علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات

تحرير: عمرو في 30 مارس 2022

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات يعد من الأمور التي تحتاج إلى الكثير من الأهتمام لدى الأمهات، حيث إن الكلام من المهارات التي يجب أن يكون الطفل قد اكتسبها فى مراحل عمره الأولى وعند تأخرها يجب البحث عن علاج ومعرفة الأسباب وراء ذلك سواء كانت مرضية أو نفسية لذلك سوف نقوم بعرض علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات من خلال موقع زيادة.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات

يبدأ الطفل في تنمية مهاراته اللغوية في عمر العامين ويجب عندما تلاحظ الأم أن التطور الطبيعى للمهارة اللغوية متأخر لدى الطفل أن تتوجه للطبيب للاطمئنان على الطفل.

ذلك لأن تأخر الكلام لدى الطفل قد يكون إشارة لإصابة الطفل بأحد الأمراض مثل الإصابة باضطراب فى التطور العصبي والذي يؤدي إلى الإصابة بالتوحد أو صعوبات التعلم أو الصمم، وقد يكون هذا التأخر بسبب اضطراب في النمو لدى الطفل.

حتى يُمكن للأم معرفة إذا كان طفلها يُعاني من تأخر الكلام أم لا يجب أن تعرف أن هناك فرق بين تأخر الكلام واللغة، فهناك فرق بين الاثنين.

تأخر الكلام هو ألا يكون الطفل قادر على إخراج أصوات الحروف بشكل صحيح وبالتالي لا يستطيع تكوين كلمة.

أما التأخر اللغوي فهو قدرة الطفل على نطق أصوات الحروف بشكل منفرد ولا يستطيع دمجها لتكوين كلمات وقد يستطيع نطق بعض الكلمات ولكن لا يستطيع التعبير عن نفسه، فتجد أن تركيب الكلمات لدى الطفل يُنتج جملة غير منطقة غير مفهومة.

علامات تأخر الكلام

قبل البدء في ذكر أسباب وعلاج تأخر الكلام يجب أن نوضح أن هناك بعض العلامات التي يُمكن من خلالها الحكم على الطفل أنه يُعاني من تأخر الكلام وتلك العلامات هي:

في حالة ملاحظة الأم أن الطفل في سن الشهرين لا يصدر أصوات مثل ما يقوم بها الكثير من الأطفال، تكون تلك الأصوات غير مفهومة ولا يكون لها معنى معين، ولكنها تُشير إلى أن الطفل يمر بمراحله اللغوية الطبيعية.
عند وصول الطفل لعمر ال 18 شهر ولا يكون قادر على نطق كلمة ماما أو بابا حتى لوكان ذلك بطريقة غير سليمة ولكن هناك محاولات لنطقها.
من علامات تأخر الكلام أن الطفل يستخدم عدد كلمات قليل جدًا في عمر العامين، قد يصل إلى 25 كلمة فقط.
تلاحظ الأم أن الطفل في عمر العام ونصف لا يستطيع تكوين جملة من كلمتين.
في حالة أن لاحظت الأم أن الطفل يتحدث بكلمات غير مفهومة ولا يستطيع أحد فهمها فقد يكون لديه مشكلة في تنسيق الحروف وتكوينها.

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

يجب قبل البحث عن علاج تأخر الكلام عند الأطفال 2 سنوات أن نعرف الأسباب وراء ذلك، فوراء الأسباب يكمن العلاج، ويجب التنويه أن غالبا ما تتطور المهارات اللغوية عند الإناث أسرع من الذكور وتلك الأسباب هي:

ترك الطفل أمام شاشة التلفاز طوال النهار وعدم التواصل معه بالحديث يعمل على تأخر الكلام عند الأطفال.
عدم اندماج الطفل وتواصله مع من هم فى سنه أو أكبر قليلا.
من أحد الأسباب التى تؤدي لتأخر الكلام الولادة المبكرة أو الذين يكون وزنهم قليل عند الولادة.
الإصابة بضعف السمع أو الإصابة بالتهابات الأذن.
إصابة الطفل بربط اللسان حيث إن ربط اللسان يجعل الطفل غير قادر على تحريك لسانه بشكل جيد مما يؤثر على نطق بعض الحروف فيكون الطفل ألدغ، وذلك في حالة كان الربط بسيط.

كما أن هناك حالات يكون فيها الربط قوي ويأخذ مساحة كبيرة من اللسان فلا يستطيع الطفل إخراج أي حرف.

يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على تجميع الحروف لتكوين الكلمات، وتعد تلك المشكلة من المشاكل السهلة التى يمكن حلها عن طريق جلسات أخصائي التخاطب.
بعض الأطفال يكون لديهم تركيز أعلى فى المهارات الحركية أكثر من المهارات اللغوية.
في حالة حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي أدى إلى عدم وصول الأكسجين إلى المخ بقدر كافي.
إصابة الطفل بزوائد أنفية تمنعه من الحديث بشكل جيد.
حدوث مشاكل صحية في الفم أو اللسان.
معاناة الطفل من بعض صعوبات التعلم.

المهارات اللغوية للطفل ذو العامين

لا تعرف بعض الأمهات ما هي المهارات اللغوية التي يجب أن يكون الطفل قد عرفها في عمر العامين، لذلك سوف نقوم بتوضيحها.

مع التنويه أنه لا يشترط أن يكون كل طفل حاصل على نفس المهارات اللغوية، نظرًا للفروق الفردية بين الأطفال، فإذا قل الطفل قليلُا أو زاد قليُلا لا تُعد هذه مشكلة وتلك المهارات هي:

يستطيع الطفل في عمر العامين أن يقوم بقول جملة بسيطة مكونة من ثلاث كلمات مثل أن يقول (أريد أن آكل).
يستطيع الطفل سؤال أمه عن بعض الأشياء ويكون السوائل غالبًا كمن كلمتين مثل (نمشي باي).
يستطيع فهم بعض الأسئلة السهلة التي تطرحها الأم.
يتحدث الطفل في تلك الفترة حوالي خمسين كلمة أو أكثر من ذلك.
يستطيع الطفل الذي تخطى العام الثاني بشهور قليلة أن يستخدم بعض الضمائر مثل (أنا، هو) كما يُمكنه التعبير بشكل أوضح عن نفسه وعن مشاعره.
يصل الطفل ما بين العام الثاني والثالث إلى حوالي ألف كلمة على الأكثر والحد الأدنى هو 200 كلمة.
يُمكن فهم الكلام الذي يقوله الطفل حتى لو كان لا يحتوي على بعض الحروف.

كيفية علاج تأخر الكلام عند الأطفال

عندما تشعر الأم أن الطفل لديه تأخر في الكلام تحاول البحث عن الطرق التي يمكن بها أن تساعد طفلها وهناك أكثر من طريقة لتعليم الطفل الكلام ومن ضمن تلك الطرق ما يلي:

عدم تلبية طلبات الطفل دون أن يحاول الحديث والتعبير عنها بالكلام، حيث يساعد ذلك على كسل الطفل وتقوية عدم الشعور بأهمية التعبير اللغوي.
التحدث ببطء حتى يتمكن من رؤية حركة الفم أثناء النطق، يمكنك القيام بذلك مع الطفل أمام المرأة، فتعد تلك الطريقة من أحد الطرق التي يتخذها أخصائيين التخاطب.
ابدأي بتعليمه الكلمات السهلة ذات الحروف القليلة.
حاولي تعليمه بعض أصوات الحيوانات.
استخدمي بعض القصص المصورة السهلة واحكيها لطفلك بشكل يومي مع الوصف لكل محتويات الصورة ومحاولة جعله ينطق بعض الأسماء الموجودة بها.
عندما تطلبين من شيء لا تختصري الكلام وأجعل الكلام واضح ومن جملة قصيرة.
افتحي معه الحديث ليتعلم التواصل مع الآخرين وليكون له مخزون تفاعلي فيستطيع التفاعل مع الآخرين.
قومي بتحفيظه أغنية من أغاني الأطفال السهلة.
اشتركي له في الروضة فالأطفال غالبا ما يكتسبون المهارات اللغوية من بعضهم أثناء التفاعل واللعب سويا.
لا تضحكي أو تسخري من الطفل أثناء محاولاته في التعبير لأن ذلك قد يؤثر على الناحية النفسية لديه.
استمعي له بشكل جيد وقومي بتصحيح الأخطاء اللغوية.
هناك بعض الألعاب التى من الممكن أن تساعد الطفل مثل لعبة البازل كما أنها تعمل على تنشيط الانتباه والتركيز لديه

تمارين لمساعدة الطفل على الكلام

الكلام من المهارات الهامة التي تؤثر على التواصل بين الأفراد لذلك يجب أن تهتم بمتابعة أبنها بشكل جيد، وهناك بعض التمارين التي يُمكن القيام بها تُساعد على تطور المهارة اللغوية لدى الطفل المتأخر في الكلام، ومن تلك التمارين ما يلي:

