هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل
هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل؟ وما هي أفضل أوقات ممارسة العلاقة لحدوث الحمل؟ إذ انتشر بين الأشخاص العديد من الأفكار التي تجعلهم يبحثون بصورة كبيرة عن الأمور التي تتعلق بالحمل بعد العلاقة، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف إلى ذلك الأمر بصورة كبيرة.
هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل
يتداول الناس أن هناك بعض الأمور التي قد تمنع حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، ولكن تلك الأمور غير صحيحة بالمرة فالنهوض بعد ممارسة العلاقة الزوجية لا يمنع من حدوث عملية الحمل.
من المتعارف عليه أنه في حالة حدوث العلاقة الزوجية بصورة صحيحة يكون الحمل أمر حتمي، ولكن ذلك الأمر يحدث في حالة عدم معاناة المرأة من أي مرض يمنعها من حدوث الحمل.
اقرأ أيضًا: هل الاستحمام بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل
هل الاغتسال بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل
في إطار الحديث عن كل ما يخص الأمور التي قد تحدث بعد ممارسة العلاقة بين الزوجين، هناك أمر هام يجب التنويه إليه وهو أن بعض السيدات يعتقدن أن الاغتسال بعد العلاقة قد يعيق حدوث الحمل وهذا أمر غير صحيح.
من الجدير بالذكر أن العديد من الدراسات والأبحاث أثبتت أن الماء والاغتسال بعد ممارسة العلاقة الزوجية يعمل على التخلص من السائل المنوي العالق عل السطح الخارجي لمنطقة المهبل، وليس له علاقة بعملية التبويض أو التلقيح التي تحدث بين البويضة والحيوانات المنوية.
على الجانب الآخر يعد الاغتسال عملية مهمة لا بد من الحرص عليها بعد ذلك الأمر لتجنب الإصابة بالأمراض والعدوى الفطرية أو المهبلية، أو حدوث التهاب في المسالك البولية.
هناك بعض النصائح التي يمكن الاطلاع عليها في وقت الاغتسال بعد العلاقة الزوجية، والتي منها الآتي:
- يمكن استخدام الماء الفاتر وذلك للحفاظ على معدل التوازن البكتيري في المهبل.
- الحرص على غسل منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف وذلك لتجنب نقل البكتيريا من الشرج إلى المهبل.
- لا بد من الاعتماد على استخدام المناشف المصنوعة من القطن ويجب أن تكون نظيفة.
- يفضل استخدام المناديل الورقية في تجفيف المهبل من الماء.
- الحرص على ارتداء الملابس القطنية الداخلية.
آلية حركة الحيوان المنوي بعد ممارسة العلاقة الزوجية
ما زلنا في إطار الحديث عن هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل، يجب التنويه على أن الأمر يحتاج إلى بعض الشرح المبسط وعرض أدلة على أن الأمر غير صحيح، وذلك من خلال التعرف على آلية حركة الحيوان المنوي بعد العلاقة.
من الجدير بالذكر أن السائل المنوي الذي ينطلق من الرجل وقت ممارسة العلاقة الحميمة يحمل ما يتراوح بين 20 و400 مليون حيوان منوي، بعد حدوث عملية القذف يتم انفصال ما يقرب من 65% منها عن السائل.
باقي الحيوانات المنوية تشق طريقها إلى عنق الرحم بصورة مباشرة، أما ما يتبقى من الحيوانات تبدأ في التجميع خلف جدار المهبل، ذلك الأمر يوضح أن سواء النهوض أو الاغتسال أو الذهاب إلى التبول ليس عائق في حدوث الحمل.
بالفعل تكون الحيوانات المنوية شقت طريقها بصورة سريعة إلى عنق الرحم لإحداث الإخصاب والتبويض، وما يخرج من إفرازات تكون محملة بالحيوانات التي لم يكن بمقدورها الوصول إلى عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل مع قلة حركة الحيوانات المنوية
أمور يجب تجنبها لزيادة فرص الحمل
في إطار الحديث عن هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل، هناك أمر يجب التنويه إليه وهو أن هناك العديد من الأمور التي قد تعيق الحمل بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ومن أهم تلك الأمور الآتي:
1- تكرار العلاقة الحميمة
يعتقد العديد من الأزواج أن ممارسة العلاقة الحميمة بصورة مستمرة عدة مرات له الدافع في زيادة فرص الحمل.. الأمر الذي قد يسبب الكثير من الأضرار النفسية والتي قد تصبح بعدها العلاقة روتينية ومملة، ومع تأخر الحمل يصاب الزوجان بشيء من الإحباط.. الأمر الذي يؤدي إلى النفور بينهما.
بجانب الأضرار النفسية التي يسببها تكرار العلاقة هناك بعض الأضرار الجسدية التي يمكن حدوثها والتي تؤثر على الرجل بصورة أكبر وهي انخفاض معدل إنتاج الحيوانات المنوية التي بدورها قد تساهم في تأخر الحمل.
2- الحسابات الخاطئة
من الجدير بالذكر أن الوقت الذي يكون فيه الحمل نشط ويمكن حدوثه بصورة كبيرة هو فترة الإباضة، ولكن الحساب الخطأ في تلك الفترة قد يؤدي إلى حدوث تأخير الحمل، وليس كما يشاع أن النهوض بعد ممارسة العلاقة يمنع الحمل، وذلك في إطار الحديث عن هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل.
