علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية
علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية من الأمور التي تسبب القلق لكثير من النساء، سواء اللاتي يسعين لذلك وينتظرنه أو اللاتي قررن تأجيل هذه الخطوة لأي أسباب، ويعتقد البعض أن هذه العلامات قد تظهر بعد العلاقة مباشرة، وهذا ما نناقشه اليوم في موقع زيادة لنعرف مدى صحته وإمكانية حدوثه.
علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية
علميًا، فإن الحمل لا يمكن أن يحدث بشكل مباشر عقب الانتهاء من القيام بالعلاقة الزوجية، حيث يحتاج التقاء الحيوان المنوي بالبويضة ما يقارب 6 أيام لإتمام التلقيح، كما يلزم بعد التلقيح أن تغمس اللاقحة من 6-10 أيام لتنغرس في بطانة الرحم ليبدأ الحمل.
ولكن يمكننا القول باحتمالية شعور النساء بالتغييرات الهرمونية التي يتعرضن لها في بداية الحمل وذلك في الأيام الأولى أي أنه لا يوجد ما يسمى بعلامات الحمل بعد العلاقة الزوجية بصورة مباشرة، ولكن يمكننا سرد علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية بالمعدل الطبيعي لحدوث الحمل.
بعض هذه العلامات تستطيع النساء تمييزها بسهولة وبعضها يعجزن عن الشعور بها أو الاستدلال عليها، وأبرز هذه العلامات الآتي:
1- التعب العام وآلام الظهر
الشعور بالتعب من الأكثر شيوعًا في علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية، فالبكر قد تستشعر هذا الألم بشدة بعد انتهاء الدورة الشهرية وذلك يرجع إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجيسترون في جسم المرأة وانخفاض ضغط الدم ومستوى السكر فيه والذي قد يسبب إعياءً شديدًا في هذه الحالة.
كما يمكن أن يكون الألم في منطقة أسفل الظهر والذي يكون مصحوب غالبًا ببعض التشنجات الناتجة عن هذه الاضطرابات الهرمونية السابق ذكرها والتي تؤدي بالتبعية لعملية ارتخاء المفاصل أو أربطة تجويف الحوض والعمل على تمدد الرحم.
في هذه الحالة وعند الشعور بهذه الأعراض ينصح غالبًا بالراحة التامة للمرأة، والحرص على عدم القيام بحركات شديدة أو تستوجب قوة كبيرة للقيام بها، كما ينصح في هذه الحالة بتناول الأطعمة المناسبة والغنية بالبروتين لتعزيز قوة الجسم على تحمل الألم.
اقرأ أيضًا: هل وجود ألم أسفل البطن بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل؟
2- تغيير في شكل الثدي
من المعروف أن الثدي من الأعضاء الهامة التي تتأثر بفترات الحمل من اللحظة الأولى، حيث تستعد في تلك الفترة الغدد الثديية للعمل واستعداد قنواتها لمرور اللبن فيها للجنين، لذا من السهل تمييز حدوث بعض الآلام فيها أو الشعور ببعض النغزات.
يمكن القول بأن أشهر علامات تغيير الثدي هو حدوث تورم وتضخم شديد له، ومن علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية أن يحدث بروز للعروق الزرقاء في أنسجة الثدي بالإضافة لتضخم واسوداد الحلمات وهي علامات ظاهرية يمكن للمرأة تمييزها بسهولة.
كما يزيد التغير الناتج عن الحمل من إمداد الثدي بالدم لتحضيره للفترة القادمة من شهور الحمل وهو الذي يسبب بدوره بعض الألم والنغز في الحلمتين بسبب تحفيز هرمون البروجسترون لنمو الخلايا الثدية وزيادة افراز هرمون البرولاكتين لإنتاج الحليب بعد الولادة.
3- تشنجات في الرحم ونزيف
عند تمام حدوث عملية الإخصاب، ترتبط البويضة المخصبة وتلتصق في جدار الرحم وتحاول الانغماس فيها وذلك في أول أسبوع من حدوث الحمل، ويلاحظ الشعور بآلام بسبب ذلك وتشبه هذه الآلام الناتجة عن تشنجات الدورة الشهرية.
نضيف لذلك حدوث نزيف بسيط نتيجة لالتصاق وانغماس البويضة المخصبة في الجدار الخاص بالرحم، العرض الذي يصيب حوالي 20% من النساء، الأمر الذي قد لا يأخذ به بعضهن لذا يجب الانتباه وعدم اعتباره دم الحيض فهو مختلف تمامًا عنه.
