مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة
مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة من المهم إتمامها لضمان سلامة الركبة؛ حيث إن عملية بهذه الدقة حتمًا سوف تؤثر على حياة المريض اليومية من تحركات؛ لذا يحتاج المريض إلى الراحة فترة كافية حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة، لذا من خلال موقع زيادة سنتعرف على مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة.
مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة
يأخذ المريض فترة راحة بعد عملية غضروف الركبة كي يعيد تأهيل مفاصل ركبته من جديد بعد إجراء عملية غضروف الركبة الذي يدعى أيضًا بالغضروف الهلالي، وتجرى هذه العملية بواسطة منظار لفحص الركبة والغضاريف والمفاصل وإزالة التمزق بهم.
غالبًا ما تكون عملية غضروف الركبة شائعة جدًا وتستمر مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة فترة تتراوح بين 6 لـ 12 أسبوعًا حسب الألم وخطر مضاعفات العملية، قد يحتاج المريض لإطالة مدة الراحة حسب تجاوب الركبة مع العلاج الطبيعي.
اقرأ أيضًا: تكلفة عملية غضروف الركبة
أسباب الإصابة بغضروف الركبة
من الوارد تعرض الركبة للإصابة بالغضروف المفصلي، فله العديد من الأسباب وقد تحدث الإصابة بغضروف الركبة بشكل مفاجئ الذي غالبًا ما يؤدي للتدخل الجراحي الذي يتوجب الحصول على مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة.
قد يصاب الإنسان بغضروف الركبة بسبب الحركات الخاطئة أو الحركات المفاجئة، لذا من الأسباب الشائعة حول الإصابة بغضروف الركبة ما يلي:
- قد يكون من أسباب الإصابة بغضروف الركبة المفصلي أو ما يدعى بغضروف الركبة الهلالي هو خلع المفصل الناتج عن سقوط أو ارتطام.
- التحميل على مفصل الركبة أثناء القيام بالتمارين الرياضية القاسية، مما يؤدي إلى تمزق الغضروف.
- قد يكون من أسباب الإصابة بغضروف الركبة المفصلي العدوى المسببة لالتهاب المفاصل الإنتانية.
- في بعض الأحيان تكون التهابات المفاصل من أسباب الإصابة بغضروف الركبة.
أعراض الإصابة بغضروف الركبة
للتمزق الغضروفي أشكال عديدة وتختلف الأعراض حسب مدى الإصابة وشكلها، وهذه أشكال وأعراض الإصابة بغضروف الركبة:
- يشعر المصاب بآلام وانتفاخ في شكل الركبة وتقل الأعراض مع الوقت حتى تختفي بعد فترة تكون من أسبوعين لثلاثة أسابيع، ويسمى هذا النوع من التمزق الغضروفي بالتمزق الغضروفي البسيط.
- تكون أعراض التمزق الغضروفي المتوسط أكثر حدة وألم من التمزق الغضروفي البسيط، حيث يشعر المريض بألم أشد في وسط الركبة، ونجد أن الانتفاخ يزيد بشكل تدريجي مع مرور الوقت ويشعر المصاب بالركبة تزداد تصلبًا، مما يجعل تحريك الركبة أمرًا صعبًا، ويستمر الألم مع المشي وثني الركبة، وتبدأ هذه الأعراض أيضًا في الاختفاء خلال فترة تتراوح من أسبوعين لثلاثة ولكن تعود بعد بذل بعض المجهود.
- أما عن التآكل الغضروفي الشديد فهو يتسبب في تحرك الغضروف من مكانه مما يتسبب في تصلب الركبة بشكل تام، ويؤدي الى طرقعة مفاصل الركبة ويتسبب التآكل الشديد للغضروف في انتفاخ شديد وألم لا يحتمل وتظل الأعراض تشتد في حدتها.
في حالة ظهور أيًا من هذه الأعراض على المصاب الذهاب الي الطبيب ليجري الفحوصات اللازمة لعلاج غضروف الركبة.
اقرأ أيضًا: علاج خشونة الركبة بالزيوت
علاج الركبة بعد عملية غضروف الركبة
يحتاج المريض بعد إجراء هذه العملية لفترة راحة تستمر من 6 أسابيع ل 12 أسبوعًا كما ذكرنا سلفًا، وتختلف تعليمات التعامل مع الركبة المصابة عن بعضها خلال فترة الراحة، هذا ما يتضح من خلال ما يلي:
1- الفترة الأولى بعد عملية غضروف الركبة
هذه بعض التعليمات الواجب اتباعها خلال الأسبوع الأول للأسبوع الثالث من مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة:
- يجب الجلوس في مكان مريح وتجنب الوقوف على الركبة المصابة ويجب عليك الامتناع عن ارتداء السراويل الضيقة والسراويل من خامة الجينز.
