تعبير عن الأم للصف السادس ابتدائي
الأم هي أصل كل شيء ومركز الوجود الأسري، وهي الفرد الأكثر إيثارًا الذي يعرف المرء طوال حياته، وهي الإنسان الأول الذي يتعلق به المرء ويهيم به فتظل صورته لا تغادره من المهد إلى اللحد، وهو ما نقدمه لكم عبر موقع زيادة.
تعبير عن الأم للصف السادس ابتدائي
عناصر الموضوع
- مقدمة موضوع تعبير عن الأم.
- أمي الغالية هي نبع الحنان.
- فضل الأم في الإسلام.
- من هي الأم المثالية؟
- دور الأم في المجتمع.
- واجب الأبناء تجاه أمهم.
- نصوص واستشهادات عن الأم.
- خاتمة موضوع تعبير عن الأم.
اقرأ أيضًا: تعبير عن الأم 10 أسطر
مقدمة موضوع تعبير عن الأم
دائمًا ما تعمل الأم جاهدة لتوفر لأبنائها كل ما يحتاجونه من ملبس ومأكل ومشرب، فإذا مسنا منها عقاب أو قسوة فإنه يأتي بنبرة المؤدب ولمسة المعلم وليس بشيء من الغلظة.
يأتي هذا الطابع من كون الأم تتمتع بغريزة طبيعية وهي حماية أبنائها وإفاضة العطف والحنان عليهم، وترجع الروابط القوية بين الأم وأطفالها إلى تقدير الأبن أو الأبنة للتضحيات الجسدية والنفسية التي تقدمها الأم لهم.
الأم لأبنائها كالنجم المرشد في ليل الصحراء، والشهاب اللامع في الليالي حالكة الظلمة، وكالصديق الصلب في كل الظروف.
أمي الغالية هي نبع الحنان
ترتب أمي كل شيء في المنزل وتصر أن تدبر أموره بما تراه منسابًا، فهي حريصة على رعايتي أنا وأختي كل الرعاية، بالإضافة إلى عملها المرهق الذي يقتطع من ويومها جزءًا كبيرًا إلا أنها تصر وتحرص على أن تطبخ لنا أفضل الطعام في مواعيده المحددة.
تسهر أمي عليّ إذا مرضت، وإذا كنت أواجه مشكلة مع مذاكرة دروسي وقت الامتحانات فإنني أحظى برفقتها دومًا في مثل هذا الوقت العصيب.
إن أمي في إيماني واعتقادي هي أجمل شخص في ربوع الدنيا كلها، فلم يخلق الله في مثل طيبتها واتساع صدرها لنا، وهي بالنسبة على مثل المعلم المرشد الذي يعرفني سبل الأخلاق والقيم، إنني أحب أمي وأسهر الليل وقلبي يدعو لها بالخير والبركة ودوام الصحة.
فضل الأم في الإسلام
لطالما كانت الأم مصدر فخر واحتفاء من الدين الإسلامي، فحفظ لها الإسلام في مواضع عدة مكانة عالية في المجتمع، وجعل اسمها مرتبطًا بالرحمة والمغفرة، وارتبط عصيانها وإغضابها بالعقاب والتحقير في الدنيا والآخرة.
يتبادر إلى الذهن إذا ذكرنها فضل الأم في الإسلام حديث الرسول الذي قدم فيه الأم على الأب ثلاثة درجات كاملة، فيروي الحديث أبو هريرة رضي الله عنه أنه جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2548 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (5971)، ومسلم (2548).
الرجل في الرواية هو معاوية بن حيدة الذي جاء يسأل الرسول عن خير الناس في المعاشرة وأوجبهم في الإحسان إليه، فكانت إجابة الرسول أن الأم هي أحسنهم، مؤكدًا حق الأم في حسن المعاملة ووصايًا بها لفضلها على سائر الأقارب دون استثناء.
إنما ذلك إيضاح لمدى التضحية الجسمية والنفسية التي تقدمها الأم أثناء حملها، ثم تنتقل تضحية الحمل إلى التضحية في الوضع والإرضاع، والخدمة والتي تقدمها الطفل والشفقة التي تغدقها عليه، وهذه الشفقة هي التي تطمع الناس في الأم حين يكبرون فيتهاون في تأدية واجبهم نحوها.
