حديث الرسول ان الله يحب ان تؤتى رخصه وتفسيره
ان الله يحب ان تؤتى رخصه ، قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) “إن الله يحب أن تؤتى رخصه” حديث متفق عليه، إن الحديث يوضح لنا أن الله يحب أن المرء يأخذ بالرخص التي أحلها الله لعباده، ولا يجب على العبد أن لا يقبل بتلك الرخص لان الله يحب حين يحلل لعبادة من الرخص التي تعمل على تيسير وتسهيل حياتهم أن يقبل العبد بها فقط فى حين أن يحتاج العبد لتلك الرخص.
شرح الحديث الشريف
وضع الله عز وجل العيد العديد من الرخص الشرعية من وظيفتها أن تسهل على العبد أمور حياته اليومية التى سوف نشرح أمثلتها فيما بعد، لذا فى هذه الحالات يجب على المرء أن يأخذ لرخص الله عز وجل الشرعية فى حين حاجته فقط لهذه الرخص، وفي هذا الحديث حث وتأكيد على ان من الشرعى بل والمحبب نازحين يحتاج المرء لتلك الرخص يجب عليه أن يأخذ بها وفيها أيضًا كره حين لا يأخذ المرء بتلك الرخص حين حاجته لها.
لأن فى ذلك تعسير علي المسلم وذلك بالطبع غير محبب، ولكن وجب التنبيه ان هنا الاخذ أن يتبع المسلم الرخص من خلال المذاهب الفقهية او الاقوال التابعة لعلماء الدين واختيار المرء لما هو سهل منها ولكن فقط تتبع الرخص الشرعية التي أحلها الله عز وجل والتي عليها دليل من الشرع بإباحته.
ويمكن التعرف على معلومات عن شرح حديث احفظ الله يحفظكوالمعنى العام له وكيف تحفظ الله؟ أضغط هنا: شرح حديث احفظ الله يحفظكوالمعنى العام له وكيف تحفظ الله؟
معنى الرخصة الشرعية فى اللغة
الرخصة فى اللغة وجمعها الرخص ومعنى كلمة رخص الشرع معناه ان يسره وسهله على المرء ومقابل كلمة رخصة فى اللغة هى العزيمة.
أمثلة الرخص الشرعية
رخصة إفطار المسافر بنهار رمضان
فمن المعروف أن صيام رمضان فريضة على كل مسلم ومسلمة ولكن هناك رخصة شرعية للمسلم بالإفطار في نهار رمضان فى حالة السفر والدليل علي ذلك من القرآن الكريم من سورة البقرة “ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر” ولم تنتهي الرخصة عند ذلك فقط لكن أيضًا هناك رخصة للمريض الغير قادر على الصيام رخصة بالإفطار كما جاء فى الآية الكريمة
رخصة التيمم بديل للماء الطهارة
من المتعارف عليه أن أصل الطهارة هو استخدام الماء ولكن هناك رخصة شرعية باستخدام التراب (التيمم) بدل الماء فى حالة عدم وجود الماء للتطهير واستخدام التيمم هنا بديل شرعى ويستدل على ذلك بقول الله عز وجل من سورة المائدة “.
وإن كنتم مرضى أو على سفر لو جاء أحد منكم الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا” كما جاء بالآية الكريمة يشتمل التيمم لمن لا يجد ماء والمريض الذي لا يقدر على استخدام الماء فإنه مباح له استخدام التيمم، ومن الممكن المرء استخدام التيمم فى حالات الطهارة من الغائط فى الوضوء وحين ملامسة النساء أيضًا.
رخصة أكل الذبيحة الميتة للمضطر
فى الاصل ان امل الميتة من المحرمات ولذلك لما فيه فساد البدن ولكن هناك رخصة لامل الميتة فى حالة عدم وجود غير تلك الذبيحة الميتة والنجاة من الموت الناتج عن الجوع الشديد اذا هنا مباح امل تلك الذبيحة الميتة كما جاء قول الله عز وجل فى سورة البقرة ” إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم” .
لذا فإن الشرع عمل على تسهيل أمور حياتنا اليومية عن طريق إصدار تلك الرخص مثل إفطار الصائم المسافر، استخدام التيمم بدلا من الماء في الطهارة، أكل الميتة للمضطر .
