اسباب الم الفك السفلي والرقبة
الم في الفك السفلي والرقبة تعتبر من المشكلات الصحية المزعجة التي تواجه العديد من الأشخاص، وعند معاناة الشخص من آلام الرقبة المتكررة دون وجود سبب واضح لذلك الألم، فبدلًا من محاولة الحصول على تشخيص لوجود مشكلة بالعمود الفقري العنقي، فيجب تحويل الانتباه إلى نقطة قريبة بالجسم وهي الفك، حيث أن نسبة 70% من مشاكل الرقبة قد تكون مرتبطة بوجود خلل وظيفي في مفصل الفك الصدغي، وسنوضح في هذا المقال كل المعلومات حول الم في الفك السفلي والرقبة عبر موقع زيادة
الم في الفك السفلي والرقبة
قد تظهر آلام اضطرابات مفصل الفك الصدغي في صورة تشنجات بالرقبة، حيث أشارت أبحاث تم نشرها في مجلة أبحاث علوم العلاج الطبيعي إلى أنّ اضطرابات مفصل الفك الصدغي تتسبب في إصابة 50% بحالات تشنج الرقبة، و 20% بحالات نقص مرونة الرقبة، و30% بآلام أولية بسيطة في الرقبة، والعكس صحيح، حيث وجدت الأبحاث المذكورة أعلاه أنّ الوضعيات الخاطئة للرقبة قد تكون سببًا في ألم الفك.
ما هي أسباب تشنج عضلات الفك
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تشنجات الفك، وتتمثل هذه الأسباب في الأتي:
- وجود مشكلة في الأسنان، وقد تكون تلك المشكلة بسبب وجود عدوى بكتيرية أو خراج أو نتيجة حقن تخدير الأسنان التي يتم أخذها قبل إجراء العمليات الجراحية بها.
- جراحات الفم المختلفة، مثل خضوع الشخص لإجراء عملية جراحية في أنسجة الفم، أو الحلق، أو اللثة، وكذلك عمليات جراحات الوجه أو الرأس أو الرقبة، حيث أن هذه العمليات تؤثر على المنطقة المحيطة بشكل كامل.
- إضطرابات المفصل الفكي الصدغي، وهي من المشكلات الصحية التي لها تأثير على عضلات الفك، حيث أنها تؤدي إلى إرهاق عضلات الفك والضغط عليها، مما يؤدي إلى حدوث تشنجات وألم في الفك.
- الصدمات والإصابات بالفم، حيث تؤدي هذه الصدمات والاصابات إلى حدوث خلع أو كسور في الفك، مما قد يسبب آلام شديدة تسبب حدوث التشنج في عضلات الفك.
- عادات خاطئة، يوجد بعض العادات الخاطئة التي قد يقوم بها الشخص مثل بقاء الرأس للأمام لمدة طويلة كما في حالة النظر إلى الهاتف أو الحاسوب، مما يؤدي إلى حدوث آلام الرقبة، كما أن صك الأسنان والضغط عليها تعتبر من العادات الخاطئة التي قد تسبب تشنج الأسنان، وهي من العادات التي قد يقوم بها الشخص أثناء نومه.
- تقويم الأسنان، حيث أن إرتداء تقويم الأسنان لفترة زمنية طويلة يمكن أن يتسبب في حدوث ألم في الفك وعضلاته، وذلك بسبب الضغط الذي يقوم به من أجل تعديل محاذاة الأسنان.
- التوتر النفسي، حيث قد يسبب التوتر النفسي شد في الوجه وعضلات الفك بالكامل، وسوف يتوقف تشنج الفك وألمه بمجرد أن يتخلص الشخص من هذا التوتر.
ما هي أعراض تشنج عضلات الفك
هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب تشنج عضلات الفك، ومن أهمها ما يلي:
- معاناة المريض من ألم وعدم راحة وتصلب في جوانب الفك وفي الوجه بصفة عامة، مما يجعل المريض غير قادر على فتح فمه بشكل جيد.
- معاناة المصاب من صعوبة في الكلام؛ وذلك بسبب عدم قدرة الشخص على فتح الفم بشكل طبيعي.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، إن المضغ الجيد هو نصف الهضم، فيجب أن يقوم الشخص بمضغ كل قضمة من الطعام 36 مرة، حيث أن المضغ الدقيق يضمن أن يتدفق اللعاب والطعام بشكل مثالي لكي يتم الهضم في المعدة والأمعاء، وفي حالة حدوث تشوهات بالفك والأسنان، فيكون ذلك غير ممكن في الغالب، مما قد يؤدي إلى فرط حمضي في المعدة ومعاناة المصاب من مشاكل في الجهاز الهضمي.