يمكن التعرف على الدم الناتج عن انغماس البويضة المخصبة في الرحم بعدة دلائل، فهذه الدماء تكون مجرد قطرات بسيطة تشبه البقع ويمكن إزالتها بسهولة بالمسح ويكون لون الدم مائل للبني أو للزهري، وقد يستمر النزيف لأكثر من يوم بحد أقصى ثلاثة أيام.
قد يصاحب علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية السابقة نزول بعض الافرازات المهبلية البيضاء بسبب التغيرات التي تحدث في الرحم والمبايض وتعد هذه من أهم علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية ولكنها ليست قاطعة لأن من الممكن أن تكون بسبب اقتراب الدورة الشهرية مثلًا.
اقرأ أيضًا: انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل
4- الشعور بالانتفاخ والإمساك
كما سبق وتحدثنا فإن أغلب علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية ترجع للاضطرابات الهرمونية التي تحدث للمرأة، والتي تؤثر بدورها على الجهاز الهضمي ومن الوارد أن تزيد من حدوث الانتفاخات أو تكون الغازات وتراكمها في نطاق البطن والشعور بعدم الارتياح ومن الوارد عند الشعور بهذه الأعراض أن يكون السبب حملًا حقيقيًا.
كما يؤدي هذا التغير الهرموني لاحتمالية حدوث الإمساك الشديد والذي يؤدي بدوره لبطء شديد في حركة الأمعاء وبالتالي قلة النشاط الهضمي وتراكم الطعام لفترة أطول في منطقة الأمعاء دون تمام الهضم أو الامتصاص، لذلك ينصح عند ظهور هذا العرض من الإكثار من السوائل لتسهيل الهضم.
اقرأ أيضًا: أول علامات الحمل بعد التبويض
علاقة آلام العلاقة الزوجية بحدوث الحمل
من الموروثات الخاطئة التي تفترض أن وجود ألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية هو دليل قاطع على حدوث حمل، وهو الأمر الذي لا يعد دليلًا على الإطلاق على أن المرأة حامل أو في طريقها للحمل، فهناك أكثر من سبب للشعور بآلام أثناء العلاقة الزوجية منها:
- الالتهابات المهبلية: غالبًا ما يكون بسبب وجود عدوى فطرية أو مشكلات في الحوض كالالتهابات مثلًا، ويستدل عليها بزيادة الإفرازات المهبلية وتغير لونها بالإضافة للشعور بحكة.
- تكيسات المبيض: فمن الوارد أيضًا أن تكون سببًا رئيسيًا في الشعور بالألم، وهي أكياس مليئة بالسوائل على المبيضين وقد تحتاج لإزالة جراحية أو تزول من تلقاء نفسها.
- أسباب نفسية: قد يكون وجود مشكلات زوجية أو الشعور بالاكتئاب هو السبب في زيادة التقلص والتشنج وبالتالي الألم أثناء العلاقة، كما أن التوتر والخوف من الممكن أن يسببوا الألم كذلك.
- جفاف المهبل: الإفرازات المهبلية في الأساس هي إفرازات لترطيب المنطقة وتسهيل عملية الجماع، وجفاف المهبل يؤدي لصعوبة إتمام العلاقة والشعور بألم شديد بسبب غياب هذه الإفرازات.
- التشنجات المهبلية: قد ينتج عن كثرة عملية التقلص والانقباضات الغير إرادية لعضلات منطقة الحوض حدوث تشنج في هذه المنطقة، وبالتالي ألم أثناء العلاقة الزوجية.
- ألياف الرحم: هذه الألياف تصنف كأورام ولكنها غير سرطانية وهي عبارة عن أنسجة عضلية وليفية يمكنها النمو بداخل الرحم أو حوله ولا بد في هذه الحالة من الاستشارة الطبية.
- بطانة الرحم المهاجرة: من المشكلات الرئيسية التي قد تتسبب في آلام العلاقة، حيث أنها تعني نمو أنسجة الرحم بعضو آخر من الجهاز التناسلي وبالتالي نمو البويضة المخصبة لجنين خارج الرحم.
- التهابات المسالك البولية والمثانة: حدوث التهابات بمنطقة الجهاز البولي وعدوى بكتيرية بتلك المنطقة يمثل سببًا مهمًا في حدوث ألم شديد خلال ممارسة العلاقة الحميمية والذي لا يعد مطلقًا من علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية.
هناك أكثر من طريقة لمعرفة ما إذا كان قد حدث الحمل بالفعل أم لا، منها جهاز كشف الحمل أو حتى الذهاب للطبيب لاستشاراته، وعلى كل فخطوة الحمل لا بد من الاستعداد لها من اللحظات الأولى للزواج وعدم تركها للظروف.