قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصص أطفال قصيرة قبل النوم تُعد من أمتع الأشياء التي يمكن أن تحدث للأطفال، حيث إنها تعتبر نوعًا من الأدب الفني مستوحى من الواقع وأحيانًا من الخيال، وبها الكثير من العظة فهي وسيلة تربوية تغرس في الأطفال قيم أخلاقية عظيمة من خلالها سردها عليهم مما يترتب على ذلك تفتح آفاق جديدة للطفل وتعزيز قدرة الطفل على التخيل ومن خلال موقع زيادة سنسرد عليكم بعض القصص الممتعة التي لها مغذي وهدف وتأثير على تربية الأطفال.
قصص أطفال قصيرة قبل النوم
إن من أمتع القصص القصيرة التي تُروى للأطفال قبل نومهم القصص الآتية فمعظمها مستوحاة من الخيال بهدف تعليم الطفل قيمة أخلاقية وتربوية كتأهيل له على معارك الحياة التي سيخوضها مما يترتب على ذلك قوة الشخصية التي سيتمتع بها من خلال غرس هذه القيم:
1- القنفذ والحيوانات الصغيرة
من قصص اطفال قصيرة قبل النوم قصة قنفود كان يعيش في غابة جميلة وكان يحب أن يلعب مع الحيوانات الصغير ولكنهم كانوا يخشون من شوكه فقد كان ظهره مليء بالشوك فتهاب الحيوانات القرب منه وحينا كان يشارك أصحابه الحيوانات في اللعب كان يسبب ضررًا لهم من غير قصد منه فمرة أصيبت يد السلحفاة حينما امسكها وهما يتجولان في الغابة ومرة تسبب في ثقب كرة الأرنب
فكل هذا أرهقه كثيرًا وذات مرة قرر قنفود أن يذهب إلى بيته ولا يخرج منه أبدًا لأنه كان يحب أصحابه ولا يرغب في أن يكون سببًا في أذيتهم بأشواكه الحادة فلم يغادر بيته ليومين وظل حبيسًا مختبئًا هناك في قفصه لا أحد يراه ولا يرى أحد فتساءل الجميع عن اختفائه وحينما عرف أصدقائه سبب اختفائه قرر أن يفاجئوه بهدية تسعِده وتُساعده كثيرًا على حل مشكلته
لأنهم يحبونه كثيرًا فتجمع الأصدقاء ليذهبوا سويًا إلي بيت القنفذ وبالفعل وصل الأصدقاء إلى القنفذ وطرق أحدا منهم بابه ففتح قنفود الباب متشوقًا لهم ودموع الشوق تملأ عيناه فابتسم الأصدقاء له وطلبوا منه أن يفتح الهدية وبالفعل قام قنفود بفتحها ورأى المفاجأة التي ستكون سببا في عدم حرمانه من أصدقائه وهي قطع صغيرة من الفلّين.
لكن لم يستوعب ما الهدف منها وماذا سيفعل بها ولكن التف حوله أصدقائه وأخذوا يضعون هذه القطع على شوكة حتى باتت جميعها مغطاة جميعًا وضموه بقوه وذهبوا سويًا إلى الغابة ليمرحوا ويلعبوا فانطلق معهم قنفوذ بكل حب وامتنان لما فعله أصدقائه معه.
اقرأ أيضًا: أجمل قصص أطفال قصيرة مكتوبة قبل النوم
الدروس المستفادة من قصة القنفذ والحيوانات الصغيرة
من أمتع قصص أطفال قصيرة قبل النوم هذه القصة لما تحتويه من دروس مستفادة، قد يستفيد الأطفال من هذه القصة استفادة بالغة لما تتضمنه من معاني عظيمة للصداقة فعندما شعر قنفود بأنه يسبب أذى لأصدقائه دون تردد ذهب بعيدا واختبأ حتى لا يضُر أصحابه ولم يتحكم فيه سوى حبه الشديد لهم.
لم يكن أنانيًا في قراره ومن الجانب الآخر موقف أصدقائه أنهم بمجرد معرفتهم لحقيقة الأمر وأنه عزل نفسه حتى لا يؤذيهم فكروا في حل حتى يظلوا سويًا.
إن الصداقة أسمى علاقة على وجه الأرض فمنا من يحظى بها ومنا من لم يحالفه الحظ في الحصول على علاقة وفيه مثل الصداقة فإن كنت يومًا صديق كن صديقا محبًا وفيًا صادقًا.
