هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك

هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك؟ وما هي العلامات التي يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص يشتاق لي أم لا؟ في الواقع تعد مسألة الاشتياق من الأمور الثابتة والراسخة في العلاقات، وأكاد أُجزم أن أي علاقة تنتهي ينتج عنها رغبة في معرفة ما إذا كان الشخص الآخر يشعر بالاشتياق، وعبر موقع زيادة سنُجيبكم عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك وأكثر.

هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك

مع مرحلة الانفصال بين الشريكين، الحبيبين وحتى الصديقين تظهر بعض مظاهر الاشتياق والرغبة في إعادة العلاقات لما كان عليه الأمر من قبل في الأيام الخوالي، وهذا الشعور يتزايد كلما كانت العلاقة بين الطرفين وطيدة أكثر أو استمرت لسنين طوال.

الجدير بالذكر أنه هناك العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التي أجراها علماء علم النفس أثبتت أن كافة العلاقات مهما كان مسماها أو شكلها يُصاحبها الاشتياق في انتهائها، وحتى بزوال الاشتياق تشتعل الرغبة في معرفة ما إذا كان الطرف الآخر ما زال يُفكر في العلاقة ويفتقد ما كان بينهما أم لا.

فلا عجب في كثرة سؤال الشريكين القديمين أو الصديقين عن كافة التفاصيل الحياتية للطرف الآخر، وتبدأ الكثير من الأسئلة بالنزول كالأمطار التي لا تنضب، والبحث يتزايد عن بعض الإجابات لأسئلة مثل هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك؟ كيف أعرف أن شخص يفتقدني كما أفعل؟

المُذهل في الأمر هو كون هذه الأسئلة يتم طرحها حتى من أُناسٍ أمسوا أعداءً اشتعل بينهم فتيل الحقد والبغض وحتى الكراهية، فما أغرب النفس البشرية، ولكن في الواقع هناك الكثير من الأبحاث واستطلاعات الرأي التي بإمكاننا أن نعتبرها من صور الإجابة عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك أم لا؟

في الواقع أثبتت معظم الدراسات البحثية التي تخصصت في دراسة النفس البشرية والتعمق فيها أن الإجابة هي نعم، في أغلب الحالات التي تم سؤال المنفصلين فيها هل تفتقد الطرف الآخر كانت علامات الإجابة بنعم تظهر قولًا وفعلًا.

فحركات الإيماء بالموافقة مع نظرات التأمل واسترجاع لحظات الماضي وحتى التعبير عن الحزن جميعها تُجيب بسهولة عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك، وفي أغلب الأحيان ستجد ذلك الشخص غائبًا حاضر، وقد يظهر ببعض الصدف المدبرة في محاولة منه للتأكد من كونك ما زلت تفتقده.

الغريزة البشرية في الواقع تُحبذ وتُفضل بعض الاعتقادات التي تتمثل في كون الشخص الآخر لا يستطيع العيش دوني، الشخص الآخر نادم على فراقنا، الشخص الآخر أصابته العديد من الإخفاقات بعدي، والجدير بالذكر أن هذه الاعتقادات شخصية ومن منظور واحد فقط، فيشيع أن يرى كلا الطرفين ذلك.

المُلفت والمٌبهر حقًا في الأمر هو تعدد طرق تعبير البشر عن اشتياقهم غير المباشر لبعضهم البعض، ومن هذه الطُرق ما هو جامح ومجنون حقًا، وفيما يلي من سطور سنتطرق إلى كافة هذه العلامات التي ستعمل على كشف الخطط الاستراتيجية والتفكير الذي يخال المرء أنه وحده من يقوم به وأن ليس له دلالات مفهومة بالنسبة للغير.

اقرأ أيضًا: لغة الجسد الحب الصامت

علامات تكشف استراتيجيات الاشتياق

بعد أن قمنا بالإجابة عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك سنستعرض لكم فيما يلي العلامات والاستراتيجيات التي يتبعها الطرف الآخر لإرضاء شعوره بالاشتياق أو التعبير عنه، وفي بعض الحالات تُشير هذه العلامات إلى رغبة الطرف الآخر في التأكد من كونك ما زلت تفكر فيه كما يفعل أم لا، وتشتمل هذه العلامات على ما يلي:

الدخول المستمر لصفحتك الخاصة على مواقع التواصل

تعد الطريقة الأقل صعوبة والأكثر شيوعًا للاطمئنان على شخص ما أو الوصول إلى الحالة النفسية التي يمر بها هي الاطلاع على صفحته الشخصية على مواقع التواصل مثل فيسبوك، انستغرام وتويتر، فالشخص الذي يفتقدك سيتردد باستمرار على صفحتك خاصةً في حال ما كنت نشط على هذه المواقع.

