الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها
الصخور عبارة عن أشياء غير حية فهي تتواجد في الطبيعة ويمكن استخدامها في العديد من الأمور والصناعات التي لا غني عنها في حياتنا، فمن خلال موقع زيادة سوف نتعرف إلى الأسباب التي جعلت الصخور من الأشياء الغير حية، كما أنها سنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة عن هذا الموضوع.
الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها
تنقسم الكائنات على كوكب الأرض إلى كائنات حية وإلى كائنات غير حية، وما يفرق بينهما أن الأولى يمكنها النمو والتكاثر، وكذلك التحرك، إلى جانب تناول الغذاء وبالطبع استنشاق الأكسجين، لكن الثانية لا تستطيع فعل ذلك.
حيث إننا نستشف من هذا أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها لا تستطيع التنفس وبالتالي فهي لا تنمو ولا تتكاثر ولا تتغذى، فهذا الأمر يتساءل عنه العديد من الطلاب والطالبات.
فبعد أن قدمنا إجابة مفسرة لذلك التساؤل، فإنه يجدر بنا الإشارة إلى أن يتم التعرف إلى مفهوم الصخور جيولوجيًا:
الصخور هي عبارة عن تشكيلات طبيعية تحمل طبيعة صلبة، وذلك بسبب تكونها من معدن واحدٍ أو ربما أكثر، حيث إنها تتماسك معًا من أجل تشكيل وتأسيس الوحدة الأساسية التي تعمل على تكوين القشرة الأرضية.
تتكون الصخور من مواد جيولوجية من الممكن أن تكون غير عضوية كالنباتات التي تم تحليلها بشكل جزئي وحفظها في الفخم، ومن الممكن أن تكون معدنية، فنظرًا لذلك تم تواجد ثلاثة أنواع من الصخور، وهي كالآتي:
- الصخور النارية: حيث إن تلك الصخور نشأت عند برودة المواد المنصهرة وتصلبها.
- الصخور الرسوبية: تتكون تلك الصخور من تراكم الرواسب مثل الرمال والحجارة وغيرها فوق بعضها البعض وتعمل على التحجر، أي أنها نتاج تحجر الرواسب السائبة من الصخور المتآكلة.
- الصخور المتحولة: وهي التي تتشكل في حالة تعرض الصخور الأساسية إلى الضغط أو حتى الحرارة.
ففي السطور التالية سوف نتناول عرض نوع كل منهم على حدا، وكذلك خصائصه لكي يتضح لنا أكثر أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها معادن صلبة.
اقرأ أيضًا: أجمل طبيعة في العالم وعجائبها
أولًا: الصخور النارية
سوف نتطرق في موضوعنا بشكل أكثر الذي يجيب عن استفسار الطلاب الذي تم تداوله بشكل ملحوظ ومتكرر وهو الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها، حيث إننا سوف نعرض لكم أبرز المعلومات عن أنواع الصخور.
ففي هذه الفقرة سوف نوضح لكم أول نوع وهو الصخور النارية، فإن تلك الصخور وكما أسلفنا الذكر تكونت من تصلب المواد المنصهرة والتي تعرف باسم الماجما.
فهناك ثلاثة أنواع من الصخور النارية وهم الصخور النارية الجوفية وتلك تنشأ من تصلب المواد المنصهرة في باطن الأرض، والصخور النارية البركانية التي تنشأ من تصلب تلك المواد عند سطح الأرض، كما يوجد الصخور النارية تحت السطحية.
إلى جانب ذلك فإن الصخور النارية يتم تصنيفها إلى عدة تصنيفات وفقًا لنسبة السيليكا داخلها، ومن أبرز هذه التصنيفات ما يلي:
1- الصخور النارية الحامضية
استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها معادن صلبة لا تتنفس ولا تنمو ولا تتغذى، فإننا سوف نعرض لكم فيما يلي معلومات مفيدة عن الصخور النارية الحامضية:
فإن تلك الصخور تكون نسبة السيليكا المكونة لها أزيد من 66%، ومن أبرز الأمثلة عليها ما هو في الآتي:
- الجرانيت: هو من أبرز أنواع الصخور النارية الحامضية، فهو يتكون داخل باطن الأرض على عمق كبير منه، ويتميز بكونه خشن ومليء بالحبوب، إلى جانب أن محتواه معدني ويمكن التعرف إليه بمجرد النظر.
