دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية
دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية من السنن المؤكدة، فالدعاء هو اللغة التي يطلب من خلالها العبد من الله عز وجل المغفرة، والخير، والدعاء يطلق عليه التقديس، والتحميد، وغير ذلك من الأمور، ولو فضل عظيم، لأنه يعتبر عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد من خالقه عز وجل.
دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية
يسمى دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية القنوت في صلاة الفجر، واختلف عليها الكثير من علماء الدين فقال البعض أنه لا يسن، ويقتصر القنوت على الوتر فقط، ولكن بعض العلماء قالوا إن صلاة الفجر هي من السنن المؤكدة باختلاف الأزمنة، وذهب إلى أن هذه الصلاة يمكن الدعاء بعد الركعة الثانية بما يطير للمسلم وهذا بالاستدلال على الحديث النبوي الشريف الذي قال في ما معناه يقنت في الفجر، حتى فارق الدنيا.
ومن هنا ندعوكم لقراءة موضوع كيفية صلاة العيد في البيت وصيغة تكبيرات صلاة العيد وحكم من فاتته صلاة العيد: كيفية صلاة العيد في البيت وصيغة تكبيرات صلاة العيد وحكم من فاتته صلاة العيد
صيغ دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية
يدعو العبد ربه أن يهديه للإيمان، ويبعده عن الشيطان، ويعافيه في الجسد، والقلب، ويتولاه مع من تولهم، ويبعد عنه شر ما يصيب من مصائب الدنيا، والأخرة.
يطلب العبد من خالقه الغفران، وحلول الخير، والبركة، ويشكره على جميع النعم التي أعطاها له، ويوم تجدوا، ويسجد إليه، ويرجو الرحمة، والمغفرة، ويخاف من عذابه، ويطلب منه أن لا يلحقه بالكافرين.
- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ).
- (اللهمَّ إنَّا نستعينك ونستغفرك ونُثْنِي عليكَ الخيرَ كلَّهُ ونشكرُكَ ولا نَكْفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ من يفجرُكَ اللهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشَى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكفارِ مُلْحِقٌ).
ونرشح لكم هذا المقال أيضا لقراءة وهو بعنوان كم ركعة في صلاة الفجر والصبح وعدد ركعات صلاة الفجر وصلاة الصبح والسنة: كم ركعة في صلاة الفجر والصبح وعدد ركعات صلاة الفجر وصلاة الصبح والسُنة ؟
هل دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية مستجاب
- في صلاة الفجر عندما يرفع المصلي رأسه من الركوع في الركعة الثانية، ويمد يده إلى الخالق عز وجل، ويبتهل بالدعاء، سواء كان الدعاء الذي ورد عن النبي الأمي عليه أفضل الصلاة، والسلام، أو ما شاء من الأدعية.
- ويمكن في هذا الدعاء أن يجمع بين حاله، وحال جميع المسلمين، فيدعوا أن يرفع الله عنهم المصائب، والنوازل، وأن يقربهم من عبادته.
- يدعو العبد ربه أن يباعد بينه، وبين المعاصي، و يقرب من الطاعات التي يبلغ من خلالها الجنة، وأن يهون عليه جميع المصائب التي واجهها في الدنيا، وأن يتمتعوا بالقوة السمع، والبصر الذي يساعده في طاعة الخالق عز وجل، وأن لا يجعل الدنيا أكبر همه، وإنما يجعل الجنة هي هدفه الأول، والأخير، ويطلب من الله أن لا يسلط عليه الذنوب، ولا يسلط عليه من لا يخاف الله، فالله أرحم الراحمين.
- كما يدعو العبد ربه أن يعيذه من جميع مصائب الدنيا، فلا حول، ولا قوه الا بالله العلي العظيم.
- يطلب العبد من ربه أن يجعل في قلبه نورا، وفي بصره نوراً، وفي سمعيه نور، وعن يمينه، وعن شماله، وفوقه، وتحته، وأمامه، وخلفه، ويجعل الله له نور.
- كما يطلب العبد من ربه أن ينال الفوز في العطاء، وينزله الله عنده منازل الشهداء، ويحيا الحياة السعيدة، وينتصر على الأعداء.
- كما يمكن أن يدعو العبد ربه أن يجعله يوم القيامة من المقربين إلى الخالق عز وجل، ومن الموفين بالعهود، الله رحيم بعباده، ويستغفر الله العظيم.
