أقوال شكسبير عن الحياة

تحرير: عمرو في 18 أكتوبر 2022

أقوال شكسبير عن الحياة تنم عن حكم بالغة اكتسبها هو نتاجًا لخبرته وتجاربه، وأبقاها إلينا خالدة في أذهاننا لنتعلم منها ونفيض من بحور خبراته، فلكلّ منّا تجاربه الحياتية الخاصة التي تنطوي على حكم وعظات نحصدها جراء عقبات متعددة آثارها ظلت تُعلمنا حتى الكبر، ومن خلال موقع زيادة نتحدث عن الحياة بكل ما فيها من جمال حقيقي وزائف كما جاء على لسان وليام شكسبير.

أقوال شكسبير عن الحياة

على مرور السنوات، نأخذ الكثير من الخبرات إثر مواقف تعرضنا لها وكان تأثيرها بالغًا، فماضينا يحفل بذكريات نالت منّا الكثير.. إنها الحياة الزائلة بكل ما فيها، والتي نخرج منها بأرواحنا متجردين من المادة ومن كل شيء بطبيعته كُتب له الفناء.. كثيرٌ من الشعراء والأدباء كتبوا عن الحياة، كانت خواطرهم تمتلئ بالصخب الذي يكاد يخرج في كلماتهم المنتقاة بعناية لتصل إلى قارئها، ومنهم كان وليام شكسبير الشاعر والكاتب المسرحي والمتفرد في الأدب الإنجليزي.

جاء شكسبير بعبارات قصيرة إلا أنها مؤثرة تمامًا معبرة عن المعنى المطلوب، تنم عن خبرات طائلة اكتسبها لسنوات عدة، لا يُدرك ما ورائها إلا الفصيح في اللغة المدرك لمرادفاتها ومعانيها، رغم بساطتها اللفظية.. وقد أتت بعض أقوال شكسبير عن الحياة فيما يلي:

“الحياة بالغةُ القِصَر، فلماذا كل هذا الثمن بالغ الكِبَر.”
“الحياة مملّة مثل قصّةٍ رويت مرّتين.”
“أمّا في هذا الزمن الذي نتربّع الآن عليه، فإننا نملك العين التي يُدهشها الجمال، وينقصنا اللسان الذي يمكنه التعبير.”
“إنّ أكثر السكاكين صلابة، يضيع حدّها إذا أُسيء استخدامها.”
“إنّ الوحيد في الحياة لا وجود له.”
“بذلك، أقف شاهدًا على أولئك الذين تلهوا بهم الأيّام، وهم يموتون في شوقٍ إلى العمل الطيّب، بعد حياة غارقة بالآثام.”
“شبكة حياتنا عبارة عن خيوط ممزوجة، جيدة وسيئة معًا.”
“فلتُغيِّرْ أفكارك، حتى أستطيع أن أُغيّر نظرتي إليك.”
“فليكن جوهرك مثل مظهرك كريماً وعطوفاً، أو كن مع نفسك على الأقل رحيم الفؤاد.”
“كل العالم مسرح، وكل الرجال والنساء مجرد لاعبين، لديهم مخارجهم ومداخلهم؛ ورجل واحد في وقته يلعب أجزاءً عديدة.”
“كم من الحملان يستطيع الذئب القاسي خداعها، لو استطاع أن يبدو مثل الحمل في نظراته ولفتاته.”
“لا تدع للقسوة مكانًا، ولا تقتل محبّيك الذين يطلبون الوداد.”
“لا شيء يصلح للدفاع ضدّ منجل الزمن، سوى النّسل الذي يتحداه حين يُلْبسك الكفن.”
“لاحظ كيف يكون الوَتَر الواحد زوجًا عذبًا للوَتَر الآخر، يستهلّ أحدهما تلو الآخر أنغامه بالتبادل؛ مثل الأب والطفل والأم السعيدة.”
“لقد أصبح الآن هذا العالم الشرير المُسئ أليمًا إلى أقصى مدى، فمشوّهو السّمعة المجانين، يجدون الآذان المجنونة التي تُصدّق ما يشيعون.”
“من خلال الطب، قد تطول الحياة، ولكن الموت سيأخذ الطبيب أيضًا.”
“هل سُكْنَى الكراهة في القلب أجمل من سكنَى الحبّ الرقيق؟”
“يولد البعض عظماء، والبعض الآخر يحقّق العظمة، والبعض الآخر يولّد العظمة.”

