هل داء القطط يسبب موت الجنين
هل داء القطط يسبب موت الجنين؟ وما أسباب انتشار ذلك الداء؟ يتواجد غالبًا نوع من الطفيليات في أجسام القطط التي لها القدرة على نقل أعداد كبيرة منه، وتنتقل بدورها إلى طعام المرأة الحامل أو شرابها؛ وتحدث الإصابة عند وصول الطفيلي إلى الجهاز الهضمي، يقوم موقع زيادة ببيان خطورة ذلك الداء.
هل داء القطط يسبب موت الجنين؟
يعتبر داء التوكسوبلازما أو يُعرف بداء القطط يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية؛ مما يتبع ذلك بإصابة العضلات بالضعف والوهن، حيث يمكن أن يصل الأمر إلى ضعف عضلات القلب.
تبتلع الأم الطفيلي الذي يخترق الغشاء المبطن للأمعاء ويصل إلى الدم، ويبدأ في التكاثر عبر خلايا الدم الحمراء، وتكون عملية التكاثر سريعة لدرجة تحول خلايا إلى كتلة تنفجر لتصيب الخلايا الأخرى بالإصابة.
فإجابة سؤال هل داء القطط يسبب موت الجنين؟ هي نعم، لأنه في أغلب الحالات التي تكون إصابة الأم فيها بداء التوكسوبلازما في الأسابيع الأولى من الحمل، وذلك يحتاج إلى علاج فعال لجرثومة القطط الذي بدوره يهدد الجنين بالإجهاض.
بينما لا يتسبب داء القطط بموت الجنين إن كانت الإصابة والمرأة في شهورها الأخيرة، فلا يشكل ذلك ضرر أكبر على الجنين ولا يحتمل انتقال العدوى لديه.
يجب التنويه أن انتقال العدوى للأم في الشهور الأولى لا تحتم انتقال العدوى للجنين، لكن أكدت الدراسات أن معظم الحالات التي تُصاب فيها الأم بالعدوى يموت الجنين، لكن إن وًلد يكون مصاحب بمشكلات صحية خطيرة.
- تضخم في الكبد أو الطحال.
- اليرقان.
- التهابات خطيرة في العين.
- الصرع.
اقرأ أيضًا: أعراض داء القطط وأسباب الإصابة به
كيف تحدث العدوى بداء القطط؟
تم إطلاق اسم داء القطط لأنه ينتشر بشكل أسرع من خلال القطط، لكنه يدخل إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي؛ لذا يمكن أن يتم التقاطه من مصادر مختلفة.
- التعرض المباشر لفضلات القطط.
- نقل دم بشكل غير آمن.
- التعرض المباشر للتربة الزراعية.
- شرب ماء ملوث.
- تناول اللحوم المصنعة أو اللحوم غير جيدة النضج.
- تناول الخضروات أو الفاكهة دون غسلها جيدًا.
يجدر الإشارة أن القطط المنزلية قليلًا ما تكون مصدر الإصابة، بل قطط الشارع تمتلك قدرة على نقل كميات هائلة من ذلك الطفيلي.
الأعضاء المُعرضة للخطر عند الإصابة بداء القطط
يحاول الطفيلي أثناء انتشاره في الجسم بسرعة كبيرة وتكوين كتلة جرثومية تنفجر لتصيب الأعضاء بالعدوى أي يستهدف أعضاء مُعينة.
- العين.
- عضلة القلب.
- الرئة.
- عضلات الهيكل العظمي.
- العقد اللمفية.
يجب التنويه أن الإنسان الذي يمتلك جهاز مناعي سليم معافى يحد من انتشار الطفيلي، يكبح انتشاره بتكوين حويصلات تعيش في أنسجة الجسم لسنوات طويلة دون التسبب في مشكلات صحية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع داء القطط
أعراض الإصابة بداء القطط
أثبتت الدراسات أن 90% من الأشخاص الذين ينتقل إليهم ذلك الداء لا تظهر عليهم أي أعراض، لكن من يمتلكون جهاز مناعي ضعيف لا يقاوم سرعة انتشار الطُفيلي تظهر عليهم أعراض مُرهقة.
- تورم الغدد اللمفاوية.
- المعاناة من الصداع الشديد.
- الإعياء والوهن.
- الحمى.
- مشكلات في البلع.
- صعوبة في تحديد الأماكن.
- ضبابية الرؤية.
- حركات لاإرادية.
- تغيرات سلوكية.
- خلل في وظائف الجهاز العصبي.
تشخيص الإصابة بداء القطط
التوجه إلى الطبيب وإخباره بالأعراض الموضحة أعلاه دون معرفة أن ذلك بسبب الإصابة بداء القطط، حيث يقوم الطبيب بطلب تحليل دم وفحص بعض المستويات للتأكد من الإصابة.
فيتم فحص مستويات مضادات الغلوبولين المناعي إن كانت نتيجة فحصها سلبية يشير ذلك إلى عدم الإصابة بداء المقوسات، بينما إن كانت مضادات الغلوبولين المناعي IgG سلبية ومضادات الغلوبولين المناعي IgM إيجابية ينم ذلك الإصابة الحديثة.
وعليه، يخضع الطبيب المرأة لفحص بزل السلى الذي فيه يتم الحصول على عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين؛ لمعرفة إن كانت الإصابة انتقلت له بالفعل أم لا.
لكن إن كانت مضادات الغلوبولين المناعي IgG إيجابية ومضادات الغلوبولين المناعي IgM سلبية، يشير ذلك إلى أن الإصابة حدثت في الماضي بينما لا يكون طفيلي نشط الآن.
قد تكون مضادات الغلوبولين المناعي IgG إيجابية ومضادات الغلوبولين المناعي IgM إيجابية أيضًا، يشير ذلك إلى الإصابة الحديثة في الفترة الأخيرة التي لم تتخطى ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضًا: علاج داء القطط بالثوم في المنزل
علاج داء القطط
المرأة الحامل التي مر على إصابتها من ستة أشهر إلى تسعة، تكون لديها مناعة منه ولا تحتاج إلى الخضوع لعلاج، ذلك مثل الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة، فلا يحتاج إلى علاج لأن الأعراض سوف تختفي تدريجيًا.
لكن المصابين الذي تستمر الأعراض معهم بشكل مُطول يحتاجون إلى علاج للحد من تفاقم الأعراض، لاسيما للمرضى الذين لديهم مشكلات في ضعف الجهاز المناعي.
- دواء السّلفاديازين Sulfadiazine: يتم استخدامه مع البيريميثامين الذي يحد من انتشار الطفيليات.
- الكلِينْداميسين Clindamycin: يمكن الاستعانة بذلك المضاد الحيوي للحد من تفاقم الأعراض.
- دواء البَيرِيمِيثامين Pyrimethamine: يتم استخدامه لعلاج الملاريا وإيقاف نشاط الطفيليات التي تصيب العظام بالهشاشة.
بالنسبة للحوامل أو المرضعات يمكن الحصول على دواء السبيراميسين إن تمت الإصابة ولم يتجاوز الحمل أسبوعه السادس عشر، لكن إن كانت الإصابة للأم بعد إتمامها الأسبوع التاسع عشر يمكن الخضوع للعلاج التقليدي الذي تم بيانه آنفًا.
للحد من الإصابة بداء القطط أو أي مشكلة صحية أخرى يجب تناول الأطعمة الصحية فقط ومراعاة تنظيف الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.