إنشاء عن الوطن قصير وسهل

تحرير: عمرو في 1 فبراير 2023

عند قراءة إنشاء عن الوطن قصير وسهل من قِبل الطلاب في المراحل العمرية المبكرة فإن غريزة حب الوطن تنمو لديهم، على أن يمتلئ الإنشاء بالعبارات التي تُبين فضل الوطن علينا، وأهمية وجوده وعيشنا تحت ظله، ومن خلال موقع زيادة نمنحكم أفضل نموذج لموضوع تعبير قصير عن الوطن.

إنشاء عن الوطن قصير وسهل

بالرغم من أن العبارات والكلمات الجميلة عن فضل الوطن لن تمنحه حقه كاملًا إلا أنها حتمًا ستترك أثرًا طيبًا في نفس من يقرأها، وإذا كان صغير السن فإنها ستكون بمثابة توعية له ليُدرك أهمية الوطن ومدى حب أبناؤه له.

عناصر الإنشاء

مقدمة إنشاء عن الوطن قصير وسهل.
فضل الوطن على أبنائه.
مشاعري تجاه وطني.
حب الوطن في الإسلام.
خاتمة إنشاء عن الوطن.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن فضل الوطن

مقدمة إنشاء عن الوطن

إن كان حب الوطن لا يُمثل أمرًا ضروريًا، فما الدافع الذي يجعل الإنسان يعيش في المناطق شديدة الحرارة التي تصل حرارتها إلى 60 درجة؟! وكذلك العكس، عندما يعيش إنسان في مناطق شديدة البرودة يكاد انخفاض درجة الحرارة يقتل من فيها؟! ليس هناك سبب سوى عدم القدرة على التأقلم للعيش في أي مكان آخر غير الوطن.

فضل الوطن على أبنائه

وطني هو قطعة من روحي.. نبض القلب الذي يجعلني على قيد الحياة دون خوف أو قلق، ومهما كُتب من الكلام الجميل عنه، سيظل هو أكبر من كلّ مشاعر الحب والسلام، وستظل مكانته عالية لا يستطيع أي شخص تقليل قيمتها.

إن لم تكن فطرة حب الوطن هي السبب في ذلك، فإن فضله على أبنائه سيكون، فهو المكان الذي يُشعر أبنائه بالأمان، ويُتيح لهم الاجتماع سويًا، يشربون ويأكلون من خيراته، ينامون في دياره هانئون.

فهو بمثابة رمز الحياة في قلب الإنسان، لأنه موضع التجمع مع العائلة والأصدقاء والأحباء والجيران، وهو المكان الذي انطلقت منه طفولتي وبدايات خُطايا في الحياة، ومنبع الذكريات منذ الطفولة وحتى الكهولة.

لذا بالرغم من إطلاق العديد من القصائد والأشعار الجميلة التي تُشير على فضله، إلا أن مكانته تظل أعظم من أن يتم التعبير عنها بالكلمات… فهو ما يليق به التضحية من أجله بكل ما يملك الإنسان من أشياء غالية.

مشاعري تجاه وطني

إذا رغبت في التحدث عن وطني لا أجد من الكلمات ما يُمكنه التعبير عما أحمل تجاهه من مشاعر، فما الذي يُمكنه التعبير عن مشاعر وجدانية محفورة داخل النفس تجاه وطن يحمل مكانة في النفس منذ الولادة وحتى الموت!

في كل مرة أنوي فيها الكتابة عن وطني أقف سارحًا في جماله وما عِشته فيه من أحداث طوال تلك السنين، بل أشعر وكأنني ارتويت بحبه حتى أصبح يعيش داخلي على هيئة متلازمة لا تفارقني ما حييت.

عندما أشعر بالحزن فقط تذكري لوطني يكون كفيل بأن يُنسيني همي، بعد أن أُدرك حقيقة أن الوطن هو الكنز الوحيد الذي استطعت العثور عليه في الحياة، خاصةً عندما يكون وطن عظيم مثله، يحمل الملايين من الأبطال أصحاب الذمة والشرف.

