أسباب الاسهال عند الرضع حديثي الولادة
علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة أو ما يعرف بالإنجليزية Diarrhea يمكن وصفه بأنه زيادة ملحوظة في عدد مرات وكمية عملية الإخراج اليومية، بالإضافة إلى تغير واضح في قوام البراز الطبيعي من الحالة الصلبة إلى حالة رخوة أو في بعض الأحيان شبه سائلة، وقد يتزامن مع معاناة الطفل من التقيؤ مما قد ينتج عنه الجفاف المصاحب للإسهال، ويظهر ذلك واضحا من خلال تغيير الحفاضة لأكثر من6 مرات على مدار اليوم، فضلا عن ظهور علامات الإرهاق على وجه الصغير مثل العيون الغائرة أو البشرة الجافة، كما يعد من علامات الخطر أن يكون الاسهال عند حديثي الولادة مصحوبا بالحمى والتقيؤ ووجود دم في البراز لذلك يلزم الرجوع إلى الطبيب.
علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة
- من المعروف أن براز الرضع وحديثي الولادة على وجه الخصوص يتميز بكونه رخو وأقل كثافة مما عند البالغين، بالإضافة إلى كثرة عدد مرات الإخراج إذا ما قورن بالبالغين.
- إذ ترتبط عملية الإخراج بالرضاعة فيقوم بإخراج فضلاته بعد كل رضعة تقريبا، لذلك يكون من الصعب على الأم تحديد إذا كان صغيرها يعاني من الإسهال أم لا.
- لكن بوجه عام يمكن ملاحظة الاسهال من خلال تغيرات غير معتادة في العملية الإخراجية لدى الرضيع حيث تزيد عدد مرات الإخراج عن المعدل اليومي الطبيعي بشكل مفاجئ.
- بالإضافة إلى زيادة كمية البراز عن الكمية المعتادة، فضلا عن حدوث تلك العملية أكثر من مرة بعد كل رضعة على عكس المعتاد، هذا مع ملاحظة تغيرا في قوام البراز كأن يكون سائلا بشل ملفت للنظر.
اقرأ أيضًا : علاج الم البطن والاسهال بالاعشاب الطبيعية
أسباب الاسهال عند الرضع حديثى الولادة
تتعدد أسباب إصابة الاسهال عند الرضع حديثي الولادة، ومن هذه الأسباب:
- التسمم الغذائي الذي يحدث غالبا عند دخول حليب ملوث ببعض البكتريا مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية إلى الجهاز الهضمي للصغير مما يسبب مشاكل الاسهال عند حديثي الولادة، خاصة أولئك الذين يرضعون رضاعة صناعية من خلال الزجاجة، حيث تتعرض الزجاجة بالأخص إلى التلوث البكتيري وليس الحليب، لكن لا نستبعد فساد الحليب المحفوظ في ظروف غير مناسبة، ويكون من أعراض هذا التسمم الإصابة بالاسهال والحمى وتظهر هذه الأعراض خلال بضعة أيام من حصوله على حصته من هذا الحليب الملوث.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية من السكر أكبر مما يحتاجه الرضيع مثل إعطائه عصير الفواكه بكميات كبيرة.
- العدوى الفيروسية نتيجة ضعف الجهاز المناعي الذي لم يكتمل نموه وتطوره بعد، ومن أكثر أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب حديثي الولادة هي الإصابة بالفيروس العجلي الذي يسبب الالتهاب المعدي المعوي، لذلك تم توفير تطعيمات لهذا الفيروس، مما أدى إلى انخفاض معدل تلك العدوى الفيروسية عند الأطفال، وفي الحالات القليلة التي تتعرض لتلك العدوى تظهر عليها أعراض الاسهال المصحوب بألم في منطقة البطن بالإضافة إلى التقيؤ وارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع، وقد يتعرض بعض الرضع إلى عدوى فيروسية مشابهة له في الأعراض وهي عدوى النوروفيروس والتي غالبا ما تظهر خلال الشتاء.
- المعاناة من بعض المشكلات أو الاضطرابات في الأمعاء مثل مرض حساسية القمح المسمى أيضا بمرض سيلياك أو أمراض التهاب الأمعاء مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
- الحساسية تجاه بعض أنواع الحليب الصناعي سبب آخر من أسباب حدوث الاسهال عند حديثي الولادة ، إذ يظهر الاسهال كعرض من أعراض تفاعل الجسم مع المكون المسبب للحساسية، حيث يبدأ هذا لاتفاعل خلال دقائق أو أحيانا ساعات بحد أقصى من استهلاك الرضيع لمكون المحفز لحدوث الحساسية، وتظهر على الرضيع أعراض أخرى مصاحبة للاسهال مثل الحكة في العين أو الأنف أو الحلق، هذا بالإضافة غلى ظهور طفح جلدي واضح في هذه المناطق، ويمكن بسهولة حل هذه المشكلة من خلال تغيير نوع الحليب المستخدم للطفل.
