مراحل تطور الحاسوب بالصور
ما هي مراحل تطور الحاسوب بالصور؟ ومن هو مخترع الحاسوب؟ حيث إن الحاسوب أحد أهم الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية فنجد أن أغلب الأعمال إن لم تكن كلها في الوقت الحالي تستخدم الحاسوب باستثناء أصحاب الحرف كذلك فإن الدارسين أصبح الحاسوب جزءً هامًا من أدواتهم ولكن لابد أن نتساءل كيف كان الحاسوب في السنوات الماضية؟ ذلك ما سوف نعرفه في موضوعنا من خلال موقع زيادة.
مراحل تطور الحاسوب بالصور
عند حديثنا عن مراحل تطور الحاسوب بالصور ينبغي أن نعرف أن كلمة حاسوب هي كلمة يعود أصلها للقرن ال 16 وكانت تطلق على الموظفون الذين يقومون بإجراء عمليات حسابية معينة ثم تطور الأمر بعد ذلك ليعبر عن الآلات التي تستخدم في الحسابات إلى أن صمم العالم تشارلز بابيج جهاز الكمبيوتر الميكانيكي بهدف استخدامه لأغراض عامة وذلك في عام 1833 م، بعد ذلك أخذت فكرة الحاسوب تتطور حيث مر بأكثر من جيل وذلك كالتالي:
1- الجيل الأول للحاسوب 1940-1956
بدأ إنشاء الجيل الأول من أجهزة الحاسوب في فترة الحرب العالمية الثانية وكانت كبيرة في الحجم حيث كانت تعتمد في تصنيعها إلى تقنية الأنابيب المفرغة لتكوين دارات كهربائية وكذلك الأسطوانات المغنطيسية التي كانت تعمل عمل الذاكرة وذلك ما كان يجعل هذه الأجهزة تصدر قدرًا هائلًا من الحرارة مع وجود المبردات بالإضافة إلا أنها كانت تستخدم قدرًا هائلًا من الكهرباء ومساحة غرفة لتوضع بها.
وفي هذا الجيل كانت أجهزة الحاسوب تستخدم ما يعرف بلغة الآلة وكانت تحل أمر واحد فقط في كل مرة كما أن طريقة الإدخال البيانات فيها كانت عن طريق بطاقات مثقبة وشريط ورقي لتخرج المعلومات عن شكل مطبوعات، ومن أبرز أجهزة الحاسوب التي كانت تتبع هذا الجيل UNIVAC و ENIAC.
اقرأ أيضًا: أنواع البرامج التطبيقية في الحاسوب
2- الجيل الثاني للحاسوب 1956-1963
في هذا الجيل تم استخدام تقنية الترانزستورات التي كانت تقنية جديدة ومتقدمة في ذلك الوقت وتم استبدالها بالأنابيب المفرغة، ولكن مشكلة الحرارة كانت مازالت مستمرة مع التطور لهذا الجيل ولكن يمكننا أن نقول إن الأجهزة في ذلك الوقت أصبحت أسرع وأقل استهلاكًا للكهرباء وأصغر حجمًا وكذلك أقل في التكلفة مقارنتًا بالأجهزة الجيل الأول.
استمرت طريقة الإدخال والإخراج بنفس طريقة البطاقات والمطبوعات ولكنه لغة البرمجة قد تطورت لتكون لغة رمزية مما ساعد المبرمجين على إنشاء تعليمات بالكلمات، أما تقنية التخزين فقد تطورت من الأسطوانات المغنطيسية إلى النواة المغناطيسية التي مكنت المبرمجين من تخزين التعليمات في ذاكرتها.
3- الجيل الثالث للحاسوب 1964-1971
في هذه الفترة ظهرت أجهزة الحاسوب التي استطاع المستخدمين التفاعل معها من خلال لوحة المفاتيح والشاشات وذلك بعد أن أصبحت الترانزستورات أصغر وموضوعة على رقائق من السليكون وبالتالي فإن كفاءة الأجهزة كانت أفضل سرعتها تضاعفت بشكل كبير، واستطاع المستخدمين من خلال هذه الأجهزة تشغيل أكثر من تطبيق في آن واحد بواسطة البرنامج المركزي الذي كان يعمل على مراقبة الذاكرة.
