كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات تختلف من طفل لآخر، حيثُ يختلف الأطفال فى شخصياتهم وطباعهم وردود أفعالهم، لذا يجب على الأهل التعرف على شخصية طفلهم وإيجاد الطرق المناسبة للتعامل تلك الطباع، ويُعد ذلك من أكثر الأسباب التي تؤرق الأهالي، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
العصبية والعناد من المشاكل الشائعة عند الأطفال في هذه المرحلة الصغيرة من العمر، وتعد هذه الحالة من السلوكيات المضطربة التي تتطلب العناية والإهتمام بشكل كبير، كما تتعدد كذلك الأساليب التي يمكن إتباعها مع الطفل حتى نتجنب تفاقٌم هذا السلوك العنيد، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
- من أول الأمور التي يجب على من يتعامل مع الطفل العنيد اتباعها هي تجاهل الكثير من تصرفاته التي يمكن غض الطرف عنها.
- تشتيت انتباه الطفل العنيد عندما تريده أن يكف عن فعل أمر خاطئ، ولا يجب إعطاءه الأمر المباشر بالكف عن هذا التصرف.
- يجب أن يتلقي الطفل العنيد الكثير من المديح والشكر لجميع أفعاله، وذلك لما لهُ من تبعات نفسية جيدة في نفس هذا الطفل.
- يجب على الأهالي مساعدة الطفل على بناء ثقته بنفسه بأن يتلقى الطفل الثناء والشكر عند القيام بأي تصرف جيد، فيساعده ذلك على الشعور بالأمان والثقة من جهة الأهل وبالتالي سيشعر به في تعامله مع أي شخص، فلا يكون عنيدًا.
- يجب أيضًا الحفاظ علي السلام والهدوء في المنزل حتى يكون هو موضع الأمان للطفل في كُل وقت.
- خلق الروتين اليومي الثابت في حياة الطفل اليومية لكي يساعده على تقبل وجود قواعد ثابتة في حياته، كما يساعده ذلك علي تحسين سلوكه، فيُمكنه توقع الأحداث اليومية دون أي اضطراب أو اضطرار للقيام بأي سلوكيات عنيدة أو عنيفة.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد
بعض الطرق الأخرى للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي
في صدد حديثنا عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات، وإضافةً لما سبق ذكره من طرق صحيحة للتعامل معه، سنعرض بعض الطرق الأخرى التي يجب على الآباء أو من يتعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر صغير اتباعها، ومنها ما يلي:
- إلزام الطفل ببعض المهام اليومية وتقسيمها على فترات قصيرة يحد أيضًا من سلوكه العنيد، والحفاظ على ساعات نوم مناسبة وثابتة للطفل يؤثر بشكل ثابت علي سلوكه اليومي فيحد ذلك من اضطراباته اليومية بشكلٍ كبير.
- من المفترض أن يحاول الوالدين إعطاء الخيارات للطفل، فالطفل العنيد لا يستجيب أبدًا للأوامر المباشر، لذا عندما تريد منه أن يقوم بفعل شيءٍ ما لا تقم بإعطاءه الأمر مباشرةً، بل يجب منحه الخيار فمثلًا تقول له هل تريد ترتيب الألعاب أولًا أم أنك تفضل جمع الألوان، وهكذا في كل الأمور.
- يجب أن تمثل الأم أو الأب قدوة يحتذى بها لهذا الطفل، فلا يفضل أن يرى الطفل والديه في حالة من العصبية، ويجب إبعاده تمامًا عن الموقف الذي يحدث فيه خلافات بين الطرفين.
- الطفل العنيد يكون بحاجة دائمًا لبعض القواعد التي توضع له بشرط أن تكون تلك القواعد واضحة ومقنعة بالنسبة له.
في حال لم تجدي أيٍ من الطرق التي سبق ذكرها نفعًا مع الطفل العنيد والعصبي، يجب التوجه لأحد مختصو تعديل السلوك وتحسين نفسية الطفل لكي يساعد الوالدلين في التعامل مع مثل هذه الحالة، كما أنه قد يتناقش مع الطفل بعض سلوكياته ويحاول تعديلها معه.