هكذا عبرت أقوال شكسبير عن الحياة عن قصرها، الأمر أشبه بالباب الذي لم تلبث وتدخل منه وسرعان ما تخرج على الفور محملًا على الأكتاف، وتيرتها طبيعية تسير على الجميع، وكل فرد يحصد فيها جراء عمله وسلوكه.

مقولات تحفيزية لشكسبير

لم يأتِ شكسبير بحديث متخصص في مجال بعينه فهو ليس بعالم، إنما هو كاتب، أفاض عليه عقله بالكثير من الأفكار والخواطر، التي تتحدث في كل ما يجول في أذهاننا، فإن جئنا بأقوال شكسبير عن الحياة، يسعنا أن نُجملها بالمزيد من مقولاته التي جاءت في إطار التنمية الذاتية، والتي كانت عظيمة الأثر في النفوس نظرًا لمدى أهمية اتباعها.. على النحو التالي:

“إذا لم يكن لديك هدف، فاجعل هدفك الأول إيجاد واحد”.
“أصعب معركة في حياتك عندما يدفعك الناس إلى ان تكون شخصًا آخر”.
“الأسباب القوية تولد أفعالًا قوية”.
“السيرة الحسنة كشجرة الزيتون.. لا تنمو سريعًا، لكنها تعيش طويلًا”.
“المهزوم إذا ابتسم، أفقد المنتصر لذة الفوز.
“عندما يصبح البحر ساكنًا، يصبح الجميع بحارة ماهرين”.
“عود نفسك على التجاهل، ليس كل ما يقال يستحق الرد”.
“كن عظيمًا في الفعل كما كنت عظيمًا في الفكرة”.
“لا تكن ممن يلعن إبليس علانية ويطيعه سرًا”.
“من انتصر على أهوائه فقد انتصر على العالم”.
“هناك ثمة وقت في حياة الإنسان إذا انتفع به نال فوزًا ومجدًا، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة”.

حتمًا فالطموح الإنساني لا حدود له، فرغم أن العقل محدود إلا أن المعرفة ليست بمحدودة، فقط نجد الإنسان عجولًا في اكتسابه المعارف دون التطرق إلى المزيد.. لكن كيف له أن يحقق التفرد والتميز دون أن يكون لديه هو المزيد على خلاف أقرانه؟

فتنمية الذات -كما جاء على لسان شكسبير في عباراته سالفة الذكر- هي التي تخول للمرء تحقيق النجاح ونيل من ثمراته الكثير، فقط عليه أن يسعى ولا يكل أو يدع الملل يصيبه، ويحاول جاهدًا الوصول إلى ما يتوق، وسيلقى التطور المنشود هو النتيجة الحتمية.

أجمل ما قاله شكسبير عن الأمل

لا حياة بلا أمل.. تلك قاعدة طبيعية نسير عليها، وربما لا نُدركها تمام الإدراك، ففي أقوال شكسبير عن الحياة وجدنا حديثه عن الأمل والتفاؤل وأهمية وجوده لدى كل منا، فالأمل هو اعتقادك الذاتي بأن نتائج الأحداث التي تمر بها في حياتكم حتمًا ستنال نصيبًا من الإيجابية.. عن قناعة داخلية منك لا تُرغم على فكرك.

فالمتشائم هو من يرى أن الأمر صعبًا في كل فرصة تتاح له، بيد أن المتفائل من لديه نصيبًا وافيًا من الأمل، هو من يصنع الفرص من الصعوبات التي يواجهها، ويرى السلبية أنها مؤقتة لا دوام فيها، فقط هي نتائج تعلمنا كم هي حلاوة الإيجابية ولذتها.