على الطفل أن يقوم بفتح فمه وإخراج لسانه دون لمسه للشفاه أو الأسنان ثُم يقوم بإدخاله مرة أخرى، على أن يقوم بتلك الحركة ببطء عدة مرات، تعمل تلك الحركة على تقوية عضلة اللسان.
يفتح الطفل فمه ويقوم بإخراج لسانه وتحريكه يسارًا ويمينًا ثُم إدخاله مرة أخرى.
من ضمن التمارين الهامة التي تساعد على تقوية عضلة اللسان، هو أن يقوم الطفل بإخراج لسانه وتحريكه بشكل دائري حول الشفاه.
يقوم الطفل بإخراج لسانه على أن يكون اللسان مستقيم إلى الامام ثُم يرجعه داخل فمه مرة أخرى، يقوم بذلك التمرين في بادئ الامر بشكل بطيء ثُم يحاول القيام به بشكل سريع مع الحفاظ على استقامة اللسان أثناء الخروج من الفم.
يقوم الطفل بفتح فمه ثُم إطباق شفتيه، ويقوم بذلك عدة مرات.
من أحد الأشياء الهامة التي قد لا تنتبه الكثير من الأمهات إليها هي أن تعمل على تعليم طفلك كيف يتغرغر بالماء.
يُمكن إعطاء الطفل بالون ويحاول هو نفخ البالون.
تحدثي معه دائمًا على ضرورة مضغ الطعام بشكل جيد على كلا فكيه وعلميه كيفية القيام بذلك.
يقوم الطفل بعمل حركات شهيق وزفير بشكل سريع، ثُم شهيق وزفير بشكل بطيء، الشهيق هو أن يأخذ الطفل نفس من الهواء ويدخله الرئتين، والزفير هو أن يقوم الطفل بإخراج الهواء من الرئتين.
تعليم طفل الغناء يعمل على مساعدته لتعلم كيفية نطق الأصوات الطويلة.

اقرأ أيضًا: علاج فرط الحركة عند الأطفال

ذهاب الطفل إلى أخصائي التخاطب

تقلق الكثير من الأمهات عندما تجد أن طفلها قد تأخر في الكلام، خاصة عندما تبدأ بمقارنته بأقرانه ولكن يجب أن تعرف أن هناك تأخر يكون في إطار الأمان حيث يحتاج الطفل بعض الاهتمام والوقت.

حيث يختلف كل طفل عن الآخر من حيث الفروق الفردية، فقد يكونا طفلين توأم ويتحدث أحدهما قبل الأخر، لكن تبدأ الأم في القلق عندما يتخطى الطفل الوقت الطبيعي في اكتساب تلك المهارة وفي حالة لاحظت الأم أحد تلك العلامات:

هناك جدول معروف للتطور الحركي واللغوي للطفل، يُمكنك الحصول عليه من أحد المواقع على الإنترنت، فضلًا عنه يكون موجود في البطاقة الصحية الخاصة بالطفل التي يتم استلامها فور ميلاده.
يُمكنك متابعة هذا الجدول معرفة، مدى تأخر الطفل عن الحديث، حيث يوضح لك الجدول إذا كان هذا التأخر كبير أم فارق بسيط.
إذا لاحظت الأم ظهور تأخر بشكل عام مثل عدم قدرة الطفل على التقاط الأشياء من الأرض، أو عدم القدرة على تعلم المشي وتأخر في نمو المهارات الحركية.
في حالة أن يكون الطفل يحاول التحدث في أكثر من مرة ولكنه يفشل في إخراج الكلمات من فمه.
إذا لاحظت الأم أن الطفل لا يستطيع فهم بعض الكلمات الموجهة له رغم أنه من المفروض أن يعرفها.
في حالة كان الطفل لا يُفضل الأصوات العالية، ويبكي بشدة من ذلك في حين إنك عندما تتحدثين له قد لا يسمعك أو لا ينتبه لك إلا عندما تقفين فجأة أثناء الحديث.

يواجه الكثير من الأطفال مشاكل في تأخر الكلام بسبب أن بعض الأمهات في الوقت الحالي تعتمد على ترك الطفل أمام التلفاز، ولكن في المقابل نجد أن هناك الكثير من الأمهات الواعيات لصحة أطفالهم، ويجب التنويه أن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة يعمل على تسريع العلاج.