علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات
ما هو علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات؟ وما هي الأسباب وراء تأخر الكلام؟ من منا لا يرغب في رؤية أطفاله يتحدثون جيدًا في سن صغير، حيث من المتعارف عليه أن يبدأ الأطفال في الكلام بعد مرور حوالي سنتين من عمره، ومن الممكن أن يكون بعد ذلك بوقت صغير، والآن سنعرض لكم علاج التأخر في الكلام من خلال موقع زيادة.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات
من المتعارف عليه أنه في أغلب الأحيان يكون تأخر الكلام لدى الأطفال حادث بسبب تأخر ذهني أو سلوكي بشكل عام، أي ليس بسبب مرض عضوي أو جسدي، لذلك لن يكون هناك علاج طبي مُحدد لهذا الأمر، إلا في حالة إذا كان السبب هو مرض عضوي، والآن سنعرض لكم الآن علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات من خلال الفقرات التالية:
1- لفت انتباه الطفل
من أول الطرق التي يجب علينا اتباعها عند علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات هو لفت انتباه الطفل إلى الأصوات الخارجية التي تُحيط، وذلك حتى يتم التأكد من أن الطفل لا يُعاني من مشكلة في السمع.
فإذا كان يُعاني من مرض خاص بالأذن، فسيتعين علينا أن نتوجه بالطفل على الفور إلى الطبيب المتخصص في طب الأطفال تحديدًا قسم الأذن والحنجرة.
اقرأ أيضًا: علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات
2- مشاركة الطفل في جميع تفاصيل يومه
تُعد هذه الطريقة من أهم طرق علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات، وذلك لأن الطفل في هذا العمر يبدأ في إدراك كل شيء يُحيط به، لذا فسيكون علينا أن نقوم بمشاركة الطفل جميع تفاصيل يومه، حتى وإن كنت ستُشاركه في اللعب، حيث يعمل هذا الأمر على جعل الطفل يستجيب بشكل جيد للمؤثرات التي تُحيط به.
3- الحديث كثيرًا مع طفلك
إذا بدأت في رواية جميع التفاصيل التي تمر بها في يومك مع طفلك، فهذا سيؤدي إلى زيادة رغبة الطفل في التكلم، وذلك حتى يتمكن من مبادلتك مشاركة التفاصيل اليومية، خاصةً وإن كان الطفل قد دخل في مرحلة الدراسة، حيث سيرغب في أن يروي لك جميع تفاصيل يومه في المدرسة أو الحضانة.
كما سيرغب في أن يروي لك عن أصدقائه في الدراسة، فبالتدريج ستُلاحظين أنه سيبدأ في قول بعض الكلمات البسيطة والتي تتكون من حرفين أو ثلاثة، ومن ثم سيبدأ في التحدث بشكل سليم وطبيعي.
4- قراءة القصص مع الطفل
من أهم الأشياء التي يُمكنك القيام بها مع الطفل بشكل عام، هي قراءة القصص معه، حيث يعمل هذا الأمر على جعل الطفل أكثر ثقافةً وفهمًا عن الأطفال الآخرين من نفس العمر، أما بالنسبة لعلاج الكلام، فسيكون علينا أن نطلب من الطفل أن يروي لنا ما فهمه من هذه القصة، وبالتدريج سيتمكن من فعل هذا الأمر.
من الجدير بالذكر أنه يجب عليك اتباع بعض التعليمات عند اتباع هذا الأمر، حيث يجب أن تكون لغتك واضحة، ويجب أن تتحدثي ببطء حتى يستوعب الطفل القصة، بالإضافة إلى وجوب أن تكون القصة بها مغزى وتتناسب مع عمر الطفل كذلك.
كما يُمكنك اختلاق قصة للطفل من وحي خيالك، وسيكون من الرائع أن نقوم باستخدام اسمه الحقيقي في هذه القصة، فعندما يروي لنا ملخص القصة سيعمل هذا الأمر على جعله ينطق اسمه ويتعلمه بشكل جيد.
اقرأ أيضًا: علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال
5- تعليم الطفل بالألوان
كما سبق القول إن لفت انتباه الطفل من أكثر العوامل التي تُحافظ على جعل الطفل يبدأ في الكلام، فمن المتعارف عليه أن الألوان هي أكثر الأشياء التي تعمل على جذب الانتباه سواء للصغير، أو الكبير، فمن الطبيعي أن يكون الطفل في هذا العمر قد بدأ في التعلم.
فيُمكن بدلًا من استخدام الأقلام المعتاد عليها سواء الأحمر، أو الأزرق، أو الأسود في التعليم، يُمكننا استعمال الألوان المختلفة حتى يتمكن من التركيز بشكل أفضل، فإذا تمكن الطفل من التركيز وتوجيه انتباهه بالكامل على شيء مُعين، يتمكن من التلفظ بالأشياء التي يراها بشكل تدريجي.
6- الامتناع عن توبيخ الطفل
على الرغم من أن هذا الأمر من أهم خطوات علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات، إلا أننا قد وضعناها في النهاية حتى يتم الابتعاد عنها في التعامل مع الأطفال بشكل عام حتى إذا كان الطفل سليم.
فإذا كان الطفل يُعاني من التأخر في الكلام، يجب عليك العلم أن هذا الأمر ليس بيده، بل هو يكون حزين أكثر منك، وذلك لرغبة الإنسان بالفكرة في التحدث والتعبير عما يشعر به بكل سهولة ويسر بدلًا من استخدام لغة الإشارات للتعبير عن ذاته.
بعد القيام بالخطوات السابق عرضها حتى يتم علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات، ولم تجدي هذه الأمور نفعًا مع الطفل، فهنا سيكون علينا أن نقوم بأخذ الطفل إلى الطبيب المختص ليرى إذا كان الطفل يُعاني من أي مرض عضوي أو جسدي بشكل عام.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الكلام وطرق علاجه
أسباب تأخر النطق لدى الأطفال
بعد أن تعرفنا إلى كيفية علاج تأخر الكلام عند الأطفال 6 سنوات، وجب علينا أن نعرض لكم ما هي العوامل التي تتسبب في تأخر النطق لدى الأطفال من خلال النقاط التالية:
- التطور البطيء.
- الحرمان الاجتماعي.
- إذا كان للطفل أخ توأم، حيث يُمكن أن يتحدث إحداهما قبل الآخر، وهذا شيء طبيعي لا يجب الخوف منه.
- القضايا النفسية.
- إذا كان البيت به ازدواجية اللغة، أي إذا كان الأب على سبيل المثال عربي، والأم أجنبية أو العكس، فكلٍ منهما يكون له لغة غير الآخر، فمن الطبيعي أن يتشتت الطفل بينهما.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- التوحد أو مرض الذواتية.
- معاناة الطفل من الشلل الدماغي، أو الشلل عامةً.
يُعاني الطفل من تأخر الكلام أكثر من والديه أو من يُحيطوه، لذلك يجب علينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، ونقوم بمعاملة الطفل على أساسة، حتى لا نؤذي مشاعره.