أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال
أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال تعد من أهم أساليب التربية التي يجب أن يتعرف إليهم جميع الآباء والأمهات، حيث إنه لمن الجدير بالذكر أن مشكلة الخجل يعاني منها الكثير من الأطفال، لذلك ومن خلال موقع زيادة سوف نقدم لكم أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال، مع الإشارة إلى أسباب الخجل.
أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال
يعد الخجل من أكثر الأمور التي يعاني منها العديد من الأطفال التي تؤثر بصورة سلبية على مستقبلهم فيما بعد، وهذا الأمر كثيرًا ما يتعلق بالبيئة المحيطة.
من الممكن أن يكون السبب في اكتساب الطفل لصفة الخجل هو تعامل الأمهات والآباء وطريقة التربية بمعنى عام البيئة المحيطة، أو من الممكن أن يكون السبب هو وحدة الطفل.
فالأطفال الذين يعيشون فترة طفولتهم دون وجود أخ أو أخت أو أصدقاء كثيرًا ما تجدهم يعانون من الخجل والخوف أثناء التعامل مع الآخر خاصة لو شخص غريب، هذا الأمر يزيد بدوره من انطواء الطفل على ذاته.
من الأمور المعروفة عن الطفل الخجول أنه يتجنب البدء أو المشاركة في أي نشاط سواء كان هذا النشاط حديث أو لعب مع أطفال مثله أو أشخاص أكبر منه.
كما أنه يشعر بحالة من التوتر والخوف في مواقف لا تستدعي ذلك، ومن الممكن أن تتطور حالة الطفل الخجول من مجرد تجنب التعامل مع الآخر إلى تلعثم وتأتأة في الكلام، بالإضافة إلى وجودة الدائم بجانب والده ووالدته.
لكن هناك العديد من الطرق التي تساعدك على تخلص طفلك من تلك الصفة التي من الممكن أن تؤثر على حياته المستقبلية بشكل سلبي إذا استمرت معه دون علاج، حيث يعد الخجل من السلوكيات النفسية السلبية التي يجب أن نوليها العديد من الرعاية والاهتمام.
هذه الطرق يمكن أن نعدها من أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال، لكن قبل البدء في الحديث عن تلك الطرق لا بد أن نوضح أن هناك أطفال تولد منذ الصغر لديها صفة الخجل بالصورة المعتدل التي لا تضر بل تنفع وتحميه من التعرض لأمور غير مستحبة.
لكن في حال زادت هذه الصفة عن الحد وكان ذلك الأمر حتى مع الأطفال القريبة من سنه فإن هذا الأمر لا بد أن يعالج ويمكننا مساعدتكم في هذا الأمر من خلال الفقرات التالية.
اقرأ أيضًا: أعراض التوحد عند الأطفال في عمر ثلاث سنوات
1- البداية بالأشخاص المقربين
من أولى الطرق التي تساعدكم على تخلص أطفالكم من صفة الخجل المفرط والتي تعد من أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هي أن تبدأوا بالأشخاص المقربين للطفل، حيث يعاني العديد من الأطفال من مشكلة الخجل الاجتماعي بسبب عدم اندماجهم مع المجتمع وخاصة العائلة.
ففي الكثير من الأحيان ما نجد أن البيوت خالية من وجود الأب والأم، ويكون العذر في ذلك هو الانشغال بالأعمال المهنية أو الانشغال بالأمور المجتمعية مثل الاشتراك في الفاعليات وغيرها من الأمور التي تعد من الأمور الفرعية إذا ما قُرنت بتربية الأطفال والتفرغ لهم خاصة في المراحل الأولى من النشأة.
هذا الأمر يعود على الطفل بالكثير من السلبيات فقد تترك الأم أو الأب الطفل عند الجد أو الجدة دون وجود أي من الأطفال الآخرين القريبين لهم في السن أو حتى وجود أشخاص كبار عنهم بقليل.
