كتمان الحب عند الرجل
كتمان الحب عند الرجل يرجع لأسباب عِدة، فعلى الرغم من أن الشائع لديه أنه لا يخفي مشاعره ويُصرح فورًا؛ خوفًا من أن تضيع منه من أحبّ، إلا أن لكل قاعدة استثناء، فالبعض بالفعل يُخفي مشاعره، أحيانًا لأسباب تخصه، وأوقات أخرى لأمور مُتعلقة بالطرف الآخر، ولكن ما تفاصيل هذه المبررات؟ ولم تنشأ بالأساس؟ هذا ما يُجيب عنه موقع زيادة تاليًا.
كتمان الحب عند الرجل
أن تُحب وتصمت ولا تُعبر ليس بالأمر السهل مُطلقًا، الأمر أشبه بأن يقع حجرًا بجوفك، يجعلك غير قادرٍ على الحراك، ولا التنفس.. ثم لا تقدر على العيش من الأساس.
لذا من الأكيد أن الرجل حين يُحب ولا يُصرح قد أرهق الأمر كاهله بالفعل، والتفسير الوحيد أن البوح هو ألمٌ أكبر، والخوف من الفقد هو أسوأ ألم.
تجد الرجل يُفضل أن يُكوى بمشاعره يوميًا على أن يستيقظ بيوم ولا يجد من يُهواها القلب بمرمى البصر، لذا يصمت، ويحفظ ما بقلبه إلى أن تحين الفرصة المُناسبة، ورغم كون هذا المُبرر شائعًا أكثر، إلا أنه ليس الوحيد ما يتسبب بكتمان الحب عند الرجل.
أولًا: الخوف من الزواج
يخاف الرجل من الزواج ليس فقط لأجل المسؤوليات، وإنما الخوف من الالتزام الذي لا يجعل حياته تعود كما كانت، فقد تربى الرجل منذ صِغره على أن يفعل ما يريد.
أمّا الزواج فأمرٌ مُختلف، بيت وزوجة لها حقوق، وإذا ما كان الرجل يكتم مشاعره لأجل هذا السبب فغالبًا لا يحمل مشاعر صادقة؛ فمن يُحب حقًا يساعد لأي شيء ليجاور من يُحب.
اقرأ أيضًا: علامات الحب عند الرجل الكتوم في لغة الجسد
ثانيًا: المشاكل المادية
بهذا الزمان الذي نعيشه لم يعُد الارتباط والزواج أمرًا سهلًا؛ فتجد الأحوال المادية لغالب الشباب في تعسُر دائمًا، وأمّا عن أهالي الفتيات فهم يصعبون الأمر أكثر.
يخاف الرجل من التصريح بمشاعرٍ لن يكون أهلًا لها، وهو مُبرر صادق بالفعل، ولكن بحال كان يشعر بالحب الصادق تجاهها عليه أن يعي أن الظروف لن تتحسن يومًا وحدها بين عشيّة وضُحاها.
سيفقدها وسيعيش أبد الدهر يتمنى لو حاول أكثر، لذا ليس عليه أن يتجرع الألم صامتًا، بل ينهض ليقتنص ما يريد حتى لو كان بفم الأسد.
ثالثًا: يظن أنك لا تُبادليه المشاعر
يتكرر هذا كثيرًا لأن النساء لا يُظهرن جليًا ما يشعرن به، فغالبًا يظن الرجل أن الفتاة لا تحمل له أية مشاعر.. لكن عليه أن يُركز على الطريقة التي تُطالعه بها دونًا عن البقية، وكيف تُنصت لحديثه كأنه نهاية العالم.
كيف تهتم لألمه وحزنه، والطريقة التي تختاره هو بها لتُشاركه أحاديثها، وكلما أمعن في الطريقة التي تتصرف بها بوجوده سيدرك جليًا كم المشاعر التي تحملها له.
رابعًا: حبه القويّ
لعلك تستعجبين من كون هذا مبررًا، بل في الواقع هو الأقوى على الإطلاق، الرجل حين يُحب يستشعر المسؤولية تجاه من يُحب، فإذا وصل لهذه المرحلة فمن الأكيد أنه لن يتصرف بأنانية تجاهك ويُصرّح بسهولة.
سيفكر مليًا بتوابع الاعتراف بمشاعره، وسيضع مئات الاحتمالات.. هل سيؤذيك هذا؟ هل سيكون هو الأفضل لك؟ هل وجوده قد يحُول بينك وبين مُستقبلك؟ هل سيُفسد عليك علاقتك بمن حولك؟ والكثير من التساؤلات تدور بذهنه يوميًا.
الإنسان حين يُحب يكون غريبًا، ويُفكر بطريقة مُغايرة عما اعتاده البشر، لكن إذا كان لديه هذا الفيض من المشاعر الطيبة تجاهها، فهو بالفعل أمين عليها، ومن الجدير به في هذه الحالة ألا يحرمها أمان وجوده.
خامسًا: التجارب السابقة
غالبنا مررنا بتجارب قاسية، سواء في الطفولة.. أو في الكبر، إلا أن البعض يمرون بألم لا يستطيع عقلنا تخيُله، ولا حتى تحمله ولو للحظات، من يعيش سنينًا لا يعرف فيها معنى الحب.. حين يطرق بابه لا يفهمه.
يظن الطمأنينة فخ، وأن عليه أن يركض هاربًا من هذا الاحتياج، فهو ذاته ما كبدّه عناء حياته السابقة، إلا أنه يقف في هذا المنعطف لا يُدرك الأمر ولا يعرف كيف يُفرق، ولا كيف يتصرّف.
اقرأ أيضًا: علامات الحب عند الرجل الكتوم
ماذا تفعلين مع من يكتم مشاعره؟
بالعادة ليس على الفتاة أن تفعل شيئًا واضحًا، فهي ليست الموكّلة بالاعتراف بادئ الأمر، ما عليها سوى أن تُرسل الإشارات، وإذا لم يُجبها فلترحل هي الأخرى بصمت.
من ليس لديه الشجاعة ليكون قربها لا يستحق أن تُعطي له شيئًا من قلبها، فعلى الرغم من أسبابه قد تكون منطقية، لكن اعلمي أن الصادق قد يصمت قليلًا، إلا أنه سيصرح ذات يوم.
فلا تُضيعي عُمرك بالانتظار، أحيانًا يكون علينا ترك الشخص الأفضل في العالم، كيف لك أن تأمني شخصًا لا يجرؤ على أن يُحارب لأجلك ولو قليلًا، الحياة بحد ذاتها حرب ولا تسيري بها سوى مع رجل شُجاع.
علامات الإعجاب عند الرجل الكتوم
على الرغم من أن كتمان الحب عند الرجل من الصعب الجزم به، إلا أن هُناك مجموعة من العلامات التي تظهر بتلقائية دون أن يكون له يدًا بها، فعقله هُنا يتصرف بالنيابة عنه.
- يُحدق بك دومًا.. ولا يشعر أن هُنالك شيئًا يستحق أن تراه عيناه سواكِ، والعلامة الأدق هي اتساع العين وقتما تطلين عليه.
- دائمًا ما يسألك عن أحوالك وأخبارك، ويرغب بأن يطمئن عليكِ إذا كنت تمرين بمشكلة ما.
- إذا ما حدثت مُشكلة بينه وبين شخص آخر، يبدأ في التبرير لكِ كي لا تهتز صورته لديك.
- يحكي لك عن تفاصيل لا يقُصها على شخص آخر، فتجدينه يحكي معك مستمتعًا بالحديث.
- يُحاول طوال الوقت أن يُظهر لك صفاته الجيدة، لتعلمي جيدًا كم هو شخص نبيل.
- يتفادى كل ما قد يُحزن قلبك، ويتحرى دائمًا ما يُسعدك ويفعله.
- يرغب بأن يكون أقرب الجالسين لك؛ ليكون في مُحيطك.
- يريد دومًا أن تُعرفيه على أصدقائك.
- يغضب ويثور ويغار ولا يظهر هذا إلا في عينيه.
- كلما انتهى الحديث بينكما تجدينه يفتح لك آخر كي لا ينتهي الصفاء الذي تضيفينه ليومه.
- يعدّل هندامه كثيرًا عند رؤيتك له.
اقرأ أيضًا: لغة جسد الرجل المشتاق
الكتوم الذي عليك الهرب منه
في الواقع إنّ نفوس البشر غير قابلة للتوقع، فلا ريب أن البعض لا يعترف مُطلقًا، ويعيش طوال عمره يتحدث عن التي أحبها ولم ينلها، إلا أن ثمّة من يتحلون بالإقدام ليعترفوا بما يكنون من مشاعر، لكن هل يجدر بك التعامل مع كتمان الحب عند الرجل بكل الأحوال؟
أولًا: الرجل المغرور
هذا النوع لا يعترف بمشاعره لأنه يجد الحب ضعف، وهو لا يريد أن يتحكم بتصرفاته شخصٌ آخر، وبهذه الحالة سيتعامل مُستقبلًا بمنتهى المَنّ مع كل شيء طيب يُقدمه لك، سواء كان ماديًا أو معنويًا.
ليس عليك انتظاره أبدًا، فالارتباط علاقة إنسانية قائمة على التبادل.. بمعنى أن تتبادلا الضعف بمنتهى التقبل والرحمة، فلا مكان لمن الأقوى ولا من الأفضل، بل أنتما قلب واحد بجسدين.
ثانيًا: صاحب التجارب الخاسرة
لا ريب أنك أنتِ أيضًا لديك تجارب لم توفقِ بها، إلا أنّ هذا لا يعني ألا تُعطي فرصة لمن أثبت أنه ليس مُشابهًا لهم، وبالمثل لا يمكن أن تقبلي بمن يعتبرك مثلك ككل من مررن عليه.
أنت لا تُشبهين أحدًا، وفائزٌ هو من يحظى بقلبك، لذا إذا كان يظن فيك سوءًا فهو لا يستحق أبدًا كل الفرص التي تُعطيها له.
ثالثًا: الرجل الخجول
رغم عدم شيوع الصفة، إلا أن هذا النوع متواجد بكثرة، وإذا كان هذا مبرر كتمان الحب عند الرجل الذي معك، فيجب أن تهربي سريعًا.
الرجل الخجول ليس شخصًا تعتمدين عليه، فالحياة تحديات، ومواقف صعبة تستدعي منه أن يقف حاميًا لك.
علاقة الحب مع الرجل الكتوم يجدر بها أن تتحول يومًا إلى حديثٍ واضح، وإلا ارمها وراء ظهرك وتابعي.. العُمر ليس به مُتسع تضيعينه.