- طنين في الأذنين، نظرًا للعلاقة التشريحية الوطيدة للمفصل الصدغي الفكي مع الهياكل الممتدة إلى الأذن الداخلية والوسطى، فقد تكون إصابات الفك سببًا في الإصابة بضوضاء الأذن (الطنين).
- ألم في الرأس والرقبة، يتضح ذلك من خلال أربطة عضلات المضغ والوجه مع عضلات اللسان والعنق، حيث دائمًا ما تؤثر الاضطرابات في منطقة واحدة على النظام بالكامل وقد تؤدي إلى سلسلة ردود فعل حقيقية، لذا فقد تتسبب تشوهات الفك والأسنان أحيانًا في حدوث ألام في عضلات الرقبة أو الكتف، والذي قد يسبب آلام الصداع الشديد.
- آلام في الأسنان، حتى في حالة عدم وجود مشكلة في الأسنان، فإن المريض بتشنجات الفك يشعر بآلام شديدة في الأسنان واللثة.
- أصوات طقطقة مفصلية، ويصاحبها آلام وتشنجات عضلية، عندما يحاول الشخص القيام بفتح وإغلاق الفم.
هل تشكل تشنجات الفك خطورة على الصحة
لا يمكن إعتبار مشكلة تشنجات عضلات الفم من المشاكل الخطيرة في حالة إذا حدثت لفترة مؤقتة نتيجة تعرض الشخص لسبب عارض، أما في حالة إذا كانت هذه التشنجات مستمرة ومؤلمة، فإن ذلك سوف يؤثر على المسار الطبيعي للحياة، وقد يكون مؤشر على وجود مشكلة صحية كبيرة تستلزم إستشارة الطبيب المختص.
كيف يتم علاج تشنج الفك
تنقسم طرق علاج مشكلة تشنج الفك إلى ما يلي:
1- علاجات طبية
يمكن معالجة مشكلة تشنج الفك من خلال بعض العلاجات الطبية، وأبرزها ما يلي:
- العلاج الطبيعي، حيث سيساعد العلاج الطبيعي على إرخاء العضلات، كما سيقلل من الآلام ويسهل حركة فتح وإغلاق الفم، ويتطلب ذلك قيام الشخص المصاب ببعض الحركات والتمارين التي يتم وصفها له من قبل أخصائي العلاج الطبيعي.
- علاج المشكلة المسببة للتشنج، على حسب الحالة المرضية للمريض يحدث التشنج، وبمجرد أن يتم معالجة المشكلة، فسوف تتحسن حالة المصاب ويتلاشى الشعور بالألم، فعلى سبيل المثال إذا كان السبب في تشنج الفك هو خراج اللثة، فبعد أن يتم علاجه سيتوقف حدوث التشنج، أما إذا إرتبط تشنج الفك بإجراء عملية جراحية، فسوف يكون الألم مؤقت ثم ينخفض بشكل تدريجي.
- تناول الأدوية المضادة للإلتهابات، ويجب أن يقوم الشخص المصاب بإستشارة الطبيب لوصف الدواء المناسب له.
2- علاجات منزلية
هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن القيام بها من أجل تقليل تشنجات عضلات الفك، ومنها ما يلي:
- الكمادات الساخنة، حيث تساهم الكمادات بصورة كبيرة في الحد من التشنج، ويمكن القيام بها في المنزل من خلال وضع منشفة نظيفة بعد أن يتم غمرها في ماء ساخن على جانبي الفم برفق.
- القيام بأداء بعض تمارين الفك، مثل البدء في فتح الفم ببطء ثم إغلاقه مرة أخرى، ومع الوقت سوف يلاحظ الشخص أن الفك يعود إلى طبيعته.
- تجنب العادات الخاطئة، سواء أثناء الجلوس أمام الأجهزة اللوحية لمدة طويلة، أو أثناء النوم؛ حيث أن توقف حركة الفك قد يكون سببًا في تشنجه.
- تجنب الأطعمة الصلبة، الأطعمة الصلبة هي الأطعمة التي تحتاج إلى مجهود كبير أثناء مضغها، فيجب على الشخص المصاب أن يتجنبها ويكتفي فقط بالأطعمة اللينة والسوائل، وذلك لمدة قليلة من الوقت حتى تتحسن حالة المريض ويصبح قادرًا على فتح فمه بشكل جيد.
ولمزيد من المعرفة حول أسباب تنميل نصف الوجه الأيمن اقرأ هذا المقال: أسباب تنميل نصف الوجه الأيمن وطرق علاجه
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن الم في الفك السفلي والرقبة والتعرف على أسباب وأعراض تشنجات عضلات الفك وكيفية علاجها، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.