تضخم الطحال عند الأطفال
تضخم الطحال عند الأطفال من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على فعالية الجهاز المناعي في القضاء على مسببات العدوى المختلفة، والبكتيريا الضارة، وذلك بسبب نقص معدل كرات الدم البيضاء في الجسم إلى جانب حدوث اضطرابات حادة في معدلات المكونات الأخرى للدم، لذا سنوضح من خلال موقع زيادة كل ما يخص تعرض الأطفال لمرض تضخم الطحال.
تضخم الطحال عند الأطفال
موضع الطحال من الجسم يكون في أعلى البطن من جهة اليسار أسفل القفص الصدري مباشرة، كما يكون في نفس اتجاه الظهر، وهو أحد الأجزاء الرئيسية للجهاز الليمفاوي الذي ينتج خلايا الدم البيضاء التي تعمل على التخلص من البكتيريا الضارة، كما أنه يوازن معدل كل من خلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية في الدم، والملمس الطبيعي له أن يكون رخوًا، لكن في حالة قساوة الملمس، فذلك يكون دال على وجود مشكلة بالطحال.
اقرأ أيضًا: نسبة شفاء سرطان الدم عند الأطفال
أسباب تضخم الطحال عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لإصابة الأطفال بتضخم الطحال، أهمها ما يلي:
- تعرض الطفل لعدوى طفيلية كالإصابة بمرض الملاريا أو تعرضه لعدوى بكتيرية كالإصابة بالالتهابات التجاويف الداخلية للقلب.
- تخثر الدماء الموجودة داخل الأوردة المكونة للطحال.
- قد يكون تضخم الطحال عند الأطفال ناتج عن الإصابة بعدوى فيروسية.
- إذا كان الطفل يعاني من وجود خلايا سرطانية بالغدد الليمفاوية.
- عدم عمل الكبد بشكل جيد، أو في حالة إصابتها بالتليف الكبدي.
- معاناة الطفل من مشكلة فقر الدم أو الأنيميا والتي ينتج عنها زيادة فعالية الطحال في إنتاج خلايا الدم الحمراء بسبب نقص الأكسجين لتعويض الخلايا التالفة، مما يؤدي إلى تضخمه.
- الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا.
- في حالة إصابة الطفل بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
- في حالة تعرض الطفل لمرض غوشيه أو مرض نيمان بيك، وهي أمراض قد تعوق عملية الأيض عن القيام بوظائفها.
- الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي كمرض الذئبة الحمراء، الالتهابات التي تصيب المفاصل، وداء الساركويد، وداء الروماتويدي.
أعراض تضخم الطحال عند الأطفال
في بداية المرض قد لا تظهر أي أعراض واضحة على الطفل، ولكن بمرور الوقت قد تظهر بعض الأعراض المتمثلة في الآتي:
- تغير لون الجلد وبياض العيون إلى اللون الأصفر.
- إصابة البطن بعدة انتفاخات واضحة.
- الإصابة بالحازوقة.
- القيء المستمر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- شعور الطفل بالقشعريرة.
- ظهور كتلة في البطن.
- تعرض الطفل للكدمات والنزيف بكل سهولة.
- يكون براز الطفل لين جدًا ودهني إلى حد ما.
- لا تقدر معدة الطفل على هضم الكثير من الأطعمة.
- قد يزيد وزن الطفل بشكل مفاجئ أو يفقده بشكل مفاجئ.
- الشعور بالغثيان.
- قلة رغبة الطفل في تناول الطعام بشكل عام.
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- قد يشعر الطفل بألم شديد في أعلى البطن من جهة اليسار، ومن ثم يصبح الوجع في الكتف الأيسر.
اقرأ أيضًا: أعراض اللوكيميا عند الأطفال
مضاعفات تضخم الطحال عند الأطفال
في حالة عدم الإسراع في علاج مشكلة تضخم الطحال، قد تظهر المضاعفات التالية على الطفل بوضوح:
- تتكرر الإصابة بالعدوى بسبب تلف خلايا الدم الحمراء، والخلايا البيضاء النافعة، والصفائح الدموية، وذلك يزيد من حدة الإصابة بفقر الدم.
