من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة
من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة أمور يجب العلم بها، فالألعاب الإلكترونية الأجنبية بالوقت الراهن أصبح لها جزءًا كبيرًا من حياة الكبار والصغار، ومع الانتشار السريع لها ظهر لها الأضرار السلبية عليهم على الرغم من تواجد الألعاب منذ القدم، لذا سنعرض لكم الآثار السلبية للألعاب على العقيدة عبر موقع زيادة.
من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة
الألعاب الإلكترونية نشأت مع التطور التكنولوجي الكبير ونشأة الشبكة العنكبوتية التي كانت بمثابة التربة الخصبة للألعاب الإلكترونية بكافة أرجاء العالم وتبادل مختلف التقاليد التي يعاكس بعضها الآخر.
فهي ذات تأثير سلبي على الحياة الجسدية والنفسية للطفل على أساس تأكيد العلماء، كما قاموا بتوضيح تأثيرها على أخلاقه وشخصيته وعقيدته، أما عن إجابة سؤال من الأثار السلبية للألعاب على العقيدة؟ فهي الألفاظ الشركية، والعزلة والانفراد، وضعف البصر والسمنة.
الألفاظ الشركية هي تلك العبارات والكلمات التي يقولها المسلمون ولكن ظاهرها دال على الشرك، ولكن بالغالب يكون قائلها غير راغب بحقيقتها، ومن أمثلتها: القسم بغير الله تعالى، مثل قول: ليس لي إلا الله وأنت، أو ما شاء الله وشئت، أو وأنا أتوكل على الله وعليك.
فهي تعتبر من الآثار السلبية للألعاب بسبب قضاء اليوم كاملًا بها دون الإقبال على فعل أمر مفيد، أو في حالة تعارض الألعاب مع أمور الحياة الرئيسية كالاتصال بالوالدين أو تأدية الصلاة بسبب عدم القدرة على إيقاف الألعاب الإلكترونية، وبالتالي تكون من المحرمات إلى أن ترجع وتيرة الحياة لطبيعتها.
لكن على الرغم من ذلك تعتبر العقيدة الإسلامية المبدأ الصادق والإيمان الذي ينبع من القلب، ولا يستطيع أي من عباد الله تعالى إدخال الشك بالعقيدة إلا إن كان الإيمان ضعيفًا، وذلك ما يتواجد لدى الأطفال الذين لا يمكنهم التمييز.
اقرأ أيضًا: تعريف السنة عند علماء العقيدة
ضوابط اللعب بالألعاب الإلكترونية
في إطار معرفة ما يكون من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة، نعرض الضوابط الشرعية لتلك الألعاب على المسلمين لأن النفس البشرية من حقها الترفيه كي لا تمل، وقد أباح الإسلام ذلك ولكن بضوابط.
فالألعاب الإلكترونية كما أشار علماء الإسلام حديثي العهد لا بأس بها طالما أنها لا تتضمن أي محرمات ولا تؤدي إليها، والشرط أن يضبطها الضوابط الشرعية مثل عدم الإلهاء عن ذكر الله تعالى وتأدية أي فريضة.
أما في حالة تضمنها أي محرمات مثل: الصلبان أو العورات، أو التمجيد للمشركين وإحدى عقائدهم الشركية، أو التفريق بالحقوق، أو صلة الرحم فحينها تكون حرامًا بسبب ما ينتج عنها.
الألعاب الإلكترونية المحرمة
لكن توجد مجموعة من الألعاب المحرمة بسبب الفساد الناتج عنها والتي نعرضها في النقاط التالية:
- أ الألعاب المتضمنة الحرب بين أهل السماء الأشرار وأهل الأرض الأخيار وما تتضمنه من تلك الأفكار واتهام الله عز وجل أو الطعن بالملائكة.
- الاعاب المقدالالألعاب المقدسة للصليب وأن من يمر عليه يحصل على القوة والصحة أو تعاد إليه الروح أو تزيد لدى اللاعب وما شابه ذلك.
- الألعاب التي يتم بها تصميم بطاقات أعياد ميلاد الدين المسيحي.
- الألعاب التي تعمل على إقرار السحر وتمجيد القائمين به.
- ما يقوم على الحقد على المسلمين والإسلام، مثل: الألعاب التي يتم الحصول منها على مائة نقطة في حال قصف إحدى الدول العربية الأخرى.
- الاعتزاز بالكفار وتمجيدهم، مثل التي يتم بها اختيار جيش دول كافرة ليكون قويًا، أما الجيوش العربية فتضعف.
- تلك الألعاب التي يتربى بها الطفل على حب الأندية الرياضية للكفار وأسماء لاعبيها.
- تلك المتضمنة صور الألعاب المكشوفة والتي تكون جوائزها ظهور الصور العارية.
- الألعاب التي تستند إلى النجاة بالمحبوبة من التنين أو الشرير.
- التي تحتوي على الميسر والقمار.