- المضادات الحيوية لها تأثير سلبي على توازن البكتيريا النافعة في أمعاء الرضيع، مما يعمل على ظهور الاسهال عندهم، بناء على هذا يجب على الأم الحذر أثناء إعطاء المضادات الحيوية للرضيع حتى وإن كانت موصوفة من قبل طبيب الأطفال، فإذا لاحظت ظهور أي من الاسهال أو غيره من المشكلات فعليها مراجعة الطبيب.
- بعض التطعيمات كذلك تتسبب في الإصابة بالاسهال عقب الحصول عليها.
- العدوى الطفيلية التي قد يتعرض لها حديثي الولادة نتيجة لاستهلاك ماء ملوث أو غير مناسب.
اقرأ أيضًا : علاج الاسهال عند الاطفال عمر سنتين
علاج الاسهال عند الرضع حديثي الولادة
يحتاج الرضيع في أوقات إصابة الاسهال عند حديثي الولادة إلى ضرورة الحفاظ على رطوبة جسمهم بالإضافة إلى تعويضهم السوائل التي يفقدونها من خلال:
- الحرص على تقديم التغذية المناسبة للرضيع سواء من حليب الأم أو من الحليب الصناعي، حتى يتوفر للطفل كمية تعوض السوائل التي يفقدها، ويتجنب كذلك إصابته بالجفاف.
- إعطاء الطفل بعض المحاليل الخاصة والتي تحتوي على كميات جيدة من السوائل والأملاح المفيدة لتعويض السوائل المفقودة من جسم الرضيع.
- لا يحتاج حديثي الولادة بالضرورة إلى تعويض السوائل عن طريق الفم إذ يحتوي الحليب الطبيعي من ثدي الأم على كميات وفيرة من العناصر الغذائية المطلوبة خاصة السوائل التي يحتجون إليها، كما يحتوي حليب الأم على المضادت اللازمة التي يحتاج إليها جسم حديثي الولادة لمقاومة أنواع العدوى المختلفة.
- الحذر من إعطاء الرضيع للأدوية المضادة للإسهال إلا إذا قام طبيبه بوصفها له.
- إذا كان الإسهال مرتبط بتناول الحليب المدعم باللاكتوز وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب والذي لم يتحمله جسم الرضيع، فينبغى في هذه الحالة استبداله بنوع آخر خالى من اللاكتوز.
- إذا تمت عملية إدخال السوائل إلى طعام الرضيع الأكبر قليلا فيجب الإكثار من شرب السوائل وذلك لحماية الطفل من التعرض للجفاف الناتج عن الاسهال.
- لكن ينبغي الحذر في حين كان الاسهال مصحوبا بحالات التقيؤ، حيث يفضل في هذه الحالة الاعتدال في إعطائه السوائل بل عليك تقليل الكمية خلال الفترة التي تشتد فيها نوبات القىء، حيث تقوم الأم بإعطائه ملعقة صغيرة من السائل أي ما يساوي تقريبا 5 ملليلتر كل ربع ساعة، كما ينصح بالتوقف عن إعطاء الأطعمة الصلبة مؤقتا في هذه الأثناء.
- يمكن تقديم بعض الأطعمة للرضع الأكبر والتي تساعد أجسادهم الصغيرة على التعافي واستعادة توازنهم ومنها: البطاطا أو الخبز المحمص أو الشاي مع بضع قطرات من عصير الليمون.
اقرأ أيضًا : علاج الاسهال عند الرضع 3 شهور
الفرق بين الإسهال كمرض والاسهال كعرض
وأخيرا يجدر بنا هنا أن نميز بين الإسهال كمرض والاسهال كعرض من أعراض بعض الحالات التي تختلف أسبابها عن أسباب الاسهال كما تختلف الطرق المناسبة للتعامل معها، ومنها:
- سلس البراز ويقصد به عدم القدرة على التحكم في إخراج البراز.
- عدم اكتمال عملية الإخراج، إذ يشعر الصغير بالرغبة في التبرز مرة أخرى جراء عدم تمكنه من تفريغ البراز بشكل كامل في المرة السابقة، ويحدث ذلك بعد فترة قصيرة، لكن ما يميزها عن الاسهال عند حديثي الولادة هو صعوبة إخراج البراز في المرة الثانية مقارنة بالأولى إضافة إلى قلة كميته.
- التبرز بعد الرضعات مباشرة.
- الرغبة المفاجئة في الإخراج فيما يسمى بـ “حث المستقيم”.