ولمعرفة كيفية أداء صلاة التسابيح وفضل التسبيح بعد الصلاة ودعاء صلاة التسابيح أضغط هنا: كيفية أداء صلاة التسابيح وفضل التسبيح بعد الصلاة ودعاء صلاة التسابيح
فضل صلاة الفجر
- الذي يصلي الفجر فهو في الحفظ، والرعاية، والعناية من الخالق عز، وجل لما ورد في الحديث النبوية عن رسول الله عليه أفضل الصلاة، والسلام عندما قال من صلى الفجر فهو في ذمة الله، فلا يتعرض إلى دخول النار، ولا ينكب على وجهه فيها.
- كما أن صلاة الفجر تنجي المسلمين من عذاب النار، ومن عذاب جهنم، وهذا الأمر ورد في الحديث النبوي الذي قال فيما معناه أن النار لم تصيب من صلى قبل طلوع الشمس، وقبل الغروب، ويقصد بهذا صلاة الفجر، وصلاة العصر.
- كما أن صلاة الفجر تعتبر سبب من أسباب دخول المسلمين الجنة، كما ورد في الحديث النبوي الذي فيما معناه أن نبي الله قال من صلى البردين دخل الجنة.
- كما أن قراءة القرآن الكريم بعد الانتهاء من صلاة الفجر له الكثير من المميزات عن الأوقات الأخرى، كما جاء في القرآن الكريم عن إقامة الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهود، كما أن هناك الكثير من الملائكة التي تتواجد في الليل، وتجتمع عند صلاة الفجر، وتعرج إلى السماء، وتدعو لهؤلاء العباد الذين يؤدون صلاه الفجر.
- كما أن صلاة الفجر فيها بركة كبيرة، حيث أن الذي يصلي صلاة الفجر كأنه يصلي صلاة الليل كلها.
- صلاة الفجر تنقي النفوس، و تطيب القلوب من النفاق، فهي تعتبر أصعب صلاة من الصلوات، لأنها هي التي تكون الفرق بين المنافق، والمسلم الذي على حق، كما ورد في الأحاديث النبوية إن الصلاة ثقيلة جدا على المنافقين هي صلاة الفجر، وصلاة العشاء، ولو يعلم هؤلاء المنافقين الفضل الذي يعطيهم من هاتين الصلاتين، انتظموا في الصلاة.
- ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها
- يعتبر الحفاظ على صلاة الفجر تقوية الروح، وتنشط القلب، وتعطي الجسم حيوية، كما ذكر عن نبي الله عندما قال أن الشيطان يعقد قافيه على رأس العبد، فهناك ثلاث عقد عندما يقوم العبد من مكانه يحل عقدة منهم ، وإذا توضأ انحلت العقدة الثانية، وإذا قام و صلى انحلت جميع العقد، فلا يكون للشيطان أي تأثير على نفس الإنسان، ويتخلص من الكسل.
- دعاء صلاة الفجر من الأدعية المستجابة عند الخالق عز وجل، والمكتوبة لقضاء الحوائج، في صلاة الفجر يدعو العبد ربه بالكثير من الأمور، فهذه الأدعية تقربه من رب العالمين، الله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وخاصة في الأوقات التي تكون خالصة لله، مثل صلاة الفجر، ولابد أن يلح العبد في الدعاء، والخشوع إلى الخالق، ولا يشعر بالملل، والقنوط، و إنما يكون دائماً على يقين بأن رحمة الله وسعت كل شيء، دعاء الفجر من الأدعية المستجابة بأذن الله.
ويمكنكم قراءة موضوع عدد ركعات صلاة القيام في رمضان ووقتها وحكمة صلاة القيام في رمضان من خلال هذا الرابط: عدد ركعات صلاة القيام في رمضان ووقتها وحكمة صلاة القيام في رمضان
أدعية بعد صلاة الفجر
حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.. سبع مرات اللهم عافني في بدني، وعافني في سمعي، وعافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، لا إله إلا أنت.. ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.. ثلاث مرات
في نهاية مقالنا عن دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية نحث المسلمين على الاهتمام بصلاة الفجر، وترديد الأدعية، حتى نقضي جميع الحوائج، والحرص على الصلوات، وعلى الذكر، والدعاء من الأمور التي تقرب العبد من ربه، وتزيد من ثوابه، وتشعر قلبه بالطمأنينة، والسكينة، فلابد أن نغتنم الفرص التي تقربنا من خالقنا.