الرد على بيض الله وجهك
الرد على بيض الله وجهك يجب أن يكون مناسبًا مع معنى الجملة، فإن جملة بيض الله وجهك تستخدم للمديح وتعبر عن فصاحة القائل، لكن لعدم شيوع الجملة في بعض المناطق، قد نعجز عن فهم معناها والرد المناسب لها.
لهذا من خلال موقع زيادة سوف نعرف الرد على بيض الله وجهك وهل الجملة تعني المديح فقط أم لها معاني أخرى وما هي قصص هذه الجملة عبر التاريخ العربي.
الرد على بيض الله وجهك
عبارة بيض الله وجهك من أرقى عبار ات المديح التي تستخدم في بعض البلدان العربية والإسلامية، بالرغم من عدم شيوعها عند العموم إلا أنها عبارة شديدة الفصيحة، ربما قوة فصاحتها هي من تجعل الطرف المقابل يعجز عن أن يوفي الرد عليها.
فإن الدلالة الطيبة لعبارة بيض الله وجهك هي لمدح الشخص على حسن خلقه بأن يجعل الله بوجه نور، فيجب أن يكون الرد عليها مناسب لقيمتها فيكون الرد على بيض الله وجهك مثلًا:
- حفظ الله بياض وجهك.
- أطرز الله لك من الغيوم ثوبًا أبيض.
- أضع الله النجوم على خديك فتكتمل السماء في وجهك الأبيض.
- وجهك أبيض ولا عليك زواد.
- أنار الله قلبك بنور الإيمان.
- جعل الله دربك أخضر بصالح الأعمال.
- رعاك الله وطيب أصلك يا منبع الذوق.
- بيض الله عمرك مثلما بيض وجهك.
- أدام الله حديثك العطر وقولك الطيب.
- لا يحرمنا الله من مرورك الرائع.
- سلم فمك على جمال قوله.
- أبيض وجهي بطيب معرفتك.
- جعل الله الإيمان والسلامة مصاحبين طريقك.
- أعلى الله قدرك ومنزلتك.
- أدام الله لنا طيب مجلسك.
- سدد الله خطاك وجعل الخير مصاحب طريقك.
- سلم كلامك وحسن عبارته ورقي معناه.
- جزاك الله الطيب على طيب مرورك وروعة عبارتك.
- أكرمك الله دنيا وآخرة.
- أضاء الله كل ما حولك ببياض وجهك.
- حفظك الله واطال عمرك ولا حرمنا من عطرة قولك.
- حفظ الله بياض وجهك الذي أضاء لنا حياتنا.
- بيض الله وجوهنا ببيض وجهك.
فتكون كل تلك ردود مناسبة وفصيحة تناسب لتكون الرد على بيض الله وجهك وسوف نكمل في الفقرة القادمة بعد الردود الفصيحة المناسبة لتكون الرد على بيض الله وجه.
اقرأ أيضًا: الرد على عظم الله اجركم واحسن عزائكم وغفر لميتكم
الردود الفصيحة على المدح
إن عنوان موضوعنا هو الرد على بيض الله وجهك، فإن عبارة بيض الله وجهك من العبارات الجليلة عند العرب الفصحاء التي تظهر جمال اللغة العربية وفصحتها، ويجب أن يكون ردها مناسبًا لهذا، لذا يمكن أن نوفي الرد عليها بجمل الآتية:
- أسعدك الله دومًا.
- جعلك الله دومًا سلامًا.
- أسعد الله قلبك كما أسعدت قلوبنا.
- سلمك الله من أي سوء.
- اللهم آمين رفع الله قدرك.
- وإياكم يا رب، حفظ الله رقي قولك.
- تقبل الله دعوتك وجزاك الخير على حسن ظنك.
- جعل الله لنا من حسن ظنك نصيب.
- نسأل الله أن يستجيب دعواك ودعونا بأن يرفع قدرك وشأنك.
- طيب الله كلماتك وزادك لبقة وذوق.
- وإياكم أضعاف ما تتمنوه لنا.
- حفظ الله رقي قولك ونقاء قلبك.
- جبر الله خاطرك وأدام حسن ذوقك.
- نسأل الله أن يجعلنا سويًا من أهل الجنة.
اقرأ أيضًا: الرد على عظم الله أجرك
أصل عبارة بيض الله وجهك
تكرر ذكرنا في الفقرات السابقة مدى رقي عبارة بيض الله وجهك ومعنها البليغ ومكانتها عند العرب، فلماذا تحمل هذه الجملة تلك المكانة الجليلة؟ وما أصلها في اللغة العربية والثقافة الإسلامية؟
جاءت عبارة بيض الله وجهك في نص الآية 106 من سورة آل عمران، حيث قال الله تعالى:
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ).
وفقًا لمعنى الآية الكريمة فإن عبارة بيض الله وجهك أي جعلك من أهل الجنة، فالمقصود بيوم تبيض وجه يوم القيامة، والوجوه البيضاء هي الوجوه المبشرة بالجنة.
فأما الذين اسودت وجوههم هم الذين يبشرون بعذاب جهنم، فمن هنا جاء اصطلاح العرب لقول بيض الله وجهك أي بشرك الله بالجنة يوم القيامة، فيجب أن يكون ردنا يتناسب مع عظمة مكانة الدعاء.
اقرأ أيضًا: الرد على كلمة الله يعطيك العافية
قصة الحجاج ودعاء بيض الله وجهك
تداول عن الحجاج ابن يوسف الثقفي قصة مروره هو وجنوده بغلام صغير فعندما رأى الحجاج الغلام قال له بغلظة: ماذا تفعل هنا؟
فكان رد الغلام: قد نظرت إلى بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل بغال وأتيت بالكلام قبل السلام.
فرد الحجاج: ألما عرفتني.
فرد الغلام: عرفتك بسواد وجهك لا قرب الله دارك؟
تكمل القصة بزجال كلامي بين الحجاج ابن يوسف والغلام الذكي بعد أن أحاط جنود الحجاج الفتى، تُختم القصة بطلب الحجاج من الفتى أن يدعو له ليتركه يرحل، فقال الفتى بنظرة احتقار للحجاج: بيض الله وجهك وأعلى كعبك.
فرحل الفتى وظل الحجاج مقتضب الوجه، فلما سأله أحد جنوده عن سبب غضبه وقد دعا لهُ الغلام قال الحجاج: احسبتم إنه يدعو لي! إنما هو يدعو عليا فقال “بيض الله وجهك” ويعني أصابك الله بالعمى والبرص، وقال “أعلى الله كعبك” ويعني أن يعلق من كعبه ويشنق.
في رواية أخرى يقولون إن الموقف كان مع امرأة عجوز والحجاج ليس غلام صغير، لكن لنصدق القول فإن هذه القصة بالرغم من شيوع ذكرها كواحدة من طرائف الحجاج بن يوسف، إلا إنها من القصص معدومة المصدر فلم يرد ذكرها في أي من التأريخ الموثقة عن حقبة ولاية الحجاج على العراق.
بالإضافة لعدم شيوع الدعاء ببيض الله وجهك عند العرب لتمني البرص، بل إن الدعاء هو للتبشير للجنة، كما أن الإعدام بالشنق لم يكن شائعًا عند العرب بل كان الإعدام بقطع الرقبة، فكان القول “أعلى الله كعبك” شائع عند العرب بالمدح بعلوم الشأن والمنزلة ليس تمني الإعدام.
إن الدعاء بقول بيض الله وجهك من أجمل الأدعية التي يمكن أن يقولها شخصًا لأخر، فيجب أن نصيغ قولًا يتناسب مع جمال معناها.