ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة
ما أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة؟ وكيف يتم التخفيف من هذا الألم؟ حيث إن ألم أسفل الظهر مشكلة يعاني منها العديد من الأشخاص سواء رجال أو نساء، وتجعل المريض غير قادر على أداء نشاطاته اليومية بصورة طبيعية؛ لذلك نتحدث حول أسبابه الشائعة من خلال موقع زيادة.
ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة
يُعد ألم الظهر من ضمن الأمراض الشائعة التي تُصيب فئة كبيرة من الأفراد خاصةً الرجال، ويترتب عليه عدم إمكانية المريض من ممارسة أعماله اليومية بشكل طبيعي كالمعتاد، ويمكن أن تختلف أسبابه من شخص لآخر.
حيث إن العمود الفقري من أكثر أجهزة الجسم التي تتأثر بالعادات والممارسات الخاطئة، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المتعلقة بالعظام، وإليك فيما يلي أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة:
1- انفتاق القرص بين الفقرات
إذا تعرض الشخص لانفتاق القرص بين الفقرات، فهذا يعنى أن الجزء الخارجي لأحد الأقراص الموجودة بالعمود الفقري حدث له تمزق نتيجة إجراء عادة خاطئة، وتوجد عدة أسباب تُزيد من فرص الإصابة بهذه الحالة، ومنها:
- رفع الأشياء والأثقال ذات الوزن الكبير.
- المعاناة من السمنة المُفرطة وعدم القدرة على خسارة الوزن، مما يُزيد الحمل على العمود الفقري.
عندما تحدث هذه الحالة يبدأ القرص المُصاب بالضغط بشدة على أعصاب العمود الفقري، وينتج عن هذا ظهور أعراض متنوعة، مثل: (الألم الشديد – التنميل في أجزاء من الجسم) وعند وجود القرص المُصاب في منطقة أسفل الظهر يؤدي إلى ظهور ألم شديد فوق المؤخرة.
علاوة على ذلك فإن هذه الحالة المرضية تحتاج إلى بعض العلاجات، ويوجد عدة خيارات مُتاحة أمامه، وهي:
- العلاج الطبيعي.
- حقن الكورتيزون Cortisone injections.
- إجراء عملية جراحية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين إبرة الظهر والتخدير النصفي
2- عرق النسا Sciatica
في إطار عرض سبب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة، فلا بد من ذكر أن العرق النسا من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الألم في هذه المنطقة بالتحديد، حيث إنه مشكلة صحية تنتج في الغالب نتيجة انضغاط الأعصاب الوركية Sciatic nerves، أو حدوث انسدادات في تلك الأعصاب.
فالأعصاب الوركية بمثابة عصبان من منطقة أسفل العمود الفقري، ويمتدان إلى منطقة الركبتين ويمران على منطقة المؤخرة، بجانب أن هذه الحالة قد تنشأ بسبب عدة عوامل كثيرة، ومنها:
- المعاناة من تدلي القرص Disk prolapse.
- الشعور بألم حاد في أطراف الجسم خاصةً فوق المؤخرة.
- الإحساس بتنميل في الأطراف السفلية من الجسم.
بالإضافة إلى وجود إمكانية اختفاء أعراض مرض عرق النسا بعد مرور بضعة أسابيع فقط، ولكن يظل المريض بحاجة إلى الخضوع للعلاج، ويكون من الأفضل له ممارسة تمارين التمدد، واستعمال مسكنات الألم التي وصفها الطبيب، وقد يلجأ إلى إجراء عملية جراحية.
3- التهاب الجراب Bursitis
يعد التهاب الجراب أحد الأسباب التي ينتج عنها ألم شديد في منطقة أسفل الظهر، وألم غير محتمل في عضلات المؤخرة، وفي الغالب تنشأ هذه الحالة عندما يُصاب الشخص بالجراب Bursae الذي يقع بين عظمتين بنوع من الالتهاب أو التهيج.
فإن الجراب عبارة عن كيس صغير يشمل عدة سوائل، ويساعد على توفير دعم وتقوية العظام، والحد من حدوث أي احتكاك بين عدة أنسجة في الجسم، خاصةً في المفاصل الكبيرة مثل: “الركبتين”، وإليك العوامل التي تحفز الالتهاب:
- الجلوس لفترة طويلة دون تغيير وضعية الجلوس.
- التعرض لإصابة ما في المؤخرة أو بالقرب منها.
علاوة على ذلك فيمكن الخضوع لعدة علاجات متنوعة للتخفيف من حدة ألم هذا الالتهاب، وهي أساليب تجمع بين ممارسات منزلية، مثل: (تطبيق كمادات باردة – الراحة)، أو استخدام بعض من الأدوية المضادة للالتهاب، وفي حالات قليلة جدًا يحتاج المريض إلى الجراحة.