- التغير في وضعيات الجلوس كل فترة؛ لا يجب الثبوت على وضعية واحدة لأكثر من 45 دقيقة.
- تأكد من فرد قدميك عند الجلوس فهذا يساعد الركبة على الراحة.
- ينصح عند الاستحمام بالبقاء جالسًا لتجنب الانزلاقات المحتملة أو السقوط.
- في حالة احتياجك لاستخدام الدرج أو المشي يجب عليك أن تستعمل العكاز الخاص بك وتأكد من بدء صعود الدرج بواسطة القدم السليمة ونرول الدرج بالقدم التي بها إصابة.
- تأكد من مد قدميك وفرد الظهر وإحاطة الركبة المصابة ببعض الوسادات عند الاستلقاء، للحصول على الراحة المطلوبة، حيث إن هذا الوضع يساعد الركبة المصابة على الاستكانة.
- بعد إجراء عملية غضروف الركبة ينصح برفع الركبة المصابة لعدة أيام.
- حاول الذهاب للمشي على الأقل لمدة نصف ساعة يوميًا مع استخدام العكاز، حيث يساعد المشي على منع تجلط الدم في القدم وعلى حركة سير الدورة الدموية.
- قم بالتغيير على الجرح بشكل دوري حتى لا يتلوث.
- حاول قدر المستطاع تنظيم نومك لتتجنب النوم خلال النهار.
- احرص على تناول الأدوية المسكنة في مواعيدها الموصوفة بواسطة الطبيب.
2- الفترة الثانية بعد عملية غضروف الركبة
بعد مرور أول شهر من إجراء عملية غضروف الركبة، ستجد أن ركبتك بدأت في التحسن، وهذه النصائح التي يجب عليك اتباعها أثناء الأسبوع الرابع للأسبوع السادس من مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة:
- ينصح ببدء ممارسة الحركة والنشاطات اليومية من جديد حسب طبيعة ومشقة أعمالك اليومية.
- عليك بالاستمرار والمواظبة على تناول الأدوية والمسكنات التي يصفها الطبيب لك.
- يفضل استخدام كمادات الثلج على الركبة المصابة.
- حافظ على إبقاء الركبة المصابة مستندة إلى وسادة.
- في حالة عودة الألم من جديد عليك بإعلام طبيبك.
3- الفترة الثالثة بعد عملية غضروف الركبة
عند وصول المريض للأسبوع السابع يكون قد استعاد قدرته على الحركة وممارسة حياته وعمله بشكل يومي، في بعض الحالات قد يعود ألم الركبة مجددًا، فعليك فعل الأشياء التالية:
- أخذ الأدوية والمسكنات الموصوفة بواسطة الطبيب.
- لتحسين حال غضروف الركبة عليك بممارسة الرياضة الخاصة بهذا النوع من الإصابات.
- أخذ فترة من الراحة بعد عملية غضروف الركبة.
- عليك أن تتبع تعاليم الطبيب في حال عودة الألم.
يجب على المريض في حالة استمرار الألم المتابعة مع الطبيب ومختص العلاج الطبيعي ليشعر بنتيجة أسرع وأكثر فعالية.
اقرأ أيضًا: هل غضروف الركبة ينمو وما هي أعراضه وطرق علاجه
مضاعفات عملية غضروف الركبة
تعتبر عملية غضروف الركبة من العمليات الشائعة وتعتبر أيضًا من العمليات الآمنة على المريض، لكنه وجب علينا ذكر المضاعفات التي من الممكن حدوثها لبعض الحالات جراء تلك العملية، ومنها ما يلي:
- قد تتورم الركبة في بعض الحالات بسبب عدوى ما بعد الجراحة، ويعالج هذا الورم بالراحة واستخدام كمادات الثلج وإبقاء القدم مرفوعة.
- قد تُحدث عملية غضروف الركبة بعض الخشونة في الركبة، وتنتج هذه الخشونة عن تكون الأنسجة حول منطقة الندبة في الركبة وقد تسبب تورم الركبة بشكل دائم.
- قد تتسبب عملية غضروف الركبة في العدوى البكتيرية وهي عدوى تصاب بها المنطقة التي بها الجرح، وتعتبر هذه العدوى عدوى سطحية وقد تحدث في بعض الأحيان في المفصل، وتكون أكثر خطورة من العدوى السطحية التي تصيب الجرح الخارجي.
- استمرار التمزق الغضروفي، في بعض الحالات قد لا تعالج عملية غضروف الركبة وخصوصًا عند المصابين بالتهاب المفاصل.
قد تكون الإصابة شديدة مما سيؤدي حتمًا لزيادة مدة الراحة بعد عملية غضروف الركبة؛ لذا يتوجب على المصاب المواظبة على جلسات العلاج الطبيعي مع المختص وأخذ الأدوية المضادة للالتهابات، وتزويد الجسم بالراحة اللازمة لسرعة التعافي، والعودة لممارسة الحياة اليومية.