2- قصة القرد والسلحفاة
أيضًا من قصص أطفال قصيرة قبل النوم قصة القرد والسلحفاة، وسنسرد لكم قصة عن السلحفاة والقرد، كان هناك قردًا يعيش في مملكة القرود ويتولى الحكم وذات يوم جاء قرد شاب وقام بطرد القرد من الحكم وأخذ مكانه وبعد ذلك قام بطرده من بيت القرود ليأخذ مكانه وذهب حينئذ القرد العجوز بالذهاب الى ضفة نهر فوق أحد الأشجار وكان يلتقط التين من الشجرة فسقطت من يده واحدة من التين في الماء.
فأُعجب القرد بصوت الارتطام وضحك كثيرًا وأخذ يرمى حبة تلو الأخرى ليستمتع بصوت الارتطام في هذا الوقت كانت في الماء سلحفاة تأخذ هذا التين وتأكله اعتقادًا منها وظنًا أن القرد يقصد هذا ويفعله من أجلها ففرحت جدًا بهذا ورغبت في مصادقة القرد فخرجت له وتعاملت معه بكل مودة وحب.
لم تعد السلحفاة إلى منزلها فقلق عليها أبويها فحينما تذكرتهم السلحفاة قررت العودة لهم فغضبوا كثيرًا لما فعلته واشتكي أبيها هذا الأمر لأحد أصدقائه فقال له قل لها أن أحد منكم مريض وأطلب منها قلب قرد فعادت السلحفاة للمنزل ورأت أبيها حزين فسألته لما أنت حزين هكذا يا أبي فرد قائلًا: أن أخيها مريض وقال الطبيب أن علاجه هو قلب قرد.
ففكرت السلحفاة ماذا أفعل هل تغدر بصديقها القرد وتقتله لتحصل على قلبه من أجل أخيها الصغير ولكن تذكرت أنها تعاهدت معه على أن يكون الوفاء بينهما فقال لنفسها: مستحيل أن أفعل ذلك ولكن غلبت عليها رغبتها في انقاذ أخيها وهنا قررت قتل القرد حتى تحصل على قلبه فذهبت السلحفاة للقرد ودعته لزيارة منزلهم في جزيرة الفواكه.
فرح القرد كثيرًا لما طلبته السلحفاة وذهب فوق ظهرها في الماء فرآها مهمومة فسألها لماذا أنتِ حزينة فردت قائله إن سبب حزنها هو مرض أخيها وأنه سيموت فسألها القرد وما هو علاجه فردت: أن الطبيب قال علاجه قلب قرد ففهم القرد حيلتها وبدأ يفكر هو أيضًا في حيله لينجو بنفسه.
فسألها لماذا لا تخبريني بهذا قبل أن أغادر منزلي ألا تعلمي أننا معشر القرود حين نغادر منازلنا نترك بها قلوبنا فسألته: أين قلبك الآن أيها القرد؟ رد قائلا: في منزلي فوق الشجرة فقالت السلحفاة في فرح شديد: إذن هيا بنا نذهب لنحضره فرجعا إلى الشجرة وأسرع القرد متسلقًا إياها فنادت السلحفاة بصوت مرتفع عليه.
هيا يا صديقي فلتحضر قلبك ونذهب فضحك القرد قائلًا لقد قمتي بخداعي وخيانتي وكنتِ تريدين قتلى فخدعتك أنا الآخر ولن نعود على ما كنا عليه ابدًا وعادت السلحفاة لأبيها عاجزة عن فعل شيئا تنقذ به طفلها وحكت لأبيها ما فعلته فقال لها الأب أن ما فعلته كان خطًأ وكان يجب عليه أن يلقنها درسًا قاسيًا حتى لا تفعل هذا مرة أخرى.
أن هذا بسبب ذهابها مع القرد دون علمهم فبكت كثيرًا لشعورها بالخطأ تجاههم من ناحية ومن ناحية أخرى تجاه صديقها القرد ولكن لم يعد بإمكانها إصلاح شيء.
الدروس المستفادة من قصة القرد والسلحفاة
إن قصص اطفال قصيرة قبل النوم قد تفيد الأطفال بشكل كبير على مستوى حياتهم، وهذه القصة تحتوي في مضمونها على عظة في قمة الأهمية وهي ألا نخدع أحد في سبيل الحصول على أهدافنا مهما كان الهدف مهم فسيعود المكر على الماكر وآلا نذهب لأي مكان دون علم آبائنا خصوصًا وإن كان مع أشخاص لا نعلمهم.