4- الكدمات في المؤخرة
تُعد الكدمات من ضمن أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة المتوقعة، حيث إنها في الغالب تتكون نتيجة تعرض الجسم لحادث ما أو إصابة رياضية قوية يترتب عليها حدوث تلف في الأوعية الدموية الواقعة أسفل الجلد، وتبعًا لهذا التلف تظهر الكدمات على الجلد من الخارج على شكل بقع زرقاء أو لون داكن.
بالإضافة إلى تغير لون سطح الجلد بسبب الكدمات في المنطقة المُصابة، إلا أنه يتم ملاحظة ظهور بعض الأعراض الأخرى أيضًا على المنطقة، مثل: (الليونة – التورم الشديد)، ومع مرور الوقت قد يتعافى المريض من الكدمات ويختفي الألم الموجود أسفل الظهر.
اقرأ أيضًا: سبب وجع الرجلين عند الزعل
5- متلازمة العضلة الكمثرية Piriformis syndrome
حالة متلازمة العضلة الكمثرية من ضمن أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة، حيث إنها عضلة تقع في المؤخرة، وعند تعرضها إلى ظروف محددة تعمل على تهيج العصب الوركي المتواجد بالقرب منها، وتنتج حالة متلازمة العضلة الكمثرية.
علاوة على ذلك فإن أسباب هذه المتلازمة غير واضح حتى الآن، ويظن العلماء أن هناك عدة عوامل تؤثر على نشأتها، مثل: (نزيف العضلة – تورم العضلة)، وتوجد مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض، ومنها:
- الإحساس بألم في منطقة المؤخرة.
- الشعور بألم شديد في المنطقة الخلفية من الفخذ.
- زيادة الألم عند الجلوس لفترة طويلة.
- مواجهة صعوبة في صعود الدرج والإحساس بألم غير محتمل أسفل الظهر.
عوامل خطر ظهور ألم أسفل الظهر
بجانب الأسباب السابقة والتي تشخص فعليًا فهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بألم في أسفل الظهر ومنها:
- مشكلات صحية: كمتلازمة الحيز Compartment syndrome، أو الهربس النطاقي Shingles، أو الكيسة الشعرية Pilonidal cyst.
- الإصابة بمشكلات في الشرج: الشق الشرجي Anal fissure، أو الخراج الشرجي Anal abscess.
- التعرض لعدة حوادث وإصابات: التهاب الوتر Tendinitis، أو خلع المفصل، أو كسور العظام، أو التشنج العضلي.
- أمراض العظام والمفاصل: كتضيق القناة الفقارية Spinal stenosis، أو سرطان العظام عند منطقة الحوض.
اقرأ أيضًا: تمارين تقوية عضلات الظهر
كيفية التخفيف من ألم أسفل الظهر
بعد أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة الإرشادات التي تساعد على التخفيف من حدة الألم، ومنها:
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، خاصةً التي تساعد على تمديد الجسم وبسيطة على العمود الفقري، وتجنب الرياضيات التي ترهق العضلات بشكل كبير.
- في حال كان الشخص يُدخن فيتوجب عليه التوقف عن التدخين؛ لأنه يؤثر بشكل سلبي على الجهاز التنفسي، مما يُقلل من نسبة الأكسجين الواصلة إلى العمود الفقري، وقلته في الغضاريف، وهذا يُزيد من فرصة الإصابة بالألم وتآكلها بسهولة مع مرور الوقت.
- الابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة؛ لأنها تؤثر بصورة سلبية على صحة العمود الفقري، بجانب أنها تُقلل من مرونة العضلات وتصبح أكثر هشاشة مع الوقت.
- اتباع أساليب صحيحة عند رفع الأشياء ذات الحمل الثقيل على الظهر، وتجنب انحناء الظهر.
- الانتباه إلى وضعية الجلوس بحيث تكون صحيحة والعمود الفقري مستقيم.
- تطبيق الكمادات على المنطقة التي يشعر فيها الشخص بالألم، حيث إنها تساعد على علاج التشنجات وتخفيف آلام الظهر والتهابات العضلات.
- استعمال بعض الزيوت الطبيعية وتدليك الظهر من حين إلى آخر عند الشعور بأي ألم؛ لأنها تساهم في الإحساس بالراحة واسترخاء العضلات وتخفيف الألم.
عند الشعور بأي ألم غير محتمل أو طبيعي يجب التوجه على الفور إلى الطبيب المختص؛ لمعرفة سبب الألم والحصول على علاجه المناسب، فالتشخيص المبكر يساعد بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية في وقت سريع.