- الجرانوديوريت: وهو صخر ناري أيضًا جوفي أي يتواجد في باطن الأرض ويتميز بكونه خشن التحبب.
2- الصخور النارية المتوسطة
عند التمعن في حقيقة الصخور نكتشف أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها في الأساس معادن لا يمكنها التعايش كما يتعايش الإنسان أو الحيوانات، فطبيعتها مصمتة لا تتنفس، لا تتحدث، لا تأكل، لا تنمو، ولا تتغذى.
فدعونا نتناول ذكر نوعًا أخرًا من أنواع الصخور النارية بعدما تعرفنا إلى سبب كونها غير حية، وهو الصخور النارية المتوسطة، حيث إن تلك الصور تحتوي على ما يعادل 52 إلى 66% من السيليكا، ومن أمثلتها ما يلي:
- صخر السيانيت: هذا الصخر جوفي أي ينشأ تحت جوف الأرض، ويكون ملمسه خشن ومتحبب.
- صحر الديوريت: هو صخر ناري جوفي أيضًا.
3- الصخور النارية القاعدية
تحتوي الصخور النارية القاعدية على نسبة من السيليكا تكون بمقدار 40 إلى 50 %، ومن أبرز هذه الصخور هي صخر الجابرو الجوفي والذي يكافئه من الصخور البركانية صخر البازلت.
4- الصخور النارية فوق القاعدية
إن نسبة السيليكا في الصخور النارية القاعدية تبلغ نحو 40%، ومن أبرز أنواع هذه الصخور هي صخور الدونيت، وكذلك صخور البريدوتيت.
اقرأ أيضًا: افضل ماء قليل الصوديوم في السعودية
ثانيًا: الصخور الرسوبية
سبق وأسلفنا الذكر عن توضيحنا للاستفهام عن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها، بأن الصخور الرسوبية هي التي تكونت من الحبيبات المنفصلة عن الصخور المتآكلة نتيجة عدة عوامل، وفي السطور التالية سوف نتناول عرضها لكم إلى جانب ذكر أنواع هذه الصخور:
1- عوامل تكوين الصخور الرسوبية
تتكون الصخور الرسوبية من رواسب الصخور الأصلية والتي تمر بالمراحل التالية إلى أن تشكل هذا النوع من الصخور:
- عملية التجوية: في حقيقة الأمر هي ليست عملية واحدة بل عدة عمليات ويقصد بالتجوية تكسير الصخور وتحوليها إلى قطع صغيرة.
تلك العمليات تنقسم إلى قسمين هما التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية، فالتجوية الميكانيكية يتم فيها تفتيت صخور المصدر مع عدم التغير في محتواها المعدني أو تركيبها الكيميائي.
أما التجوية الكيميائية فإنها تحدث بوجود الماء وعند درجات الحرارة المرتفعة نسبيًا، حيث يتم فيها تفتيت الصخور مع تغير تركيبها الكيميائي.
- عملية التعرية والنقل: هنا تنتقل الفتات الناتجة عن تآكل صخور المصدر إلى أماكن أخرى، ومن عوامل انتقالها الجاذبية الأرضية، والرياح، وكذلك الجليد والماء.
- عملية الترسيب: تبدأ فتات الصخور التي تم نقلها في الاستقرار داخل الأماكن المنخفضة ثم تعمل على الالتحام في بعضها لتصبح على هيئة طبقات.
- عملية تحجر الرواسب: هي آخر مرحلة حيث إن الفتات المتراكمة تبدأ في التصلب مكونة الصخور الرسوبية.
2- أنواع الصخور الرسوبية
في إطار تأكيدنا على أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها تتكون من المعادن الصلبة ولا تستطيع التنفس أو النمو، فإنه كان من الجدير بالذكر أن نحيطكم علمًا بالمعلومات كافة عن أنواع الصخور.
