من هي أم فاطمة الزهراء
من هي أم فاطمة الزهراء هو سؤال بعض الناس لا تعرف إجابته، فعدد من الناس تجهل أن السيدة خديجة رضي الله عنها هي أم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهذه هي السيدة التي رزق الله تعالى رسوله به، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة نتحدث عن أم السيدة فاطمة الزهراء بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: صفات السيدة خديجة رضي الله عنها
من هي أم فاطمة الزهراء
من هي أم فاطمة الزهراء هو سؤال لا يمكن أن يجهله أي مسلم على وجه الأرض، حيث إن أم السيدة فاطمة الزهراء هي السيدة خديجة بنت خويلد زوج الرسول صل الله عليه وسلم، وهي أول زوجة له.
من هي السيدة خديجة؟
- السيدة خديجة رضي الله عنها هي فتاة ولدت في قريش بمكة المكرمة، وذلك في عام 68 قبل الهجرة النبوية.
- كانت السيدة خديجة بنت خويلد من أسرة ثرية تعرف في العرب كلها بثرائها ونسبها، وقد تزوجت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل النبي محمد صل الله عليه وسلم مرتين، وقد أنجبت في المرتين.
- ولكنها بعد وفاة زوجها الثاني رفضت الزواج وانشغلت بتجارتها، وكان معروف عنها كثرة التجارة والثراء، وكانت رضوان الله عليها ترسل من ترى فيه الأمانة والصلاح بتجارتها إلى الشام.
- وعندما سمعت عن النبي محمد صل الله عليه وسلم قبل الرسالة بكرمه وأخلاقه وأمانته أرسلت إليه ليقوم بالعمل في تجارتها وقد كان معروف عن الرسول قبل الإسلام أنه الصادق الأمين.
- وجدت السيدة خديجة بنت خويلد في النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأمانة والصدق في التجارة، وقد سمعت من خادمها ما لم يمكن تصديقه أثناء التجارة من بركات النبي الأمين، فمال قلبها إليه وأرادات أن تتزوج منه.
اقرأ أيضًا: زواج الرسول من خديجة
زواج السيدة خديجة من رسول الله
- عندما رأت السيدة خديجة من رسول الله الأمانة والصدق وما قص عليها خادمه من المعجزات التي رآها مع رسول الله صل الله عليه وسلم، مال قلبها إليها وأرادات أن تتزوج به.
- فأرسلت إلى الرسول صل الله عليه وسلم لترض نفسها عليه ليتزوج، وما فعلت ذلك إلا بعد أن تأكدت من أخلاقه وحسن تصرفه، وقد أرسلت إليه بشكل غير مباشر يحفظ كرامتها ويصون حيائها.
- فقبل الرسول صل الله عليم وسلم الزواج بها، وقد جاء لخطبتها عمه العباس وسيدنا حمزة وأبو طالب، وقد قام أبو طالب بعرض الزواج على أهل السيدة خديجة في خطبة مهيبة وجليلة فكان العرب يتميزون بالفصاحة والبلاغة.
- وبعد ذلك تم الزواج بين رسول الله صل الله عليه وسلم وبين السيدة خديجة رضوان الله عليها، وكانت في ذلك الوقت تكبر النبي بـ 15 عام، وكان عمر الرسول صل الله عليه وسلم في ذلك الوقت هو 25 عام.
حياة السيدة خديجة مع رسول الله
- كانت حياة السيدة خديجة مع رسول الله صل الله عليه وسلم حياة مليئة بالسعادة والرضا، وقد أنجبت له السيدة خديجة البنين والبنات، إلا أن أولادها الذكور قد ماتوا في حياتها وحياة النبي محمد صل الله عليه وسلم.
- وتبقى الذرية من الإناث وهن السيدة زينب وهي البنت الكبرى لرسول الله، والسيدة أم كلثوم والسيدة رقية وفي الختام السيدة فاطمة الزهراء وكانت أشبه الناس بأبيها، وقد كان الرسول صل الله عليه وسلم يحب الزهراء حبًا شديدًا.
- كانت السيدة خديجة تعامل الرسول صل الله عليه وسلم كأفضل ما تعامل الزوجة زوجها، فكانت رحيمة به حنونة عليه تستمع له وتؤمن بكل ما يقول.
- وعندما نزل الوحي على رسول الله صل الله عليه وسلم، لم يجد أمامه سوى خديجة ليقص لها كل ما رآه.
اقرأ أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة
إيمان السيدة خديجة برسول الله
- عندما أنزل الله الوحي على رسول الله من خلال سيدنا جبريل، رجع الرسول صل الله عليه وسلم من غار حراء والرعب والخوف يتملكه، ولم يستوعب عقله هذا الحدث الجلل في بداية الأمر.
- فذهب إلى السيدة خديجة في بداية الأمر وهو يرتجف إلا أن السيدة خديجة استقبلته أفضل استقبال وبدأت في الانصات إليه وما يقوله ويحكيه عن هذا الحدث، فلم يكن من هذه السيدة المؤمنة إلا أنها تقول:
“كلا أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق”.
- ثم ذهبت معه إلى ورقة بن نوفل وكان على علم بالأمم السابقة، فقص عليه النبي ما حدث، وعندما انتهى أخبره ورقة بن نوفل بأنه نبي هذا الزمان.
- وعندما تأكد الرسول صل الله عليه وسلم من هذا الأمر، آمنت به السيدة خديجة رضوان الله عليه فكانت أول من آمنت بالرسالة السماوية وبعدها سيدنا أبو بكر.
مواساة السيدة خديجة للنبي
- لم تكتف السيدة خديجة بالإيمان بالنبي محمد صل الله عليه وسلم، وإنما واسته بمالها ونفسها، فكانت مثال للزوجة الصالحة والمؤمنة التي تدافع عن الدعوة بمالها ونفسها.
- فكانت تساعد الرسول بالمال التي كانت تمتلكه، فقد أخرجت الكثير من مالها من أجل الدعوة النبوية، وكانت دائمًا بجوار الرسول تعينه عن الإساءات التي كان يتعرض لها النبي الكريم من الكفار.
- كانت تخدم الرسول بنفسها ولم يكن لها خادم، وعدما تعرض النبي صل الله عليه وسلم ومعه المسلمين من مقاطعة قريش، وذهبوا إلى شعب أبي طالب، ذهبت معه، وكانت تواسي النبي والمسلمين بمالها وتنفق على الطعام والشراب من خلال بن أخيها.
- واستمرت هذه المقاطعة مدة 3 سنوات لم تمل فيهم السيدة خديجة من مساندة النبي صل الله عليه وسلم حتى تمزقت صحيفة المقاطعة وعاد المسلمون إلى منازلهم.
اقرأ أيضًا: سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها كاملة
فضائل السيدة خديجة رضوان الله عليها
كان للسيدة خديجة العديد من الفضائل، والتي نستدل منها على مكانتها عند النبي محمد صل الله عليه وسلم وكذلك مكانتها في الدفاع عن الدين في بدايته وهذه المناقب هي:
لجوء النبي للسيدة خديجة عند نزول الوحي
لم يجد النبي محمد صل الله عليه وسلم أفضل وأحن عليه من السيدة خديجة للذهاب إليها وهو خائف مما رآه في غار حراء.
فطمأنت النبي من هذا الخوف وزملته كما أراد ولم تثقل عليه بالحديث وإنما انتظرت حتى هدأ وتكلم هو، ثم عددت مناقبه حتى تطمأنه أن الله معه.
السيدة خديجة أول من آمنت من الناس
تعتبر السيدة خديجة أو مؤمنة بالدين الإسلامي، فعندما عرفت بأمر النبوة من ورقة بن نوفل بناء على حكاية الرسول لم تنتظر أي وقت وإنما آمنت برسول الله والدين الإسلامي.