لمّا كان للشخص ذو الأمل والتفاؤل توقعات أكثر صحة من غيره من المتشائمين، كان شكسبير على قناعة أنه واحدًا منهم، ولم يكتف باكتسابه تلك الصفة، بل عزم على بثها في نفوس من يقرؤون له.. أملًا في أن يبعث في نفوسهم بصيصًا منه، كما جاء في أقواله التالية:

“أحيانًا أؤمن وأحيانًا لا أؤمن: كأولئك الذين يخافون أملهم، يأملون، ويعرفون أنهم يخافون.”
“الأمل الحقيقي سريع، ويَطير بجناحي السنونو.”
“الأمل هو عكاز العاشق، امشِ معه، واستخدمه لدعم نفسك ضد اليأس.”
“البؤساء لا دواء آخر لهم سوى الأمل.”
“لا يوجد شيء جيد أو سيء ولكن، التفكير يجعله كذلك.”
“لكن الأمل في الأزمنة المقبلة يشحذ شِعري بالتحمّل، مُثنيا على فضائلك، رغم يده القاسية.”
“من يملك رغبتها، فسيملك إرادتها، وسوف يربح، وتزداد الإرادة.”

إن الأمل من الأشياء الجيدة التي لا تموت، هو ما يجعل في أنفسنا إحساس بالرغبة في العيش والاستمرار وانتظار المزيد، وهو الباعث المحفز الأقوى في الحياة، لذا لم تخلُ أقوال شكسبير عن الحياة من الحديث عن الأمل والتفاؤل.

أقوال شكسبير في الحب

من أسمى المشاعر الإنسانية على الإطلاق، والتي لم يتركها شاعر أو كاتب من الحديث، بل ولم يكن الحديث شاملًا النظرة العابرة للحب، تلك المقتصرة في أذهان الكثيرين لضيق أفقهم، بل كان الحديث عنه فيضًا عارمًا، بكافة ألوانه وأنماطه، وما يرتبط به من مشاعر أخرى هو أساسها.

فالحب كان وما زال هو الأنقى والأفضل.. عندما نُحب، نمنح المزيد، نفرح ونسعد، كما نبث في قلوب غيرنا الأمان والطمأنينة، الحب هو بهجة الحياة لاسيما إن كان حبًا صادقًا تصير معه الحياة كلها رغدًا هنيئًا، من هنا جاءت أقوال شكسبير عن الحياة متناولة تلك المشاعر السامية، عن الحب والنقاء والمودة.. والتي جاءت على النحو التالي:

“أطفأتُ تلك الشعلة في أحد الآبار الباردة المجاورة، فاتّخذ البئر من نار الحب حرارةً أبديّة، وصار حمّامًا ونبعًا شافيًا للبشر المصابين.”
“الحب الخالد يظل حبًّا شابًا على الدوام، لا يأبه أبدًا برماد السنين الماضية وجراحها”.
“الحب صغيرٌ جدًّا على معرفة معنى الوعي، ومع هذا، فمن لا يعرف أنّ الوعي وليدُ الحب؟”
“الحب لا يكون حبًّا إذا تغيّر عندما تجد المتغيّرات سبيلها إليه، أو انحنى خضوعًا لما يمحو فيُمحى”.
“أيّها الحب الماكر، أبقيتَني في الدمع في هذا العمى، كي لا ترى عيناي، إن صحّ النظر، أخطاؤكِ الآثمة.”
“من أيّ طاقة خفيّة ملكْتِ هذه السُلطة القوّية لتحْكُمي قلبي بما فيكِ من نُقصان.”
“هل تستطيعين القول أيتها القاسية، أنّني لا أحبّكِ حين أكون ضدّ نفسي منحازًا إلى جانبكِ؟ ألم أكُن أُفكّر فيكِ عندما نسيت كلّ شئٍ يخصّني تمامًا، من أجلكِ أنتِ؟”

حينما يشعر المرء بالوحشة والغربة، يجد فيمن يُحب الهدوء والراحة التي ينتظرها، فالحب يوجد المعجزات ويُحطم كل ما هو سلبي بغيض.. عندما تفيض قلوبنا بالحب، نشعر بالحياة، وحيث لا يتواجد الحب لا يسعنا العيش إلا بأجسادنا، أما عن أرواحنا فيُصيبها الانطفاء.

فلمّا كان الحُب من أهم ما يُذكر فيه أنهارًا من العبارات، تحدث عنه شكسبير وغيره من فحول الأدب والحكماء، ممن يدركون قيمة تلك المشاعر السامية في بناء كل فرد على النحو السويّ.

في أقوال شكسبير عن الحياة حتمًا ستجد ضالتك في عبارة مكثت كثيرًا للبحث عنها، ولم تجدها على هذا النحو الدقيق.. فهو مُعبر بحق، يعرف كيف ينتقي المعاني وإيصالها للقلب.