صفات الطفل العنيد والعصبي
هناك العديد من الصفات التي تظهر على الطفل العنيد والعصبي والتي يمكن من خلالها أن يعرف الآباء أن طفلهم يعاني من هذه السلوكيات العدوانية، كما أن تلك الصفات يمكنها أن تجعل الوالدين قادرين على التميز ما إذا كان الطفل عنيد أم أنه ذا عزيمة وإرادة، ومن أهم تلك الصفات ما يلي:
- الطفل العنيد يسأل عن كل شيء وكل الأمور التي تأتي في طريقه، وعلى الرغم من أنه من سأل عنها بالأساس إلا أنه في غالب الأوقات يتمرد على الإجابات التي يحصل عليها.
- في الغالب يكون الطفل العنيد مبتكرًا وذكيًا جدًا بطبعه.
- يمكنك أن تعرف الطفل العنيد عندما تجد أنه يفعل كل الأشياء كما يراها هو صحيحة، ولا يعتبر كلام الأكبر منه ولا يأخذ بنصائحم.
- في عمر الثلاث سنوات ستجد الطفل العنيد مستقلًا للغاية ويحب أن يفعل كل شيء بنفسه، الأمر الذي لا يكون شائعًا في هذه المرحلة العمرية.
- يكون لدى الطفل العنيد بعض الصفات القيادية، فتجده يتعامل مع من غيره من الأطفال على أنه قائدهم، كما قد يبدو هذا الطفل متسلطًا في الكثير من الأمور عكس ما يجب أن يكون في المرحلة العمرية الصغيرة.
- يحب الطفل العنيد أن يسمع كلمات المدح والثناء دائمًا، كما يحب أن يشجعه كل من حوله.
- الطفل العنيد والعصبي سنجد أنه يعاني من نوبات الغضب بشكلٍ متكرر.
- يريد الطفل العنيد أن يلفت انتباه من حوله بشكلٍ دائم، وتجد أنه يبحث بشكلٍ مستمر عن الأفعال التي تبهر من حوله وترضيهم ليثنوا عليه.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
التعامل الخاطئ مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
في بعض الحالات التي لا يعرف فيها الوالدان كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات، قد يلجأ البعض لفعل بعض الأمور الخاطئة ظنًا منه أنها قد تحس من سلوك طفله، إلا أن هذه الأفعال قد تؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا.
من أبرز هذه الطرق والسلوكيات الخاطئة في التعامل مع الطفل العنيد ما يلي:
- يجب العلم أن اللجوء إلى اتهام الطفل وعقابُه بشكل دائم يزيد من تفاقم المشكلة، ويؤدي كذلك إلى لجوء الطفل فورًا إلى العناد، أما منح الطفل التقدير واحترام اختياراته وقراراته ودعمها بشكل مستمر يعزز من ثقته بنفسه، فمن الأفضل توجه الوالدين الي اللين والرفق في معاملة الطفل.
- في بعض الأوقات يبدأ الآباء والأمهات في الجدال الدائم أما الطفل العنيد، والطفل العنيد يكون لديه استعداد تام ليجادل دون ملل، وفي نهاية الأمر لن يصل الوالدين لمرادهم وسيكبر لدى الطفل فكرة العناد أكثر ليثبت أن رأيه أصح من رأيهم.
- يخطئ الكثير من الآباء والأُمهات بإستخدامهم العنف الجسدي على أولادهم كوسيلة للعقاب، وذلك بغرض إجبار الطفل على تعديل سلوكه دون الإنتباه للتبعات النفسية السيئة المؤثرة على الطفل نتيجة هذا السلوك العنيف من قِبل الوالدين، يٌمكن أن يؤدي ذلك إلي خلق طفل عدواني في سلوكه تجاه أفراد المجتمع، فإلحاق الألم بالطفل قد يجعله يُلحق الاذى بالآخرين عند الحاجة لذلك، وتكون فكرته أنه لا مشكلة أن يشعر أحد بالألم كما شَعَر هو.