4- الجيل الرابع للحاسوب 1972-2010
شهدت هذه المرحلة تطور كبير في أجهزة الحاسوب حيث قامت شركة إنتل في عام 1971 بتطوير شريحة أطلقوا عليها اسم Intel 4004 ومن خلالها تم تجميع كل أجزاء الحاسوب من ذاكرة ووحدة معالجة مركزية وأدوات للإدخال والإخراج على شريحة واحدة.
ثم ازداد التطور أكثر مع حلول عام 1981 حيث تم إنشاء أول جهاز حاسوب منزلي IBM وأيضًا أصبح الجهاز أكثر تطورًا من حيث الواجهات الرسومية وكذلك ظهور الماوس وأجهزة الحاسوب المحمولة، ونتيجة ظهور عدد كبير من الحواسيب الصغيرة وبدأ العمل على ربطها معًا في شبكات ومع توسع هذه الشبكات وتطور الأمر ظهر الأنترنت.
5- الجيل الخامس للحاسوب 2010 إلى الآن
هذه المرحلة هي مرحلة ظهور ما يسمى بالذكاء الاصطناعي وذلك بعد التوصل للتكنولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا النانو وكذلك الموصلات الدقيقة الفائقة وتقنية المعالجة المتوازية، بالرغم من أن الحواسيب ذات الذكاء الاصطناعي مازالت في تحتاج لتطوير إلا أن بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي كالتعرف على الصوت قد بدأ بالظهور والاستخدام بشكل فعلي.
مازال التطوير مستمر في هذا الجيل من أجل إنشاء آلات يمكنها معالجة اللغة الطبيعية والاستجابة لها ويكون لديها القدرة على التنظيم والتعلم من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: بحث عن الحاسوب مختصر
تطور الحاسوب من حيث الشكل
في إطار حديثنا عن مراحل تطور الحاسوب بالصور وبعد أن تعرفنا على مراحل تطوره من حيث التصميم والأداء فإننا يجب أن نتحدث عن مراحل التطور الشكلية وذلك على النحو التالي:
أولا: تطور شكل الشاشة
يرجع وجود الشاشة إلى سبعينيات القرن الماضي وتحديدًا في علم 1973 بعد أن صمم جهاز حاسوب بشاشة أحادية اللون من نوع CRT ولم تكن هذه أو انطلاقة لشاشات الحاسوب وإنما كان لجهاز Uniscope 300 شاشة مدمجة به رغم أنها لم تكن شاشة حاسوب كالمتعارف عليها وإنما كانت النواة لعمل الشاشة.
تم تداول الشاشات في الأسواق مع عام 1976 وكانت الشاشة من إنتاج شركة IBM وكانت تعرض الأبجدية والأرقام وكذلك كانت مزودة بوحدة تزويد طاقة وأيضًا أنبوبة أشعة كاثود وبلغ حجمها 35.5 سم.
ربما كانت فترة السبعينات هي فترة التطور الأكبر في عالم الشاشات ففي عام 1977 اخترعت تقنية الشاشات LCD ولكنها لم تستخدم إلى بعد 30 عام من اختراعها، وفي نفس العام أصدرت شركة أبل جهاز الحاسوب Apple II الذي كان مدعم بخاصية العرض الملون لأول مرة في التاريخ، ومع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي أصبحت شاشات CRT تعرض بدقة كبيرة تصل إلى 1024* 768 بكسل.
مع دخول فترة التسعينات بدأت صناعة شاشات LCD للأجهزة المكتبية وقد أصدرت شركة أبل عام 1998 شاشة Apple Studio Display التي تعد واحدة من أقدم الشاشات الملونة، وأخذت شاشات LCD في التطور على حساب شاشات CRT وفي عام 2007 أصبح شاشات LCD الأكثر مبيعًا واستخدامًا على مستوى العالم، ومع التطور المتزايد أخذت الشاشات تتطور فظهرت الشاشات التي تعمل باللمس وكذلك الشاشات من نوع LED.