3- استخدام المزلقات المهبلية
من المتعارف عليه أن العديد من السيدات قد تعاني من الألم في وقت ممارسة العلاقة الحميمة، لذلك قد تلجأ إلى استخدام ما يسمى بالمزلقات المهبلية وذلك لتسهيل عملية الإيلاج وتقليل الألم، ولكن ذلك الأمر يسبب إعاقة مرور الحيوانات المنوية وبالتالي تأخر حدوث الحمل.
4- القلق والتوتر
في حالة إذا كان الزوجان لا يعاني أي منهما من مرض واضح يسبب إعاقة في حدوث الحمل، قد يكون أكبر سبب لتأخر الحمل هو القلق والتوتر بشأن ذلك الأمر.
ففي تلك الفترة قد يعاني كل من الزوجين بالقلق لعدم وجود سبب في تأخر الحمل الأمر الذي يترتب عليه عدم الاستمتاع بممارسة العلاقة، وبالتالي سيؤثر الأمر على الكفاءة التي تعمل بها الخصيتين في إنتاج الحيوانات المنوية والإفرازات المهبلية.
اقرأ أيضًا: هل المزلقات تمنع الحمل
علامات حدوث الحمل بعد ممارسة العلاقة الزوجية
في إطار الحديث عن تأخر الحمل وطرق زيادة فرص حدوثه، لا بد من التنويه إلى العلامات التي قد تغفلها السيدات والتي تدل على الحمل ولكن لا تعرفها وتظن أنها متأخرة في الحمل، ولكن يجب أيضًا الاعتماد على الوسائل الطبية، ومن أشهر تلك العلامات الآتي:
- حدوث تأخر في ميعاد الدورة الشهرية وتعد العلامة الأكبر والأبرز في ذلك الأمر.
- تغير حجم الثدي.
- ظهور مخاط أبيض في البول وكثرة الإفرازات المهبلية البيضاء.
- الشعور بالغثيان والقيء خاصة في الصباح الباكر.
- شكوى المرأة من صداع مستمر.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بألم في الظهر.
- ارتفاع هرمون البروجستيرون.
- الرغبة في التبول بصورة مستمرة مع عدم التحكم فيه.
- عدم القدرة على إنجاز المهام اليومية.
- الاضطرابات المزاجية للمرأة من الفرح إلى الحزن والرغبة في البكاء فجأة دون سبب.
- نزول قطرات دم داكنة في البول.
- المعاناة من الإمساك.
- زيادة معدل درجة حرارة الجسم عن الطبيعي.
- تغير لون حلمة الثدي.
خرافات حول تأخر الحمل
يعد الاعتقاد في أن النهوض بعد ممارسة العلاقة الحميمة يمنع الحمل، بالإضافة إلى ذلك الأمر هناك العديد من الخرافات الأخرى منها الآتي:
- إفراز اللعاب يؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية وبالتالي منع الحمل.
- لا يمكن حدوث الحمل إلا إذا وصلت المرأة إلى هزة الجماع.
- الاستلقاء بعد ممارسة العلاقة وإراحة الفخذين من الأمور التي يجب فعلها بعد العلاقة لحدوث الحمل.
- لا بد من ارتداء الرجل لملابس فضفاضة لعدم التأثير على جودة الحيوانات المنوية.
- أدوية السعال تساعد على الحمل.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الحمل عند الرجل والمرأة
نصائح عامة لزيادة فرص الحمل
من خلال التعرف على هل النهوض مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل، قد تقلق السيدات التي تعاني من تأخير الحمل من تلك النقطة، ولكن هناك بعض النصائح التي بدورها تساهم في زيادة فرص الحمل في حالة إذا لم يوجد سبب مرض، ومنها الآتي:
- الحفاظ على الجسم من السمنة المفرطة.
- تناول العديد من المكملات الغذائية التي تساعد على زيادة فرص الحمل.
- ممارسة الرياضة التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة وتنظيم إفراز الهرمونات.
- الابتعاد عن القلق والتوتر العصبي للرجل والمرأة.
- علاج التكيسات التي تتكون على المبايض.
- الحرص على الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون لتجنب الإصابة باضطرابات الخصوبة.
- يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والمعادن التي تساعد الجسم في استعادة طاقته ومن ثم تقوية المبايض للحمل.
- تناول الفاكهة التي تمد الجسم بالطاقة وتساعد في زيادة الرغبة الجنسية.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تقلل من عمل قناة فالوب.
- الاعتماد على تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تزيد من فرص تدفق الحيوانات المنوية وزيادة عددها.
- تناول المكسرات التي تعمل على زيادة الخصوبة.
- يجب على الرجل استخدام الأعشاب التي تساهم في زيادة معدل تدفق الحيوانات المنوية مثل الحلبة.
- تناول كميات كافية من الماء والسوائل لتجنب الإصابة بالجفاف وزيادة وصول الدم إلى المبايض.
- الحرص على ممارسة الرياضة لتنشيط الجسم.
هناك العديد من الأمور التي يعتقد فيها الزوجان من ناحية حدوث الحمل، فلا يجب الاعتماد على أمر غير واضح في تعليق السبب عليه في تأخر الحمل، والقراءة بصورة جيدة عن أسباب تأخر الحمل لعلاج تلك المشكلات.