هذا الواجب الذي يصعب على المرء تأديته نحو الأم يروي عنه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري قول الرسول:
شَهِدَ ابنَ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما ورجُلٌ يَمانيٌّ يطوفُ البَيتَ حمَلَ أُمَّهُ وراءَ ظَهْرِهِ يقولُ: إنِّي لها بَعيرُها المُذَلَّل، إنْ ذَعِرَتْ رِكابُها لم أَذْعَر، ثمَّ قال: يا بنَ عُمرَ، أَتُراني جَزَيْتُها؟ قال: لا، ولا بزَفْرَةٍ واحدةٍ، ثمَّ طاف ابنُ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، فأتى المَقامَ، فصلَّى ركعتَيْنِ، ثمَّ قال: يا بنَ أبي موسى، إنَّ كلَّ ركعتَيْنِ تُكفِّرانِ ما أمامَهما.
الراوي : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 9 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد.
من وصايا الرسول لأتباعه هو ملازمة الأم في كل أحوالها والاقتداء بها، فعن معاوية بن جاهمة السلمي أنه: أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أردتُ الغزوَ وجِئتُك أستشيرُك فقيل : هل لك من أمٍّ ؟ قال : نعم , قال : الزَمْها فإنَّ الجنَّةَ عند رِجلَيْها
الراوي : معاوية بن جاهمة السلمي | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية | الصفحة أو الرقم : 441 | خلاصة حكم المحدث : اختلف في إسناده اختلافا كثيرا.
اقرأ أيضًا: تعبير كتابي عن عيد الأم
من هي الأم المثالية؟
- الأم المثالية هي التي تستطيع أن تلعب أكثر من دور في حياتها الأسرة، فلا يجب أن تكون الأم هي مصدر الأوامر والرهبة في البيت فقط، أو حتى مصدر الحنان غير المشروط الذي يتخذ طابعًا فوقيًا.
- فالأم بمثابة الصديق للأبناء فعليها أن تشاركهم في أفكارهم ومشاورتهم فيها والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم دون خوف من العقاب أو المراجعة، هذا يساهم في تنشئة أطفال بشخصيات قوية لا تخشى النقد وتسعى إلى تحسين أنفسهم باستمرار.
- الأم متواضعة فيما يخص أراءها حيث إن الأفكار المتعصبة تسبب خطرًا على سلامة الأطفال وقواهم العقلية، وهذا يؤدي بشكل مباشر إلى أن تتصلب أفكارهم بالتبعية وتستحيل محاولة تعديل الأفكار إلى صدام نفسي يواجهونه.
- لا بديل للأم عن التمسك والاحتفاظ بشخصيتها القوية أمام الأبناء، حيث يؤدي إظهار ملامح الضعف إلى سقوط ثقة الطفل في الأم كمصدر للحماية.
- على الأم أن تنشأ أبنائها على القيم الروحية والدينية التي ستبقى معهم باقي حياتهم، تساعد الأفكار الإيمانية على تحسين استجابة الطفل للمشاكل وتخفض مستويات القلق عنده والخوف من المستقبل.
- يجب ألا تنسى الأم دورها الأساسي كمصدر للحنان والعطف، لا يجب أن يفلت منها الذمام بسبب ضغوط الحياة والعمل وتتجه إلى الإساءة إلى أبناءها أو استعمال القسوة.
دور الأم في المجتمع
- أدركت المجتمعات البدائية أهمية دور المرأة بشكل عام والأم بشكل خاص نظرًا لدورها المحوري في ولادة وتنشئة الأبناء، وتطورت النظرة إلى الأم بتطور الحضارات، وظهر هذا التكامل بين دور الرجل والمرأة، وتكامل الأب والأم، بل وفي أحيان كثيرة أولوية دور الأم عن الأب.
- إن حصر إمكانية إنتاج الأفراد في المجتمع، أي ولادتهم، أدى إلى مركزية دور الأم في الأسرة وظهور مصطلح الأسرة المرتكزة على الأم matrifocal family)) في بعض المناطق البدائية من العالم مثل جزر الكاريبي والقبائل الأفريقي، يشير المصطلح إلى أسرة تتمركز حول الأم اجتماعيًا واقتصاديًا.