حيث إنه لا بد من أن يتعامل الطفل مع أشخاص قريبة منه في العمر، ولو لم تكن هذه الأشخاص قريبة له في السن لا بد من أن تكون على الأقل من جيله؛ حتى تتمكن من التعامل معه وفهم عقليته.
لا يكفي أن تقوم الجدة أو الجد بمداعبه الطفل واللعب معه فلا بد أيضًا للطفل أن يندمج معهم ومع أشخاص آخرين، وكلما تنوعت دائرة الأشخاص المقربة من الطفل كلما ساعده ذلك على التخلص من الخجل والعديد من الصفات السلبية النفسية الأخرى، مثل التوتر والقلق عند التعامل والتردد في فعل الأشياء دون الاستشارة.
من الجدير بالذكر أن الاستشارة ليست من الأمور التي تدل على وجود صفة سلبية في طفلك لكن لا يجب أن تزيد عن الحد، فهناك أمور يجب أن يعتمد فيها الطفل على ذاته بداية من التفكير وحتى التنفيذ على أن تتم رعاية خطواته من قِبل الأم والأب.
2- مشاركة النشاط الاجتماعي الأول مع العائلة
ثاني أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هي مشاركة النشاط الاجتماعي الأول مع العائلة فلا بد أن يمارس الطفل نشاطه الاجتماعي الأول مع أفراد عائلته والأشخاص المقربة منه، ومن الضروري أن يحتوي هذا النشاط على العديد من الأمور ليس المداعبة واللعب والتسلية فقط.
بل إنه من الضروري أن يحتوي على العديد من الأمور المثمرة، مثل النقاشات والأسئلة المتنوعة في كل مجالات الحياة، ولا بد من أخذ رأي الطفل في العديد من الأمور المتواجدة أمامه والانصات عند سماع رأيه، أي أن تأخذ الأمر على محمل الجد لا على سبيل السؤال فقط.
بالإضافة إلى أنه من الضروري بعد الاستماع لرأيه أن تقوم بتنفيذ إحدى الحلول التي يقترحها عليك في حال السؤال عن حل مشكلة ما، فهذا الأمر من الأمور التي تبعث في نفس طفلك الثقة والقدرة على اتخاذ القرارات، وتساعده على الإندماج مع المجتمع والتخلص من الخجل والخوف.
علاوة على أن أخذ رأي الطفل في المواضيع المهمة أو مشاكلات معينة ومحاولة الوصول معه إلى حل أو طريقة لهذه الأمور يقوي لدى طفلك الشخصية القوية والحكيمة التي تمكنه من متابعة حياته بصورة ناجحة إلى حد كبير.
3- تعزيز ثقة الطفل بنفسه
يعاني الطفل الخجول من قلة الثقة بالنفس لذلك فإن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هنا هي تدعيم ثقته بنفسه وقرارته.
يمكن ذلك من خلال مشاركة الطفل في اختيار الملابس سواء كانت ملابسكم أو ملابسه، وعلى وجه الخصوص ملابسه لا بد أن يكون له رأى فيما يرتدي أو لا؛ لأن هذا الأمر يعلى من نفسية الطفل ويزيد من ثقته بنفسه وبالتالي تؤثر على تعاملاته مع الآخرين، فالطفل الواثق من نفسه لا يخجل من الظهور أو الحديث مع الآخرين.
4- الاندماج مع المجتمع
من الأمور الهامة التي تساعد الطفل على التخلص من الخجل والانطوائية والتي تعد من أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هي أن يتعلم طفلك أن يندمج مع المجتمع وليس العائلة والأشخاص المقربين فقط.
فالخجل كثير ما يحدث بسبب قلة التعامل مع فئات متنوعة من الأشخاص، هناك العديد من الأطفال التي تجيد التعامل بصورة كاملة مع أفراد العائلة في جميع الأمور وجميع المواضيع.
بل من الممكن أن نطلق على هؤلاء الأطفال صفة الشقاوة والحرفة في التعامل والفصاحة والانطلاق في الحديث، لكن عندما تتعامل مع أشخاص آخرين خارج دائرة العائلة والأشخاص المقربين تجد الطفل تحول تمامًا إلى النقيض فيصبح طفل هادئ وخجول لا يجيد التعامل بأي صورة من الصور.
