تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي
تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي من شأنه أن يبين قيمة هذه الصفة الحسنة لتحرص الأجيال القادمة على التحلي بها، حيث إن التسامح من أفضل وأهم القيم الإسلامية التي يجب اتباعها، فقد حثنا عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لذا ومن خلال موقع زيادة نقدم لكم موضوع تعبير يشمل مقدمة، عرض وخاتمة للعام الأول من المرحلة الثانوية.
تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي
العفو أو التسامح من الصفات النبيلة التي يجب أن يتحلى بها المسلم امتثالًا لأوامر الله عز وجل، واقتداءً بنبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليه، فهو من السمات التي تعمل على سيادة القيم العليا في المجتمع.
لذا حرصنا كل الحرص أن نقدم لأبنائنا موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي، يمكنهم اللجوء إليه لاستنباط العناصر والأفكار الهامة التي تندرج تحت مسمى التسامح، كونه من أهم المبادئ التي يجب اتباعها.
العناصر
- مقدمة الموضوع.
- ما معنى التسامح؟
- التسامح في القرآن الكريم.
- التسامح في السنة النبوية.
- أنواع التسامح.
- كيف تكون متسامحًا؟
- خاتمة الموضوع.
مقدمة الموضوع
لولا التسامح لما كنا نستطيع التعامل مع بعضنا البعض، فبالتسامح تصفى القلوب وتصير أنقى من السحاب الأبيض، فالتسامح صفة من الصفات السامية التي ترقى بالروح، وتذهب بها إلى أعلى مراتب الرفعة، لذا حري بالمسلم أن يمتثل إلى أمر ربه ورسوله، وأن يتحلى بالتسامح الذي يعمل على تنقية القلب من الضغائن.
ما معنى التسامح؟
في إطار محاولتنا لتقديم موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي كان علينا في مستهل الأمر أن نتعرف على معنى التسامح، حيث إنه يشمل الكثير من الجوانب، إلا أن المعنى العام له هو تقبل عيوب الآخرين دون الشعور بالضجر.
كذلك العفو عن الهفوات والتغاضي عنها، حتى في حال القدرة على رد الإساءة، فالتسامح ليس ضعفًا، بل هو أقصى مراحل القوة التي يصل إليها الإنسان، حيث إنه ينتصر على نفسه من خلال مسامحته للآخرين رغم تعرضه للإيذاء.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن يوم الشهيد
التسامح في القرآن الكريم
بالنظر إلى موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة الصف الأول الثانوي نجد أن الله -عز وجل- قد ذكر العفو والتسامح في الكثير من الآيات القرآنية، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران الآية رقم 134: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ“.
كما قال الله -جل في علاه- في سورة المائدة الآية رقم 13: “فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
فديننا دين التسامح الذي انتشر بالموعظة الحسنة والقول اللين، ولم ينتشر بحد السيف كما يزعم البعض، لذا ينبغي على المسلم أن يدعم دينه ويعرف ما تأمره به عقيدته حتى يكتمل إيمانه.
الجدير بالذكر أن الإنسان الذي لا يتبع سلوك التسامح في التعامل، من شأن ذلك أن يتسبب له في قطع الكثير من العلاقات، فكل ابن آدم خطاء، وعليه يجب التسامح، حتى يسود الود، والمشاعر النبيلة بين أفراد المجتمع بأكمله، فقد قال المولى -عز وجل- في كتابه العزيز في سورة آل عمران الآية رقم 159:
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ“.
التسامح في السنة النبوية
من أهم شروط اكتمال الإيمان في سياق كتابتنا لموضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي، أن يمتثل المسلم لأوامر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي أمرنا بالتسامح والعفو عن الغفلات والهفوات التي تصدر من النفس البشرية، حيث قال رسول الله: “التَمِسْ لأخيك سَبعينَ عُذرًا” (صحيح).
فمن الممكن أن يتعرض المسلم إلى الإيذاء من قبل أحد الأشخاص، وتسول له نفسه برد الإساءة، وهو الأمر الذي نهى عنه رسولنا الحبيب، بل أمرنا أن نلتمس الأعذار، ولا نرد الإيذاء، بل نحتسبه عند الله عز وجل، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر عن التسامح: “من عفا عند قدرةٍ عفا اللهُ عنه يومَ العسرةِ” (صحيح).
