أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية
أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية قد ترتبط بشكل أساسي بضغط الدم، والذي يعود في الأصل إلى أصابه الشخص بمرض ما قد يتسبب في انخفاض الضغط مما يعرضه للدوخة والزغللة، لذا ونظرًا لأهمية تلك المشكلة فسنعرض عبر موقع زيادة أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الدوخة والزغللة عند الوقوف مع التعرف على طرق العلاج والوقاية.
أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية
تتعدد الأسباب المؤدية لحدوث الدوخة عند الوقوف وعدم القدرة على الرؤية، إذ أن الدوخة عبارة عن انخفاض في ضغط الدم الوضعي أو الانتصابي الذي يعتبر بدورة أحد أشكال انخفاض ضغط الدم الناتج عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء، والذي يصاحبه الشعور بالدوار مما يؤدى في بعض الحالات إلى الإغماء.
في بعض الأحيان الأخرى قد يكون انخفاض ضغط الدم بسيط لا يستمر لوقت طويل، وهذا النوع لا داعي له من القلق، إلا أنه يمكن استشارة الطبيب إذا تكرر الأمر لزيادة الاطمئنان.
من الممكن أن تحدث الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية بسبب تعرض الشخص إلى الجفاف أو الراحة لفترة طويلة بالاستلقاء على الفراش، إلا أن هذا السبب يمكن علاجه بسهوله.
طبقاً لذلك فقد تتعدد أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية ارتباطا بالمرض المسبب لها، والذي قد يكون أحد الأسباب التالية:
مشاكل الدورة الدموية المتسببة في الدوخة
قد يصيب البعض بالدوار أو الدوخة أو عدم التوازن الذي قد يؤدي إلى الإغماء عند الوقوف في حالة عدم قدرة القلب على ضخ القدر الكافي من الدم الذي يحتاجه الجسم لاستكمال دوره الدموية.
فقد تحدث الدوخة عند الوقوف بسبب اضطراب بتنظيم ضغط الدم بالجسم عند وقوف الشخص في بعض الحالات، مما يجعل أمراض الدورة الدموية أحد أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية.
حيث تؤدي الجاذبية في تجميع الدم بالأوردة والجذع مما ينتج عنه انخفاض بضغط الدم والمقدار الذي يضخه القلب من الدم ليصل إلى الدماغ، وبالتالي تحدث الدوخة نتيجة عدم وصول الدم إلى الدماغ، وقد يرجع السبب في هذا إصابة الشخص ببمشاكل الدورة الدموية لأحد الأسباب التالية:
1– هبوط السكر بالدم
يعد انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص المعرضون إلى انخفاض مستويات السكر لأقل من 70 مجم/ ديسيلتر أحد الأسباب التي تعرضهم إلى الدوخة خاصةً عند الوقوف، وفى أغلب الأحيان قد يحدث انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكرى المتناولون لأدوية تعمل على زيادة نسبة الأنسولين في الجسم.
قد يصاحب الدوخة التي تصيب الأشخاص المصابون بمرض السكرى بعض الأعراض الأخرى التي منها الجوع والرعشة والتعرق والارتباك.
اقرأ أيضًا: التهاب الاذن الوسطى والدوخة
2– انخفاض ضغط الدم الانتصابي
من الممكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في ضغط الدم الانقباضي إلى حدوث تلك الاعراض من الدوخة والزغللة والدوار لفترة قصيرة عند النهوض وقد يصل الأمر إلى الإغماء في بعض الحالات، حيث تسمى تلك الحالة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
يعتبر انخفاض ضغط الدم الانتصابي أحد أشكال ضغط الدم المنخفض الذي يحدث عند الوقوف من الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة، وقد يكون خفيفاً لدى البعض فتستمر نوباته الظاهرة في شكل دوار وزغللة لبضعة دقائق ثم تختفي.
إلا أن أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي طويلة الأمد قد تشير إلى وجود أحد الأمراض الخطيرة لدى الفرد لذا يتطلب الأمر في هذه الحالة إلى استشارة الطبيب على الفور.
قد تتسبب بعض الأمراض بظهور هذا النوع من ضغط الدم والتي منها:
- مشكلات في القلب: من الطبيعي أن تتسبب الأمراض القلبية في انخفاض ضغط الدم الذي بدورة يؤدي إلى بطء شديد بضربات القلب، ومن تلك الأمراض التي تؤدي لذلك مشكلات صمامات القلب والنوبات القلبية وفشل القلب، وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تجعل الجسم غير قادر على الاستجابة السريعة لضخ الدم عند الوقوف.
- مشكلات الغدد الصماء: من الممكن أن يتسبب القصور في الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية إلى حدوث الدوخة والإغماء عند الوقوف بعد الجلوس لدى الأفراد الذين يعانون من بعض الاضطرابات بتلك الغدد.
- تناول بعض الأطعمة: هناك الكثير من الأطعمة التي يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى انخفاض ضغط الدم، الذي بدورة يتسبب في حدوث الدوخة عند الوقوف نتيجة انخفاض شديد بضغط الدم، حيث يزيد شيوع هذا السبب لدى الأفراد كبار السن.
3– انخفاض ضغط الدم
من الممكن أن تتسبب بعض الأمراض والعوامل في حدوث انخفاض بضغط الدم، خاصةً لدى الأفراد كبار السن، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض التي منها الدوخة وعدم التوازن والإغماء والدوار وغيرها من الأعراض الأخرى المصاحبة للمرض المسبب انخفاض ضغط الدم.
حيث يعد انخفاض ضغط الدم أحد أشهر الأسباب المؤدية إلى الدوخة عند الوقوف، ويحدث ذلك نتيجة فشل القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي بالجسم في الاستجابة بطريقة تناسب التغيرات الفجائية التي حدثت للجسم عند الوقوف، والذي يؤدي بدوره إلى الدوخة أو الإغماء الناتجة عن عدم تدفق الدم إلى القلب والدماغ بالقدر الكافي لهم.
قد تحدث تلك الأعراض لدى بعض الحالات المرضية التي تتعرض إلى انخفاض ضغط الدم نتيجة إصابتهم بمرض ما، حيث تشتمل تلك الأمراض المتسببة في انخفاض ضغط الدم على:
- انخفاض حجم الدم بالجسم
- أمراض القلب وصماماته.
- مرض السكرى.
- أمراض الغدد الصماء (الدرقية والكظرية)
- مرض باركنسون، حيث يعتبر أحد الأمراض التي تصيب الأعصاب وقد يتطور ويؤثر على حركة العين مما يؤدي بدورة إلى ضعف في الرؤية وزغللة بالعين.
4– ضعف التروية (ضعف الدورة الدموية)
تعرف التروية بأنها مرور السوائل من خلال الجهاز الدوري أو مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي لأي عضو أو نسيج آخر، وقد تشير إلى توصيل الدم لمنطقة ما، إلا أن عدم قدرة إتمام تلك العملية وفشل الدم في الوصول إلى النسيج أو العضو المتجه إلية قد يتسبب في ظهور بعض الاعراض التي منها الدوخة والدوران والزغللة في بعض الحالات وقد يصل الأمر إلى الإغماء.
قد تحدث نوبات ضعف التروية الدماغية عند توقف إمداد الدم للمخ لفترة قصيرة جداً حيث تنتج عنها أعراض تتشابه مع أعراض السكتة الدماغية، كما أن ضعف التروية قد تتسبب في أن يبقى جزء من الدماغ لا يصله أكسجين لفترة ما، مما تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
يرجع حدوث نقص التروية الدماغية إلى عدة أسباب منها: انخفاض نسبة الجلوكوز بالدم، تسارع في نبضات القلب، الإصابة بداء الخلايا المنجلية، تصلب الشرايين، انخفاض ضغط الدم، وجود أحد الأمراض القلبية الوراثية لدى الفرد، تقدم السن، نوبات القلب، عيوب خلقية بالقلب، فقر الدم المنجلي، الالتهابات الحادة، ظهور الأورام التي تضغط على الأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الرأس عند تحريكها
5– الإصابة بمرض فقر الدم
قد تحدث الإصابة بفقر الدم عندما يكون الدم لا يحتوي على قدر كافي من خلايا الدم الحمراء، والذي يحدث نتيجة تعرض الشخص لنزف دموي جعله يفقد كميات كبيرة من الدم، أو أنه قد تعرض إلى أحد الأمراض المدمرة لخلايا كرات الدم الحمراء.
من الممكن أن يتعرض الشخص للإصابة بفقر الدم نتيجة نقص أحد الفيتامينات أو المعادن الضرورية التي يحتاجها الجسم بشكل أساسي لإتمام وظائفه بشكل سليم، مما يعرض الشخص للإصابة بالدوخة والدوار عند الوقوف.
مشاكل بالأذن الداخلية
نعود مرة أخرى لثاني أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية والتي قد بدأناها مشاكل الدورة الدموية، حيث إنه هناك العديد من الأمراض التي تتصل بمشاكل الأذن الداخلية والتي تعتبر بدورها أحد أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية.
تعمل الأذن بشكل عام على حفظ توازن الجسم، وحدوث أي خلل بذلك التوازن قد يعرض الشخص إلى بعض الأعراض التي منها الدوخة والإغماء والدوار.
من الممكن أن تظهر مشاكل الأذن الداخلية نتيجة تعرض الشخص لعدوي أو فيروس ما أو بكتيريا أو تعرض الأذن الداخلية للالتهاب أو التهيج الذي يترتب عليه حدوث الدوخة، ومن أهم الأسباب التي تتعلق بمشاكل الأذن الداخلية ما سيتم عرضها بالفقرات التالية:
1- دوار الوضعة الإنتيابي الحميد
أول ما نبدأ بهه بينما نعرض تفاصيل ثاني أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية هو دوار الوضعة الإنتيابي الحميد.
حيث يعتبر دوار الوضعة الإنتيابي الحميد أكثر الأسباب الشائعة لحدوث الدوار والدوخة لدى كثير من الأفراد.
ذلك لأنه يترتب عليه بعض الأعراض التي منها إحساس قوي وقصير بالدوار نتيجة تحفيز تلك النوبات للتغيرات السريعة الناشئة عن حركة رأس الشخص فجأة عند الوقوف، وقد يظهر ذلك أيضاً عند تقلب الشخص أو تعرضه للوقوف في الشمس فترة طويلة.
2– الإصابة بالصداع النصفي
من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص المصابون للصداع النصفي من نوبات الدوار والدوخة مع عدم الرؤية، والتي قد تحدث أيضاً عند زوال الصداع النصفي لتستمر لفترة قد تتراوح من بضعة دقائق لساعات، وقد يصاحبها حساسية من الضوء والضوضاء.
3– مرض مينيير
يصاحب هذا المرض نوبات فجائية من الدوار قد تستمر لعدة ساعات، حيث تتسبب التراكمات المفرطة للسوائل بالأذن الداخلية في حدوث دوار ودوخة وبعض الأعراض الأخرى التي منها ضعف السمع والشعور برنين في الأذن أو انسداد بالأذن.
4– الإصابة بعدوي
تعد العدوي التي قد تتعرض لها الأذن أحد أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية، حيث تظهر تلك العدوى في شكل بعض الالتهابات الأذنية الذي يعد أهمها التهاب العصب الدهليزي الناتج عن فيروس أو التهاب تيه الأذن المسبب لفقدان السمع بشكل فجائي.
اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة عند النساء وعلاجها
أمراض العين
أما عن ثالث أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية هي مشكلة بعض أمراض العين، حيث إنه وفي حقيقة الأمر هناك الكثير من أمراض العين التي تتسبب في الدوخة والزغللة، ومن تلك الحالات المصابة التي تتعرض إلى الدوخة نتيجة وجود أحد المشكلات في العين ما يلي:
- حالات خدش القرنية
- مرض الماء الأبيض على العين
- الإصابة بمرض عاتمة القرنية
- تعرض الشبكية للالتهاب
- اعتلال الشبكية وهو أحد مضاعفات مرض السكر.
مشاكل الجهاز العصبي
ننتقل الآن لرابع أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية، حيث تسهم مشاكل الجهاز العصبي في ظهور بعض الأعراض التي منها الدوخة والزغللة لدى الحالات المرضية المصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي، وتشتمل تلك الحالات المرضية على الآتي:
- تعرض بعض الأشخاص للإصابات بالرأس.