اقرأ أيضًا: قصص اطفال قبل النوم قصيرة جدا لينام الأطفال بسرعة
3- قصة الأسد والفأر
في يوما من الأيام كان الأسد نائما وكان هناك فأر صغير فقام الفقر بالصعود فوق ظهر الأسد وأخذ يجول ويصول ويلعب فوق ظهره حتى شعر الأسد بالإزعاج حيال حركة الفأر فاستيقظ غاضبًا وأمسك بالفأر ونظر إليه بكل غضب وقرر أن يأكله فخاف الفأر كثيرًا وأخذ يعتذر ويعتذر لما بدر منه من إزعاج للأسد.
أخذ الفأر يترجى الأسد أن يتركه ولا يأكله ووعده وعد غريب للغاية وهو أن الأسد إن ترك الفأر سيأتي يوما والفأر يُنقذ الأسد فضحك الأسد كثيرًا لما قاله الفأر فكيف لفأر صغير أن يستطيع إنقاذ أسد قوى ولكن قرر الأسد بالفعل ترك الفأر وبعد مرور فترة وذات يوم جاءت مجموعة الصيادين وأمسكوا بالأسد وأحكموا وثاقه بالحبال.
فتركوه وذهبوا ليحضروا قفصًا لوضعه به وفى هذا الوقت ذهب الفأر مسرعا وقام بقضم الحبل سريعًا قبل عودة الصيادين بالقفص وبالفعل نجح في الأمر وهرب الفأر والأسد سريعًا، ونظر الفأر للأسد وقال له: ألم أخبرك أنى يومًا سوف أُنقذك؟ فابتسم الأسد للفأر ابتسامة يملأها الخجل لما فعله معه سابقًا واستضعافه له واستهزائه وسخريته من صغر حجم الفأر.
الدروس المستفادة من قصة الأسد والفأر
في هذه القصة عبرة مهمة جدًا يجب الاعتبار منها وهي آلا تغرك المظاهر ولا يغرك حجم الشخص فليست القوة بالحجم بل القوة الحقيقية تكمن في العقل السليم والتفكير الصحيح فقد غلب الفأر الصغير الأسد القوي بذكائه.
4- المزارع المخادع
في إحدى القرى كان هناك مزارع ماكر ومخادع ومزارع طيب فقام المزارع المخادع ببيع بئر في أرضه للمزارع الطيب بثمن باهظ ولكن اضطر المزارع الطيب بأن يقبل هذا لشدة احتياجه للماء ليروي مزروعاته وفى اليوم التالي ذهب المزارع الطيب إلى أرض المزارع الماكر.
حتى يستفيد بالماء الموجودة في البئر فقام الماكر بطرد الطيب من أرضه وقال له: اذهب يا رجل من هنا فقد بعتُ لك للبئر وليس للماء تفاجئ المزارع الطيب بما قاله المخادع وبعد أن حاول الطيب تكرارًا مع الماكر المخادع ولم تُجدى محاولاته أي نفع ذهب الطيب ليشتكي للقاضي
ماذا فعل به المزارع المخادع وبعدما استمع إليه القاضي أمر القاضي حرّاسة بإحضار المزارع الماكر للمحكمة فقال له القاضي وأمره بإعطاء المزارع الطيب البئر فرفض المخادع أن يفعل ذلك فقال له القاضي حسنا فاذهب.
وأخرج الماء من البئر لأن البئر ملكًا للمزارع الطيب وإن لم تفعل ذلك فستدفع إيجار يومي للمزارع الطيب لأنك تضع الماء في بئرة حينئذ جن المزارع المخادع وعرف أن المكر والخداع يضران من يقوم بهما.
الدروس المستفادة من قصة المزارع المخادع
الدرس المستفيد منها أن مهما حدث لا تخدع ولا تمكر لأن الأمر في نهايته سيضُرك وحدك فابتعد عن هذه الصفات القبيحة التي نهانا الله عز وجل عن القيام بها لما لها من ضرر كبير لصاحبها مهما اعتقد انه لن يستطيع أحد أن يكشفه -سيكشفه الله-،
تلك واحدة من الإفادات العظيمة من قصص أطفال قصيرة قبل النوم التي نستفيد بها.