الذين ما زالوا يُحبّون وطنهم رغم أن الدفاع عنه قد كلفهم ندوبًا ظلت في أرواحهم طوال العمر.. ندوبًا تركت على وجوههم علامات عميقة يستطيع التعرف عليها كل من ينظر إليهم، وهو ما كنا نسمعه من أجدادنا وآبائنا منذ الصغر.

كلما كنت أسمع جدّي وهو يقصّ عليّ ما فعله هو وآباؤه من قبله مع الغُزاة، وقد قضوا عليهم في ديارنا للدفاع عن الوطن الجليل، أشعر وكأن روحي تعود إلى جسدي مرة أخرى، فقد كانت تلك المجهودات هي من تجعلنا نرى شمس كل يوم ببال صافٍ.

طوال عيشي في وطني أشعر وكأنني سمكة لا تجد الدفء الذي تعيش عليه إلا في المياه، حتى ولو كانت باردة ستظل هي موطنها الوحيد.. إن خرجت منه اختنقت وماتت على الفور، لذا فإن الوطن بالنسبة لي هو الرئتين اللتين أتنفس من خلالهما.

كذلك أشعر أن مشاعري جياشة طوال فترة عيشي في وطني، أرغب في منح كافة الناس مشاعر الحب والود والسعادة، أما إذا انتقلت خارجه أشعر ببرودة في صدري، لا أعلم ولكنّي لا أشعر بشيء على الإطلاق، وكأن مشاعري تتجمد تمامًا.

لذلك أخذت عهد على نفسي بالبقاء في وطني مهما صعبت عليّ الأيام، وتحاملت عليّ الأعوام، فإن أرض الوطن قوية وصلبة لن تهتز أبدًا مهما حاول الأعداء هدّها، وكل جزء فيها سيظل يروي قصة تعب وكفاح لأحد أبنائه.

حب الوطن في الإسلام

ما من إنسان إلا ويعتز بوطنه ويُمجّده، فإن الدين والوطن هم أغلى ما يُمكن أن يمتلكه الإنسان في حياته، فقد ربط بينهم الله -عز وجل- وغرس أبسط حقوق الوطن في نفس الإنسان، وهي الحب الصادق للأرض التي أكل من خيرها وعبد الله تحت سمائها.

يُمكن الاستدلال على حب الوطن في الدين الإسلامي بسهولة من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي تُشير إلى ذلك، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل مثال على ذلك، حينما وقف يُخاطب أهل مكة المكرمة مودعًا لها، حيث كانت وطنه الذي تم إخراجه منه.

روى عبد الله بن عباس عن رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنه قال لمكَّةَ: “ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ” صحيح الترمذي، حيث إن مكة المكرمة هي أفضل البقاع على وجه الكرة الأرضية، وهي أحب البلاد إلى الله -عز وجل- وقد كُرمت ببيت الله الحرام.

نستدل من هذا الحديث مشاعر الحب التي يحملها الرسول صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة المكرمة، وهو معلم البشرية وخير من نقتدي به، ولو رأى كل إنسان مسلم هذا الحديث وتمكّن من فهمه وإدراك معناه العميق، سنجد حب الوطن يتجلّى في أجمل صوره وأصدق معانيه.

خاتمة إنشاء عن الوطن

سيظل الوطن هو المكان الوحيد الذي نشعر فيه بالدفء حتى ولو كان العالم صقيع، فقط وجود وطن لنا يُشعرنا بالطمأنينة والأمان الذي يُعينّا على استكمال حياتنا بشكل طبيعي دون خوف من المستقبل.

إن حب الوطن هو أمر فطري وليس مكتسب، يولد به الإنسان ولا يقتصر عليه فقط، بل إن الطائر الذي يُهاجر موطنه مهما بعد عنه فهو يعود إليه مرة أخرى ولا يقدر على فراقه.