لذلك من الضروري أن يتم دمج الطفل مع المجتمع ومع أشخاص آخرين خارج المحيط العائلي، ويمكن ذلك من خلال الاشتراك في الأنشطة الجماعية من خلال المدرسة أو من خلال المكتبات الخاصة بالطفل أو الأنشطة الرياضية.
بالإضافة إلى الاشتراك في بعض الجمعيات الخيرية التي تسمح بمشاركة الأطفال فإن هذا الأمر يساعد بصورة كبيرة على تخلص الطفل من الخجل والتوتر؛ لأنه يتعامل مع فئات مختلفة من العديد من الجهات الجهة العمرية، والاجتماعية، والمادية… وغيرها.
علاوة على زرع العديد من القيم الإنسانية الهامة التي تساعد على تقوية شخصية الطفل، من الجدير بالذكر أن الاشتراك في الأنشطة أو الجمعيات الخيرية يقوي ويزرع في الطفل العديد من الصفات من أبرزها صفة الرحمة وحب الخير والقيادية.
تعد القيادية من أكثر الصفات التي يكتسبها الأطفال من الأعمال الخيرية، يرجع الأمر في ذلك إلى أن الطفل يكون على قدر من المسؤولية تجاه أشخاص محتاجين إليه بالفعل وتكون هذه المسؤولية دون مقابل.
فكثير ما نجد الأشخاص المشاركة في هذه الأمور منذ الصغر أنهم من أكبر القادة في المستقبل في العديد من المجالات؛ لأنهم تعود على المسؤولية من الصغر، بالإضافة إلى اكتسابهم العديد من الصفات الإيجابية من خلال هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الخجل بأبسط الطرق
5- المحاسبة على انفراد
من أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هو المحافظة على نفسية الطفل أمام الآخرين خاصة حين يفعل الطفل أمر من الأمور الخطأ لا يجب أن يحرجه أحد أمام الناس خاصة لو كانوا غرباء.
فمن الممكن أن يقوم الأب أو الأم بمعاقبة الطفل على إحدى الأخطاء أمام أحد أفراد العائلة ظنًا منهما أن هؤلاء الأشخاص ليسوا غرباء على الطفل وأنه لن يحرج من الحساب أمامهم، لكن هذا الأمر ليس صحيح البتة.
فالطفل لا يجب أن يحاسب أمام أي أحد سواء قريب أو غريب، من الأفضل عندما يقوم طفلكم بإحدى الأمور الخاطئة أن تقوموا بالحديث معه في بداية الأمر ويكون ذلك على انفراد دون وجود أحد، كما ينصح أن يكون ذلك في مكان مغلق لا يتواجد فيه أحد غير الطفل والشخص الذي يتحدث معه.
على أن يكون الحديث بطريقة هادئة وغير مُهينة، لا بد من أن تفهم أولًا وجهة نظر الطفل في الأمر الذي قام به وتنصت له حتى النهاية، ثم بعد ذلك الحديث معه وإفهامه للأمر بالترتيب ومحاولة إقناعه بخطئه على التنبيه على أن الفعل الخطأ هو المكروه وليس من يقوم به الذي هو الطفل في تلك الحالة.
هذا الأمر سيساعده بصورة كبيرة في المستقبل وتجعله إنسانًا سويًا لا يحكم على الناس ولا يظلمهم؛ لأنه يستطيع أن يفرق بين الفعل والشخص وما هو المكروه وما هو المستحب فعله.
خلال هذا الأمر يمكنكم أن تشرحوا للطفل أنه لا يجب أن يقوم بهذا الخطأ طفل ذكي ولطيف مثله، حيث إنه من الضروري مدح الطفل والتحدث عن الصفات الجميلة التي يمتلكها أثناء الحديث معه عن أحد الأمور السلبية التي يفعلها دون قصد، حتى لا يشعر أن شخصيته مليئة بالعيوب؛ لأن هناك فئة كبيرة من الأطفال حساسة جدًا في حالة الحديث عن أخطائهم.