- احتمالية تعرض الطفل للنزيف الشديد.
- قد يصل الأمر إلى تمزق الطحال وتلفه نهائيًا.
تشخيص تضخم الطحال عند الأطفال
التشخيص يساعد على تحديد نوعية العلاج حيث يمكن تشخيص تضخم الطحال بأكثر من طريقة على النحو التالي:
- يفحص الطبيب التاريخ الصحي للمريض.
- يضغط الطبيب على أماكن معينة في الجسم حتى يعلم هل يوجد تضخم في الطحال أم لا.
- قد يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض فحوصات الدم المتمثلة في الآتي: فحوصات وظائف الكبد، فحوصات تعداد الدم الكامل، فحوصات تكشف عن أسباب التجلط الدموي في الطحال.
- قد يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات التصويرية من أجل تحديد هل هناك ورم بالطحال أم أنه مصاب بخراج، وذلك من خلال استعمال التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- قد يفضل الطبيب المختص اللجوء إلى عمل خزعة عن طريق أخذ عينة من الأنسجة المكونة للطحال، ومن ثم وضعها تحت المجهر للكشف عما يصيبه.
علاج تضخم الطحال عند الأطفال
يتباين العلاج من طفل لآخر تبعًا لأسباب الإصابة بتضخم الطحال، ومن أشهر العلاجات المستخدمة ما يلي:
- الحفاظ على رطوبة جسم الطفل بشكل مستمر إلى جانب عدم قيامه بأي مجهود.
- يقوم الطبيب بالتوصية بتناول بعض الأدوية التي تعالج مسببات المرض، وأدوية تقلل من أوجاع الأعراض.
- في حالة إصابة الطفل بتضخم الطحال بسبب وجود ورم خبيث به، يقوم الطبيب المختص بمعالجة السرطان عن طريق العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي، وقد يصل الأمر إلى حد استئصال الورم إذا كانت الحالة متأخرة.
- قد يقوم الطبيب بمتابعة ظهور الأعراض على الشخص لفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر، وذلك حتى يعلم مدى قابلية الطفل للعلاج الذي يتلقيه.
أما إذا كانت حالة الطفل متأخرة فلا يوجد حل أنسب سوى إجراء عملية جراحية، حيث يقوم الطبيب المختص باستئصال الطحال نهائيًا عن طريق تنظير البطن عوضًا عن إجراء عملية جراحة مفتوحة، وفي تلك الحالة لن يكون جسم الطفل قادر على القضاء على البكتيريا الضارة، وبالتالي يضعف الجهاز المناعي للطفل بشكل ملحوظ.
لذلك يوصي الطبيب المختص بأخذ بعض اللقاحات بشكل مستمر حتى تقضي على البكتيريا، وتزيد من قوة مناعة جسمه إلى جانب حمايته من الإصابة بالعدوى المتكررة.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال
إرشادات للوقاية من خطر الإصابة بتمزق الطحال
هناك العديد من الإرشادات التي يمكن أن تحجم من خطر تعرض الطفل لتمزق الطحال -عند تضخمه- في حالة اتباعها، سنوضحها في النقاط التالية:
- عدم ممارسة الطفل رياضة كرة القدم، أو أي ألعاب رياضية شاقة، بل عليه الراحة التامة.
- الحرص على ربط الطفل لحزام الأمان عند ركوبه أي سيارة، لأن في حالة تعرضه لحادث قد يتمزق الطحال نهائيًا، فتلك الخطوة ضرورية لسلامته.
- الحرص على تناول الأدوية التي أوصى الطبيب بها في أوقاتها المحددة بالجرعات المناسبة.
تضخم الطحال من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الأطفال خاصة إذا توصلت الحالة إلى تمزق الطحال بشكل نهائي، لذا يجب الحرص على تلقي العلاج بشكل سريع بمجرد ظهور الأعراض وتشخيص المرض.