تجربتي مع حساسية الصبغة
تجربتي مع حساسية الصبغة تسببت في الالتهابات الجلدية، كثيرًا من النساء إن لم يكُن جميعهم يميلون إلى التغيير من شكلهم كُل فترة وخاصةً المرأة المتزوجة لٌتبهر زوجها، وتأتي الصبغة من أهم وسائل التغيير لكل امرأة، ولكن حينما تتعرض للحساسية بعد استخدام الصبغة يتحول الأمر ويصبح من مجرد رحلة تغيير إلى رحلة ألم، لذا سأذكر لكم من خلال موقع زيادة تجربتي مع الصبغة وكيف تخطيت مُشكلة الحساسية تلك.
تجربتي مع حساسية الصبغة
أدعى هايا قد تزوجت مُنذ ثلاثة سنوات، ولأنني أحب التغيير باستمرار كنوع من إبهار زوجي وأيضًا لأنني لم أكُن أحب لون شعري، لذا طوال هذه السنوات ارة أقوم بصبغ شعري باللون الأحمر وتارة باللون الكستنائي، ولكن هذا العام حينما قُمت بتغيير نوع الصبغة وُقمت بتطبيقها على شعري بعد عدة سنوات.
بدأت أشعر بالحكة في الجلد التي تزداد حتى أصبح هذا التهيج ينتقل إلى الجسم بالكامل وأنا لا أعرف السبب وراء هذا الأمر، لذا بعد مرور ثلاثة أيام توجهت للطبيبة الجلدية والتي أخبرتني أنني قُمت باستخدام أي من المواد التي تسببت في الحساسية للجلد ولكنني أخبرتها أن جميع المُنتجات استخدمها مُنذ مُدة طويلة.
لم يسبق وتسببت لي في هذا الأمر ثم تذكرت أمر الصبغة وأخبرتها به، وخلال فحص الطبيبة اكتشفت أنني أعاني من حساسية تجاه مادة بارافينيلين داي أمين وهي مادة كيميائية تُسبب الصدمة التحسسية، والتي كانت تتكون منها الصبغة التي ثٌمت باستخدامها، لذا قامت الطبيبة ببعض الإجراءات حتى لا يتحول الأمر إلى الإكزيما.
- وصفت الطبيبة بعض المراهم التي تُخفف من حدة الالتهابات.
- كما حددت نوع شامبو يتم غسل الشعر به للتخلص من آثار الصبغة من فروة الرأس.
- كذلك مُرطب لفروة الرأس للتقليل من التورمات والاحمرار في فروة الرأس.
- حددت لي بعض أنواع الكريمات التي تحتوي على مادة الستيرويدات.
- كما منعتني من استخدام الصبغة لمُدة لا تقل عن 6 أشهر، وجب قبل استخدام أي نوع التأكد من أنها لا تحتوي على المواد التي تُسبب لي الحساسية.
- أثناء تجربتي مع حساسية الصبغة كُنت مُضطرة أن أغسل شعري 5 مرات بالأسبوع وهذا كان له تأثير سلبي على الشعر ولكن ذلك لعلاج مُشكلة الحساسية وللتقليل من حدتها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع صبغة بالبيت
أعراض حساسية صبغة الشعر
كُنت قد صبغت شعري باللون الكستنائي وقد أعجبت صديقتي كثيرًا باللون فطلبت مني أن أصف لها المكان الذي قُمت بتطبيق الصبغة فيه على شعري وبالفعل توجهت للصالون نفسه وكانت سعيدة بشدة باللون، وأثناء استخدامه الصبغة.
كانت تشُعر بالحرقة ولكنها ظنت أنه أمر طبيعي، وبعد مرور يوم واحد فقط على تطبيق الصبغة بدأ يظهر عليها بعض الأعراض.
- حرقة شديدة في منطقة خلف الرقبة وفروة الرأس.
- تورم بعض المناطق في فروة الرأس.
- ثم تورمت الشفتين وجفون العين.
- انتشار الاحمرار في الجسم كله.
- تورم اللسان.
- التقيؤ.
لذا توجهت للطبيب كحالة طارئة والذي أكد أنها أصيبت بصدمة تحسسية، وتم وضعها تحت المُلاحظة ولأن هذا الأمر قد جعلها غير قادرة على التنفس، فكانت تخضع لجلسات تنفس، وبعد مرور يومين تخضع فيهم صديقتي للعلاج، صوف لها الطبيب بعض العلاجات الطبيعية والطبية.
- استخدام جل الصبار على المناطق الملتهبة وذلك لأنها تحتوي على مواد مُضادة للأكسدة.
- كذلك تدليك الجسم باستخدام زيت الجوجوبا وخاصةً المناطق المُلتهبة، وذلك لأنه غني ببعض المُركبات الأستر الشمعية، وبالتالي يُحسن ذلك من عملية التئام الجروح والتورمات التي تسببت بها الصبغة.
