مدة انتشار سرطان الرئة
مدة انتشار سرطان الرئة يتم تحديدها على أساس نوع السرطان إذا كان حميد أم خبيث، لكن في الغالب يستغرق سرطان الرئة عددًا من السنوات لكي يتم ظهوره، وتتعدد الأسئلة الخاصة بسرطان الرئة.
لذلك من خلال موقع زيادة سيتم تغطية أغلب التساؤلات الخاصة بسرطان الرئة، بالإضافة إلى التعرف على بعض التعليمات التي تقي الشخص من الإصابة بسرطان الرئة.
مدة انتشار سرطان الرئة
إن أعراض مرض سرطان الرئة تتشابه مع أعراض مجموعة أخرى من الأمراض، كما أن التعرف المبكر على وجود الخلايا السرطانية في منطقة الرئة يعد من الأمور الصعبة، ذلك لأن الخلايا السرطانية يتم تكوينها من الخلايا التالفة في الرئة.
حيث يتم نمو مجموعة أخرى من الخلايا الجديدة لتعويض الخلايا التالفة، لكن في بعض الأحيان يتم تراكم الخلايا التالفة، وعدم التخلص منها مما يتسبب في نشأة الخلايا السرطانية.
قد تصل المدة التي يظهر فيها سرطان الرئة إلى عدة سنوات، حيث إن الأشخاص الذين يقومون بالتدخين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، سرطان الرئة قد ينتج عن ورم حميد يمكن علاجه والتخلص منه، أو يرجع إلى نشأة ورم خبيث، وتختلف أورام الرئة الحميدة عن الخبيثة في الآتي:
- لا ينتشر الورم الحميد في جميع أجزاء الجسم.
- لم يتم مهاجمة الأنسجة الأخرى من خلال خلايا الورم الحميد.
- لم يتسبب الورم الحميد في وفاة المريض.
- في الغالب يتم علاج الورم الحميد دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
في حين أن أورام الرئة الخبيثة تتسبب في التالي:
- تعمل على محاربة ومهاجمة أنسجة الجسم السليمة.
- في أغلب الحالات يؤدي الورم الخبيث إلى وفاة المريض.
- يحتاج علاجها إلى إزالة الأنسجة المحتوية على الخلايا السرطانية.
- قد يتم إنتاج الخلايا السرطانية الخبيثة مرة أخرى بعد إزالتها من الجسم.
- تعد طريقة علاج الورم الخبيث في الرئة من الأمور المستحيلة، حيث تنتشر الخلايا السرطانية الخبيثة في جميع أنسجة الجسم السليمة مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تليف الرئة
نشأة سرطان الرئة
لكي يتم التعرف على مدة انتشار سرطان الرئة يجب التعرف على بدء نشأة سرطان الرئة، ففي معظم الحالات ينشأ سرطان الرئة في الجدران الخاصة بالقصبة الهوائية، لكن لا تقتصر نشأتها على القصبات الهوائية فقط، فربما تنتشر في أجزاء مختلفة من الرئة.
يصعب الكشف عن الخلايا السرطانية عند بدء تكوينها في منطقة الرئة، ذلك لأنها لا تظهر في صورة كتل أو ورم، ويمكن التعرف عليه من خلال استخدام الأشعة السينية.
مع مرور الوقت تتطور أماكن نشوء السرطان، كما يتم تكوين مجموعة من الأوعية الدموية التي تساهم في تغذية الخلايا السرطانية حتى تظهر في صورة أورام مع مرور الوقت، من الممكن في هذا الوقت التعرف على الخلايا السرطانية من خلال الفحص بالأشعة السينية.
يتم بعد ذلك انتشار الخلايا السرطانية في الأنسجة السليمة للجسم، حيث يتم هذا الانتشار من خلال الجهاز الليمفاوي عن طريق الأوعية الليمفاوية التي تحتوي على السائل الليمفاوي، الذي يعمل على محاربة العدوى، لكن الخلايا السرطانية تستطيع المرور من خلال هذه الأوعية متجهة إلى القصبات الهوائية.
أنواع سرطان الرئة
تتوقف مدة انتشار سرطان الرئة على حسب نوع السرطان الذي يصيب الرئة، حيث تتعرض الرئة إلى نوعين من السرطانات، ويختلف كل نوع عن الآخر في طريقة العلاج والانتشار داخل الجسم:
- نوع يطلق عليه سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، حيث يعد النوع الأكثر انتشارًا في سرطان الرئة، يطلق على هذا النوع اسم خلايا الشوفان، ويتم انتشار هذا النمط من السرطان بشكل سريع ومتميز، ويعد الأشخاص الذين يكثرون من التدخين أكثر إصابة بهذا النوع.
