شروط توفير مسكن الحضانة

تحرير: عمرو في 25 سبتمبر 2023

ما هي شروط توفير مسكن الحضانة؟ وما شروط استرداد الزوج مسكن الحضانة؟ تمتلئ الحياة الزوجية بالكثير من المشاكل الأمر الذي قد ينتهي بالطلاق أو الانفصال في الكثير من الأحيان، والجدير بالذكر أن بعد الانفصال تبدأ مشاكل من نوع آخر بين الزوجين.

هذه المشاكل تكمُن في حق النفقة أو الحضانة أو المؤخر وجميع مستحقات المطلقة، ولكن لحل هذا النزاع وضعت بعض القوانين التي شأنها حفظ حقوق المطلقة، لذلك سوف نذكر شروط توفير مسكن الحضانة، من خلال موقع زيادة.

شروط توفير مسكن الحضانة

يحق للأم المطلقة الحصول على مسكن الحضانة بعد الطلاق، وهذا لكي يعيش الأطفال حياة كريمة خالية من التشتت أو التفكك الأسري، وحتى لا يعانون من الاضطرابات النفسية التي شأنها تدمير مستقبلهم، وبكن هناك عِدة شروط يجب أن تتوفر لكي يحق للزوجة الحصول على مسكن الحضانة، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:

إذا كان الأطفال لم يتخطوا السن القانوني وهو للطفل الذكر 15 عام وللأنثى 17 عام، يلزم في هذه الحالة توفير الأب لهم مسكن للحضانة، بالإضافة إلى أنه مُلزم بجميع مصروفاتهم في تلك الفترة.
في حالة أن الأم لم يكن لديها مسكن خاص بها يجب على الأب توفير المسكن الذي يكفل لها ولأولادها حياة كريمة.
إذا كانت الحاضنة غير متزوجة ولا تجد من يعولها هي وأطفالها يحق للزوج أن يوفر لها بيت أو مسكن تعيش فيه مع أطفالها لكي تكفل رعايتهم.
بالإضافة إلى أن القانون يلزم الزوج بتوفير مسكن في حالة أن الحاضنة كانت لا تمتلك المال الذي يسمح لها من استئجار مسكن خاص بها تراعي فيه أطفالها.

شروط استرداد الزوج مسكن الحضانة

بعد أن تمكنا من معرفة شروط توفير مسكن الحضانة، يجدر بنا أيضًا ذكر شروط استرداد الزوج مسكن الحضانة مرة أخرى، وتكمُن تلك الشروط في الآتي:

إذا اختارت الأم الحاضنة أجر مادي مقابل ترك مسكن الحضانة يحق للزوج استرداد المسكن مرة أخرى ويعطيها الأجر المتفق عليه.
كذلك إذا بلغ الأطفال السن القانوني لانتهاء الحضانة، وهو سن 15 عامًا للطفل الذكر، و17 عامًا للطفل الأنثى، يحق للزوج رفع دعوى لضم الحضانة إليه، وبالتالي استرداد المسكن مرة أخرى.
بالإضافة إلى أنه إذا تمكن الزوج من إثبات أن الزوجة لها مسكن آخر يمكنها من تربية الأطفال فيه يحق له استرداد مسكنه ودفع نفقة الأطفال فقط.
من الشروط أيضًا التي تُمكن الزوج من استرداد مسكن الحضانة ثبوت أن الأم لها أموال خاصة تمكنها من استئجار مسكن آخر لكي تتمكن من تربية الأطفال فيه.
في حالة ثبوت عدم شرعية الأم أو قيامها بأعمال منافية للآداب العامة يحق للزوج أخذ المسكن مرة أخرى وكذلك يحق له أخذ حضانة الأطفال.

شروط سقوط حضانة الأم

في ضوء معرفتنا بشروط توفير مسكن الحضانة، سوف نتعرف على أهم الشروط التي شأنها إسقاط حق الحضانة من الأم، ومن المعروف أن في الظروف العادية يكفل القانون والشرع للأم الحق في حضانة أولادها إلى حين بلوغهم السن القانوني، ومن أبرز شروط سقوط حضانة الأم ما يلي:

إذا كانت الأم غير راشدة أو في سن صغير لا يمكنها من تربية طفالهت الأطفال بمفردها يحق للزوج رفع دعوى بضم الأطفال.
في حالة أن الأم كانت تعاني من أي أمراض نفسية أو أمراض عقلية تعيق تربيتها للأطفال يسقط حق الحضانة منها ويحق للزوج أو أحد الأقارب أخذ الحق في الحضانة.
بالإضافة إلى أنه في حالة إهمال الأم أي نوع من أنواع المواد المخدرة لا يحق لها تربية الأطفال والحصول على حضانتهم أو نفقتهم، ولكن يلزم أن يقدم الزوج ما يفيد بذلك وإثبات ذلك عن طريق الكشف الطبي.
كذلك إذا كانت الأم شبق واتهمت في جريمة مخلة بالشرف أو كان لها سابقة جنائية لا يحق لها أخذ حضانة الأطفال أو تربينهم، حيث إنها في هذه الحالة لن تتمكن من توفير البيئة السليمة المناسبة لهم.
من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى سقوط حضانة الأم زواجها برجل آخر، حيث إن المحكمة في ذلك الوقت تعطي حق الحضانة للأب أو الجدة تبعًا لشروط معينة.
إذا كانت الأم على دين أو ملة مختلفة عن ملة أبناءها لا يحق لها أخذ حضانتهم حتى لا يتشتت عقول الأبناء بين الملتين.
في حالة إثبات إهمال الأم في الأبناء من حيث حرمانهم من حق التعليم أو الإهمال في نظافتهم يسقط منها الحق في الحضانة ويذهب إلى الأب إن كان يرغب في ذلك.
إذا تنازلت الأم عن الحضانة للأب أو لأي شخص آخر لا يحق لها الرجوع في هذا التنازل ويسقط منها حق الحضانة نهائيًا.
هجرة الأم إلى الخارج للعمل أو الدراسة تُسقط منها الحق في حضانة الأطفال.

حضانة الطفل بعد سقوطها عن الأم

إذا سقطت الحضانة من الأم هناك العديد من الأشخاص الذين يحق لهم أخذ الحق في حضانة الأطفال ورعايتهم إلى أن يبلغوا السن القانوني، وترتيب استحقاق الحضانة يأتي على النحو التالي:

في حالة سقوط الحضانة من الأم لموتها أو لزوجها أو غيره يحق للجدة من ناحية الأم أخذ الحق في الحضانة.
أما كانت الجدة من ناحية الأم متوفية أو رفضت حضانة الأطفال تذهب الحضانة إلى الجدة من ناحية الأب.
يأتي في المرتبة الثالثة الأب، وهو يحق له الحصول على الحضانة إذا كانت والدته متوفية أو هناك مرض يمنعها من رعاية الأطفال.
في حالة زواج الأب أو رفضه تولي مسؤولية الأطفال يحق للخالة أخذ الحق في الحضانة وتربية الأطفال.
كما أنه يأتي في المرتبة الخامسة العمة أو أخت الأب في حالة رفض الخالة أخذ الحضانة أو عدم توافرها من الأساس.
بعد العمة يذهب الحق في الحضانة إلى بنات الأخت ولكن يتوقف ذلك على فئتهم العمرية.
في المرتبة السابعة يذهب الحق في الحضانة إلى بنات الأخ ولكن يتوقف أيضًا على الترتيب العمري لهم.
خالة الأم تذهب إليها حضانة الأولاد في حالة سقوطها عن بنات الأخ.
بعد ذلك تذهب الحضانة إلى خالة الأب.
ثم يذهب الحق في الحضانة بعد سقوطها عن خالة الأب إلى عمات الأم إن توفروا.
في النهاية يأتي عمات الأب ويذهب لهم الحق في الحضانة، وإذا رفض كل من سبق حضانة الأطفال يضطر القانون إلى إرسال الأطفال إلى دور الرعاية.

شروط استحقاق الأب الحضانة

علاوة على شروط توفير مسكن الحضانة، في بعض الحالات يحق للأب أخذ الحق في حضانة الأطفال، ولكن يجب توافر بعض الشروط المعينة حتى يتمكن من أخذ الحق في الحضانة، وتكمُن تلك الشروط في الآتي:

يحق للأب أخذ الحق في حضانة الأطفال في حالة موت الأم والجدة من ناحية الأم.
من شروط أخذ الأب الحق في الحضانة أن يكون له مصدر دخل يمكنه من تربية الأطفال وتعليمهم لكي ينشئوا نشأة طبيعية.
يجب أن يكون الأب يتمتع بالصحة ولا يعاني من أي أمراض نفسية أو عضوية تعول حركته أو تربيته للأطفال.
إذا كانت الأم غير مؤهلة للحصول على حق الحضانة مثل سوء سمعتها، أو عدم أهليتها يحق للأب طلب ضم الأطفال لحضانته.
بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون الأب لم يسبق له أي جرائم مخلة بالشرف، أو سبق وكان له صحيفة جنائية.
من الضروري أن يكون الأب على نفس ملة أو دين الأطفال لكي يستطيع أن يعلمهم أمور دينهم.

جعل الله بين الأزواج مودة ورحمة، ولكن في حالة استحالة المعاشرة يجب إنهاء الأمر بدون مشاكل وإعطاء الأم الحاضنة كامل حقوقها ومن أهمها توفير مسكن لتربية الأطفال، حيث إن ذلك شأنه التأثير على حالتهم النفسية بشكل كبير.