الجدير بالذكر أن منصات التواصل الاجتماعي بها العديد من الخواص والميزات التي بإمكانها أن تُفصح عن زيارة شخص معين وتردده على حسابك الشخصي، فخاصية القصص أو Story من دورها أن تُريك أن هناك شخص جديد يرتاد على صفحتك، كما أن خوارزميات هذه المواقع تجعل الشخص الذي يتردد عليك يظهر في قائمة أشخاص قد تعرفهم.

على الرغم من كون هذا الأسلوب سهل إلا أنه محفوف بالمخاطر، فاحتمال التفاعل عن غير قصد مع المنشورات، الصور وحتى القصص يعد أمرًا شائعًا ومنتشرًا للغاية في الواقع، كما أن فتح الرسائل عن طريق الخطأ وحتى الاتصال من الأمور واردة الحدوث، وقد يُعبر هذا الشخص بشكل مباشر عن اشتياقه بإرسال طلب للصداقة أو القيام بمتابعتك وحتى مراسلتك، فقط انتظر.

اقرأ أيضًا: كلام حزين عن الحب

إسقاط المنشورات والمحتوى عليك بالتحديد

من أفضل الإجابات التي بإمكانها أن تُجيب بموضوعية عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك أم لا هي ملاحظة ما يقوم الطرف الآخر بنشره على منصات التواصل، ففي أغلب الأحيان عندما يعلم الشخص أنك تتردد على صفحته بأي شكلٍ كان يبدأ بنشر بعض المنشورات التي تعبر عن التواصل غير المباشر بينكما.

معدلات النشر الخاصة به ستتضاعف بشكل ملحوظ، ويظهر ذلك بشكل كبير في حال ما كان هذا الشخص لا ينشر باستمرار في طبيعة الحال، وما يمكن ملاحظته من أغلب المنشورات هو أن الطرف الآخر يُركز على تحريك شعور داخلك.

فتجد أنه يقوم بمشاركة بعض الأغاني التي تحبها، يتحدث عن بعض الاهتمامات المشتركة، وحتى أنه قد يتوجه بالسباب الضمني أو العلني الصريح للشخص الذي كان على علاقة به، فعلى الرغم من غرابة الأمر إلا أنه من صور الاشتياق، وفي حال ما تكرر هذا الأمر ثق تمامًا أن في ذلك إجابة عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك.

هناك بعض المنشورات التي يتم فيها إطلاق بعض النكات الحزينة أو المواقف التي تُثير شعور الطرف الآخر وتجعله يرغب في عودة المياه لمجاريها، والتعبير عن مدى تغير حالته النفسية للسلب أو الإيجاب سيكون واضح للغاية خاصة في الفترات الأولى من الانفصال، ولكن المشترك بينها جميعها أنها موجهة لك.

محاولة إجراء بعض التغييرات الجذرية على الحياة

في كثير من الأحيان يسعى البشر بشكل طبيعي وغريزي إلى إجراء التغييرات الحياتية ومحاولة الخروج من النمط الطبيعي للحياة، وعلى الرغم من كونهم يشعرون بالثقة والراحة للقيام بذلك إلا أنها من العلامات التي تُجيب بشكل صارخ عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك.

في محاولة تخطي المرء لمرحلة الاشتياق يبدأ بمحاولات عدة لتشتيت نفسه بأمور أخرى تدفعه للمضي قدمًا مثل ظهور بعض الاهتمامات الجديدة، ومحاولة القيام بالتمارين الرياضية بعد أن كان كوالا على هيئة إنسان وغيرها من الأمور والعلامات في سبيل نسيان الآلام وتخطيها.