- الآخر يطلق عليه سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
اقرأ أيضًا: علاج تليف الرئة بالعسل والثوم
علامات المرحلة المتقدمة من سرطان الرئة
من الأفضل أن يتم التعرف على الخلايا السرطانية في بداية نشأتها، ذلك لتقليل فرص الخطورة التي يتعرض لها الشخص المصاب، لذا يجب التعرف على الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بالسرطان:
- وجود ألم في منطقة الصدر، نتيجة تطور ونمو الخلايا السرطانية بالقرب من هذه المنطقة.
- تدل النوبات المستمرة التي تحدث بسبب وجود التهابات في القصبة الهوائية على احتمالية تواجد نمو للخلايا السرطانية.
- من الأعراض التي من الممكن اعتبارها دليلًا على بداية نمو الخلايا السرطانية، فوجود تغيرات ملحوظة في صوت الشخص المصاب، مثل تواجد بحة في الصوت.
- إصابة الشخص بالعديد من الأعراض معًا بشكل مفاجئ، مثل وجود صعوبة في التنفس مع وجود ألم شديد في منطقة الصدر، بالإضافة إلى السعال واضطرابات درجات الحرارة.
- إصابة الشخص بالسعال يعد من أهم الأعراض الدالة على نمو خلايا سرطانية في القصبات الهوائية، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من وجود التهابات مزمنة في القصبات الهوائية.
- خروج قطرات من الدم مع البلغم، يعد دليل على نمو الخلايا السرطانية في الأوعية الدموية القريبة من منطقة الرئة.
علامات المرحلة المتأخرة من سرطان الرئة
هناك بعض الأنواع من الخلايا السرطانية التي تصيب الرئة، ويصعب التعرف عليها في بداية تطويرها ونموها، حيث يلزم الأمر مرور فترة من الزمن لكي يتم تشخيص هذه الأنواع.
يتم التعرف على المرحلة المتقدمة من الإصابة بسرطان الرئة بعد العلم بمدة انتشار سرطان الرئة من خلال ظهور الأعراض التالية:
- وجود مشاكل صحية في النخاع الشوكي، حيث تتمثل هذه المشاكل في الإصابة بازدواجية الرؤية، الإصابة بنوبات الصرع، وإيجاد صعوبة في الكلام، بالإضافة إلى الصداع المستمر مع ضعف الرؤية.
- تتسبب الخلايا السرطانية بالمراحل المتقدمة في ارتفاع معدل الكالسيوم في العظام، مما ينتج عنه الشعور بالألم الشديد في الفقرات والضلوع، بالإضافة إلى نقص قدرة الشخص على التركيز.
- وجود مشاكل في الكبد ينتج عنها الغثيان بصورة مستمرة، الإجهاد العام للجسم، ظهور الجلد باللون المصفر، بالإضافة إلى وجود تورمات في منطقة القدم واليدين، ذلك بسبب تجمع السوائل داخل الجسم.
- وجود ألم في منطقة الساق والذراع عند القيام بالضغط على الرأس، يعد ذلك دليلًا على تأثير الخلايا السرطانية في وظائف المخ، بالإضافة إلى تعرض الشخص المصاب بسرطان الرئة للنوبات والصرع.
- تؤثر الخلايا السرطانية عند وصولها للمراحل المتأخرة على وظيفة المريء في القيام بالبلع.
- إن وصول الشخص للمرحلة المتأخرة من نمو وتطور الخلايا السرطانية في الرئة، يتسبب في ضعف عضلات القلب بالإضافة إلى تراكم وتجمع السوائل حول القلب داخل كيس التامور.
- تقل رغبة الشخص في تناول الطعام بشكل ملحوظ.
- وجود تدهور في الخلايا العصبية.
- في بعض الأحيان يرفض الشخص المدخن القيام بالتدخين.
- الضعف العضلي.
- الإصابة بشلل الوجه.
- تعرض بعض الأشخاص للجلطات الدموية.
اقرأ أيضًا: علاج ماء الرئة مجرب بالأعشاب
المتلازمات المصاحبة لسرطان الرئة
في ظل التعرف على مدة انتشار سرطان الرئة تصاحب بعض أنواع السرطانات التي تصيب منطقة الرئة عددًا من العلامات المتمثلة في المتلازمات التالية:
1- متلازمة هورنر
تتضمن هذه المتلازمة مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود نمو سرطاني في الرئة، حيث تتمثل أعراضها في أحد جوانب الوجه، بحيث يتم حدوث تدني لجفن العين بالإضافة إلى انخفاض حجم بؤرة العين.