فمن أبرز هذه الأنواع هي الصخور الرسوبية، والتي تتكون من ثلاثة تصنيفات رئيسية وهم:
- الصخور الرسوبية التفكيكية: تتكون من بقايا المعادن أو الحصى أو الأصداف بعد ترسبها وتعرضها للضغط والحرارة التي لا تزيد عن 100 درجة مئوية، ومن أمثلتها الحجر الرملي، وصخور البريشيا، وحجر الطفل.
- الصخور الرسوبية العضوية: تلك الصخور تكون من بقايا الحيوانات لا سيما الحيوانات المجهرية حيث إن أصدافها تحتوي على السيليكا أو في بعض الأحيان كربونات الكالسيوم.
كما أنها تتكون أيضًا من بقايا النباتات التي تتواجد في قاع البحر على هيئة تراكمات مشكلة لطبقات سميكة ومتصلبة، ومن أبرزها الحجر الجيري، والفحم، وحجر الشّيرت، وحجر الخثّ.
- الصخور الرسوبية الكيميائية: هذه الصخور تنشأ في المناطق الساحلية، حيث إنه تنتج عن تبخر المياه الضحلة لمناطق البحر وزيادة تركيز المعادن فيها ومن ثم ترسيبها على هيئة صخور.
من أشهر أنواع الصخور الرسوبية الكيميائية هي الجبس، والحجر الجيري، وكذلك صخر الهالايت.
اقرأ أيضًا: شكل كوكب الأرض الحقيقي في الفضاء
ثالثًا: الصخور المتحولة
الصخور المتحول في الأساس هي صخور نارية أو رسوبية تم دفنها نتيجة لعدة عوامل عميقًا أسفل سطح الأرض، ثم تعرضت إلى الضغط الشديد والحرارة وبعد العمليات الكيميائية مما أدى إلى تغير تركيبها الكيميائي والمعدني، وكذلك تغير ملمسها.
تنقسم الصخور المتحولة إلى نوعين، حيث إننا سوف نذكرهم لكم بوضوح في النقاط التالية:
- الصخور المتحولة المتورقة وهي صخور تحولت بفعل الحرارة والضغط المباشر عليها، حيث إنها تظهر وكأنها عبارة عن طبقات مرتبة، ومن أمثلتها صخور النيس، وصخور الشيست، وصخور الفيليت.
- الصخور المتحولة غير المتورقة: وهي صخور متحولة ولكنها لا تكون مرتبطة في طبقات أو مسطحة، ومن أمثلتها صخر الرخام، وصخر الكوارتزيت، وصخر هورنفلس.
خصائص الصخور
أوضحنا لكم أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها تتكون من المعادن ولا تستطيع التنفس أو التكاثر أو التغذي وهذا الأمر يعد بمثابة خاصية هامة من خصائص الصخور فهي تتمتع بالعديد من الخصائص.
فنظرًا لأن أنواع الصخور ثلاثة، فإننا سوف نعرض لكم في السطور التالية خصائص كل نوع منهم على حدا:
1- خصائص الصخور النارية
يمكن التعرف إلى الصخور النارية بكل سهولة من خلال خصائصها والتي تكون كالآتي:
- الصخور النارية قوية وذلك لأنها ناتجة عن تماسك الحبيبات والفتات المكونة لها عقب تبريدها.
- تتوافر الصخور النارية بعدة ألوان فمنها الأسود، والأبيض، وكذلك الرمادي، كما يوجد أنواع تحمل ألوان شاحبة.
- أبرز ما يميز الصخور النارية هي كونها ذات نسيج بلوري، ويرجع السبب وراء ذلك أن تلك الصخور تعرضت لعمليتي الانصهار والتبريد.
- لا تحتوي الصخور النارية على أحافير فهذه الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها تعرضت للحرارة العالية.
- لا تترتب الصخور النارية على شكل طبقات عدا واحدًا منها وهو صخر الرماد البركان فهو يكون على هيئة طبقات بسبب ترسبه في وسط أجسام مائية.
2- خصائص الصخور الرسوبية
تشمل الصخور الرسوبية مجموعة من الخصائص أيضًا، وهي كالآتي:
- الصخور الرسوبية تكون على هيئة طبقات إما من المواد الطينية، أو من المواد الرملية، لهذا فإنه يُطلق عليها اسم آخر وهو الصخور الطبقية.
- ألوان الصخور الرسوبية تتراوح بين البني الفاتح إلى الرمادي ذات الدرجة الفاتحة أيضًا.
- الصخور الرسوبية تحتوي على نسبة من الأحافير، وكذلك علامات النيم والتي تظهر عليها نتيجة ارتطام الأمواج بها.
3- خصائص الصخور المتحولة
تتميز الصخور المتحولة بعدة أمور، حيث إننا في النقاط التالية سوف نشير إليها بوضوح:
- تتمتع الصخور المتحولة بكونها قوية بسبب تراص الحبيبات المعدنية التي عملت على تكوينها فوق بعضها.
- لديها ألوان متنوعة وعديدة بسبب تكونها من مجموعة من المعادن المختلفة.
- تظهر الصخور المتحولة وكأنها مخططة الشكل أو مرتبة على هيئة شرائط ويرجع ذلك الأمر إلى أن تلك الصخور تعرضت للضغط مرة أخرى إلى جانب التمدد.
اقرأ أيضًا: العلاقات المتبادلة بين المخلوقات الحية في المجتمع الحيوي
استخدامات الصخور في حياتنا
على الرغم من أن الصخور عبارة عن أشياء غير حية لأنها لا تستطيع العيش إلا أن وجودها في حياتنا لا غني عنه فهي لها العديد من الفوائد، وسوف نذكرها لكم فيما يلي:
- الفحم: يدخل بشكل أساسي في محطات توليد الكهرباء والطاقة، فهو من الصخور الرسوبية وتكون نتيجة تحلل بعض أنواع النباتات.
- حجر الجرانيت: وهو من الصخور النارية البركانية، ويستخدم في البناء المعماري، وكذلك يستخدم في صناعة نباتات الزينة.
- الصخر الطبقي: يتميز بكونه متشكلًا في طبقات رقيقة فهو من أبرز أنواع الصخور الرسوبية، وهو يعد بمثابة واحدًا من مكونات الطوب وكذلك الاسمنت.
- حجر الكلس: يدخل في العديد من الصناعات مثل الاسمنت البورتلاندي، والألياف الزجاجية، والبتروكيماويات، وإنتاج الجير، إلى جانب تصنيع الورق والمبيدات الحشرية.
- الصخور المتكتلة: هي من الصخور الرسوبية وتستخدم على وجه التحديد في أعمال البناء.
- حجر الشيست: يمكن استخدامه كحجارة للبناء، وذلك بسبب أنه من الصخور المتحولة حيث يمكنه التحول من اللون الفضي المائل للأبيض إلى جميع درجات اللون الرمادي.
كما يمكن أن يتحول من درجات اللون الأصفر إلى اللون البني، وهذا الأمر يعتمد على تركيز المعادن.
- الرخام: لون الرخام الطبيعي هو الأبيض فإنه واحدًا من الصخور المتحولة حيث من الممكن إضافة المعادن التبادلية له للعمل على تلوينه، ويستخدم الرخام في الزينة، أو الأغراض المعمارية، وكذلك في الأغراض التمثيلية.
- الحجر الإسفنجي: هو واحدًا من الصخور النارية البركانية، ويتكون من مادة الريولايت التي يُسهل تعويمها، ويمكن استخدامه كمادة كاشطة توضع في صابون اليدين أو في لوحان الصنفرة.
تتكون الصخور بنسبة كبيرة من المعادن بعد تراكمها وتصلبها، وهذا الأمر ما يجعلها أشياء غير حية، فهي لا تستطيع التنفس أو َالنمو، أو التكاثر كما تفعل الكائنات الحية.