أسباب العصبية والعناد
تنشغل الأهالي دائمًا بالبحث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات دون البحث عن الأسباب التي تجعل الطفل يلجأ إلى تلك السلوكيات، فإيجاد الأسباب الرئيسية وعلاجها مهم لتفادي المشكلة دون اللجوء الى وسائل العقاب، ومن أكثر الأسباب التي تؤثر في سلوك الطفل ما يلي:
- قد يكون السبب راجعًا إلى أن بعض الأطفال يعانون من مشاكل نفسية بسبب عدم استقرار العلاقة بين الوالدين، ولذلك يجب تجنب إظهار المشاكل أمامهم والتعامل بمودة ولِين أمام الطفل.
- يتكون لدى الطفل التفكير العصبي والعنيد المائل إلى العنف نتيجة لتعرضهم للعنف المستمر في التربية، لذا وكما سبق وذكرنا يجب على الوالدان الابتعاد تمامًا عن الطرق العنيفة في التربية، والعنف لا يتمثل فقط في الضرب، بل قد يكون العنف متمثلًا في الضرب أو السب أو التعامل بجفاء ناحية الطفل.
- أن يستخدم الآباء منهج العصبية والعناد في تربية الأطفال.
- قد يكون الطفل راغبًا في إثبات ذاته ويرغب في الشعور بالاستقلالية، لذا يلجأ إلى التصرفات العنيدة والعصبية ليشبع بداخله تلك الرغبة.
- في بعض الأحيان قد يحاول الطفل أن يقلد ما يراه من أفعال الكبار ويحاول التشبه بهم، لذا يجب الابتعاد عن ممارسة أي أفعال عدوانية أمام الأطفال في هذا العمر الصغير.
ترك مساحة من الحرية للطفل لإتخاذ بعض القرارات في حياته اليومية يساعده على تجنب العناد والدخول في جدالات كثيرة، كما يحتاج الطفل العنيد إلي الكثير من الاهتمام لأن التقصير في ذلك يوجهه إلي العناد والعصبية للفت الإنتباه إليه.
اقرأ أيضًا: طريقة تنويم الطفل العنيد
الطرق السليمة لعقاب الطفل العنيد
في إطار معرفتنا لكيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات، سنتعرف على الطرق الصحيحة التي يتم بها عقاب الطفل الذي يتسم بالعند والعصبية خاصةً في السن الصغير.
حيث إن التأديب الإيجابي للطفل العنيد من أهم الوسائل التي يمكن اتباعها لتحسين سلوكه، واتباع الطرق الصحيحة في ذلك تحد من اضطرابه الدائم، حيث إن هناك الكثير من الآباء الذين يقومون بإحداث فجوة كبيرة في علاقتهم بأبنائهم بإرتكابهم أخطاء في ردود فعلهم العنيفة ولجوئهم المباشر للعقاب الجسدي على الأبناء دون النظر إلى نتائجه السلبية.
حتى يتم العقاب دون إيذاء الطفل يمكن أن نشرح له الخطأ الذي قام به ومنحه الثقة بأنه لن يقوم بفعل ذلك مرة أخرى، وأن يظهر الوالدان حزنهم من خطأ طفلهم دون عنف.
كما يفضل الربط بين السلوك الذي قام به والنتائج التي ترتب عليه، الأمر الذي سيوضح له عواقب ما فعله من سلوكٍ خاطئ, كما يفضل الحرص علي تعليم الطفل مواجهة الأخطاء التي يقوم بها ومن ثم تصحيحها ومحاولة مساعدته في إيجاد الحلول المناسبة لهذه السلوكيات.
ستجد الأمهات الآباء أن لكُل طفل أشياء يُحبها ولا يستطيع الاستغناء عنها، قد تكون هذه الأشياء لعبة معينة أو ذهاب إلى التنزه أو قضاء الوقت مع الأصدقاء أو الذهاب إلى التمارين الرياضية.
فيُمكن معاقبة الطفل عن طريق حرمانه من أشيائه المفضلة، وإقناعه أنه إذا قام بتغير تلك السلوكيات الخاطئة سيتمكن من العودة لممارسة تلك النشاطات التي حرم منها مرةً أخرى.
العند والعصبية من الصفات التي قد يتصف بها العديد من الأطفال في عمر صغير، لذا يجب على الأمهات والآباء أن يحاولوا التعامل مع الأمر بحرص، والتوجه إلى الاستشاريين المتخصصين بعلاج سلوكيات الطفل لمعرفة الطرق الصحيحة لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات.