أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية
أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية تتعدد تبعًا لكل حالة، حيث إن نزول الدم بعد الولادة يكون لفترة تتراوح بين 40 إلى 60 يوم، وهو يعد أمرًا طبيعيًا.
لكن الخطر إذا استمر نزول الدم لفترة أطول، ففي هذه الحالة يتم اللجوء للطبيب لأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل فرص التعرض للخطر، لذا من خلال موقع زيادة سيتم توضيح الأمور المتعلقة بأسباب نزول الدم لفترة طويلة بعد الولادة.
أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية
بعد الولادة مباشرةً يتم نزول كمية كبيرة من الدم خاصةً الأيام الأولى من الولادة، ثم تقل الكمية تدريجيًا مع مرور الوقت، لكن في حالة استمرار نزول الدم بكميات كبيرة ولفترات طويلة، يتم اللجوء إلى الطبيب لإجراء التشخيص المناسب للحالة، بالإضافة إلى التعرف على الأسباب التي أدت لهذه الحالة.
تتنوع الأسباب التي تتسبب في استمرار النزيف بغزارة، فقد ترجع لسوء الحالة الصحية للمرأة ومعاناتها من بعض الأمراض أو لأسباب ثانوية يمكن تلاشيها بالعلاج، لذا إليكم أهم مسببات سقوط الدم بعد مرور شهرين من الولادة في الآتي.
1- الإصابة بوهن الرحم
بعد الولادة يقوم الرحم بعمل انقباضات متتالية للمساهمة في دفع المشيمة للخارج، تقليل كمية الدم التي يتم نزولها بعد الولادة، بالإضافة إلى أن هذه الانقباضات تعمل على التخلص من الأوعية الدموية الخاصة بالمشيمة، والتي كانت تساهم في إمداد الجنين خلال فترة الولادة بالاحتياجات الغذائية اللازمة لنموه.
حيث يقصد بوهن الرحم تقليل قدرة الرحم على حدوث الانقباضات مما يزيد من فرص إصابة المرأة بالعديد من الأمراض التي قد تؤدي للوفاة، بسبب نزول كميات كبيرة من الدم، وتحدث الوفاة بكثرة في البلاد التي تفقد الرعاية الصحية الجيدة، لذلك يعتبر وهن الرحم من أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية.
اقرأ أيضًا: أسباب انقطاع الدورة الشهرية في سن الثلاثين
2- وجود تمزق في الرحم
تمزق الرحم يعد من الأضرار النادرة التي تنتج عن الولادة الطبيعية، حيث إن خروج واندفاع الجنين عبر قناة الولادة يعد السبب الرئيسي لحدوث تمزق الرحم، كما يمكن أن يحدث تمزق للرحم بكثرة عند النساء اللاتي سبق لهم تكرار الولادة القيصرية.
بالإضافة إلى الذين سبق لهم إجراء العمليات الجراحية في منطقة الرحم، لذا يعد تمزق الرحم من أسباب نزول الدم بعد شهرين من الولادة القيصرية.
3- التصاق المشيمة
من الطبيعي أن يتم فصل المشيمة عن الرحم بعد أو خلال عملية الولادة، لكن في بعض الحالات تظل المشيمة ملتصقة في جدار الرحم أو في عضلات الرحم لفترة ما بعد الولادة، مما يلزم الطبيب إجراء بعض العمليات الجراحية لعمل الفصل بين المشيمة والرحم.
كما أن التصاق المشيمة بجدار الرحم قد يعرض المرأة للولادة المبكرة، مسببًا استمرار النزيف لفترة طويلة بعد الولادة.
4- احتباس المشيمة
تعد المشيمة الوسيلة الرئيسية لإمداد الجنين بالمغذيات، لكن تقتصر فوائدها على فترة الحمل فقط، أي أن تواجدها بعد عملية الولادة يعد من أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية.
كما أنها تمثل خطرًا كبيرًا على المرأة إذا استمرت لفترة طويلة بعد الولادة، لذا يكون أقصى وقت لخروج المشيمة بعد عملية الولادة حوالي نص ساعة.
إذا استمرت المشيمة لوقت أكبر من نصف ساعة يعتبر ذلك دليل على احتباس المشيمة، مسببًا في أغلب الأحيان الوفاة، تتم عملية الولادة على 3 خطوات:
- الخطوة الأولى تتضمن بدء عمل الرحم في حدوث الانقباضات التي تساعد على تواجد تغيرات في عنق الرحم، ذلك استعدادًا لعملية الولادة.
- بينما تتضمن الخطوة الثانية خروج الجنين من رحم الأم.
- ثم تأتي المرحلة الثالثة التي يحدث خلالها خروج وطرد المشيمة من رحم المرأة إلى خارج الجسم.