أنواع التسامح
على خُطى سردنا لموضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي، علينا أن نعرف أن للتسامح عدة أنواع، سنتعرف عليها من خلال ما يلي:
أولًا: التسامح من ناحية الدين
ألا يكون بين المسلم وغيره من الديانات الأخرى أي شعور غير سليم، حينها يجب أن يربح التسامح، حيث إن الدين لله والوطن للجميع، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 62: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ“.
فالله هو من يتولى أمر الحساب في الآخرة، الأمر الذي يحتم عليه التعايش مع الديانات الأخرى دون العمل على مضايقتهم أو التقليل من شأنهم، يما يتنافى مع التسامح والصفات الطيبة بأكملها.
ثانيًا: المسامحة في التعاملات المادية
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “رحم اللهُ عبدًا سمحًا إذا باعَ، سَمحًا إذا اشتَرى، سَمحًا إذا قضَى“ (صحيح).
كما حثنا القرآن الكريم على أنه ينبغي دفع السيئة بالحسنة، وأن نضع أمام أعيننا أن نتعامل مع الله بصفاتنا التي أكرمنا بها الإسلام، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة فصلت الآية رقم 34: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ“.
فالتسامح من شأنه أن يعمل على تحويل قاسي القلب إلى شخص مقرب من خلال رؤيته لردود الأفعال التي تعمل على إيقاظ ضميره وتنبيهه إلى ضرورة تحليه بالصفات الحميدة.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التلوث بالعناصر
ثالثًا: التسامح الثقافي
حري بالمسلم أن يتحلى بصفة التسامح على نحوها المتكامل، فيتقبل اختلافات الآخرين الثقافية، كما يتقبل الاختلاف العرقي، ولا يتحلى بالتكبر، تلك الصفة التي تتنافى مع التسامح، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ” (صحيح) رواه عبد الله بن مسعود.
كيف تكون متسامحًا؟
من خلال طرحنا لموضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة أولى ثانوي، وجدنا أن هناك الكثير من السمات التي ينبغي على الشخص المتسامح أن يتحلى بها، والتي تتلخص فيما يلي:
- مراعاة الاختلافات الطبقية والعرقية والتعليمية وجميع الفروقات التي قد تتسبب في الشعور بالانزعاج في كثير من الأحيان.
- يجب أن يستمع إلى الكثير من الأحاديث التي تحث على العفو والتسامح، وأن يقلنها للأطفال حتى يحصل على الثواب والأجر من الله عز وجل.
- يجب الانتباه في حضور الأطفال للتصرفات التي قد تصدر من المسلم، والتي من الممكن أن تتنافى مع صفة التسامح في بعض الأحيان، لما في ذلك من عواقب وخيمة.
- يجب أن يتحلى المسلم بالصبر والحكمة للتعامل مع الأمور بسماحة وطيب نفس.
- كذلك يجب عليه أن يظهر المشاعر النبيلة التي يكنها للأشخاص، لما في ذلك من أثر حميد على المجتمع، حيث يعمل على كبح مشاعر الحقد والكراهية التي تأتي بما لا يحمد عقباه.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر
خاتمة الموضوع
من خلال ما سبق تعرفنا على الكثير عن صفة التسامح، وكيف للمسلم أن يتحلى بتلك الصفة الجميلة التي بها يكتمل إيمانه، وذلك عبر تناولنا الأنواع المختلفة من التسامح.
كذلك تعرفنا على النصوص الدينية التي تعمل على حث المسلم على الامتثال لأوامر وتشريعات العقيدة، والتي من شأنها أن تأخذ بيد المسلم إلى أعلى المناصب في الدنيا، وعظيم الجنان في الآخرة.
التسامح من الصفات التي لا يجب الإغفال عنها، وهي نقيض الكبر عن العفو والتعالي والقسوة، فعلاوةً على حث الإسلام عليها فهي من الصفات الإنسانية السوية.
شكرا الموضوع مفيد