- تناول ملعقة من العسل الطبيعي يوميًا على معدة فارغة، وذلك لتعزيز المناعة وبالتالي تجعلها تقاوم كل هذه المؤثرات، كذلك توزيعه العسل على قطعة من الشاش ثم وضعها على المنطقة المُتهيجة.
اختبارات الكشف عن حساسية الصبغة
كانت زوجة أخي تُعاني من الحساسية الجلدية تجاه الكثير من المواد، ولأنها كانت ترغب في صبغ شعرها قبل زواجها من أخي، ولكنها كانت تخشى أن تُصاب بالحساسية خاصةً قبل الفرح، لذا توجهت للصالون وقامت ببعض الاختبارات تجنبًا لاستخدام أي من المواد التي تُسبب الحساسية.
- قامت باستخدام كمية من الصبغة على منطقة صغيرة من الجلد.
- ثم بدأوا في قراءة محتويات الصبغة التي ترغب في تطبيقها والتأكد من أنها لا تحتوي على أي من العناصر المُسببة للحساسية.
- استخدام نوع من الصبغة تابع لشركات الصبغة العالمية.
- كما وضعت كمية قليلة من الصبغة خلف منطقة الأذن وانتظرت يومين ظهرت عليها أعراض طفيفة، لذا قامت بتغيير النوع تأكدت أنه لم يظهر عليها أي من الأعراض.
- ثُم طلبت من مُصففة الشعر أن تقوم بارتداء القفازات قبل أن تقوم بتطبيق الصبغة على الشعر.
قامت بتطبيق الصبغة في الوقت المُتفق عليه، فأخبرتني مُكملة حديثها أنه خلال تجربتي مع حساسية الصبغة من النوع الأول، إلا أنه حينما قامت بتطبيق نوع آخر لم تٌلاحظ أي من الأعراض المُزعجة التي تُسببها الصبغة في العادة.
اقرأ أيضًا: أضرار صبغة الشعر على فروة الرأس والدماغ
بدائل صبغة الشعر
والدتي كانت امرأة تهتم كثيرًا بنفسها، فبالرغم من كبر سنها ولكنك دائمًا ستمنحها سن أقل نظرًا لأناقتها، ولأنها لم تكُن تُحب رؤية الشعيرات البيضاء التي تظهر في فروة الرأس، ولأنها قد تعودت مٌنذ الصغر أن تقوم بتغيير لون شعرها ولكنها في فترة تعرضت للحساسية الشديدة تجاه نوع من الصبغة تسبب لها في الإكزيما.
أصبحت تعاني من مشاكل جلدية لمُدة طويلة، فقالت لي ذات مرة أن تجربتي مع حساسية الصبغة جعلتني أعاني من الكثير من المشاكل الجلدية حتى أصبحت لا تُحب الخروج من المنزل، لذا بحث كثيرًا على حول بدائل للصبغة وبالفعل تمكنت من العثور على أكثر من بديل للصبغة ويمنح نتائج مثالية:
- الحناء: فهي خالية من مادة بارافينيلين داي أمين، وبالتالي فهي مُناسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه المادة، والمُميز في الحناء أنها قد تمنح شعرك أكثر من لون (الأحمر الفاتح، البرتقالي، البني) وهذا يعتمد على المركبات التي يتم إضافتها عليها، ولكن يجب أيضًا تطبيق اختبار حساسية قبل استخدامها لأن هُناك الكثير يُضيفون إليها مركبات كيميائية.
- الصبغة الدائمة: هذه الصبغة يجب استخدامها بعد استشارة طبيب جلدية، فبالرغم من عدم احتوائها على المواد التي لا تُسبب الحساسية، لكنها تحتوي على مادة الرُصاص.
- أوراق الشاي والأعشاب: وذلك لاحتوائها على الكثير من المواد الطبيعية التي تزوج الشهر بلون مُميز، وهي تكون أكثر أمانًا بل وتزيد من نعومة الشعر، فكل ما تحتاج له هو نقع هذه الأعشاب في المياه واستخدامها على الشعر وستمنح الشعر لون مميز ولكنه ليس قويًا كالصبغة.
أضرار الصبغة للشعر
حينما قامت أختي بتجربة استخدام الصبغة على الشعر، اكتشفت أنها تٌسبب الكثير من الأضرار للشعر، وهذا يعود إلى المواد التي يتم صناعة الصبغة منها، فمُعظم الصبغات تحتوي على مادة الأمونيا وهذه المادة الكيميائية تُسبب الكثير من الأضرار لعل من أهمها الحساسية التي قد تتحول إلى مرض جلدي.
- المُركبات الكيميائية التي تتكون منها الصبغة، تؤدي لتلف البصيلات، بل وتعيق عملية نمو الشعر.
- تساقط الشعر بكثرة خاصةً أثناء تصفيفه، وبالتالي تعاني الكثير من ضعف وتكسر الشعر وعدم كثافته.