وقوف السيدة خديجة بجوار الرسول
كانت تقف مع الرسول في كل مواقفه، فكانت تعينه على أمر الدين والدنيا، وكانت تقف بجانبه في وجه صناديد الكفر، وكانت تخفف عنه وتصدقه حيث يكذبه الناس.
خديجة خير نساء الجنة بالدليل
- تعد السيدة خديجة هي خير نساء الجنة فقد كملت من النساء كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
“كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلّا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد”.
- وهذا دليل على كمالها وكمال أخلاقها.
- ومما يثبت أنها من خير نساء الجنة قول الرسول صل الله عليه وسلم “خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد خير نساء الجنة”.
أرسل الله عز جلاله للسيدة خديجة السلام
تعتبر السيدة خديجة من الأشخاص الذين أنعم الله عليهم بإرسال السلام لهم، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنّ النبي -عليه السلام- قال:
“أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه، ولا نصب”.
عدم زواج النبي على السيدة خديجة
تعتبر السيدة خديجة هي الزوجة التي لم يتزوج عليها النبي صل الله عليه وسلم في حياتها رغم أنها الزوجة الأولى، حيث كانت تغنيه عن كل شيء وكان يحبها حبًا كثيرًا.
حب الرسول صل الله عليه وسلم للسيدة خديجة
- كان الرسول يحبها حبًا كثيرًا للغاية، فكان دائمًا ما يذكرها بعد موتها، واكان صل الله عليه وسلم يكرمها في حياته وبعد مماتها حيث كان يصل صحباتها وأصدقائها وأقاربها من أجل السيدة خديجة.
- ويذكر أن السيدة عائشة قد غارت من السيدة خديجة يومًا حيث روى الإمام مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة قولها:
“ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، إلا على خديجة وإني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة.
فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت: فأغضبته يوما، فقلت: خديجة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد رزقت حبها”.
- وكان الرسول صل الله عليه وسلم يتذكرها دائمًا، وكان شديد الاستغفار لها لا يقطع استغفاره إلا أمر هام، وكان دائمًا ما يذكر مناقبها ومساندتها له.
- حيث جاء عن السيدة عائشة:
“كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها.
قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء”.
عفة السيدة خديجة وطهارتها
كانت السيدة خديجة أعف النساء وأطهرهم، فكانت رضوان الله عليها مما عرف عنها الكرامة والطهارة وعفاف النفس والجسد، فكانت تلقب قبل الإسلام بالعفة والطهارة وهذا دليل على الخلق القويم التي كانت تتمتع به السيدة الفاضلة.
صبر السيدة خديجة
ضربت السيدة خديجة خير مثال للصبر وعون الزوج في المحنة.
فكانت رضوان الله عليها شديدة الصبر على الأذى الذي تعرض له رسول الله وكان تعينه بالمال والكلمات التي تعينه على استقبال الأذى.
وفاة السيدة خديجة
- توفيت السيدة خديجة وربها عليها راضٍ، فقد توفت في العام العاشر من البعثة النبوية وذلك عن عمر 65 عامًا.
- لم يصلِ عليها النبي صل الله عليه وسلم، حيث أنه في ذلك الوقت لم تشرع صلاة الجنائز.
- وقد حزن النبي عليها حزنًا شديدًا حتى سمي عام وفاتها بعام الحزن، وظل النبي يتذكرها حت موته صل الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: متى توفيت السيدة خديجة
وفي نهاية مقالنا عن من هي أم فاطمة الزهراء نكون أجبنا عن سؤال من هي أم فاطمة الزهراء بالإضافة إلى ذكر سيرة هذه السيدة الفاضلة التي ضحت بمالها في سبيل الله ورسوله، وكانت خير مثال للمرأة المؤمنة بربها والزوجة الحريصة على زوجها.