تحليل السكر المختزل في البراز للرضع
تحليل السكر المختزل في البراز للرضع يعمل على كشف قدرة تحمل الطفل لسكر اللاكتوز، ففي الكثير من الأحيان يكون الطفل لديه حساسية من اللاكتوز، مما يؤدي إلى الشعور ببعض الأعراض التي قد تكون قاسية للرضيع، لذلك فإن هذا التحليل يساعد في تحديد الطريقة العلاجية المناسبة للطفل، وفي موقع زيادة سوف نتعرف أكثر إلى حساسية اللاكتوز، وكيفية التعامل معها.
تحليل السكر المختزل في البراز للرضع
يتم إجراء هذا التحليل في حالة ملاحظة الأعراض التي تصاحب الحالة الصحية المسماة بعدم تحمل اللاكتوز، أو حساسية اللاكتوز، والتي تتمثل في قدرة الطفل على تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب.
فإن هذا التحليل يعتمد على فحص مستوى الحموضة، ففي حالة إن كان البراز حمضي، فإن هذا يعني أن هناك لاكتوز لم يتم هضمه، مما يشير إلى إصابة الطفل بحساسية اللاكتوز.
يمكن اعتبار تحليل السكر المختزل هو التحليل المثالي للأطفال من أجل الكشف عن وجود حساسية من اللاكتوز، حيث إن الطرق الأخرى المتبعة للفحص لا تكون مناسبة للرضع.
اقرأ أيضًا: علاج ينزل البلغم مع البراز
أنواع حساسية اللاكتوز عند الرضع
من الضروري معرفة أن حساسية اللاكتوز تنقسم إلى 3 أنواع، وفي صدد التعرف إلى تحليل السكر المختزل في البراز للرضع، فلا بد من معرفة تلك الأنواع، وتتمثل هذه الأنواع في الفقرات التالية:
1- حساسية اللاكتوز الخلقية
يصاب الرضيع بهذا النوع منذ ولادته، وفي تلك الحالة لا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية، واستبدالها بالحليب الصناعي الذي يكون خالي من اللاكتوز.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الحليب يكون غني بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الطفل، ويمكن القول عن هذه الحالة تتسبب في الإسهال الشديد للطفل، ولكن هذا النوع نادر الحدوث.
2- حساسية اللاكتوز الأولية
دعونا نقول إن هذا النوع من حساسية اللاكتوز يصاب به الطفل بعد أن يبلغ من العمر 3 سنوات، وفي هذا النوع، من الممكن أن يتوقف الطفل عن شرب الحليب.
ولكن يمكن أن يحصل على الكالسيوم الموجود في الحليب، من خلال منتجات الألبان الأخرى، مثل: الزبادي، أو الجبن، أو الألبان التي تكون خالية من اللاكتوز.
اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب المسالك البولية عند الأطفال
3- حساسية اللاكتوز الثانوية
إن هذا النوع الذي يتطلب إجراء تحليل السكر المختزل في البراز للرضع يحتاج إلى عدم اتباع الرضاعة الطبيعية، وذلك إلى أن يتم علاج العدوى، وفي هذه الأحيان لا بد من تناول الألبان الخالية من اللاكتوز.
الجدير بالذكر أن هذا النوع يحدث كنتيجة للإصابة ببعض الأمراض، مثل التعرض إلى عدوى بكتيرية، أو عدوى ميكروبية، مما يصيب الطفل بإسهال، أو نزلة معوية.
أعراض حساسية اللاكتوز لدى الأطفال الرضع
يمكن القول إن حساسية اللاكتوز تنتج عن عدم قدرة الأمعاء على امتصاص اللاكتوز، هذا الأمر يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، التي بمجرد ملاحظتها يتم الذهاب إلى الطبيب من أجل إجراء تحليل السكر المختزل في البراز، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- الإصابة بالإسهال الشديد، خصوصًا بعد الانتهاء من الرضاعة.
- ملاحظة عدم حدوث أي زيادة في وزن الطفل.
- كما أن فتحة الشرج لدى الطفل تكون ملتهبة، ولونها أحمر.
- شعور الطفل بالمغص والانتفاخ مما يؤدي إلى البكاء المستمر.
أسباب الإصابة بحساسية اللاكتوز لدى الأطفال.
من الجدير بالذكر أن هناك أهداب في الأمعاء تعمل على هضم العناصر الغذائية وامتصاصها، ويتم امتصاص السكر من خلال إفراز إنزيم يسمى اللاكتاز، وفي حالة أن كان هناك خلل أو اضطراب في إفراز الأمعاء هذا الإنزيم فإنها لا تستطيع امتصاصه.
اقرأ أيضًا: ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال بسبب التسنين
علاج حساسية اللاكتوز لدى الأطفال الرضع
من الجدير بالذكر أن حساسية اللاكتوز ليس لها علاج، ولكن من الممكن أن يقوم الطبيب بعد إجراء تحليل السكر المختزل في البراز للرضع، ينصح بالقيام ببعض الإجراءات التي لا بد من اتباعها.
ذلك من أجل التخفيف من الأعراض التي تصاحبها، فعلى سبيل المثال: لا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية تمامًا، وتعويضها بالحليب الذي لا يحتوي على سكر اللاكتوز.
الجدير بالذكر أنه لا يمكن الوقاية من حساسية اللاكتوز، لأن تلك الحالة الصحية تكون نتيجة للعوامل الوراثية.
فغالبًا تلك الحالة لا تكون مكتسبة، إلا إذا كانت نتيجة للإصابة بعدوى، وفي تلك الحالة يمكن القول إن الحساسية تنتهي بمجرد التعافي من تلك العدوى.
إن تحليل السكر المختزل في البراز للرضع يتم إجراؤه من أجل الكشف عن حساسية اللاكتوز لدى الرضيع، ومن ثم أخذ الاحتياطات التي تعمل على التقليل من أعراضه، والتخفيف من حدة التقلصات، من خلال اتباع إرشادات الطبيب.