كيف أتعامل مع زوجي المضغوط

كيف أتعامل مع زوجي المضغوط؟ وكيف أمتص غضب زوجي؟ فالكثير من الرجال يمرون ببعض المشكلات الخاصة بحياتهم العملية، ومنهم من يتأثر بالتغيرات المادية التي يمر بها، وكثرة المسؤوليات التي يحملها على عاتقه، وهنا يأتي دور الزوجة، والذي يكون بناءً على طريقة تعاملها معه، ومن خلال موقع زيادة سنساعدها بتوضيح الإجابة عن كيف أتعامل مع زوجي المضغوط.

كيف أتعامل مع زوجي المضغوط؟

بطبيعة الحال يتعرض العديد من الأزواج إلى الكثير من مراحل الضغط في حياتهم، حيث إن تلك المرحلة من المراحل التي يستلزم للمرأة فيها التعامل مع زوجها بطريقة مُختلفة.

في ذلك الوقت يحتاج الزوج من زوجته الحنان والشعور بالاطمئنان، يحتاج لبضع ساعات أو أيام من الهدوء، لا يحتاج إلى من تحمله ما يزيد على طاقته من هم، لذا يجب على المرأة أن تتبع طريقة مُحددة من التعامل مع زوجها في تلك المرحلة.

لكن قبل أن نُقدم تلك الطرق يجب أن نوضح أن حالة الزوج التي يكون عليها من الضيق من الوارد أن تمرين بها بتكرار، فهي لا تتوقف على يوم أو ساعة قد تمر عليكم خلال اليوم، ولكن من الممكن أن يتأثر بها الزوج لبعض الأيام المتتالية، لذا ننصحك بالصبر واتباع ما سنقدمه لكِ من طرق فيما يلي:

1- لا تأخذي الأمر بطريقة شخصية

هناك سيدات عدة عندما يرون أزواجهم في حالة من الضيق يظنون أن الأمر مُتعلق بهم، وفي تلك الفترة يزيدون العبء على أزواجهم بقول ماذا فعلت؟ أهذا بسببي؟ لم تتصرف معي هكذا!

عليكِ أن تعلمِ أيتها المرأة أنك ما دمتِ لم تفعلين شيئًا يتسبب في وضع عائق بينكم، أو ترك مسافة بينكم، فالأمر لا يتعلق بكِ، وعليكِ أن تتفهمي في تلك الفترة ما يمر به من ضغط ولا تزيدن شعوره بالضغط بقولك تلك الكلمات التي لا داعي لها.

يجب أن تستبدلي أسألتك في هذا الوقت بقول ماذا بكَ؟ أريد أن اطمئن عليكَ؟ هل هناك أي مشكلات تمر بها في عملكَ؟ ويجب أن تعلمِ جيدًا أنه من الوراد أن تجدين الزوج في تلك الفترة لا يُريد الحديث ولا يُريد الإجابة عن تلك الأسئلة، وما عليكِ في ذلك الوقت سوى تركه ولا تضغطي عليه بالأسئلة التي قد تبدو له في هذا الوقت ثرثرة.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة

2- الاحتواء دون ثرثرة

من المفترض أنه على الزوجة في ذلك الوقت أن تحتوي زوجها دون أن تتحدث كثيرًا، ودون أن تُشعره بأنه يفعل شيء غريب وهو أنه يتخذ جانبًا بعيد عمن حوله، وفي حال رؤيتك له لا يريد التحدث إلى أي شخص، فعليكِ أن تحترمي ذلك، وعليكِ أيضًا أن تحتويه في هذا الوقت.

ليس مشروطًا للاحتواء أن يتم في الوقت الذي تفهم به الزوجة كل شيء عن زوجها، بل من أفضل الأوقات التي تحتوي بها الزوجة زوجها هو ذاك الوقت الذي يشعر به بالضيق.

عليكِ أن تعلمِ جيدًا أن زوجك في هذا الوقت يُريد وقت هادئ، ويريد الشعور بالحنان والمحبة والاحتواء، فالرجال مثل النساء في بعض الأمور التي ترتبط بالمشاعر، تخيلي لو أنتِ من تعانين من الضيق، كل ما يهمك في هذا الأمر هو أن تشعري بالاحتواء من شخص قريب منكِ أليس كذلك؟

بل أنتِ أيضًا مسموح لكِ بالبكاء أما الرجل لا يسمح لنفسه بذلك فحاولي تفهم مشاعره وقدمي له ما يحتاجه دون أن يطلب.

3- قولي له بعض الكلمات الداعمة

ادعمي زوجك دائمًا وأبدًا، كوني أنتِ مصدر قوته وثقته بنفسه، لا تجعليه يحتاج على سماع الكلمات الجميلة من الغير، وخاصةً في تلك اللحظات التي يشعر بها بالضيق، ففي هذا الوقت يكون الزوج في أمس الحاجة لمعرفة مكانته لديك، ويكون في أمس الحاجة للشعور بالحب منكِ.

لكن عليكِ العلم بأنه لا يطلب هذا الأمر، وأنتِ من يجب عليه أن يفعل ذلك دون أن يطلب، كوني على فهم وإدراك للغة المزاجية لزوجك دون ان يتحدث لكي يستشعر في وجودك الراحة.

4- لا تتحدثي عن الجروح

حديثك عن الأشياء التي تتسبب له في الضيق هو ما يؤدي إلى تراكم الضيق في نفسه، لذا احذري من الحديث عن الأمور التي تتسبب له في الضيق، واحذري أن تتحدثي عن ذكريات سيئة بينكما.

لا تكوني شكائة في وقت ضيقه، ولا تتحدثي عن الأموال لأنه من الممكن أن يكون في تلك اللحظة يشعر بالضيق بسبب أشياء خاصة بالأموال، لذا فإن حديثك عن الأموال في تلك اللحظة قد يُزيد همومه.

من المفترض أن تشعر الزوجة بما يمر به زوجها دون أن يتحدث، وذلك وفقًا لما يدور بينهم من أحاديث مُسبقة، وإذا لم تعرف ذلك فيجب عليها أن تكف عن التطفل ولا تتحدث في أمور مُسبقة قد مر بها وتسببت في الأذى النفسي له وتتركه كما يشاء.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن زوجي يخونني بأكثر من طريقة

5- توفير أجواء هادئة

إذا شعر الرجل بعدم الراحة في منزله بسبب ما يوجد به من أجواء مضطربة، سوف يضطر إلى ترك المنزل، لذا يجب على الشريكة في تلك الأوقات أن تدعم زوجها وتساعده بالحصول على قسط من الراحة من التفكير بتوفير الأجواء من حوله للراحة والسكينة.

الأطفال في المنزل في بعض الأحيان يتسببون في التوتر النفسي، نظرًا لما يفعلونه من ضوضاء أثناء اللعب أو مشاغبة الأم، وهذا يؤدي إلى توتر الأعصاب، لذا يجب ألا تستخف الزوجة بما يشعر به زوجها.

لذا يجب أن تُسيطر على أطفالها قليلًا وتترك له مساحة الاختلاء بالنفس لكي يستطيع استجماع أعصابه وتهدئة نفسه، وإذا كان هناك شيء يفكر به فإن الأجواء من حوله تُتيح له ذلك.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع زوجي في العلاقة الزوجية

6- لا للعتاب

إذا صرح لكِ الزوج عنما يشعر به من ضيق، وقال لكِ السبب الأساسي في ذلك، وإذا وجدتِ في فعله ما هو خاطئ، يجب عليكِ أن تتجنبي تمامًا الفعل الخاطئ الذي صدر منه.

لأن شخصية الرجل بوجه عام لا تميل لمن يصارحها بالخطأ، بل تميل إلى من يحتويها على الرغم من الخطأ، فلا تعاتبي زوجك في لحظة ضعفه وضيقه.

إذا كان الأمر صعب ووصل إلى مراحل لا بُد بها من لفت نظره على خطأه، فعليكِ بعد مرور وقت على تلك المشكلة التحدث معه بكل هدوء، واجعلي اللحظات الرومانسية الهادئة تُسيطر على حديثكم بأن تلفتي انتباهه إلى الأفعال الخاطئة التي ارتكبها، وإذا كان زوجك لا يقبل ذلك على الإطلاق فلا تتحدثي به أبدًا.

ابتعدي كل البُعد عن تقديم نصائح لزوجك دون أن يطلبها منكِ، فالرجال لا يحبون من يرشدهم بل يحبون أن يُرشدون من معهم إلى ما هو صحيح، ويستمتعون بمن يقوم بتنفيذ حديثهم دون مناقشة فلا تأخذي مهمته وحافظي على التقارب بينكم حتى لا يضع حدود لكِ في الحديث معه.

التعامل مع الزوج المضغوط يحتاج إلى طرق خاصة، ويحتاج إلى صبر من الزوجة، وفي ذلك الوقت على الزوجة العطاء في تلك الأوقات وعليها أيضًا أن تُقدم له كل ما بيدها وكلا ما بوسعها لإخراجه من أزمته ودون أن تنتظر تبادل المشاعر الجميلة بينهم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.