هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت
هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت أم لا؟، حيث يعد من الأسئلة التي تخجل الكثيرات من عرضها أمام الملأ، لما فيها من الفصح عن أمرهم، وسوف نتناوله بشكل مفصل خلال مقالنا عبر موقع زيادة.
فأيما امرأة تقع في الخطيئة فعليها أن تتوب إلى الخالق جل وعلا، ويجب أن نعي ما ورد عن القاعدة الفقهية التي تخص ذلك الشأن “الحرام لا يبطل حلالًا” ونتناول ذلك بإيضاح خلال فقراتنا اللاحقة.
اقرأ أيضًا: ما هو الزنا وما هو حكمه
هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت
حينما نتطرق للبحث عن إجابة هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت، فإنه بكافة الظروف لا يحرم الزنا الزوجة على زوجها، ونستطرد الحديث في السطور القادمة:
- زنا الزوجة أَيًّا كان في موضع القبل أو الدبر فإنه لا ينفسخ به نكاحها، لما ذكر عن ابن قدامة رحمه الله قال:
“وَإِنْ زَنَتْ امْرَأَةُ رَجُلٍ، أَوْ زَنَى زَوْجُهَا، لَمْ يَنْفَسِخْ النِّكَاحُ”.
- وما يتوجب عليها حيال ذلك الأمر هو أن تستر على نفسها، ولا تعلم زوجها ولا تجهر بمعصيتها أمام أي أحد من الأشخاص.
- مع استحضار نية التوبة صحيحة، وتقوم بطي صفحة الماضي، ولا تضعف وتستسلم لوسوسة الأنس أو الجن، فالتوبة النصوحة تمحو ما كان قبلها، والقاعدة الفقهية مبنية على أن:
“التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الزنا للضرورة
ما حكم إبقاء الزوجة الزانية؟
ينطوي الحكم على أحد الأمرين ليس لهم ثالث والذي يتوقف على حال المرأة وتقبل الرجل، ونوضح ذلك فيما يلي:
الحالة الأولى
- في حالة كون المرأة تابت، ورجعت إلى صوابها فلا أثم على زوجها في أن يمسكها كونها زنت، وعليه ألا يحرمها عليه في تلك الحالة.
- كونها تابت إلى الله توبة صادقة، وعليها أن تراجع نفسها حتى لا ترجع لهذا الباطل مرة أخرى، وأن تتحفظ على أفعالها فيما بعد، هذا من ناحيتها.
- أما ما يخص الزوج فلابد أن يلاحظها، ويحرص على توفير أسباب حفظها.
الحالة الثانية
- في حالة كان الزوج يتهم الزوجة ولا يثق بها، ويظن أنها ما تزال تخونه، ففي تلك الحالة لا خير في بقائها معه.
- وهنا ليس عليه أثم في التسريح بإحسان لاستحالة بقاء المودة والرحمة بينهم.
اقرأ أيضًا: ما حكم العادة السرية
الخيانة الزوجية في الإسلام
لابد من العلم أن الخيانة الزوجية تحدث بشكل متباين ومتدرج، حيث أن اختلاف نظرة المجتمع والمعتقدات قد تتخذ عدة أشكال ويضعونها في غير موضعها الصحيح.
ونوضح الخيانة الزوجية على وجه التحديد لما ورد بالإسلام فيما يلي:
- الخيانة الزوجية في الإسلام هي فعل ما يسوء الشخص فيما يبلغ حدّ الخيانة، حيث يرتكب أحدُ الزوجين الزنا أو أيُّ عملٍ آخر يكون على نفس مجراه.
- ويمكن أن يتخذ شكل الخيانة عند أي من كلاهما فيما يعني إقامة علاقةَ حبٍ يجهلها الطرف الآخر، من خلال تبادل علاقات محرمة حتى لو تكن وصلت لفعل الفاحشة أو ما يعرف بالزنا.
- فيما حث الإسلام عن النهى والتحذير من ذلك الأمر وكل ما يقرب ويصل الإنسان لتلك الأفعال مثل: “النظرة أو الحديث أو الملاطفة أو المُواعدة” لقوله تعالى:
“وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” الآية 32 سورة الإسراء.
- جدير بالذكر أن ما قد يعتبره بعض الزوجات خيانة قد لا يعتد به في الإسلام مثل زواج الرجل من أخرى، أو إخفائه أي أمر من أمور المعيشة فتلك الحالتين لم تمثل في الإسلام خيانة لعدم فعل ما هو محرم.
- حيث أن الإسلام أباح للزوج الزواج من أخرى على شريطة بقاء العدل بينهم وكذلك القدرة المادية وأيضًا الجسدية التي تجعله يستطيع أن يراعي من يعول.
اقرأ أيضًا: شروط التوبة من الزنا
حكم الخيانة الزوجية في الإسلام
استكمالا للإلمام بكافة المعلومات عن هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت، فلننطلق لمعرفة حكم الخيانة الزوجية في الإسلام في السطور اللاحقة:
- بناءً على ما ورد على لسان العالم ناصر ثابت الذي قال: أن الخيانة بشكلٍ عامّ تعتبر من الأمور المُحرمة التي نهى عنها الإسلام، لقوله تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ”.
الآية 38 سورة الحج.
- حيث يتضح من تلك الآية الكريمة أن الخيانة ينطبق عليها نهج الكفر، وتم وصف الخائن بالشخص شديد الكفر .
- فيما يشمل ذلك الوصف على الرجل الذي يخون زوجته أو المرأة التي تخون زوجها فكلاهما متساويين عن الخالق سبحانه وتعالى.
- فالخيانة الزوجية هي أثم عظيم وبها حرمانية شديدة تتنافى مع الميثاق الغليظ والعهد بين الزوجين المتوفر بالزواج الشرعي.
- كما تتضمن الخيانة الزوجية العديد من الآثار السلبية التي تؤثر على المجتمع ككل بشكل واضح، وفيما أمرنا المولى جل وعلا من البعد عن الفواحش تحصين للنفس من الوقوع في المعاصي.
اقرأ أيضًا: هل يرث ابن الزنا إذا اعترف به والده
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من المقال وأن نكون أوضحنا باستفاضة إجابة السؤال المحير هل تحرم المرأة على زوجها إذا زنت، ونرجو من المولى عز وجل أن يعافينا وإياكم من الفاحشة، ونود منكم مشاركة المقال عبر الصفحات المختلفة حتى يستفيد الجميع.