5- انقلاب وتغير وضع الرحم
يطلق لفظ انقلاب الرحم أو الرحم المرتد، على الحالات التي يتم فيها تراجع الرحم إلى الخلف أو تغيير موضعه عن طريق الميل لأسفل الظهر، مما قد يجعله أحد أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية.
حيث يصاب حوالي 20% من النساء بهذا العرض، لكن لا يؤثر انقلاب الرحم على فترة الحمل وغالبًا لا تحتاج المرأة التي تعاني من تراجع الرحم إلى العلاج.
اقرأ أيضًا: أول دورة بعد ترك حبوب منع الحمل
6- زيادة معدل الولادة
يعد تكرار عملية الإنجاب من العوامل التي تعمل على حدوث نزيف للمرأة بعد مرور شهرين من الولادة، ذلك لأن كثرة الولادة تضعف عضلات الرحم وتجعله عرضه للتمزق والإصابة بالعدوى.
7- زيادة وزن الجنين
عند اقتراب موعد الولادة تحدث بعض التغيرات التي تعمل على اتساع عنق الرحم، ذلك لتهيئة الرحم لخروج الجنين، لكن في حالة زيادة وزن الجنين عن الحد الطبيعي والمناسب لعملية الولادة ينتج عن ذلك ضعف عضلات الرحم مسببًا نزول الدم لفترات طويلة بعد عملية الولادة.
8- ولادة التوأم
تمثل ولادة المرأة لأكثر من طفل في وقت واحد مجهودًا كبيرًا على الأعضاء التناسلية خاصةً الرحم خلال عملية الولادة أو خلال فترة الحمل، مما يساهم في حدوث بعض المشاكل المرضية للرحم، حيث ينتج عن هذه المشاكل الصحية فيما بعد ضعف عضلات الرحم مسببًا نزول الدم لفترة طويلة بعد عملية الولادة.
9- بقاء المخاض لمدة طويلة
المخاض عبارة عن بقايا المشيمة والأوعية الدموية التي كانت تساهم في تغذية الجنين خلال فترة الحمل، فمن الطبيعي أن يتم التخلص منها خلال عملية الولادة حتى لا تتسبب في إصابة المرأة بالأمراض مثل العقم.
ففي حالة بقاء المخاض لفترة طويلة يقل نشاط الرحم، مما يساهم في ضعف عضلات الرحم مسببًا نزول الدم بعد عملية الولادة لفترة طويلة.
اقرأ أيضًا: استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
كيفية تقليل نزيف ما بعد الولادة
يمكن التعرف على الوسائل التي تقلل من نسبة الدم المتساقط بعد أن تم التعرف على أسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية، حيث ترغب النساء في إيقاف أو تقليل معدل الدم الذي يتساقط عقب عملية الولادة.
ذلك من أجل القيام ببعض المهام مثل إقامة الصلاة، حيث يتم تقليل نسبة الدم أو توقفها والتخلص من الأعراض المصاحبة لذلك عن طريق الآتي:
- تناول عنصر الحديد، سواء من خلال الدواء أو ن خلال تناول الأطعمة الغنية في محتواها بالحديد، مما يساهم في علاج فقر الدم الذي تتعرض له المرأة إذا استمر النزيف لمدة طويلة، حيث يتواجد الحديد في أنواع مختلفة من الأطعمة مثل السبانخ، بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية.
- تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل بمعدل يصل إلى 6 أكواب على مدار اليوم للعمل على ترطيب الجسم وتقليل نسبة الدم التي يتم نزولها عقب عملية الولادة، كما يجب ألا يقل معدل كمية المياه التي يتم تناولها خلال اليوم عن 4 أكواب منعًا من التعرض للجفاف.
- من الممكن تناول بعض المسكنات التي تحتوي على المواد المضادة للالتهابات لتقليل معدل نزول الدم بعد الولادة، حيث يتم تناول هذه المسكنات بعد استشارة الطبيب.
- تقليل التوتر والقلق، حيث تساهم الاضطرابات النفسية في زيادة معدل نزول الدم عند الولادة لفترة تزيد عن المدة المحددة.
- يجب تجنب ارتداء الملابس التي تعمل على ضغط منطقة البطن.
- تجنب العدوى البكتيرية، التي تعمل على زيادة نزول الدم بعد الولادة، لذا يتم استخدام الفوط الصحية فقط لحجب الدم المتساقط من الولادة، دون الاستعانة بأي وسائل أخرى؛ حتى لا تتسبب في العدوى البكتيرية لمنطقة الرحم.
عملية الولادة تعد من الأمور الهامة التي تثير القلق عند عدد كبير من النساء، لكنها لا تتطلب كل هذا الكم من القلق إذا تم الإلمام بأسباب نزول دم بعد شهرين من الولادة القيصرية، واتباع تعليمات الطبيب.