- الألعاب التي ينتج عنها الضرر بالجسد، مثل: ضرر الأعصاب أو العينين، والمؤثرات الصوتية التي تضر بالأذن والتي قالت الدراسات الحديثة أنها تسبب الإدمان والضرر على الجهاز العصبي لأنها تصيب الأطفال بالعصبية والتوتر.
- الألعاب التي تربي الأطفال على الجريمة والعنف لما فيها من تسهيل للقتل مثلما يوجد بلعبة الدوم الشهيرة.
- ما يفسد واقع الطفل بسبب تربيته بعالم الخيال والأوهام، مثل: القوة الخارقة والعودة للحياة بعد الموت، والكائنات الفضائية.
- الألعاب التي تحتوي على الشعوذة والسحر والطلاسم وما يشابه تلك الأمور ويكون محرمًا بالعقيدة الإسلامية بسبب تبنيها الفكر الجديدة البعيد عن الله تعالى.
اقرأ أيضًا: ما هي العقيدة الصحيحة
الآثار الإيجابية للألعاب الإلكترونية
بينما نعرض من الآثار السلبية للألعاب على العقيدة، نتطرق إلى عرض الآثار الإيجابية لتلك الألعاب في حالة أنها لا تنافي أيًا من الضوابط الشرعية خاصة وأن الله تعالى أجاز المرح والترفيه عن النفس.
فهي من صنع الإنسان التي تساعده بتأدية الأعمال سريعًا، لذا نذكرها في النقاط التالية:
- التحسين من العمليات البصرية لأنها تكسب اللاعب الخبرة في التمييز بين أدق الأشياء والتعرف إلى مسار الحركة، وذلك فقط بالنظر إلى الأشياء.
- كسب المعرفة عن كل ما يخص البرمجة وعالم الحاسوب، فهي تمكن الطفل من إلقاء النظرة الأوسع والأكبر على ذلك المجال، مع منحه القدرة بالتعامل مع أجهزة الحاسب إلى جانب تواجد بعض أنواع الألعاب التي ترفع من مستويات الذكاء والتركيز للاعبيها.
- الزيادة من مهارات اللاعبين فهي تجعلهم معتادين على التنسيق بين ما تراه العين وتؤديه اليد، حيث جعل الفرد ينتبه لمدة طويلة مع إكسابه سرعة البديهة.
- الزيادة من الأداء التنفيذي للاعب أي يكون مرنًا عند تأدية أكثر من مهمة بآن واحد حيث التعامل بمرونة دون الشعور بالتوتر او التعب أو الخوف، كما أنها تزيد من القدرة على الحل السريع والفعال للمشكلات.
- التقليل من التوتر والاكتئاب بسبب مساعدتها للمعانين من رهاب التجمعات حيث التوتر عند الاختلاط بالآخرين.
- منح اللاعب القدرة على تصليح أجهزة الحاسوب، بالإضافة إلى اكتساب الخبرة ببعض المجالات، مثل: السيارات والطائرات؛ بسبب محاكاة بعض الألعاب غرف القيادة.
- تحفيز الأطفال على القراءة، حيث يجب أن يكون الطفل عالمًا على الأقل باللغة العربية ليتمكن بالاستمرار باللعب دون حاجة أي شخص ليقرأ له.
اقرأ أيضًا: كيف يتحقق السلام بين الشعوب
نصائح عن الألعاب الإلكترونية
في صدد شرح ما يكون من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة، نذهب إلى بعض النصائح للأبوين عند لعب أطفالهم بالألعاب الإلكترونية، ونذكرها في النقاط التالية:
- تحديد أوقات معينة باليوم أو الأسبوع للعب.
- تأدية بعض الأنشطة الأخرى، مثل: الرسم أو القراءة أو تأدية الرياضة.
- تفاعل الوالدين مع الطفل خلال لعبه بالألعاب الإلكترونية.
- على الأبوين أن يشاركوا الطفل بألعاب أخرى ليكون هناك التواصل الإيجابي بين جميع أفراد العائلة.
- معرفة مواهب الطفل وتنميتها.
- قراءة إرشادات اللعبة قبل شرائها لكي تتناسب مع عمر الطفل ولا تؤذي مشاعره الطفولية دون قصد.
- محاولة الحديث مع الطفل عن الألعاب التي يحبها واكتشاف أسباب ارتباطه بها، وبالتالي مشاركته بها كي لا تسيطر على عقله.
- إبعاد الأطفال عن الألعاب الفردية لكي يبتعد عن الاكتئاب والعزلة.
- شراء تلك المنمية للحس الفكري والذكاء حيث لا يكون الغرض منها الترفيه فقط.
- قراءة قصص قبل النوم التي تكون مسلية حيث لا تقتصر التسلية على الألعاب.
إن من الآثار السلبية للألعاب على العقيدة هي الألفاظ الشركية، فيجب تعليم الأطفال ضوابط الإسلام كي لا يخسر العبد دنياه وآخرته، كما يجب مراقبة محتوى الألعاب من الأبوين والمشاركة بها للبعد عن العزلة.