حكم تتبع المسلم الرخص في المذاهب
الرخص الشرعية الموجودة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لا بأس بالاخذ بها وتتبع تلك الرخص لأن لها دلائل فى القرآن الكريم والسنة النبوية، كما جاء فى الحديث الشريف بقول النبي ( صلى الله عليه وسلم) ” إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه” تلك الرخص مثل رخصة إفطار الصائم في نهار رمضان فى خالك السفر ورخصة أكل الميتة للمضطر والتيمم طهارة،
ولكن تتبع الرخص التابعة للمذهب أو أقوال العلماء ذلك يعد هروب الإنسان من تعاليم الدين وهدم بين إلى الشريعة وتعاليم الدين، ويعتبر هذا العمل ذنب وفسق لا يحبذ أن يرتكبه المرء ولو أخذ المرء برخص التي أحلها كل علماء الدين سوف تتجمع فى المرء كل الشر كما جاء فى قول سليمان التيمى، ويثبت قول العالم سليمان التيمى ما جاء فى حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) ” إني أخاف على أمتي من أعمال ثلاثة، قالوا: وما هي يا رسول الله ؟ قال أخاف عليهم من زلة عالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع” ، وهذا سبب واعوذ بالله من أسباب هدم الدين لان ما يهدم الدين والاسلام هو زلات العلماء أحكام الأئمة المختلفين المتعلين.
لا يفوتكم التعرف على حديث الرسول عن ليلة القدر وعن فضل ليلة القدر وعلامات ليلة القدر أضغط هنا: حديث الرسول عن ليلة القدر وعن فضل ليلة القدر وعلامات ليلة القدر
أسباب اختلاف الأئمة في مصادر تشريع الرخص
الأئمة بالطبع متفقين علي ان مصدر الشريعة الاساسى هو القرآن الكريم والسنة النبوية لكن يحدث ذلك الجدال والخلاف فيما بينهم لسببين:
- اختلاف فهم الأئمة للنص الشرعي ومدلوله وذلك شيء طبيعي لاختلاف عقليات العلماء ومداركهم
- التنازع فيما بينهم على صلاحية النص
وعلى كل حال في النهاية قرر العلماء أن الاختلاف بين أحكام الأئمة والمذاهب المختلفة ما هي إلا رحمة الناس والله تعالى اعلى واعلم.
ما واجب المرء عند اختلاف الحكم فى الرخصة عند أئمة المذاهب؟
فى العديد من الأحكام الفرعية نجد اقوال عديدة احيانا يتفق أئمة المذاهب على حكم وأحيانًا يختلفوا، اذا كيف للمرء أن ياخذ بتلك الفتوى ويتحقق من ثبوتها وصحتها؟
فى حالة اختلاف فتوى في حكم من أحكام الرخص الشرعية واحكام الدين عامة عليه أن يأخذ الحكم الذى يظهر له دليل عليه وفى بعض الاقاويل ان ياخذ المرء بالفتوى الاسهل من الفتاوى والأحكام والله اعلى واعلم.
الفرق بين الرخصة والعزيمة
فى علم الفقه فان الرخصة والعزيمة هما متقابلان وهما من أحكام الشرع لذا فإن:
- الرخصة: هي الحكم الثابت لاختلاف دليل في الشرع.
- العزيمة: هى الحكم المؤكد ولا دليل في الشرع.
فمثلا فريضة الصيام فى رمضان هى فى الاصل عزيمة مؤكدة لكن الافطار للمسافر هو رخصة فى نهار رمضان، وأيضًا حكم أكل الميتة فهو حرام وهنا التحريم لأكل الميتة عزيمة لكن للمضطر فإن أكلها هو رخصة شرعية.
ويمكن التعرف على معلومات عن حديث الرسول عن الزواج بالشرح المفصل وشروط الزواج أضغط هنا: حديث الرسول عن الزواج بالشرح المفصل وشروط الزواج
أقسام الرخصة
- مندوبة
مثل الجمع بين الصلوات وإفطار الصائم المسافر
- واجبة
كالتيمم للمريض وصلاة المريض جالسا أو نائما علي جانبه أو بالإيماء بالرأس
- مباحة
كالسلم سدا والإجارة لسد حاجات الناس
فى نهاية المقال يجب عليك أن تأخذ بالرخص التي شرعها الله عز وجل واحلها للمسلمين وذلك بعد التأكد من صحتها وأخذ بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك بعد معرفة ما هي الرخص و اقسامها وامثلة لها وايضا حكم تتبع المسلم لتلك الرخص وايضا الفرق بين الرخصة والعزيمة وحتى ما يجب على المرء فعله فى خالك اختلاف المذاهب على أحكام الرخص الشرعية التي أحلها الله لنا والله أعلى وأعلم.