هناك العديد من العلامات الأخرى التي بمقدورها أن تُجيب عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك وتُعبر عن اشتياق الطرف الآخر لك، ومن هذه الأمور ما يلي:

• محاولة التواصل مع أصدقائك وأفراد عائلتك الذي كان يحدثهم باستمرار كأن شيئًا لم يكن.
• محاولة تغيير المظهر الخارجي من ملبس، حلاقة للشعر وحتى لونه.
• رؤية الطرف الثاني بالصدفة البحتة العديد من المرات في الشارع، ولكن هل هي حقًا صدفة؟
• في حال ما كنتما من نفس الحي ستجد أن الطرف الآخر يختفي، وهذا بسبب رصده لحركتك والتحرك في وقت مختلف ومن طُرق مغايرة.
• التحدث عنك مع الأصدقاء المشتركين، فلهذا الأمر غاية وهدف.
• القيام ببعض المفاجآت لك.
• يبدو عليه الغيرة بسبب بعض المواقف.

اقرأ أيضًا: علامات الحب عند المرأة في لغة الجسد

مفهوم الاشتياق.. الحُب، الكراهية وما بينهُما

بالافتراق ينتهج البشر نهجين وسبيلين في غالب الأمر، السبيل الأول يكمن في تبادل الاحترام والإعلان علانية أنك تفتقد ذلك الشخص وترغب في عودته، والسبيل أو الأسلوب الثاني يتمحور حول السخط والغضب من ترك الشخص لك.

في هذه الحالة تسعى جاهدًا لتوضيح أن الشخص الآخر لا يهمك، ولكن توضيح ذلك الأمر دون سؤالك عنه خير دليل على عكس ما تحاول أن تُثبته وتُشير إليه، فعلى الرغم من كون السبيلين يؤديان إلى نفس الطريق الذي ينتهي بتولد الكراهية في نفس الطرفين تجاه الآخر أو نسيان الطرفين لبعضهما البعض تمامًا والأيام التي عاشوها سويًا إلا أن مرحلة الاشتياق لا بد أن تأتي.

في الواقع من يخال أن الاشتياق وليد الحب فقط لا يفقه في الاشتياق شيء، فهناك الكثير والكثير من الحالات التي يشتاق فيها أحدهم لشخصٍ يبغضه أو يكرهه، كما أن الاشتياق بسبب حب التملك شائع للغاية أيضًا، وهناك بعض الحالات التي ينتج فيها الاشتياق ومعرفة أحوال الشخص بسبب عدم القدرة على التصديق أن الطرف الآخر قد نسي هذا الشخص وتخطاه.

العديد من الدراسات التي اختص علم النفس بها وبدراستها أشارت إلى أن الناس قد يفتقدون أحدًا كانوا يكرهون وجوده ويجدونه ثقيلًا، فقيام أحد بتودد شخص معين دون المبادلة يولد في نفس الشخص الذي لا يُبادل الحب مع الطرف الآخر بعض الغضب والامتعاض لوجوده.

لكن هذا الشعور الذي يتولد برؤية شخص يتودد وحتى يُهين مشاعره في سبيلك لنيل رضاك وتغيير وجهة نظرك فيه من دوره أن يخلق فيه حالة من الرضا والسيطرة لخنوع الطرف الآخر، وملل الطرف الآخر وعدم استمراره في القيام بذلك قد يولد داخلك بعض صور الاشتياق على الرغم من أنه كان بين يديك وكنت لا ترغب في وجوده.

مما تم ذكره أعلاه يمكننا أن نفهم أن الاشتياق لا كون اشتياق لشخص في بعض الأحيان، وفي الواقع كبار علم النفس أشاروا إلى كون هذا السبب الأول والرئيس في الاشتياق، فالبشر لا يشتاقون لشخص بعينه، بل يفتقدون شعور، سواء بالسعادة، الحب، الاهتمام، الحنو وحتى السيطرة والتملك، وهذا بكل تأكيد لا ينفي وجود الشعور النقي والطبيعي بالاشتياق بسبب الحب.

لا يسعنا بعد أن أجبنا عن سؤال هل عندما تشتاق لشخص يشتاق لك إلا إبداء الحيرة والغرابة لما يمكن أن توحي النفس البشرية للمرء بالقيام به في سبيل التعبير بشكلٍ أو بآخر عما يدور بداخلها، فهذه الاضطرابات لا تقتصر على الاشتياق، وكما يقال التعبير المبالغ فيه عن الكراهية حُب.