6- عدم السخرية من الطفل
من أهم الأمور التي يمكن أن نتحدث عنها عند الحديث عن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هي عدم السخرية من الطفل وآرائه أمام الناس سواء كان أولئك الأشخاص مقربين له أو غرباء عنه.
فالطفل يشعر بالإحراج حتى من السخرية منه أمام أخوته، في بعض الحالات قد يظن الآباء والأمهات أن الأمر عاديًا حين الاستهزاء بوجه نظر أطفالهم أو إحدى أحاديثهم، ويمرروا الأمر على سبيل الهزار.
لكن في الحقيقة إن هذا الأمر يؤدي إلى إحراج الطفل بصورة كبيرة، مما يدفعه إلى الانطوائية والخجل وتجنب الحديث حتى مع أقرب الناس إليه والده ووالدته، ومن الممكن أن يظن الطفل نفسه أنه ليس من الأشخاص المهمة لعائلته لذلك يستهزءون به أمام الناس.
مما يربي عنده بعض المشاعر السلبية، مثل ألا أحد يحبه حتى أقرب الأشخاص له، من الجدير بالذكر أن الأطفال لديهم نسبة ذكاء قد تفوق الكبار أحيان فيظن الطفل أن آراءه وأحاديثه لا تنل القدر المناسب من الاحترام والاهتمام مما يؤثر على نفسيته وسلوكه بصورة سلبية كبيرة من أبرز تلك الآثار الخجل وتجنب التعامل مع الناس.
7- تجنب المقارنة مع الآخرين
من أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هي عدم مقارنتهم مع أحد سواء من الأقارب أو الغرباء؛ لأن المقارنة من الممكن أن تضعف ثقة الطفل بنفسه وخجله من ذاته وتصرفاته، مما يؤدي بالطبع إلى ضعف شخصيته.
قد يظن بعض الآباء والأمهات أنهم حين يقارنوا بين أطفالهم وأطفال آخرين أكثر تمييزًا في مجال معين أن هذا الأمر قد يدفع أطفالهم إلى الأمام ويكون حافز لهم على التفوق على أولئك الأطفال.
قد ينجح هذا الأمر مع بعض الأطفال، لكنه كثير ما يجني ثمار فاسدة؛ لأن الطفل عقليته غير الكبير قد تكون هذه المقارنة سبب من أسباب تدمير نفسيته والتأثير عليها بشكل سلبي؛ من أجل ذلك لا بد من الانتباه وعدم مقارنة الطفل مع أحد.
في حين أردتم المقارنة قارنوا الطفل بذاته، على سبيل المثال حينما يقصر في أمر ما من الممكن أن تقوموا بمعاتبته قائلين: “لماذا أداء اليوم هكذا فقد كنت متميزًا جدًا بالأمس، لا بد أن هناك سبب وراء ذلك، اصغي إليك لتعلمني بالأمر..” وهكذا فالمقارنة تكون مع الذات حتى يركز الطفل على نفسه وتطورها لا على الأخرين.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الطفل ضعيف الشخصية
سلبيات الخجل عند الأطفال
في إطار الحديث عن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال هناك العديد من الأضرار التي تعود على الأطفال التي تعاني من الخجل بصورة مفرط، ومن خلال الفقرات التالية سوف نقدم لكم أبرز هذه السلبيات:
1-عدم القدرة على التعبير عن الذات
أثناء الحديث عن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال لا بد أن نشير إلى أولى الأمور السلبية التي تعود على الطفل من الخجل الاجتماعي، حيث يجعل الخجل الأطفال غير قادرين على التعبير عن ذاتهم بالصورة الصحيحة، يرجع الأمر في ذلك أن الطفل الخجول يكون قليل الحديث، وبالتالي حين يريد التكلم يعاني من الاسترسال، وقد يصاب بالتأتأة والتلعثم.