- الإصابة بالسكتة الدماغية
- تمزق بالأوعية الدموية المتصلة بالدماغ.
- التهاب المخ أو الأنسجة المحيطة.
- حالات الأورام بالمخ أو بمنطقة بالرأس.
أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية
ها نحن ذا نصل لخامس أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية، وذلك لأنه قد تكون الدوخة والزغللة وعدم الرؤية عند الوقوف أحد الأعراض الناتجة أو الآثار الجانبية عند تناول بعض الأدوية لدى الأشخاص.
حيث يتأثر توازن الجسم بالعديد من الأنظمة الحيوية التي منها المسار الحسي الإدراكي والأنظمة البصرية والمخية بجانب نظام الأوعية الدموية، إلا أنه يصعب تحديد السبب الحقيقي لدى الافراد المرضي في حالة تناوله لأحد الأدوية التالية:
- مضادات التشنج.
- مضادات فرط ضغط الدم.
- مضادات الحيوية.
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات الالتهاب.
أسباب أخري للدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية
يوجد مجموعة من الأسباب الأخرى بجانب أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية التي تم ذكرها، وهي على النحو التالي:
- قصر النظر.
- جفاف العين.
- استخدام العدسات اللاصقة.
- نوبات الهلع.
- القلق والإرهاق.
- قلة النوم أو اضطرابات النوم والارق.
- التهاب الأذن الوسطي.
- دوار الحركة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- جلطات الدماغ.
- أمراض الكلي.
- تسنن السيانيد.
- النكاف.
- مرض لا يم.
- إصابة بالرأس.
- تورم في العصب السمعي.
- التعرض لحروق بالرأس.
- أمراض نقص المناعة الذاتية.
- الحمل
اقرأ أيضًا: ما أسباب التعرق المفاجئ مع الدوخة
علاج الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية
بعد التعرف على أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية نتطرق إلى طرق العلاج التي يمكن اتباعها للحد من تلك الأعراض الناتجة عن وجود أمراض لدى الأشخاص، إلا أن بعض الحالات قد يتوقف علاجها على إتباع العلاج المناسب للمرض المسبب للدوخة بكونها أحد الأعراض الناتجة عنه.
بجانب ذلك هناك بعض الطرق الأخرى التي تتناسب مع الأشخاص الذين لا يعانون من أحد الأعراض الخطيرة.
إلا أن الدوخة وضعف الرؤية لدىهم ناتج عن أسباب طبيعية كالإرهاق أو القلق أو انخفاض ضغط الدم أو غيرها من الأسباب التي لا تستدعي إلى القلق، ومن تلك الطرق التي يمكن اتباعها للحد من الدوخة عند الوقوف:
- تناول بعض المشروبات كعصير الليمون أو تناول الشاي بالزنجبيل مع الحرض على شرب كميات وفيرة جداً من الماء لتجنب الإصابة بالجفاف الذي يعتبر أحد أسباب الدوخة عند الوقوف لدى الحالات الطبيعية التي لا تعاني من أي مرض خطير.
- تناول الأدوية المناسبة في حالة الحمل والتي لا تحتوي على مواد تؤذي الجنين.
- تناول الأكسجين في حالات ضيق التنفس الذي يتسبب في الدوخة نتيجة عدم وصول القدر الكافي من الأكسجين إلى الدماغ.
- استخدام بعض الادوية التي منها الميكليزين أو البنزوديازيبينات التي تعمل على إيقاف الشعور بالدوخة والدوار.
- قد يتطلب الأمر في حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية الذهاب إلى الطوارئ على الفور لنقل الدم.
- التقليل من تناول الكحوليات إن كان الشخص من متناوليها.
- عدم الجلوس لفترات طويلة دون التحرك، وإن كان الأمر يستدعي ذلك فيجب عند النهوض أن يقوم الشخص بشكل بطيء حتى يستوعب الجسم التغيرات التي تحدث.
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ومحاولة تقليل نسبة الملح في الطعام.
من خلال تلك الأسباب يمكن القول بأن أسباب الدوخة عند الوقوف وعدم الرؤية ترتبط ببعضها البعض في شكل تسلسلي كأحد الأعراض الناتجة عن مرض ما مصاب به الشخص.