2- متلازمة الوريد الأجوف العلوي
تحدث هذه المتلازمة بسبب نمو وتطور الخلايا السرطانية في الأوردة الكبيرة المتواجدة في منطقة الصدر، حيث تعمل الخلايا السرطانية على حدوث اضطرابات في مسار الدم داخل هذه الأوردة.
مما يترتب عليه تجمع الدم وتراكمه في الجزء العلوي، لذا سميت هذه المتلازمة بالوريد الأجوف العلوي، حيث تظهر أعراض في صورة:
- صعوبة إجراء عملية التنفس.
- الشعور الدائم بالصداع.
- عدم الرؤية بصورة واضحة.
- تورم وتضخم الأوردة المتواجدة في منطقة الصدر.
- الشعور بالألم الشديد في الوجه والرقبة.
- الشعور بالألم في الثديين والجزء العلوي من الصدر.
3- متلازمة الأباعد الورمية
إن مدة انتشار سرطان الرئة، يصاحبها مجموعة من المتلازمات، بسبب قدرة الخلايا السرطانية في إفراز العديد من المواد مثل السيتوكينات.
حيث تقوم هذه المواد بالتأثير بالسلب على الأنسجة السليمة والبعيدة عن أماكن نشوء السرطان، ولا ترتبط متلازمة الأباعد الورمية بحجم الخلايا السرطانية المتكونة في منطقة الرئة، ينتج عن هذه المتلازمة الأضرار التالية:
- إصابة الشخص بارتفاع مستوى الكالسيوم عن المعدل الطبيعي، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من سرطان الخلايا الحرشفية، أو الأشخاص الذين حدث لهم نقل الخلايا السرطانية إلى العظام.
- الضعف العام للجسم.
- زيادة معدل الشعور بالعطش خلال فترات قصيرة.
- ضعف القدرة على التركيز.
- الإصابة بما يعرف بمتلازمة الإفراز الغير مناسب للهرمونات التي تعمل على إدرار البول.
- وجود التهابات في المفاصل والعظام، مما يقلل من قدرة الشخص المصاب بسرطان الرئة على الحركة.
4- متلازمة ايتون لامبرت
تنتج هذه المتلازمة عند إصابة الشخص بأحد أنواع سرطان الرئة، كما أن أعراض متلازمة ايتون لامبرت تتشابه مع أعراض مرض الوهن العضلي، حيث ينتج عنها إصابة الشخص بالضعف العام للعضلات، بالإضافة إلى فقد القدرة على رفع وحمل الأشياء.
5- متلازمة الكوشنغ
تعد من أحد المتلازمات المصاحبة لإصابة الشخص بسرطان الرئة، حيث أن أعراضها تتمثل في التالي: وجود اضطرابات في مستوى السكر في الدم، تواجد وجه الشخص المصاب في صورة مستديرة، زيادة وزن الجسم بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى ظهور بعض العلامات التي تتميز باللون البنفسجي على منطقة البطن.
اقرأ أيضًا: سرطان الرئة المرحلة الاخيرة
أعراض سرطان الرئة التي تتطلب التدخل الجراحي
بعد التعرف على مدة انتشار سرطان الرئة، يمكن الإلمام بالأعراض والعلامات التي تدل على إصابة الشخص بأحد أنواع سرطانات الرئة، حيث تتواجد مجموعة من الأعراض التي تتطلب اللجوء إلى الطبيب وإجراء التدخل الجراحي لبعضها، ومنها:
- ملاحظة الشخص لقطرات الدم الكبيرة التي تخرج مع السعال.
- عدم القدرة على إجراء عملية التنفس بشكل مفاجئ.
- وجود ورم كبير وملحوظ في منطقة الوجه والرقبة.
- إصابة الشخص بالغثيان المصاحب لفقدان الوعي وعدم القدرة على الوقوف.
- الإحساس بوجود ألم مفاجئ وشديد في منطقة الصدر، ففي بعض الحالات قد يتسبب هذا الألم في الإصابة بالجلطات القلبية.
من الضروري الإلمام بالأعراض المبكرة لكافة الأمراض لإمكانية التشخيص الطبي في أولى مراحل المرض، والتعرف على طريقة العلاج الملائمة، ومن ذلك التعرف على مدة انتشار سرطان الرئة.