5- قصة العصفور والفيل
هناك عصفور صغير في غابة جميلة بعيدة مليئة بالأشجار يعيش مع أمه وأخواته يعيش هذا العصفور في عش صغير على قمم أحد الأشجار وفي يومًا ذهبت العصفورة الأم للبحث عن طعام لصغارها وأثناء غيابها هبت رياح شديدة هزت العش فوقع عصفور صغير على الأرض.
هو لا يعرف الطيران فظل مكانه خائفًا ينتظر عودة أمه ففي هذا الوقت مر فيل طيب من هذا المكان يتمشى ويمرح ويضرب الأرض بقدميه وكان يغنى بصوت مرتفع فشعر العصفور بالخوف الشديد من ذلك وأخذ يحاول الاختباء من الفيل إلا أن رآه الفيل فقال له: أنت بخير أيها العصفور الصغير؟
هل سقطت من فوق الشجرة؟ ولكن العصفور كان خائفا جدًا فلم يجيب على الفيل بل كان يرتعش بشدة من الخوف والبرد فحزن الفيل كثيرًا لما عليه العصفور وقام بإحضار بعض من أوراق الشجر ووضعها حوله لكي يدفئه حينئذ حضر ثعلب مكار ورأى الفيل يتحدث إلي العصفور ويبتعد.
لإحضار أوراق الشجر ويعود له مرة أخري فانتظر حتى يبتعد الفيل عن العصفور لكي يستطيع القرب من العصفور الذي لن يستطيع اكتشاف مكره وبالفعل اقترب منه في وقت ابتعاد الفيل عنه وسأله لماذا أنت هنا على الأرض أيها العصفور؟ فرد العصفور قائلا إنه سقط من عشة بسبب الرياح الشديدة فقال له الثعلب المكار: لا تخف أيها العصفور.
أنا أعلم مكان عشك وسأعيدك إليه ولكن تخلص من هذا الفيل الشرير كي أتمكن من إرجاعك وفى هذه اللحظة عاد الفيل بورق الشجر واختبأ الثعلب كي لا يراه الفيل ويكتشف خطته، فقال العصفور الصغير للفيل أيها الفيل أنا أشعر بالجوع هل يمكنك إحضار بعض الطعام لي فانخدع العصفور بصغر حجم الثعلب.
اعتقد أن الفيل شريرًا لكبر حجمه وضخامته فرد الفيل عليه قائلا بالطبع سأذهب لإحضار بعض الحبوب حتى تأكلها ولكن كن حذرًا من باقي الحيوانات حتى أعود إليك وبالفعل ذهب الفيل ثم عاد الثعلب للعصفور مقتربًا منه قائلًا هيا بنا نذهب لأعيدك لأمك وحملة وابتعد وراء الشجرة.
تغيرت ملامح الثعلب وظهرت حقيقته وقام برمي العصفور أرضًا ثم قام بالهجوم علية ليفترسه، وبدأ العصفور بالصياح قائلًا أنقذوني أرجوكم أنقذوني سمع الفيل صوت العصفور فعاد مسرعًا إليه فرأي الفيل الثعلب وهو يحاول افتراس العصفور وضرب الفيل الثعلب عندما رأي فهرب بعيدًا فحمل الفيل العصفور قائلًا له معاتبًا عليه ألم أقل لك ألا تبتعد؟
فاعترف له العصفور أنه كان خائفًا منه فحزن الفيل كثيرًا ورد قائلًا أيها العصفور أنا لا أكل الحيوانات الصغيرة وأنا لا أريد سوى أن أُعيدك لعشك وبالفعل أخذ الفيل العصفور وأعاده إلى الشجرة التي سقط من عليها ففرحت الأم كثيرًا لأنها كانت تبحث عنه بخوف شديد وشكرت الفيل على ما فعله مع عصفورها.
اقرأ أيضًا: أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين
الدروس المستفادة من قصة الفيل والعصفور
لا يجب الحكم علي أحد من خلال شكله ولكن الحكم من خلال التصرفات والأفعال، وهذا ما تعلمناه من آخر قصص اطفال قصيرة قبل النوم نعرضها اليوم.
إن قصص أطفال قصيرة قبل النوم لها تأثير بالغ الأهمية لما يعود على الأطفال من نفع وغرس قيم أخلاقية قد تستمر معهم لآخر العمر فالتعليم من الصغر كالنقش على الحجر.