بالإضافة إلى شعوره بالتوتر لمواجهة الآخرين والحديث أمامهم كل هذه الأمور تشتت تفكيره وتجعله غير قادر على التعبير عن أفكاره وذات بالطريقة التي يريدها.
لم ننصحكم بأن تخصصوا وقت للحديث مع أطفالكم في العديد من الأمور، علاوة على إدخال أطفالكم في العديد من الأنشطة التي تساعدهم على الاندماج مع المجتمع حيث إن الطريقة المثلى لأي أمر سلبي هي المواجهة وليس الهروب من الأمر كأنه لم يكن.
2- تراكم الصفات السلبية الأخرى بجانب الخجل
استمرارا لحديثنا عن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال لا بد أن نشير إلى أنه من السلبيات التي يعاني منها الكثير من الأطفال الخجولة أنه في بعض الأحيان قد تجتمع صفة الانطوائية والخجل مع صفة العدوانية معًا.
هذا الأمر كثير ما يحدث مع الأطفال العنيدة، على سبيل المثال عند مقارنة هؤلاء الأطفال بآخرين قد يتحول الأمر إلى عدوانية تجاه أولئك الأطفال بسبب تميزهم عليهم في أمر ما.
فبدل من أن تحقق المقارنة نتائج إيجابية تعود بالسلب على الأطفال وتتسبب في وجود أمور أخرى غير صالحة لهم.
بالإضافة إلى أن بعض الأطفال التي تعاني من الخجل بصورة كبيرة تشعر في الكثير من الأحيان بالرغبة في الوحدة عندما تقوم ببعض الأمور الخاطئة التي من الطبيعي أن تحاسب، لكنها تكره ذلك لأنها تخال تلك الأمور عادية.
يرجع السبب في ذلك إلى أن الطفل يشعر بالكثير من الخجل والإحراج بعد فعل هذا الخطأ فيلجأ إلى تجنب الاندماج مع الأشخاص التي تقوم بمحاسبته أو عقابه على الأخطاء.
فقد لا يتقبل الطفل الخجول فكرة أنه أخطأ، وعلى الرغم من ذلك قد يضطر إلى الاعتذار على هذه الأمور التي فعلها دون فهم السبب من وراء الاعتذار، فقد لأن الأم والأب يجبرانه على الاعتذار فكثير ما يخال نفسه على حق، وفي الحالة لا بد من التأني في إفهام الطفل الأمر من البداية بطريقة سليمة والصحية حتى لا تربي في نفسيته أمور أخرى فاسدة.
اقرأ أيضًا: هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي
3- الخوف من فقد الأشخاص عند ارتكاب الأخطاء
في إطار الحديث عن أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال وسلبيات الخجل، من الممكن أن يكون الطفل الخجول في بعض الأحيان عكس ذلك تمامًا ما ذكر أن والديه من يجبرانه على الاعتذار عندما يرتكب أحد الأخطاء.
فقد يعتذر عن الأخطاء للكثير من المرات؛ لأنه يخشى من تعامل والد أو والدته أو أي شخص آخر أن يكون بطريقة سيئة أو عدم التعامل معه وتجنبه بسبب فعل هذا الخطأ.
لكن من الجدير بالذكر أن في كثير من تلك الحالات لا يعرف الطفل على ما يعتذر، بل يعتذر من أجل الأمور العاطفية فقط دون معرفة الصواب والخطأ، وهذا الأمر قد يؤدي فيما بعد إلى إضعاف شخصية الطفل لو لم يُقومه والديه، ويفهمانه ما الخطأ الذي فعله ولماذا يعد هذا الأمر خطأ، بناء على ماذا اندرج سلوكه تحت مظلة الأخطاء!
من الجدير بالذكر أن لكل طفل شخصية خاصة به ومن الطبيعي أن تكون الشخصية الواحدة لها العديد من الصفات، وربما تكون هذه الصفات في بعض الأحيان مناقضة لبعضها، لذلك من الضروري تعزيز نقاط القوة والتخلص من نقاط الضعف.