- الأمومة عند العرب هي الانتساب إلى الأم بدلًا من الأب، وإلى الأمة أو القبيلة التي ترجع إلى أصل واحد، فيقال فلان ابن فلانة، وكانت العرب قبل الإسلام تقسم نفسها طوائف وأديان تعبد آلة مؤنثة وذلك دليل على شعور العرب بمركزية المرأة ودور الأمومة في حياتهم الاجتماعية.
واجب الأبناء تجاه أمهم
- يجدر بالإنسان الذي لديه أم في هذه الدنيا أن يشتملها بكل ما لديه من العاطفة والخلق، وأن يحسن إليها ببذل التضحيات.
- على الابن أن يدعو لأمه بالخير والبركة في كل وقت وفي كل حين، وأن يخرج عنها الصدقات ولا ينساها من قضاء الحاجات.
- يجب على المرء أن يبذل ما بوسعه لتطوير علاقته بالأم وتجديد تجاربهم سويًا مثل أن يصحبها في جولة للتنزه أو أن يشاركها نشاطات تحبها، وإذا لم يتسنى له مثل ذلك عليه إطالة الحديث معها وتجديد خطابه لها.
- من الضروري على المرء أن يسعى في إبراز الدور الذي قدمته له أمه بأن يعبر لها عن تقديره له وإحساسه بالامتنان بعد سنين التعب والمعاناة، وأن مجهودها لم يضع هباءً.
نصوص واستشهادات عن الأم
- يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي عاش نزاعًا نفسيًا وفكريًا مع فكرة المنفى:
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ،
أخجل من دمع أُمي!
يرمز درويش هنا إلى الوطن المذي تبدل طبعه على إثر الحرب لكنه يؤثر الحياة على الموت؛ لأنه يخشى على الأم أن تحزن على فراقه.
- يعبر حافظ إبراهيم شاعر النيل عن الدور الذي كانت تلعب الأم في المنطقة العربية إبان الثورة العرابية بقوله:
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق.
الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا بالرّيّ أورق أيما إيراق.
الأمّ أستاذ الأساتذة الألى،
شغلت مآثرهم مدى الآفاق.
هنا يعبر حافظ عن دور المرأة والقلم الأدبي النسوي في المملكة المصرية الذي ازدهر مع ازدهار الحركة النسوية في مطلع القرن.
- في ديوانه يفرد الشاعر العراقي معروف الرصافي قصيدة عنوانها ” التربية والأمهات” يقول فيها:
هي الأخلاق تنبت كالنباتِ إذا سُقيتْ بماء المَكرُماتِ.
تقوم إذا تعهدها المُربِّي على ساق الفضيلة مُثمِرات.
وتسمو للمكارم باتَّساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة.
وتنعش من صميم المجد رُوحًا بأزهار لها مُتضوِّعات.
ولم أرَ للخلائق من محلٍّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات.
فحضْن الأمِّ مدرسة تسامتْ بتربية البنين أو البنات.
وأخلاقُ الوليدِ تقاسُ حسنًا بأخلاق النساء الوالدات.
وليس ربيبُ عاليةِ المزايا كمثل ربيبِ سافلة الصفات.
وليس النبت ينبت في جنانٍ كمثل النبت ينبت في الفَلاة.
يعبر الرصافي هنا نظرته الفلسفية التي اشتهر بها، فيصور الأسرة بالبناء والمنبع التي تخرج منه أخلاق الإنسان، وهو ينظر إلى السمات الشخصية كما النبات الذي يثمر في وقت ويأتي للمزارع حصاده بعد طول غرسه والاستثمار فيه.
اقرأ أيضًا: كيفية كتابة موضوع تعبير باللغة الانجليزية
خاتمة موضوع التعبير
الأم بهجة للإنسان في حياته وفقدانها يعني انعدام ألوانها، ولا تكفي المفردات التي علمها البشر للتعبير عن حب المرء لأمه، والأمهات رمز للعطاء والصبر وقوة الإنسان الحقيقة المغلفة بالرحمة والود.
فلا يجد بالمرء أن ينسى والدته التي أحسنت إليه وكانت له سراجًا منيرًا في صغره، ولا يحق بالإنسان أن ينكر هذا المجهود أو أن يبخسه إذا ما استقام لها الحال وغره شبابه وصحته.
الأم تخلق جملة ما يعرفه المرء عن العالم ومنها منبع أخلاقه وقيمه، ودور الأم يتخطى من حيث التربية دور الأب والعائلة والناس جميعًا.