علاج صفار المواليد بالشمس
علاج صفار المواليد بالشمس من الطرق الفعالة، حيث إن الصفراء من الأمراض الشائع حدوثها للمواليد وغالبًا ما تكون الصفراء فسيولوجية بمعنى أنها من السهل علاجها تبعًا إلى بعض الطرق، الصفراء من شأنها التأثير على العديد من وظائف جسم الجنين لذلك من الضروري الحصول على العلاج أو الطريقة الفعالة التي تُساعد على علاج الصفراء ونوضح من خلال موقع زيادة علاج صفار المواليد بالشمس.
علاج صفار المواليد بالشمس
الصفراء من الأمراض الشائعة وخصوصًا عند المواليد وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أخذ علاج أو القلق بشأن الموضوع، حيث إن الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق التي تُساعد في التخلص من الصفراء.
الصفراء تظهر في الأسبوع الأول من بعد الولادة وتبدأ في الاشتداد على الطفل حتى اليوم الثالث والخامس من الولادة، حيث إن البيليروبين هو عبارة عن مركب يبدأ في الظهور من خلال تكسير خلايا الدم الحمراء وبالرغم من أن كبد الطفل لم يكتمل نموه في أغلب الأوقات بعد الولادة.
فإن الكبد لن يستطيع التخلص من البيليروبين مما يؤدي إلى ارتفاع كمية البيليروبين ويبدأ اللون الأصفر في الظهور على جلد الطفل وفي حالة أن هذا الارتفاع شديد فإن ذلك يؤثر على صحة الدماغ وفي بعض الحالات يؤدي إلى موت المولود.
هُناك طريقة طبيعية يُمكن من خلالها علاج صفار المواليد بالشمس حيث إن تعرض الطفل إلى أشعة الشمس من شأنه أن يُقلل من الصفراء وذلك بسبب أن الأشعة الزرقاء الموجودة في أشعة الشمس لها تأثير كبير على الصفراء ولكن الأشعة البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تُسبب العديد من الحروق للطفل.
تبعًا إلى تلك الأضرار التي قد تنتج على الطفل بسبب التعرض إلى الأشعة البنفسجية بدأت بعض التقنيات في الظهور التي تُساعد على تعرض الطفل إلى الأشعة الزرقاء من الشمس عن طريق العلاج الضوئي الذي أثبت فعاليته في التقليل من نسبة البيليروبين في جسم الطفل وتحويلها إلى مادة اللوميروبين وبالتالي تنخفض نسبة الصفراء.
اقرأ أيضًا: نسبة أبوصفار عند الأطفال حديثي الولادة
طريقة علاج صفار المواليد بالشمس
في نطاق الحديث عن دور الشمس في علاج مشكلة الصفراء عند المواليد فإن العوامل التي تُساعد على علاج الصفراء من خلال أشعة الشمس هو عمر الطفل ونسبة البيليروبين في جسمه بينما في حالة أن أشعة الشمس لم تؤثر على تلك النسبة.
في تلك الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب من أجل الحصول على علاج آخر يُساعد على حل تلك المشكلة مع العلم أن الصفراء الفسيولوجية غالبًا ما تقل نسبها مع تعرض الطفل إلى الأشعة الزرقاء الموجودة في الشمس، ونوضح فيما يلي طريقة علاج صفار المواليد بالشمس:
- اختيار الوقت المُناسب لكي يستطيع الطفل الاستفادة من الأشعة الزرقاء دون الأشعة البنفسجية وأنسب وقت هو ما بين الفجر وقت الشروق وأشعة الشمس قبل الظهر.
- استشارة الطبيب لمعرفة الوقت المناسب الذي يجب على الأم أن تعرض الطفل فيه إلى أشعة الشمس وكم من الوقت يجب أن يبقى فيه الطفل مُعرض إلى تلك الأشعة.
- وضع الطفل إلى جانب النافذة لمدة عشر دقائق إلى ربع ساعة يوميًا من بعد الولادة مع الأخذ بالحذر من التعرض الطويل إلى الأشعة البنفسجية منعًا لوجود حروق للطفل.
- تجنب تعرض الطفل للشمس في وقت الصباح وبعد العصر حيث إن أشعة الشمس تُصبح في أشد حدتها في تلك الأوقات.
طرق أخرى لعلاج صفار المواليد
غالبًا ما يتم الشفاء التام من صفراء المواليد بعد مرور أسبوعين من الولادة حيث إن الصفراء الفسيولوجية لا تأخذ وقت طويل حتى يتم الشفاء منها كما أن هناك بعض الطرق التي تُساعد على علاج تلك الصفراء إلى جانب الشمس مثل:
- علاج الصفراء بالضوء وذلك من خلال استخدام بطانية مُعدة خصيصًا للمولود المُصاب بالصفراء حيث إنها تحتوي على أضواء صغيرة تُساعد على التقليل من نسبة الصفراء عند الطفل.
- إذا كان فصيلة دم الطفل غير فصيلة دم الأم فإن ذلك يؤدي إلى اكتساب الدم أجسام مُضادة من جسم الأم مما يؤدي إلى كثرة تلف وانهيار كرات الدم الحمراء لذلك الطبيب في تلك الحالة يبدأ في إعطاء الطفل الغلوبين المناعي في الوريد الذي يُساعد على تقليل الاجسام المُضادة.
- في بعض الحالات التي لا تستجيب إلى العلاجات السابقة يبدأ الطبيب في سحب عينة دم من الطفل ووضع عينة دم أخرى من نفس فصيلة دم الطفل وذلك للتقليل من الأجسام المُضادة الموجودة في دم الطفل.
اقرأ أيضًا: هل الصفار يخرج مع البراز
أسباب صفراء المواليد
تبعًا للحديث عن علاج صفار المواليد بالشمس فإن الصفراء تظهر على الطفل من خلال وجود ارتفاع نسبة البيليروبين في دم الطفل بسبب تلف وتكسر كرات الدم الحمراء وعدم قدرة الكبد على التصرف فيها بسبب عدم اكتمال نضجه أثناء الولادة وبالتالي يتم ارتفاع نسبة البيليروبين ومن أهم الأسباب الأخرى للصفراء الفسيولوجية ما يلي:
- إذا تم إصابة الطفل بخلل في الكبد.
- فصيلة دم المولود مختلفة عن فصيلة دم الأم.
- إصابة المولود بالالتهابات الفيروسية أو البكتيرية.
- إصابة الطفل بالنزيف الداخلي.
- انتقال عدوى إلى دم الطفل أثناء الولادة.
- تضييق القنوات الصفراوية أو وجود خلل فيها.
من عوامل خطر الإصابة بالصفراء الشديدة للمواليد ما يلي:
- إذا كان المولود لا يتناول الكمية الكافية من الرضاعة الطبيعية فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالصفراء حيث إن عدم تناول المولود الكمية الكافية من السعرات الحرارية يؤدي ذلك إلى تعرضه للجفاف وزيادة خطر إصابته بالصفراء الشديدة.
- تعرض المولود إلى بعض الكدمات أثناء الولادة يؤدي غالبًا إلى زيادة تكسير كرات الدم الحمراء وبالتالي يتم ظهور كمية كبيرة من البيليروبين في دم الطفل.
- هُناك بعض المناطق والدول وخصوصًا شرق أسيا التي تتعرض إلى إصابة نسبة كبيرة من المواليد بالصفراء الشديدة.
- اختلاف فصيلة دم الأم عن المولود يؤدي إلى وجود أجسام مُضادة في جسم الطفل وتلك الأجسام تُهاجم كرات الدم الحمراء وتتسبب في تلفها مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البيليروبين في دم الطفل وإصابته بالصفراء الشديدة.
- الولادة المبكرة وتحديدًا من الأسبوع 38 وما قبل ذلك تتسبب في عدم القدرة على علاج مشكلة ارتفاع نسبة البيليروبين في دم الطفل حيث إن الطفل الذي ولد قبل الشهر التاسع لم تبدأ امعائه في العمل بالشكل الذي تقدر فيه على التخلص من البيليروبين.
أعراض صفراء المواليد
استكمالًا للحديث عن علاج صفار المواليد بالشمس نوضح أن الصفراء تظهر على الطفل بعد الولادة من خلال عدة أعراض يُمكن من خلالها معرفة إصابة الطفل بالصفراء ومن أهمها:
- يُصبح لون جلد الطفل أصفر ويستمر في الاصفرار.
- مُلاحظة تغير بياض عين الطفل إلى اللون الأصفر.
- بكاء الطفل دون سبب واضح لفترات طويلة.
- تظهر الصفراء في ذراعي الطفل، وساقيه.
- شحوب لون وجه الطفل ويدل عليه الإصابة بالصفراء.
- ثبوت وزن الطفل أو نقص وزنه عن وزن الولادة.
اقرأ أيضًا: علاج صفار المواليد بالتمر
نصائح الوقاية من صفراء المواليد
الصفراء غالبًا لا يوجد طريقة يُمكن الوقاية من إصابة الطفل بها عند الولادة إلا أن هُناك طريقة يُمكن من خلالها التقليل من نسبة الصفراء بعد ولادة الطفل فورًا وذلك من خلال أن الطفل يحتاج إلى السعرات الحرارية الكافية وبما أن الطفل لا يحصل على التغذية إلا من الرضاعة الطبيعية.
لذلك يجب على الأم الاهتمام برضاعة الطفل الطبيعية وحصوله على السعرات الحرارية الكفاية من خلال إعطاءه ما لا يقل عن 8 رضعات يوميًا على فترات خلال اليوم وذلك للتقليل من نسبة البيليروبين في دم الطفل والحفاظ على جسم الطفل من الجفاف مما يؤدي إلى التقليل من نسبة الصفراء عند الطفل.
الصفراء من الأمراض الشائع ظهورها عند الأطفال حديثي الولادة ويُمكن علاج صفار المواليد بالشمس بسبب احتوائها على الأشعة الزرقاء المُفيدة.