ثانيا: تطور لوحة المفاتيح
في إطار حديثنا عن مراحل تطور الحاسوب بالصور فإننا نجد أن اختراع لوحة المفاتيح يرتبط بشكل أو بآخر بالآلة الكاتبة فهي تشبها من حيث الشكل وكانت هذه الآلات والطابعات الكاتبة منتشرة في أوائل القرن الماضي، اختُرعت أو لوحة مفاتيح من قبل كريستوفر شولز الذي استطاع أن يكتب بها كلمة Type-Writer وقد ترتب لوحته بتخطيط QWERTY الذي تخطط به أغلب لوحات المفاتيح في وقتنا الحالي.
في تسعينيات القرن الماضي تم اختراع ما عرف وقتها بآلات الطباعة عن بعد التي ساهمت بعد ذلك في اختراع لوحة المفاتيح بشكلها الحالي التي جاءت بعد تطور كبير وكانت متصلة بالحاسوب في بداية الأمر بواسطة كابل USB ثم طورت أكثر لتعمل لاسيلكيًا.
ثالثًا: تطور الماوس
بما أننا نتحدث عن مراحل تطور الحاسوب بالصور فإنه من الطبيعي أن نتعرف على تطور الماوس الذي هو أحد الملحقات الهامة بالحاسوب فهو من أكثر الوحدات التي نستخدمها عند التعامل مع الحاسوب.
أول ظهور للماوس كان بشكل بدائي حيث كان يتكون من زر واحد فقط وكان يستخدم مع أجهزة أبل ماكنتوش بينما كانت الحواسيب الشخصية PC تحتوي على ماوس بزرين وبعد فترة طويلة صممت الماوس بعجلة الانزلاق التي سهلت تصفح الصفحات الطويلة التي كان تصفحها أمر صعب.
ظهرت أو ماوس في التاريخ عام 1981 وكانت عبارة عن قطعة خشبية بوسطها عجلة ثم بعد عدة سنوات ظهر الماوس المزودة بكرة ولكنها كانت تسبب مشكلة في أنها ليست سلسة الحركة على أي سطح وكذلك كانت تتسخ أو يمكن أن تضيع.
بعد ذلك تم ظهور العدسة الضوئية التي تصدر نورًا تتمكن العدسة الحساسة التي بها أن تلتقطه ومع تحرك ذلك الضوء يتحرك مؤشر الماوس ولكن هذا النوع أيضًا به مشكلة فعند استخدام الماوس على الأسطح المزخرفة يصبح استخدامها صعب حيث يتحرك مؤشر الماوس من مكان لآخر.
في الآونة الأخيرة ظهر الماوس الذي يعمل بالليزر والذي يتصل بالحاسوب عن طريق كابل USB والتي يمكن استخدامها على أي سطح بسهولة وتم تطويرها بعد ذلك لتعمل بشكل لاسلكي.
اقرأ أيضًا: كيفية معرفة أن جهازك مخترق أم لا
تطور الحواسيب الشخصية
الحاسوب الشخصي المحمول ليس ثورة في عالم الحواسيب بقدر ما هو تطور وتقارب بين الأجهزة والفكر والبرمجيات وبالرغم من أن تطور طبيعي للحاسوب إلا أن الفكر التقليدي للثلاثين عام الماضية كان لا يقتنع بفكرة وجود حاسوب صغير يستخدم من قبل الأفراد ويمكن التنقل به.
صمم الحاسوب الشخصي المحمول ليكون أصغر حجمًا من الحواسيب التي كانت تشغل هي وملحقاتها حيزًا كبيرًا من المكان ذلك اتجه المصممون لعمل هذه الأنواع من الحواسيب التي تمكن المستخدم من وضعها على المكتب ويكون أداءها جيد وسريع.
إن مراحل تطور الحاسوب بالصور هي مراحل متزامنة مع مراحل تطور التكنولوجيا والعلم والصناعة والحضارة كل هذه الأمور ساهمت في تطوير عقل الإنسان وفتح آفاقه على العالم من حوله وجعلته أكثر ثقافةً وإدراكًا لمجريات الحياة.