- كما تأتي الصبغة ذات رائحة قوية قد تُسبب أزمة تنفسية للأشخاص الذين يعانون من المشاكل التنفسية، كما ينعكس على البشرة فيُسبب تورم الجفن وانتفاخ الشفتين واليدين.
- يزيد من فُرص ظهور التقرحات الجلدية، وهو الأمر الذي يتسبب في انتشار الحبوب في الجلد.
- جفاف الشعر والجلد وهذا يؤثر على فروة الرأس مما ينتج مُشكلة القشرة.
- استخدامها بصورة دائمة يؤدي للإصابة بالأمراض السرطانية، فحسب الدراسات أن حوالي 20% من مرضى السرطان أصيبوا بهذا المرض بسبب الصبغة خاصةً مرضى سرطان الثدي، وذلك لأن مُعظم الصبغات تحتوي على مادة PPED وهي من المواد الرئيسية التي تُسبب الإصابة بمرض السرطان.
- يُمنع استخدامها تمامًا من قبل المرأة الحامل، وذلك حفاظًا على حياة الجنين، فقد حذر الأطباء أن استخدامها خلال الحمل قد يُسبب الإجهاض.
- تُسبب الكثير من الأنواع ردود فعل تحسسية، وذلك لاحتوائها على مادة البارافينيل ثنائي أمين وهو من أشهر المواد التي تُسبب الحساسية في الجلد.
- كذلك يؤدي لتهيج فروة الرأس، بل ويزيد من فُرص الإصابة بالالتهابات الملتحمة، وهذا ينتج بسبب تسرب الصبغة للبشرة والرقبة.
- أضرار وخيمة للعين في حال لامست العين، وذلك لأن التأثير التي تتركه يؤثر بشكل مُباشر على قرنية العين.
- كذلك لا يفضل استخدامها للرجال، فقد أوضحت بعض الدراسات أنها تؤثر على الخصوبة، وذلك لأنها تحتوي على مادة أسيتات الرُصاص.
- المرأة المُرضعة لا يسمح لها باستخدام الصبغة، بسبب التأثير السلبي التي قد يترتب عن استخدامها مما ينقل للطفل أثناء الرضاعة.
- تتسبب في زيادة تجعد الشعر، وهذا يرجع للإجهاد التي تتسبب به هذه المادة، وبالتالي يتحول الشعر الناعم الأملس إلى آخر مُجعد.
- تجد صعوبة في تمشيط الشعر، وذلك لأنها تؤثر سلبًا على مرونة الشعر بل وتتركه باهتًا.
اقرأ أيضًا: مدة الصبغة على الشعر
الوقاية من الحساسية بعد الصبغة
قبل أن تقوم ابنة خالتي باستخدام الصبغة أخذت أوضح لها بعض النصائح التي تعلمتها خلال تجربتي مع حساسية الصبغة، حتى لا تُصاب بالحساسية مثلي.
- يجب قص الشعر قبل تطبيق الصبغة (قص أطراف الشعر) وذلك على يد مُتخصص، وذلك للتقليل من حجم التلف التي تُسببه الصبغة على الشعر.
- لا بُد من إجراء اختبار للتأكد من عدم الإصابة تجاه أي من المواد التي تتكون منها الصبغة.
- تجنب بقاء الصبغة على الشعر لفترة طويلة، وذلك لأنه كُلما طالت المُدة كُلما ذادت الأضرار، لذا يجب الالتزام بالفترة التي تدون على العبوة.
- استخدام الصبغة لمرات قليلة فتكرار استخدامها يُضعف بصيلات الشعر ويتسبب في تلفه، فجب استخدامها مرة سنويًا كحد أقصى.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الشعر مثل الضعف والتساقط، لا ينصح باستخدامها الصبغة حتى لا تتفاقم المُشكلة أكثر.
- اتباع روتين عناية بالشعر، واستخدام الشامبو والبلسم والكريم أو الزيت المُخصص للشعر المصبوغ، لأن هذا سيساعدك على استعادة صحة شعرك مرة أخرى أو على الأقل يُقلل من التلف الذي تتسبب فيه الصبغة.
- الابتعاد عن استخدام الحرارة للشعر، سواء من خلال مكواة الشعر أو حتى أشعة الشمس الضارة، وذلك لأنها تُسبب جفاف الشعر.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاج لها الجسم.
- تجربتي مع حساسية الصبغة جعلتني أقوم بالمغامرة وتجربة الصبغة مرة كل عامين كنوع من التغيير ليس إلا، وهذا ساعدني في التقليل من حجم الضرر الذي تتسبب فيه.
أنا ككل امرأة تسعى للحفاظ على مظهر مُختلف ولكن أثناء تجربتي مع حساسية الصبغة، أيقنت أن الصبغة ليست وحدها ما تمنحني مظهر مُختلف بل العناية بالشعر أيضًا تمنحك مظهر أكثر تميزًا.