح اللغة العربية كلمة الجار فتقول إنه لا يكون الجار جارًا إلا إذا كان الطرف الآخر مجاورًا له، فلا يكونان جيرة إلا عند وجود المودة والإخاء في الله بينهم، وحرص كل منهما على مراعاة الآخر وتقديم الخير له.

قد ذكر الله في آياته الكريمة أن العبادة الحقة تكمن في بعض العبادات ومن ضمنها الإحسان إلى الجار وعدم أذيته قال الله تعالى: ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً(النساء: 36).

مثلها من الآيات ذكر الله كثيرًا في محكم تنزيله، لكي يحدد لنا كيفية الإحسان إلى الجار وعدم إيذائه بالقول أو الفعل.

اقرأ أيضًا: تعبير موضوع عن حقوق الجار في الإسلام

خاتمة تعبير عن الجار السيئ

إذا علم الإنسان منا حقوقه وواجباته، أراح نفسه وقطع على الآخرين الطريق أن يقوموا بأذيته، أو استغلاله، ويجب علينا أن نقوم بمساعدة جيراننا ونمد لهم يد المساعدة إذا هم طلبوا منا العون، حتى وإن أساءوا لنا.

من حسن إسلام المرء أن يعامل الناس بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، لا أن يرد الإساءة بمثلها، أو أن ينهر الأخرين ويعاملهم بقسوة وجفاء، وقد أوصانا النبي على الإحسان إلى الجار، ومعاملتهم أحسن المعاملة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.